وانتصف رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4871 - عددالزوار : 1854555 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4438 - عددالزوار : 1193579 )           »          اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64740 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2289 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2023, 01:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي وانتصف رمضان

وانتصف رمضان


للشيخ عبيد الطوياوي



الحمد لله الرحمن الرحيم ، العزيز العليم ، الذي يسر كلا لما خلق له ، وجعل الأعمال بالخواتيم .

أحمده سبحانه ، قسم عباده إلى : طائع ولئيم ، وضال عن الهدى ومستقيم ، وجعل مآلهم إلى : دار نعيم أو دار جحيم .

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، } يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ، اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ { .

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وخيرته من خلقه ، صلى الله عليه ، وعلى آله وأصحابه ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أما بعد ، عباد الله :

تقوى الله U ،ومحاسبة النفس عليها ، في هذه الأيام له طابع خاص ، فالصيام في شهر رمضان فرضه الله U من أجل التقوى ، كما قال تعالى : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { يقول ابن سعدي في تفسيره : إن الصيام من أكبر أسباب التقوى .

فالتقوى ـ أيها الأخوة ـ وقد مضى نصف شهر رمضان ، هي الأمر الأهم ، في مراجعة المرء لحساباته مع نفسه ، ليتدارك تقصيره ، ويجتهد فيما بقي من عمره ، ولذلك جعلها الله U وصيته للأولين والآخرين ، فقال تعالى : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا { .

أيها الأخوة المؤمنون :

مضى نصف شهر رمضان ، وبعضنا حاله في هذه الأيام كحاله قبل رمضان ، والسبب عدم مبالاته ، بشهر ليس كغيره من شهور العام ، لا فرق عنده بينه وبين رجب وشعبان ، فحري بمن كانت هذه حاله ، أن يتدارك نفسه ، ويستغل ما بقي من شهره ، وليحذر أن يكون من الذين يحرمون بركة وفضل شهر رمضان ، الذين حظهم منه رغام أنوفهم ، كما قال r في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة t : (( ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له )) .

نعم ـ أخوتي في الله ـ خيرات هذا الشهر وبركاته وكرمه ، كثيرة ومتنوعة ومتعددة ، من حرم منها ، وعجز عن نفسه لإدراكها ، فليس له إلا الرغام وهو التراب . بل مع الرغام ليس له من رمضان إلا الجوع والعطش ، كما قال النبي r : (( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش )) .

أيها الأخوة :

حري بالمسلم ، أن يحرص على استغلال لحظات هذا الشهر ، الذي تضاعف فيه الحسنات ، وترفع فيه الدرجات ، ففي الحديث الذي رواه ابن خزيمة في صحيحه يقول النبي r : (( من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه )) .

إنه رمضان ـ أيها الأخوة ـ الذي صيامه سبب لمغفرة الذنوب ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، عن النبي r : (( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) وفي الحديث الذي رواه مسلم أيضا يقول r : (( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) .

فاتقوا الله ـ عباد الله ـ فيما تبقى من شهركم ، فقد مضى نصفه ، حاسبوا أنفسكم ، وتداركوا تقصيركم ، فماهو إلا أيام ، كما قال تعالى : } أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ { وقد مضى شطر منها .

اسأل الله إن يهدي ضال المسلمين إنه سميع مجيب ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبة الثانية


الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .

أيها المسلمون :

إن شهر رمضان ليس كغيره من شهور العام ، ولكنه لا يكون كذلك إلا لمن قدر له قدره ، وقام بما شرع له ربه U الذي يزين جنته في كل يوم ويقول : (( يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك )) كما جاء في حديث أبي هريرة t .

فلنحرص ـ أيها الأخوة ـ على ما تبقى من شهرنا ، فلله U عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة من رمضان ، ويغفر U للصائمين في آخر ليلة من رمضان ، وتستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا ، وتصفد فيه الشياطين ، وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ، ومن فطر صائما كان له مثل أجره ، والعمرة فيه تعدل حجة مع النبي r ، ومن قام خلف إمامه ، حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة . وفيه ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، كما قال تبارك وتعالى : } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ { .

فا الله .. الله .. أخي المسلم ، هاهو رمضان ببركاته وفضله ، بين يديك ، فاحرص على استغلاله والاستفادة منه ، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ، ولا يكن حظك من صيامك الجوع والعطش .

اسأل الله U أن يعينني وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يجعلني وإياك في هذا الشهر الكريم المبارك ، من عتقائه من النار .

اللهم إنا نسألك وأنت في عليائك ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، أن تعتق رقابنا من النار ، ورقاب آبائنا وأمهاتنا ، وترحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، اللهم أحينا سعداء وتوفنا شهداء واحشرنا في زمرة الأتقياء يارب العالمين .

اللهم إن للصائم دعوة مستجابة ، فاللهم إنا نسألك أن تغفر ذنوبنا ، وتستر عيوبنا ، وتهدي قلوبنا ، وتشفي مرضانا ، وترحم موتانا ، وتسدد ديوننا ، وتعافي من ابتليته منا برحمتك يا أرحم الراحمين. } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {

عباد الله :

} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]