|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() بين سجون الاحتلال وسجون فتح .. عبد الرحمن اشتية عنوان الحكاية فلسطين الآن- نابلس -عندما كانت رايات الكتلة الخضراء ترفرف عاليا, في سماء جامعة النجاح الوطنية, كان صوته كزئير الاسد عند الوغى, يزمجر كالرعد لا يخاف في الحق لومة لائم, خطيب جريء, وامير للكتلة الاسلامية, وفارس مغوار, أغاض قلوب اعدائه؛ فزجوا به في غياهب السجون, ليحرموه فرحة تخرجه من الجامعة, لعل وعسى أن يقدروا على اخماد جذوة ارادته, او ان يؤثروا في صموده وصلابته, لكنه كالطود شامخ, ولا يزال شامخا. جمال الشكل وروعة الاخلاق عندما كان يأتي عبد الرحمن الى الجامعة, يسر كل من يراه, وتبتهج القلوب لمعرفته, طويل القامة, واسع الوجه مشرق,مهيب الهيئة. فهو نبع الاخلاق الصافية, وشمس الحب الساطعة, لا يعرف المداهنة او النفاق او التلون, يقول الحق ولو كان الثمن روحه, دائم الابتسامة, لطيف العبارة, جاد في معظم اوقاته, مجتهد في طلب العلم متفوق, حنون شفوق باهله واصدقائه, لم يعرف عنه الا كل خير, احب الجميع بصدق بعدما احب الله بصدق, فاحبه الناس حبا لا يوصف. اعتقالات لا تتوقف أربعة أعوام انقضت وعبد الرحمن تمنعه سجون الإحتلال وسجون الخزي والعمالة سجون فتح من أن ينهي دراسته الجامعية. فقد تماعتقاله لمدة عشرة شهور في العام 2007 ثم يخرج في العام 2008 ليزج به في سجون الوقائيحيث اعتقل اكثر من أربعة شهور، ومن ثم خرج وعاد الى سجون فتح مرة أخرى، والآن هو معتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية. صوت قراني يستمطر الحدقات في سجن الجنيد في نابلس, اعتقل عبد الرحمن مثله مثل المئات من ابناء حماس الميامين, حيث تعرض للتعذيب, وللشبح الذي كاد أن يؤدي به الى شلل كامل لولا رحمة الله وعنايته؛وذلك عندما قام أحد عملاء فتح بحل وثاق عبد الرحمن فجأة, فسقط عبد الرحمن على وجهه من مسافة عالية. رغم كل ذلك كان أبناء حماس يقفون عن نوافذ الابواب ليستمعوا الى صوت عبد الرحمن الندي الخاشع, وهو يرتل القران, ويأخذ الجميع بالبكاء الشديد, لما لصوت عبد الرحمن من رقة وجمالية لا توصف في القراءة وترتيل القران. هبة من الله يتمتع عبد الرحمن بشخصية خطابية فريدة ومميزة , فصوته قوي جدا, ولغته ذات مستوى راق من الفصاحة والبلاغة, فلا يلحن او يزل اثناء الخطبة, كان يستلم مهمة العرافة في اي مهرجان للكتلة في الجامعة او خارج الجامعة.وكان لكلماته وقع الماء على الارض العطشى, فكل الطلبة يحبون ان يستمعوا اليه وهو يخطب. معاناته الجامعية بعد أن قامت أجهزة فتح وسلطة عباس باغتيال الشاب محمد رداد الحافظ لكتاب الله وابن كلية الشريعة , وجهت الجامعة العديد من التهم لمجموعة من الطلبة من ابناء حماس وقررت فصلهم من الجامعة وعلى رأسهم عبد الرحمن اشتية, حيث كان في ذلك الوقت هو امير الكتلة الاسلامية, وبعد نتائج لجنة التحقيق تبين مدى الظلم الذي وقع على الطلبة وعادوا لمواصلة تعليمهم. وللشمس شروق وان غابت صحيح ان عبد الرحمن قد منع من فرحة التخرج, وها هو خلف قضبان ابناء جلدته وشعبه, بتهمة الانتماء الى انبل واشرف واعرق التنظيمات الفلسطينية حركة حماس, والتي قدمت التضحيات الجسام وما زالت تقدم في سبيل رفع الظلم واحقاق الحق, الا ان عبد الرحمن ومعه كل الاسرى والمعتقلين لدى فتح والكيان الصهيوني , يواصلون مشوارهم البطولي المشرف, ويضحون بانفسهم في سبيل الله, ويشرقون كالشمس,يرسلون النور والبهجة الى ارضهم المباركة المقدسة. وانه لجهاد نصر او استشهاد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |