النفس اللوامة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 14757 )           »          الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني.. راوٍ ماجنٌ وليس بمؤرخ مدقق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 16385 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 2239 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 43540 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 595 )           »          فوائد من حديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 807 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 6801 )           »          "ليبطئن"... كلمة تبطئ اللسان وتفضح النية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          لطائف من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 123 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-01-2020, 07:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي النفس اللوامة

النفس اللوامة


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال
أنا أعاني من النفس اللوامة - وبشدة - إذ لا يستقر لي بالٌ، وأبقى أفكر، وأفكر، وأكون خائفةً إذا فعلتُ خطأً، أظل أفكِّر إلى أن أستشير أحدهم وأطمئن، أحسُّ بأن خطأً كبيرًا فعلتُهُ، وأظلُّ أستغفر، وكأنني قتلتُ شخصًا، وأخاف بشدة، ماذا أفعل؟


الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

"فالنفس اللوامةُ هي نفس المؤمن تُوقِعُهُ في الذنب، ثم تلومُهُ عليه، فهذا اللوم من الإيمان، بخلاف الشقيِّ؛ فإنه لا يلوم نفسه على ذنب، بل يلومُهَا وتلومُهُ على فَوَاتِهِ" كما قال ابن القيم - في "كتاب الروح" (ص 225).



فلوم النفس وتأنيبُها على التقصير في حق الله - سبحانه وتعالى - بدايةُ خير؛ فإنه مَتَى ما مَلَكَ العبدُ هذه النفس التي تؤنّبه بين فترة وأخرى، فإنه يكون على خير، أما أهل النفوس الميتة، والقلوب القاسية، فإنهم لا يهتمون بأنفسهم، ولا فيما ينوبها من تقصير، وقريب من تلك الصورة للنفس اللوامة: ما رواه البخاري ومسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غِبْتُ عن أولِ قتال قاتَلْتَ المشركين، لإِنِ اللهُ أشْهَدَنِي قِتالَ المشركين، لَيَرَيَنَّ الله ما أصنعُ، فلما كان يوم أُحُدٍ، وانكَشَفَ المسلمون، قال: اللهم إني أعتَذِرُ إليك مما صنع هؤلاء - يعني: أصحابه - وأَبْرَأُ إليك مما صنع هؤلاء - يعني: المشركين - ثم تَقَدَّمَ فاستقبَلَهُ سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ، الجنةُ وَرَبِّ النضر، إني أَجِدُ ريحَهَا من دون أُحُد، قال سعد: فما استطعتُ يا رسول الله، ما صَنَعَ، قال أنس: فوجَدْنَا بِهِ بضعًا وثمانين ضربةً بالسيف، أو طعنةً برمح، أو رميةً بسهم، ووجدناه قد قُتِلَ، وقد مَثَّلَ بِهِ المشركون، فما عَرَفَهُ أَحَدٌ إلا أخته بِبَنَانِهِ، قال أنس: كنا نرى - أو نظن - أن هذه الآية نَزَلَت فيه وفي أشباهه: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ... ﴾إلى آخر الآية [الأحزاب: 23].



والحاصل: أن لوم النفس لصاحبها على التقصير شيءٌ صِحِّيٌّ، أما المبالغة في هذا اللوم - كما يحدث لَكِ - فلا يستقر لَكِ بالٌ، وتخافين من فعل شيء خشيةَ الخَطَأ، فكل هذا ظواهرُ مَرَضِيَّةٌ، فأنصَحُكِ بِعَرْضِ نفسِكِ عَلَى طبيبةٍ نفسيةٍ لِتَصِفَ لَكِ الدواءَ الناجِعَ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.61 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]