الدرس الثالث عشر: الإيمان بالكتب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16280 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1821 )           »          الأمل عبادة والثبات موقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 124 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 27248 )           »          خطورة قول: ما رأيك في هذا الحكم الشرعي؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطورة الظن السيء بالعلماء الراسخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تحمي الأسر العريقة أجيالها من الرفاهية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نزيف الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-04-2025, 01:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي الدرس الثالث عشر: الإيمان بالكتب

الدرس الثالث عشر: الإيمان بالكتب

محمد بن سند الزهراني



الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

î الإيمان بالكتب أصلٌ من أصول الإيمان، وركنٌ من أركان هذا الدين، دلَّ على ذلك كتابُ الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 2 - 5].

وفي حديث جبريل المشهور سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان، فقال: «الإيمان أن تؤمِن بالله وملائكته وكُتبه ورُسله».

فعلى هذا فالإيمانُ بالكتب هو اعتقاد أن لله تعالى كتبًا أنزلها على رسله هدايةً لعباده، متضمنةً لأصول دينه وقواعد شريعته، وكليات الأخلاق التي يُحبها الله - جل وعلا - ويَرضاها.

وهنا مسائلُ تختصر لنا ما يجب علينا تجاه هذا الركن العظيم:
بماذا يتحقق الإيمان بالكتب؟
الإيمان بالكتب إما أن يكون مجملًا، فنؤمِن أن الله ما بعث رسولًا من الرسل إلا وأنزَل عليه كتابًا؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ ﴾ [الحديد: 25]، وهذا الإيمان الإجمالي.

أما الإيمان التفصيلي، فنؤمن بأن الله أنزل على موسى التوراة، وعلى عيسى الإنجيل، وعلى داود الزبور، وعلى إبراهيم وموسى الصُّحف، وعلى نبينا - عليه الصلاة والسلام - القرآن. فنعتقد اعتقادًا جازمًا أنها كلام الله - تبارك وتعالى - تكلَّم بها حقيقةً كما شاء بكيفيَّة لا يعلَمها إلا هو - سبحانه وتعالى - تكلم بها ربُّ العالمين ليس غير الله، أيُمكن أن يكون غير الله - عز وجل - هو الذي قال: يا موسى، إنني أنا الله؟! أيمكن أن يكون غير الله - عز وجل - هو الذي قال: يا موسى إنني أنا الله؟! لا يُمكن، فالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وجميع الكتب التي أنزلها الله، كلها كلام الله تكلَّم بها - سبحانه وتعالى - وأنزل على أنبيائه ورسله وحيًا، وحفِظه أنبياؤه، وحافظوا عليه، وبلَّغوه البلاغ المبين، كما أمَرهم الله - تبارك وتعالى - بذلك؛ لذا فالقرآن سواء حُفظ في الصدور، أو كُتب في السطور، أو سَمِعته الآذان، أو تُلِيَ في المحاريب، أينما توجَّه، فهو كلامُ الله - تبارك وتعالى - فكلام الله يضاف إلى من تكلم به ابتداءً لا إلى من نقله أداءً؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 192].

ومما نؤمن بهأن جميع الكتب المنزَّلة متَّفقة على عقيدة واحدة جاءت واضحة المعنى، فالعقيدة في القرآن هي العقيدة التي في التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى، فما بعث الله نبيًّا إلا وهو يقول لقومه: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 59].

أما أحكام الشرع، فهي التي يقع فيها ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ [المائدة: 48].

ومع هذا الإيمان المجمل إلا أن المقرَّر عند أهل السُّنة والجماعة أن الكتب المنزَّلة دخلها تحريفٌ، فما الذي يجب علينا نحو هذه الكتب؟ هذا هو موضوع الدرس القادم، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]