النقد العلمي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 17592 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 4499 )           »          الاحتلال الهندي لكشمير وأثره في الصراع الباكستاني الهندي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4872 - عددالزوار : 1860804 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4439 - عددالزوار : 1198811 )           »          القلب لا القالب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 26165 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 16241 )           »          وإعجاب كل ذي رأي برأيه! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 166 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2025, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,347
الدولة : Egypt
افتراضي النقد العلمي

النقد العلمي

أ. د. علي بن إبراهيم النملة

أضحى نقد الاستشراق اليوم يخضع للمنهجية العلمية، التي تقتضي قدرًا من التخصص، أو على أقل مطلب علمي، تقتضي الشموليةَ في الاطِّلاع على مشارب الاستشراق وفئاته ومدارسه وأطواره؛ إذ إنه يعد الآن من أوسع الموضوعات الثقافية والفكرية التي تتعرض للنقد العام، كما أنه يكثر منتقدوه نقدًا فكريًّا عامًّا، بدوافع لا يشك في مقاصدها وإخلاصها، إلا أنه مع سلامة المقصد والإخلاص فيه لا بد من الصواب في النقد[1].

ولا تكفي النظرةُ التبسيطية الاتهامية؛ يقول الكاتب سمير عطا الله:
"وللأسف فإن النظرة إلى هؤلاء ظلت تشكيكية حذرة، وغالبًا تبسيطية اتهامية، لا تصدق أن لها في الغرب أصدقاء، بل أعداء دائمين، أعتقد أن هذا الموقف من الاستشراق ألحق ضررًا واضحًا بعمليةٍ لا تخفى بعضُ فوائدها في الأعمال البحثية، فقد تراجع كثيرون عن الانخراط في هذا العلم، الذي لا غنى لنا عنه، وتوقفت جامعات كثيرة عن متابعة دراستها العلمية في التاريخ والتراث، وحتى الآداب؛ خوفًا من التهم"[2].

لسنا نحن - العرب والمسلمين - مَن نريد للاستشراق أن يتوقف بهذه الصورة العازفة عن خدمة الثقافة الإسلامية، ولا يظهر أنه سيتوقف بصورة حادة، ولكنه كما هو الآن طفِق يبحث عن مساراتٍ يُسهِم من خلالها في دراسةِ الشرق، فيستمر في خدمة أغراضه التي لم تُستنفد بعد، بل هي في نموٍّ، بنموِّ ما تمر به المنطقة العربية والإسلامية من أحداث متتالية ذات عَلاقة متنوعةِ المشارب بالمصالح الغربية.

يقول فاضل الربيعي: "لقد انتهت الوظائف التاريخية للاستشراق القديم مع نهاية الاستعمار وبزوغ فجر الاستقلالات الوطنية في العالم الثالث، ولنَقُلْ بكلام أنسب: إن هذه الوظائف استنفدَتْ أغراضها الأصلية، بعد أن تراخت أهداف الاستشراق مع زوال العصر الذي وُلد فيه، ثم إن حلوله وأفكاره فقدت أية قيمة علمية لها، وربما تكون علميتها قد تلاشت كليًّا مع تلاشي الأسس التي قام عليها الاستعمار القديم في الشرق.

ومع ذلك، فمن المؤكد أن الحلول والتصورات الزائفة والمرائية التي ابتكرها الاستشراق الماضي (للشرق العظيم) قد تبددت هي الأخرى، ولكن مع عودة الاستعمار القديم - أو ما بات يعرف اليوم بالاستعمار الجديد - بدأ علمٌ زائف وجديد يطل برأسه على الوطن العربي"[3].

نقد الاستشراق بهذه الصورة الموضوعية أدى ويؤدي إلى إعادة نظرِ بعض المستشرقين في مواقف أسلافهم من الإسلام، وأن يعيدوا تقويم أعمالهم، فنزع جمع منهم إلى التخفيف من اللهجة العدائية للإسلام والمسلمين، بتوظيف الموضوعية أكثرَ من ذي قبل، مما يعين على تجسير الفجوة بين الشرق والغرب، التي أسهم في صنعها رهطٌ من المستشرقين الأوائل، ومن ثم السعي إلى تجسير الفجوة في مشروع صناعة الكراهية بين الثقافات[4].

لن يستغني الغرب عن الشرق، ولن يستغني الشرق عن الغرب، ومن ثم ستزداد الدراسات الاستشراقية، وإِنْ بمصطلحاتٍ مختلفة، وسيزداد منتقدو الاستشراق كثرةً؛ من منطلقات مختلفة، منها العلمي ومنها الفكري، ومنها ذو المنطلق الديني، ومنها ذو المنطلق القومي، ومنها ذو المنطلق اليساري، على الرغم من خفوت النظرة اليسارية على المستوى السياسي، وهكذا.

[1] انظر: علي إبراهيم النملة: مراجعات في نقد الاستشراق: الاستشراق والإسلام، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع3 (ربيع الآخر 1428هـ)، ص 13 - 44.

[2] انظر: سمير عطا الله: الشرق الأوسط، (28/ 1/ 1428هـ - 9/ 1/ 2007م)، الصفحة الأخيرة.

[3] انظر: فاضل الربيعي: ما بعد الاستشراق: الغزو الأمريكي للعراق وعودة الكولونياليات البيضاء، مرجع سابق، ص 9 - 10.

[4] انظر: صلاح عبدالرزاق: المفكِّرون الغربيون المسلمون: دوافع اعتناقهم الإسلام، مرجع سابق، 2: 272.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]