زاد العقول شرح سلم الوصول - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 447 - عددالزوار : 124386 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 766597 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35914 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6538 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3516 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #13  
قديم 09-02-2020, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,307
الدولة : Egypt
افتراضي رد: زاد العقول شرح سلم الوصول

زاد العقول شرح سلم الوصول (3/ 17)
أبي أسامة الأثري جمال بن نصر عبدالسلام




(3/ 17)




أولاً: مَن قال بوجوده في اللغة والشرع:
قال بذلك أغلَبُ المتأخِّرين من أهل اللغة، والمجاز عندهم على قسمين:
1- المجاز المركَّب.
2- المجاز المفرَد.
أ- المجاز المركب:
ويُسمَّى أيضًا "مجاز الإسناد".
ويُسمَّى أيضًا "المجاز العقلي".
وعلاقته "الملابسة"؛ وذلك أنْ يُسنَد الفِعل وشِبهُه إلى غَيْرِ ما هو له أصالةً.

وهذا النَّوع على أربعة أقسام:
أ- ما كان طَرفاه حقيقيَّين:
قال - تعالى -: ï´؟ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ï´¾ [الأنفال: 2].
نسبت الزِّيادة وهي فعْل الله إلى الآيات؛ لكَوْنِها سببًا لها.
قال - تعالى -: ï´؟ وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ï´¾ [إبراهيم: 28].
نُسِبَ الإحلال إليهم؛ لتسبُّبهم في كُفرِهم بأمرِهم إيَّاهم به.

ب- ما كان طرفاه مجازيين:
قال - تعالى -: ï´؟ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ ï´¾ [البقرة: 16]؛ أي: ما ربحوا فيها.
وإطلاق الرِّبح والتجارة هنا مجازيَّان.

ج، د- ما كان أحد طرفيه حقيقيًّا والآخَر مجازيًّا:
قال - تعالى -: ï´؟ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ï´¾ [المعارج: 15 - 17].
فإنَّ الدُّعاء من النار مجازٌ.
وقال - تعالى -: ï´؟ حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ï´¾ [محمد: 4].
وقال - تعالى -: ï´؟ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ï´¾ [القارعة: 9].
فاسم الأمِّ الهاوية مجازٌ؛ أي: إنَّ الأمَّ كافلة لولدها، ومَلجَأ له، كذلك النار للكافرين كافلةٌ ومرجعٌ ومأوى.

ثانيًا: المجاز المفرد:
ويسمى "المجاز اللغوي" أيضًا.
وهو استِعمال اللفظ في غير ما وُضِع له.

وأنواعه كثيرة، منها:
1- الزيادة:
ومثَّلوا له بقوله - تعالى -: ï´؟ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ï´¾ [الشورى: 11].
باعتِبار أنَّ الكاف في "كمثله" زائدة.

2- الحذف:
قال - تعالى -: ï´؟ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ï´¾ [يوسف: 82]؛ يعني: اسأل "أهل القرية"، و"أهل العِير".

3- إطلاق اسم الكل على الجزء:
قال - تعالى -: ï´؟ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ï´¾ [البقرة: 19]؛ أي: أناملهم.
قال - تعالى -: ï´؟ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ï´¾ [المنافقون: 4]؛ أي: وجوههم.
وقال - تعالى -: ï´؟ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ï´¾ [البقرة: 185].
أطلَق الشهر وهو اسم ثلاثين ليلة، وأراد جزءًا منه، وهي الليلة الأولى منه.

4- إطلاق الجزء على الكل:
قال - تعالى -: ï´؟ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ï´¾ [البقرة: 144]؛ أي: ذواتكم؛ إذ الاستِقبال بالصدر.
وقال - تعالى -: ï´؟ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ ï´¾ [الغاشية: 2 - 3].
عبَّر بالوُجوه عن جميع الأجسام؛ لأنَّ التَّنعِيم والنَّصب حاصلٌ لها جميعًا.
قال - تعالى -: ï´؟ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ï´¾ [الحج: 10]؛ أي: قمتَ به بيدك، ونسب الكسب إلى اليد؛ لأنَّ أكثر الأعمال تُزاوَل بها.
قال - تعالى -: ï´؟ قُمِ اللَّيْلَ ï´¾ [المزمل: 2].
وقال - تعالى -: ï´؟ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ï´¾ [الإسراء: 78].
وقال - تعالى -: ï´؟ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ï´¾ [البقرة: 43].
وقال - تعالى -: ï´؟ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ï´¾ [الإنسان: 26].
أطلَق كلاًّ من: القيام، والقراءة، والركوع، والسجود - وأراد الصلاة.

