عباد الله ( هيا ندعوا إلى الله )

[العدنيه]

عباد الله

هيا ندعو الى الله



ان ما نلاحظ اليوم من تدهور لحال المسلمين واخلال القيم على مستوى الامة وما نناله من ذل وهوان انما هو نتيجه حتميه لتخلي المؤمنين عن وظيفتهم التي طالما خليقوا من اجلها .

وهذا ما اكد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله(لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يوقع بكم عذابه فتدعونه فلا يستجيب لكم) رواه الترمذي

عرفنا الحق ولم ندعوا اليه وادركنا الباطل ولم ننته عنه ووقفنا متفرجين .

ان الدعوة الى الله ودينه فرض من فروض الاسلام .


ولكن علينا اولا......

·ان ننظر الى قلوبنا نظرة فاحصة فنعيد شحنها من جديد بالايمان بالله والخوف منه والثقة فيه،

·علينا بالتاسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلماذا لا ندعوا الى سبيل الله كما دعا ؟!!!!!!




الم يجعلنا ربنا خلفاء في الارض ؟



"وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة........" البقرة (30)

اليس احق بنا ان نبتغي وظيفته التي وكلنا بها ....؟؟؟

"ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون "ال عمران(104)

بلى ان الله احق ان يعمل لأجله

"ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا"




وظيفتك




ليس امامك سوى وظيفتين:


اولاهما:ذات مكانة عالية عظيمة القدر رابحة المآل والتي خصصها لنا الله.

"كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..." آل عمران(110)


ثانيهما :حقيرة خسيسة خاسرة في الحال والمآل وهي خدمة الشيطان .

"إنما يامركم بالسوء والفحشاء وان تقولواعلى الله ما لا تعلمون" البقرة(169)


هل انت من هؤلاء؟؟؟؟

** قد يقول البعض اننا نؤمن بكلام الله ونقر بخلافتنا في الارض الا اننا لا نريد لن نلقي بايدينا الى التهلكه او نتعرض للناس (كأن نتعرض لرفع الظلم عن شخص امامنا مع علمنا بانه حق مظلوم وذلك خوفا من غضب شخص آخر).

** وقد يقول البعض كيف ادعو الناس وانا محتاج الى من يعلمني ويهديني:

·فإن كنت قليل العلم بالدين فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول "بلغوا عني ولو آية"

·وإن كنت لا تزال ترتكب المعاصي وتنتظر حتى يكتمل إيمانك فاستمع للامام بن تيمية وهو يقول (ولا يقل احدكم لا ادعوا حتى يكتمل إيماني ؛ فامامه واحد من امرين :


إما ان يأتي يوم ويقول "قد اكتمل إيماني " , وفي هذه الحالة يكون قد ضل لانه ظن بنفسه الكمال ،وسيتوقف عن عمل الصالحات.


وإما ان يموت قبل ان يكتمل إيمانه ،وهنا يكون قد خسر ثواب الدعوة.



نصيحه حاول إتمام إيمانك في خط متواز مع الدعوة إلى الله.



ولكن الحذر كل الحذر





ان تفتي فيما ليس لك به علم.





وقفـات


هنا نحدد فريقين:


·فريق اعترف بالعهد مع الله (امانه الدعوة والخلافة في الارض)، وعلى قيادة هذا الفريق أنبياء الله وأولياءه المؤمنين.

·فريق آخر أنكر ذلك العهد من أصله واستنكف عن تنفيذ الالتزامات ،وكان إبليس على رأس هذا الفريق وقادته .


ففي أي الفريقين انتم أيها المؤمنون ؟

لا شك أنكم تحبون ان تكون في الفريق الاول ، ولكن الله لم يجعل الإيمان بالتمني وإنما بالجهاد والعمل الصالح

"أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين " آل عمران(142)


لماذا الدعوة..........؟؟؟


** كان أول بنود العهد مع الله:

الإعتراف بملكه للكون بما فيه

فرض الايمان به وبصفاته والشعور الدائم به



فأمرنا : بعبادته

التسليم : بقضائه

·المحافظة على الاوضاع الخاصة التي أحب أن تكون عليها الأرض فكان الأمر بتطبق نظامه ؛الوقوف عند حدود أوامره ونواهيه، عدم الإعتداء على حرماته،الوزن بموازينه، والتقييم بقيمه.




