‏أخي المبتلى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 28746 )           »          العلاقات الدولية ومناهجنا التعليمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية: صهينة الاستشراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 214 - عددالزوار : 138721 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 53694 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 16350 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 95 - عددالزوار : 17287 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من تجاعيد أسفل العينين.. من شرائح الخيار لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المدارس على الأبواب.. 5 خطوات مهمة لتعويد أطفالك على النوم المبكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2025, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,769
الدولة : Egypt
افتراضي ‏أخي المبتلى

أخي المبتلى

أحمد بن ناصر الطيار


جربتُ كلّ شيء من الأعمال والأخلاق والطرق لضبط نفسي وكبح جماحها عند هجوم البلاء والمصائب، فما وجدت أفضل وأنفع – بعد توفيق الله – من الصبر.
وصدق النبي ﷺ: «ما أُعطي أحدُ عطاًء خيرًا وأوسع من الصبر».

حتى قال ابن القيم رحمه الله: "لو علم العبد الكنز الذي تحت هذه الأحرف الثلاثة (الصبر) لما تخلّف عنه.
إنّ الذي يصبر على ما يصيبه من مرض أو ظلم ابتغاء وجه الله يكرمه الله بكرامات منها:
الكرامة الأولى: تكفير السيئات ومغفرتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلمَ من نصَب ‌ولا ‌وصَب ولا همّ ولا حزن ولا أذىً ولا غمّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه».
الكرامة الثانية: اللذة والمتعة والأنس في الدنيا، وهي جنّةٌ معجلة، حتى كان بعض السلف إذا فُتح له في الدعاء عند الشدائد لم يحب تعجيل إجابته خشية أن ينقطع عما فتح له.

وقال بعض السَّلف: "يا ابن آدم، لقد بورك لك في حاجةٍ أكثرتَ فيها قرعَ باب سيِّدك".
الكرامة الثالثة: اللذة والمتعة والأنس في الجنة خالدًا مُخلّدًا فيها, {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}.
فيالها من لذة والله، ويالها من سعادة وهناء وفرح يوم أنْ تُزفّ إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض، ويدخل معك من صلح من آبائك وأهلك وذريتّك، وترى الملائكة واقفين على أبواب الجنة يحيّونك ويسلّمون عليك جزاءَ صبرك على تلك المصائب والآلام التي أكرمك الله بها في الدنيا.

أيّ فرحة ستفرحها على تلك المصائب التي صبرت عليها ورضيت بربك الذي قدّرها عليك، وأنت تُرفع درجات في الجنة بسببها، وترى بعينك القصور والجنان والأنهار والعيون الجارية جزاءَ صبرك عليها.
فالمصائب – أخي المبتلى - هي من أعظم النعم عليك، وهي علامةٌ على أنّ الله أراد بك خيرًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يُرد الله به خيرًا يُصِبْ منه».
ووالله لمصيبةٌ تُقْبِلُ بك على الله خيرٌ لك من نعمةٍ تُنْسِيك ذكرَ الله.

ولو لم تكن المصائبُ والمحنُ خيرًا ونعمةً للمؤمن لَمَا أمَر النبيّ صلى الله عليه وسلم المرأةَ التي جاءته تشتكي من الصرع ليدعو الله لها بالشفاء، فقال لها: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك.
فلم تتردّد في أنْ تصبر على مرَضِها مادام أنّ ثوابَ صبرِها الجنة، فقالت: أصبر، ثم طلبت منه أن يدعو الله لها أن لا تتكشّف، فدعا لها.
والنبيّ صلى الله عليه وسلم قد بلغ الغاية في الشّفقة على المؤمنين والرّحمة بهم كما قال تعالى عنه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ‌بِالْمُؤْمِنِينَ ‌رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
ومع ذلك اختار أن تعيش طول عمرها في هذا الألم الشديد، والمكابدة على هذا المرض والدّاء العضال, ودعوةٌ منه لربّه – صلوات الله وسلامه عليه – تخلّصها من مرضها وآلامها؛ لعِلْمه بفضل وأجر ومنزلة الصبر على البلاء والمصائب والأمراض.
فاصبر – أخي المبتلى – واشكر الله على هذه النعمة العظيمة.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]