كيف أتت المودة بين الزوج والزوجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم الزكاة لمن اشترى أرضاً ولم ينو بيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صيام الأيام البيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل الاستغراق في النوم ينقض الوضوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الفرق بين الرياح والريح والسُّنة فيهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2005 )           »          اهتمام الإسلام بالعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 48125 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 52278 )           »          عُزلة الـ «تكست نِك» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 5696 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-03-2007, 01:40 AM
الصورة الرمزية ريحانةالجنة2007
ريحانةالجنة2007 ريحانةالجنة2007 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: الكويت
الجنس :
المشاركات: 460
الدولة : Kuwait
64 64 كيف أتت المودة بين الزوج والزوجة

كيف أتت المودة والرحمـــــــــة ??!!

الإخوة والأخوات الأفاضل الكرام

لينظر أحدنا إلى زوجنه .......؟!!
أين كانت قبل أن يتزوجها ........؟!!
هل عرفها من قبل ........؟!!
هل كان يكن لها أي مودة ......؟!!
ويوم تزوجا ........كيف نشأت بينهما المودة والرحمة ......؟!!
إنها آية من آيات الله جل جلاله .. .

إن الزواج سترة للبنت , ولكنه في الحقيقة سترة للرجل أكثر, وحين يموت الزوج يستمر البيت قائماً ، تظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون ولكنهم يروحون ويجيئون ، ولكن إذا ماتت الزوجة فإن البيت ينهار ، والزوج وحده لا يستطيع أن يدير بيتاً ولا يستطيع أن يعمر سكناً , ينطفئ البيت ويتفرق الأبناء , وهذا هو ما جاء ذكره بالقرآن الكريم تحديداً ونصاً يقول تعالى :
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها) الروم: 21.
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية.
ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة.
فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .
فلماذا جعلت الزوجة هي السكن .....؟
الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها) الروم: 21 : (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً) . انتبه إلى كلمة أزواجاً
ولم يقل نساء، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج , لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة.
إذا الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج , رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة.
يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها , فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له, ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
ونكمل الآية الكريمة:
(وجعل بينكم مودة ورحمة).
جاء السكن سابقاً على المودة والرحمة , إذ لابد للإنسان أن يسكن أولاً، أن يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن , فإذا قام السكن جعلت المودة والرحمة. إذن لا يمكن أن تقوم المودة والرحمة إلا من خلال وفي إطار سكن، أي من خلال وفي وإطار زواج , والكلمات الربانية البليغة تقول :
(وجعل بينكم)
أي أن الله هو الذي جعل، أي لابد أن يكون. فطالما أنه زواج فلابد أن يستمر على المودة والرحمة , هذا ضمان من الله لكل مَن أراد الزواج. فإذا أردت أن تسكن فلابد أن تتزوج , وإذا تزوجت فلابد أن تنعم بالمودة والرحمة.

وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم) لم يقل عزوجل: (جعل لكم وإنما بينكم. وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج والزوجة أي أن المودة والرحمة لا تتحققان إلا من الطرفين .
أي لا يمكن أن تكون من طرف واحد.
لم يجعل الله الرجل وداداً رحيماً وحده، ولم يجعل المرأة ودواد رحيمة وحدها, هذا لا يكفي، إنما لابد من الإثنين معاً , ويتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في السكن , ومَن الذي يسكن ....؟ ليس الجسد، وإنما الروح،
فروح الرجل تسكن إلى روح المرأة، ثم يطمع في المودة والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.

ومن أسماء الله جل جلاله الحسنى أنه الودود وهو الرحمن وهو الرحيم.
إذن المودة والرحمة هما من بعض صفاته سبحانه وتعالى , ولذلك لا حدود لمعاني المودة والرحمة وهو شيء يفوق الحب , شيء فوق الحب بمراحل كثيرة , كالمسافة بين الأرض والسماء , كالفرق بين الثرى والثريا.

والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء , وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج , وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً , هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة , أيام يسيرة وأيام عسيرة , المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة.
والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف ، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب ، والتعبير عن الاشتياق ، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوى.

أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور , وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي .

المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك فهي السكن الحقيقي، ولا تصلح للسكن إلا مَن كانت مؤهلة لذلك, فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة , وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة , فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة برحمة.
ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت المودة والرحمة , ولحظة الطلاق ( لاقدر الله ) هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب.
وهناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح للزواج , وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد أن ينتهي إلى الطلاق.
الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة.

وفي الختام أضيف : هل سمع احدنا بعقوق الزوجين ؟؟

نود دائما ألا يكون هناك عقوق بين الزوجين، وأن يكون هناك تنافس مرغوب وجميل ومحترم بينهما؛ لحسن المعاشرة بالمعروف، ولإضفاء المودة والرحمة بين الزوجين، وأن يستظل كل منهما بالقواعد الشرعية في حسن التعامل بينهما، ولكن ما نريده شيء والواقع المحسوس شيء آخر في كثير من الأحيان؛ فمع الأسف الشديد في بعض البيوت المسلمة تراجعت لغة المودة والرحمة، وتقدمت لغة التحدي والتنافر وسوء المعاملة والحرص على المبالغة في الأخذ دون الاهتمام بالعطاء؛ وهو ما أدى إلى كثرة الخلافات الزوجية، وزيادة نسب الطلاق والفتور العاطفي مع استمرار الزواج، وربما حدوث الخيانات الزوجية بمراحلها المختلفة.

وصلى الله على الصادق المصدوق محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...........
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 81.57 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.01%)]