فماذا كان موقفنا من هذا العهد ؟؟؟؟


ولو ان الناس جميعا التزموا به ما طولب أحد بدعوة وما كلف أحد بأمر بمعروف ولا نهي عن منكر .


اذكركم

بقول الله تعالى " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم" التوبة(71)






واخيرا وليس اخر اوصيخ اخي في الله: بالمبادرة الى العمل الصالح



قال الله عزّ وجلّ: " وَسَارِعُوا إلى مَغفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُم وجَنة " وقال تعالى: " والسَّابِقُونَ السَّابِقونَ أُولئك المُقرًبًون " . وقال الحسن: بادروا بالعمل الصالح قبل حُلول الأجل، فإنّ لكم ما أَمضيتم لا ما أَبْقَيتم. وقالوا: ثلاثة لا أناة فيهن: المُبادرة بالعمل الصالح، ودفْن الميّت، وإنكاح الكُفء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ابن آدم، اْغتنم خمَساً قبل خَمْس: شبابك قبل هَرَمك، وصِحَّتك قبل سَقَمك، وفَراغك قبل شُغلك، وحياتَك قبل مَوْتِك، وغِناك قبل فَقْرِك. وقال الحسن: " ابن آدم " ، صُمْ قبل أن لا تَقْدر على يومٍ تَصُومه، كأنك إذا ظَمِئْت لمَ تَكُن رَوِيت، وكأنك إذا رَوِيتْ لم تكن ظَمِئت. وكان يزيد الرَّقاشيّ يقول: يا يزيدُ، مَن يَصُوم عنك أو يُصَلِّي لك أو يَتَرَضىَّ لك ربك إذا مِتّ؟ وكان خالدُ بن مَعْدان يقول:

إذا أنتَ لم تَزْرَع وأَبصرْتَ حاصداً ... نَدِمْتَ عَلَى التَّفْريط في زَمن البَذْرِ

وقال ابن المُبارك: رَكِبْتُ مع محمد بن النَّضْر في سفينة، فقلتُ: بأي شيء أَسْتَخْرِج منه الكلامَ؟ فقلتُ له: ما تقول في الصَّوم في السفر؟ فقال: إنما هي المبادرة يا بن أخي. فجاءني والله بفُتْيا غير فُتْيا إبراهيم والشعبي.

ومن قولنا في هذا المعنى:

بادرْ إلى التَّوْبِة الخَلْصَاء مُجْتهداً ... والموتُ وَيْحك لم يَمْدًد إليك يَدَا

وأرقبْ من الله وَعْداً لَيْسَ يُخْلِفُه ... لا بُدَّ لله من إنجاز ما وَعَدَا

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأصحابه: فيم أنتم؟ قالوا: نَرْجُو ونَخاف؟ قال: مَن رجا شيئاً طَلَبَه، ومن خافَ شيئاً هَرَب منه.

وقال الشاعر:

تَرْجُو النَّجَاةَ وَلم تَسْلُك مَسَالكها ... إنّ السَّفِينَةَ لا تَجْرِي عَلَى اليَبس

وقال آخر:

اعمل وأنتَ من الدُنيا على حَذَر ... وآعلم بأنكَ بعد المَوْت مَبْعُوثُ

واعلم بأنك ما قَدَمْت من عَمَل ... يُحْصىَ عَليك وما خَلَّفْتَ مَوْرُوث

وقَدَّمَت عائشةُ رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم صَحْفَة فيها خُبز شَعِير وقطعة من كَرش، وقالت: يا رسولَ الله، ذَبَحْنا اليوم شاةً فما أَمسكنا منها غيرَ هذا؟ فقال: بل كلًّها أمسكتم غير هذا.




منقــــــــــــــــــــــــــول




ولا تنسوني من صالح دعاؤكم

ولا تنسوا اخواننا المسلمين في فلسطين والعراق واخواننا المظلومين في كل مكان في الارض

والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

[أبــو أحمد]

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكووووورة اختي على النقل الطيب والمفيد

وجزاك الله خير وبارك الله فيك

والله يعطيك العافية

والله ولي التوفيق

[العدنيه]

السلام عليكم
جزاك الله خير أخي أمير الروح على مرورك الرطيب
بارك الله فيك أخي
مشكور

[نسمة فلسطين]

بارك الله فيكي أختي وجزاكي كل خير
على هذا النقل الرائع
الله يوفقك لما تحبيه وترضيه

[العدنيه]

السلام عليكم
مشكورة أختي الغالية نسمة فلسطين على مرورك الطيب
جزاك الله خير