|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() نصيحة لـ"فتح".. إما الحوار أو التلاشي بقلم : عز الدين أحمد وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول يدعو المجتمع الدولي إلى فتح حوار مع حركة حماس؛ خبر لا أعتقد أن الرئيس محمود عباس قد فاتته قراءته، ولكن دون أن يترك ذلك في نفسه أثرا، فالرجل وزمرته يصرون على موقفهم برفض الحوار مع الحركة على الرغم من كل الدعوات التي نادت بضرورة العودة إلى طاولة الحوار كحل أوحد للخروج من الأزمة الحالية، وبرغم أنهم يريدون لقاءات إيهود أولمرت. وهنا يجب أن نضع علامة استفهام كبيرة، بعد.. لماذا يرفض عباس ومستشاريه فكرة الحوار؟ وما هو سر إصراره على الرفض على الرغم من إطلاق ما يسمى بدول "الاعتدال العربية" الضوء الأخضر لمحاورة حماس بعد أن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة لدى هذه الدول التي أدركت أنه لا مناص من محاورة حماس، تحديدا بعد أن ظهرت لهم حقيقة التيار الدحلاني؟ وما هو تصور مجموعة عباس للحل مستقبلا بعد أن استبعدوا الحوار؟ مستشار عباس نبيل عمرو، تفتقت عقليته السياسية الفريدة من نوعها، فطلع علينا بالقول إن الوضع في غزة سيتغير لصالح السلطة وإن الانتخابات المبكرة ستجرى، ولم يخبرنا هذا المستشار كيف سيحدث هذا.. هل ستقوم قوات "كوماندوز" فلسطينية بعملية خاطفة في القطاع يتم بعدها إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها ويتم اعتقال قادة حماس والزج بهم في السجون؟! ثم يعود ويؤكد نبيل عمرو بكل بساطة أن الأوضاع ستعود لعهدها في غضون أسابيع أو أشهر كحد أقصى. ويبدو الرجل واثقا من نفسه وهو يتحدث، ونسي أو تناسى كل حالات التشظي التي تعصف بحركة فتح، فنقول كيف ستتمكن حركة بمثل هذا الانقسام من الإمساك بخيوط المعادلة الفلسطينية من جديد؟! نبيل عمرو يتحدث عن حماس وكأنهم غزاة من الفضاء فيقول في السياق ذاته:"لم تعد هناك أية صلة بيننا وبينهم وهم الذين قطعوا الصلة"، وفي الوقت ذاته برر لقوات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق المعابر، معتبرا خطواتها ردا على عمليات المقاومة الفلسطينية. والحمد لله أنه -وفي محاولته لتبييض صفحة عباس- اعترف بأنه و المحيطون بأبي مازن كانوا ضد إشراك حماس في العملية السياسية، حيث يقول في حديث لصحيفة الحياة اللندنية: " أبو مازن كان ضدنا جميعاً في مجاملته لحركة حماس عندما طلبنا منه عدم عقد انتخابات تشريعية وعدم القبول بدخول حركة حماس إلى المجلس التشريعي قبل انضمامها لمنظمة التحرير". مشكلة عباس وزمرته أنهم وبسبب ما حدث في غزة، لم يعودوا يرون أبعد من أنوفهم، ولم يدركوا إلى الآن أن معالم الخريطة الفلسطينية قد تغيرت، وأن زمن تفردهم وتسلطهم على الساحة الفلسطينية قد ولّى إلى غير رجعة. ننصح كل عاقل في فتح -وهم كثر- بأن يدركوا حركتهم قبل أن تتلاشى، وكان حريا بهم أن يشكروا حماس على صنيعها، بل أن يشكروها على سعة صدرها بإصرارها على الحوار مع من جرّوا القضية الفلسطينية إلى هذا المنعطف الخطر، بدلا من الاستماع إلى تيار دايتون الذي سيعمق من الشرخ الفلسطيني، حيث سيكون الخاسر الأكبر حركة فتح. بالحوار وحده نخرج من الأزمة، وبالحوار وحده أيضا تخرج فتح من أزمتها.. وما دعوة فاروق القدومي إلى حوار برعاية عربية إلا نموذج لعقلانية متبقية في فتح، ولكن ما نخشاه هو أن يذهب تيار دايتون في فتح إلى تخوين القدومي وإخراجه من الصف الفتحاوي كما فعلوا مع هاني الحسن، وبالتالي إزهاق فرصة أخرى لحفظ ماء وجه فتح.
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 22-07-2007 الساعة 09:49 PM. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |