همسة في آذان الحساد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 74002 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 45712 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 39569 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 3823 )           »          مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 10390 )           »          حث الأبناء على أداء العبادات تعويدًا وتربية وتقويمًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هوس الشراء.. إدمان كيف تنجو منه المرأة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ترتيب الأولويات في الحياة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 6548 )           »          تراث الحديث والسنة في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2025, 11:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,719
الدولة : Egypt
افتراضي همسة في آذان الحساد

همسة في آذان الحساد





الأستاذة : سميرة بيطام

يقول عليه الصلاة و السلام " اصنع المعروف في أهله و في غير أهله، فان صادف أهله فهو أهله و إن لم يصادف أهله فأنت أهله".

هي منابر من نور الإحسان لا يحدها حد و لا تسعها أرض في عنفوان العطاء و بهاء الإحسان.
على مر العصور ظلت عبارات الضعف تنافسه لتنال من كرمه و فضله ، إحسان القلب بأن يحب كل مؤمن تقي يرى بنور الله و يغضب لما يغضب الله ثم يحن و يحلم إحسانا لوجه الله...كثيرة هي المفاهيم المغلطة لدوافع الروح في أن تسمو وسط ضباب الحسد و الغيرة ،بالنسبة للحساد لم تكن الرؤيا واضحة المعالم و لا جيدة الألوان بنسق التدرج كتدرج قوس قزح...في حقيقة الأمر كل شيء كان جميلا ،بهي الطلعة ،كل شيء كان منسق ومتناسق ،نعم هي حلية أولياء الله ،الجمال فيهم ليس بالمتناقض و لا بالمشمئز...الأمر إلى حد كتابة هذه الأسطر بدأ يتضح ، كيف و هل يزال في المنعرج منعطف للظن؟


ربما نعم و ربما لا ، ولكن النعم تغلب اللاء في فقه الإحسان ،ماذا كان يصنع الأتقياء في وجوه الحساد لولا سلاح الإحسان تصوبه أناملهم لتصيب هدفها في عيون الضعف و الفشل و اليأس من رحمة الله...ثم لو كان فيهم إيمان بوحدانية الله و بثقل كن فيكون ،هل سيجد الحسد ضالته؟
ثم لماذا يحسد المؤمن أخاه المؤمن؟ و هل في الحسد راحة الجسد و سلوة العين و طرب الأذن و نبض القلب بنبضات التواتر..نبضة للحياة و أخرى للتصميم في الحياة.


بصراحة لم أجد بعد مبررا للحسد. و لم أجد بعد مقاسا على مقاس الحسد ،لا لشيء سوى أنه أصلا غير وارد في قاموس الأتقياء و بالتالي هم يجهلون أن يجدوا تعريفا معرفا لصفة الحسد و لدوافعه ، و بالمرة لم يرد على صفحات السعادة منطلقا لابتسامة صادقة تندفع من أفواه الرضى و الحمد.


بالكاد أقول أن هذا الواقع فيه الكثير من المتناقضات و التي أرى في تركها و عدم التفكير فيها هو ترفع عنها ،ثم السعادة الحقيقية هي مملكة ، و القلب الطيب هو من يتربع على عرشها..عرش الرضى و القناعة بما قسمه الله من أرزاق.
تؤنسني اللحظة عبارة قالها ريتشارد نيكسون عندما تولى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ،حينما قال كلمة على الشعب الأمريكي: " أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعاني من أزمة مادية، إنما تعاني أزمة روحية ،لقد وجدنا أنفسنا أغنياء في السلع ، لكننا فقراء في الروح ، نصل في قرب عظيم إلى الفقر ،لكننا نسقط في خلاف حاد على الأرض".
هذا شأن الأمريكان..لم يعطوا للحسد أهمية بقدر ما أعطوها للروحانيات ، و هم ليسوا بأصحاب عقيدة في حين نحن العرب بل المسلمون ننزل إلى سفاسف الأمور لنتخلص من عقد التخلف ...إلى متى بهذه الذهنية البالية ، الخاوية القيم و الفضائل.
همستي للحساد: كن طالب الكرامة لا طالب الخسارة ، فنفسك متحركة في طلب العلا و ربك يطلب منك التقى، و الحكمة في ذلك أن تكفوا عن الحسد و اشغلوا أعينكم برؤية الجمال بالثناء و ليس بتمني زوال النعم.

فيا عجبا للناس لو فكروا
فحاسبوا أنفسهم و أبصروا
و عبروا الدنيا إلى غيرها
فإنما الدنيا لهم معبر
لا فخر إلا فخر أهل التقى
غدا إذا ضمهم المحشر
ليعلمن الناس أن التقى و البر
كان خير ما يدخر
عجبت للإنسان في فخره
و هو غدا في قبره يقبر
ما بال من أوله نطفة
و جيفة آخره يفجر
أصبح لا يملك تقديم ما
يرجو و لا تأخير ما يحذر

و حتى تبقى همسة ،فاني لن أطيل في الكلام لأن في الهمسات أفضل العبر و مختصر الحكم.
فقط اتركوا الحسد جانبا و انطلقوا في ربوع الرضى لتصفو مشارب حياتكم و يهنأ بالكم و يطيب عيشكم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]