5- إطلاق اسم الخاص على العام:
قال - تعالى -: ï´؟ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [الشعراء: 16]؛ أي: رُسله.

6- إطلاق اسم العام على الخاص:
قال - تعالى -: ï´؟ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ ï´¾ [الشورى: 5].
والمراد: للمؤمنين منهم.

7- إطلاق اسم الملزوم على اللازم.

8- إطلاق اسم اللازم على الملزوم:
قال - تعالى -: ï´؟ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ï´¾ [المائدة: 112]؛ أي: يفعل.
أطلَقَ الاستِطاعة على الفعل؛ لأنها لازمة له.

9- إطلاق المسبب على السبب:
قال - تعالى -: ï´؟ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ï´¾ [غافر: 13]؛ أي: مطرًا يتسبَّب عنه الرِّزق واللباس.
وقال - تعالى -: ï´؟ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا ï´¾ [النور: 33]؛ أي: مؤنة؛ من مهرٍ، ونفقة، وما لا بُدَّ للمتزوِّج منه.

10- إطلاق السبب على المسبب:
قال - تعالى -: ï´؟ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ ï´¾ [هود: 20]؛ لأنَّه المسبب عن السمع.

11- تسمية الشيء باسم ما كان عليه:
قال - تعالى -: ï´؟ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ï´¾ [النساء: 2]؛ أي: الذين كانوا يتامى.
قال - تعالى -: ï´؟ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ï´¾ [البقرة: 232]؛ أي: الذين كانوا أزواجهن.

12- تسمية الشيء بما يؤول إليه:
قال - تعالى -: ï´؟ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ï´¾ [يوسف: 36]؛ أي: عنبًا يَؤُول إلى الخمريَّة.
قال - تعالى -: ï´؟ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ï´¾ [نوح: 27]؛ أي: صائرًا إلى الفجور والكُفر.
قال - تعالى -: ï´؟ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ï´¾ [البقرة: 230].
سمَّاه زوجًا؛ لأنَّ العقد يَؤُول إلى الزوجيَّة.

13- إطلاق المحلِّ على الحالِّ:
قال - تعالى -: ï´؟ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ï´¾ [العلق: 17]؛ يعني: فليدع أهل ناديه؛ أي: مجلسه.
قال - تعالى -: ï´؟ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ ï´¾ [يوسف: 82]؛ يعني: أهل القرية.

14- إطلاق اسم الحالِّ على المحلِّ:
قال - تعالى -: ï´؟ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ï´¾ [آل عمران: 107]؛ أي: في الجنة؛ لأنها محل الرحمة.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((تحاجَّت النار والجنَّة، فقالت النار: أُوثِرت بالمتكبِّرين والمتجبِّرين، وقالت الجنَّة: فما لي لا يدخُلني إلا ضُعَفاء الناس وسقطهم وعجزهم، فقال الله للجنة: أنت رحمتي؛ أرحَمُ بك مَن أشاء من عِبادي، وقال للنار: أنت عذابي؛ أعذِّب بك مَن أشاء من عِبادي، ولكلِّ واحدةٍ منكم مِلؤُها؛ فأمَّا النار فلا تمتَلِئ، فيضَع قدمه عليها فتقول: قطْ قطْ، فهنالك تمتَلِئ ويُزوَى بعضها إلى بعض))؛ أخرجه مسلم[3].

15- تسمية الشيء باسم آلته:
قال - تعالى -: ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ ï´¾ [إبراهيم: 4]؛ أي: بلغة قومه.


16- تسمية الشيء بضده:
قال - تعالى -: ï´؟ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ï´¾ [آل عمران: 21].
والبشارة حقيقة في الخبر السارِّ.

يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 885.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 883.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.19%)]