|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل: كا ما تود معرفته | الطبي Altibbi.com يُمكن أن تكون بعض النساء عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية خلال الحمل، تعرف في هذا المقال على التعامل مع قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل. توجد الغدة الدرقية في الرقبة وتشبه الفراشة في شكلها، ولها دور محوري أساسي في تنظيم العديد من وظائف الجسم عبر إفرازها للهرمونات التي تؤثر على العديد من عمليات الجسم الحيوية، مثل: الأيض (أو التمثيل الغذائي)، ومعدل ضربات القلب، ومستويات الطاقة في الجسم بشكل عام. ولكن عندما يقل نشاط الغدة الدرقية، يقل إنتاج تلك الهرمونات، وتُعرف هذه الحالة بـقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism). يُمكن أن يظهر قصور الغدة الدرقية خلال فترة الحمل نتيجة الإصابة بمرض مناعي ذاتيّ يُسمى مرض هاشيموتو (Hashimoto's disease)، والذي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية، فيسبب انخفاض قدرتها على إنتاج هرموناتها، وعندما يقل مستوى هرمونات الدرقية في الجسم؛ فإنّ العديد من وظائف الجسم تسير بشكل أبطأ، مما يشكل خطرًا على الأم الحامل وجنينها. محتويات المقال
الأعراض والعلامات غالبًا لا تكون أعراض قصور الغدة الدرقية واضحة، وهي تشبه أعراض الحمل، فنجد أنّ كثيرًا من الحوامل لا يراجعن الطبيب لأجلها، لذا يجب تنبيه الحامل لمراقبة نفسها باستمرار، واستشارة الطبيب عند ظهور أي عرض جديد مقلق، ومن أعراض قصور الغدة الدرقية ما يأتي:
مضاعفات قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل يُمكن أن يُسبب قصور الغدة الدرقية مضاعفات ومخاطر على الأم وجنينها إذا تُرك دون علاج، ومن مضاعفات قصور الدرقية على الأم ما يأتي:
تشخيص قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل في العادة لا يطلب الأطباء من الحامل إجراء فحوصات للغدة الدرقية، إلا إذا كانت عُرضةً للإصابة بمشكلات الغدة الدرقية، أو كان لديها أعراض تدل على وجود اضطراب في الغدة، وعندها يُمكن تشخيص ذلك بالفحوصات الآتية:
عوامل خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل مع أن فحوصات الغدة الدرقية لا تُجرى عادة لجميع الحوامل، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الغدة الدرقية أثناء الحمل، وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات الغدة لضمان تشخيص أي من حالات الغدة الدرقية، واختيار العلاج اللازم في الوقت المُناسب، وذلك للحوامل اللاتي يتبعن واحدة أو أكثر من الفئات الآتية:
يعتمد علاج قصور الغدة الدرقية بشكل عام على تعويض الجسم بهرمون الغدة الدرقية، وذلك لضمان حصول كلٍ من الأم والجنين على كمية كافية منه، وذلك عن طريق تناول دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) الذي يُعد البديل الصناعي لهرمون الدرقية الطبيعيّ. ويتم العلاج بحسب تشخيص الحامل الذي يتبع إحدى الحالات الآتية:
التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة قد تُصاب بعض السيدات بالتهاب الغدة الدرقية (Postpartum Thyroiditis) خلال سنة بعد الولادة، وهي حالة مرضية تحدث بسبب اضطراب مناعي ذاتي يُسبب التهاب الغدة الدرقية، ويؤدي إلى خلل مؤقت في مستوى هرمونات الغدة. عند الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية، قد تصاب الغدة في بداية الأمر بفرط النشاط، فيسبب ذلك ارتفاع مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الدم، ويكون مصحوبًا بأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، مثل: التهيّج، وعدم تحمل درجات الحرارة المرتفعة، والتعب، وعدم انتظام ضربات القلب، وقد يستمر ذلك حتى 3 أشهر. بعد ذلك، تُصاب الغدة بالقصور، وتقل مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم، وتبدأ أعراض قصور الغدة