فصل الصيف وشدة الحر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4871 - عددالزوار : 1855082 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4438 - عددالزوار : 1194000 )           »          اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64753 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2292 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2020, 02:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي فصل الصيف وشدة الحر

فصل الصيف وشدة الحر



الشيخ : محمد بن أحمد السماعيل








عناصر الخطبة

1/العبرة في تصرم الأيام وتبدل الأحوال 2/ حر الدنيا يذكّر بحر الآخرة 3/ مضاعفة أجر الصيام في الصيف 4/ شكر الله على نعمة التبريد في الصيف 5/ أيام الدنيا خطوات إلى الآخرة.



اهداف الخطبة

الحث على الاعتبار بقدوم فصل الصيف / تذكير المؤمنين بشدة حر جهنم.




اقتباس


إن هذه الأيام والليالي ودورتها من شتاء وصيف، وبرد وحر، مراحل نقطعها إلى الدار الآخرة، وكل يوم يمر بنا فإنه يبعدنا من الدنيا ويقربنا إلى الآخرة.








قل نار جهنم أشد حرا


صيام الهواجر


نعمة البرد أثناء الصيف












الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد..

فيا عباد الله.. اتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعلموا –رحمكم الله تعالى- أن فصل الصيف قد حط رحاله، ونزل بحرارته وسمومه.. وفي تبدل الأحوال وتغير الفصول عبرة لأولي الأبصار، وفي انقضاء الأيام وتصرم الليالي إيذان بقرب الأجل ودنو الرحيل، وفي هذا الحر الشديد والوهج المتصل تذكير بالآخرة وأهوالها.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أَكَلَ بعضي بعضاً، فَأّذِنَ لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم، وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم". متفق عليه.

وينبغي للمسلم إذا أحس بحر الشمس أن يتذكر حرّها في الموقف، فإن الشمس تدنو من رؤوس العباد يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم: "تُدني الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العَرَق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم م يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً" رواه مسلم.

وحري بالمسلم أن يتذكر الموقف العظيم وما بعده من المنصرف إلى أحد الدارين إما إلى الجنة –جعلنا الله وإياكم م أهلها-، وإما إلى النار –والعياذ بالله-.

أيها المسلمون.. ومما يُضاعف ثوابه في شدة الحر من الطاعات: الصيام في هذه الأيام لمن استطاع؛ لما فيه من ظمأ الهواجر، وشدة الحر، ولعله يتذكر عند شرب الماء البارد نعمة الله عليه بذهاب عطشه، وامتلاء عروقه، وكان بعض السلف إذا شربوا ماء بارداً بكوا، وذكروا أُمنية أهل النار، وأنهم يشتهون الماء البارد وقد حيل بينهم وبين ما يشتهون: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) [الأعراف:50].

ويجب على المسلم أن يتذكر ويتصور نعم الله تعالى التي بين يديه في هذا الزمان من نعم كثيرة، وخيرات عظيمة، ومن تلك النعم نعمة هذه الأجهزة الباردة، التي تكاد أن ترافقه في كل مكان، في البيت والسيارة والمسجد والعمل، بحيث لا يحس بحرارة الجو، ولا يشعر بشدة الحر.

فاشكروا الله تعالى –أيها المسلمون- على ما أنعم به عليكم من نعم لا تعد ولا تحصى، واستعملوها في الطاعة، يزدكم من فيض نعمه، ويغدق عليكم من واسع فضله، والله ذو الفضل العظيم.

فتمسكوا – رحمكم الله تعالى- بطاعة ربكم عزَّ وجلَّ، وأخلصوا العبادة لله تعالى، وليحاسب كل منا نفسه قبل يوم الحساب، ليسألها أين هي من المحافظة على حقوق الله تعالى من توحيده جلَّ وعلا، وصرف العبادة قولاً وفعلاً له وحده لا شريك له، ومن المحافظة على إقامة الصلاة في وقتها جماعة في المسجد مع أداء بقية أركان الإسلام. وكذلك ليسأل المسلم نفسه أين هي من حقوق عباد الله تعالى، التي أمر الله تعالى بها، وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم نحو أخيه المسلم.

واعلموا –رحمكم الله تعالى- أن هذه الأيام والليالي ودورتها من شتاء وصيف، وبرد وحر، مراحل نقطعها إلى الدار الآخرة، وكل يوم يمر بنا فإنه يبعدنا من الدنيا ويقربنا إلى الآخرة. فاغتنموا –رحمكم الله تعالى- فرصة العمر للعمل بما يقربكم إلى مولاكم؛ لتفلحوا وتسعدوا في الدنيا والآخرة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً) [الفرقان:62].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم وسائر المسلمين بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]