بالظهور، مثل: التعب، وعدم تحمل درجات الحرارة الباردة، واضطرابات المزاج، وقد تستمر هذه الحالة لمدة تصل إلى عام بعد الولادة. ليس بالضرورة أن تمر جميع السيدات اللاتي يصبن بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة بهاتين المرحلتين، فقد تمر بعضهنّ بمرحلة واحدة فقط، وتمرّ أُخرياتٌ بالمرحلتين معًا. فإذا شعر الطبيب بوجود أعراض تدل على احتمالية الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، سيوصي بإجراء فحوصات الدم المُناسبة لفحص مستوى هرمونات الغدة، وفي حال كان قصور الغدة الدرقية شديدًا، فإنّ الطبيب يصف دواء ليفوثيروكسين لتخفيف الأعراض واستعادة المستوى الطبيعي لهرمونات الدرقية. الرضاعة بوجود قصور في الغدة الدرقية تشعر الأمهات المصابات بمشكلات الدرقية بالحيرة عند اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية، والحقيقة أنّ معظم أدوية الدرقية لا تمنع الرضاعة الطبيعية، وبالنسبة لحالة قصور الدرقية؛ فإنّ دواء ليفوثيروكسين يُعدّ آمنًا، إذ يصل بكمية قليلة جدًا إلى الرضيع عبر حليب الأم، لذا يمكن الاستمرار في الرضاعة بشكل طبيعي مع الحرص على استشارة الطبيب حول الجرعات الملائمة. أما إذا كانت الأم مُصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وتتناول أدوية مضادة للدرقية، مثل: بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil OR PTU)، أو الميثيمازول (Methimazole)، فقد تُشكل هذه الأدوية خطرًا على صحة الرضيع أثناء الرضاعة، وغالبًا سيوصي الطبيب بتقليل الجرعة أو ببدائل علاجية أخرى أكثر أمانًا لتقليل الخطر المُحتمل على الرضيع. لذا يجب على الأم إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها، وخطة الرضاعة الطبيعية لديها لضمان سلامتها وسلامة طفلها. الاعتبارات الغذائية إن للتغذية السليمة دور رئيسي في المحافظة على صحة الغدة الدرقية أثناء الحمل، ويُعد اليود العنصر الرئيس المهم لإنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها؛ فخلال فترة الحمل، ترتفع كمية اليود اليومية الموصى بها لتصل إلى 250 ميكروغرام يوميًا. ومن المصادر الغذائية الغنية باليود:
بالإضافة إلى اليود، تُوصى الحوامل باتباع نظام غذائي صحي غنيّ بالحديد، والزنك، والسيلينيوم، وفيتامينات ب، وفيتامين د، لدعم صحة الغدة الدرقية أثناء الحمل بشكل عام. الدعم العاطفي يمكن أن تشكل مشاكل الغدة الدرقية أثناء الحمل تحديًا عاطفيًا للأم، لذا من المهم الحصول على الدعم النفسي للتعامل مع هذه التحديات بشكل أفضل وضمان رحلة حمل إيجابية، ويُمكن الحصول على هذا الدعم بالطرق الآتية:
المتابعة بعد الولادة تُوصى الحوامل المصابات بمشكلات الدرقية بمتابعة الحالة بعد الولادة؛ فعليهنّ الالتزام بمراجعات الطبيب الدورية وإجراء فحوصات الدرقية اللازمة، وذلك لأنّ مستويات هرمونات الغدة الدرقية تتقلب بشكل كبير في هذه الفترة، الأمر الذي يدفع الطبيب لتعديل جرعات الأدوية، للمحافظة على هرمونات الدرقية ضمن المستوى المطلوب. إضافة إلى ذلك؛ فإنّ بعض الأطباء يُوصون بإجراء الفحوصات التي تكشف عن التهاب الدرقية لأنّ الأم قد تكون مُعرضة للإصابة به خلال السنة الأولى بعد الولادة؛ إذ يُساعد الكشف المبكر واختيار العلاج المُناسب على تخفيف الأعراض والحد من المضاعفات. ومن المهم أيضًا أن تكون الأمهات على دراية كافية بالأعراض التي قد تُصاحب مشكلات الغدة الدرقية بعد الولادة، مثل: التعب الزائد، أو اضطرابات المزاج، أو تغيرات في الوزن أو الشهية، وأن يتم إخبار الطبيب بها فورًا للمساعدة على التشخيص المبكر. الخاتمة قد تكون الإصابة بمشكلة في الغدة الدرقية أثناء الحمل أمرًا صعبًا، لكنّ التعامل السليم معها يقلل من أثرها على الأم وجنينها، ويجعل رحلة الحمل تسير بسهولة، ويمكن للأم أن تحقق ذلك عن طريق:
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |