الإيمان بالبعث والنشور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 11381 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 80288 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 131 - عددالزوار : 78646 )           »          الطلاق.. أبغض الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 439 - عددالزوار : 49045 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5077 - عددالزوار : 2313854 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4662 - عددالزوار : 1596881 )           »          من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: فصاحته وحسن بيانه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          بين رؤية الشوق والسرور ورؤية الفوق والغرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          عندما تصاب بخيبة الأمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-07-2020, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,124
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالبعث والنشور

الإيمان بالبعث والنشور
الشيخ عادل يوسف العزازي




معنى البعث:
إحياء العباد في يوم المعاد، وذلك بعد النفخة الثانية؛ كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68].

وقد تضافرت آيات القرآن الكريم على إثبات إحياء الخلائق يوم المعاد؛ فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ﴾ [التغابن: 7].

وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ﴾ [يس: 51].
وقال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾ [القيامة: 3، 4].
وقال تعالى: ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ﴾ [الأنبياء: 104].
وقال تعالى: ﴿ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴾ [يس: 53].

وقد أقام الله البراهين على بعث الناس من قبورهم:
أولًا: الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى:
كما قال تعالى: ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا * أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾ [مريم: 66، 67]، وقال تعالى: ﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾ [الحج: 5 - 7].

ثانيًا: الاستدلال بإحياء الأرض بعد موتها:
والاستدلال بذلك على إحياء الناس بعد موتهم؛ كما قال تعالى: ﴿ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ﴾ [ق: 11]، ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا * أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾ [مريم: 66، 67]، وقال تعالى: ﴿ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾ [الحج: 5 - 7].

ثالثًا: الاستدلال بكمال قدرته سبحانه وتعالى:
فإنه إذا كان في قدرته أنه خلق الخلق من العدم، فإن الإعادة أهون عليه، وإذا كان في قدرته خلق السموات والأرض، وهي أعظم من خلق الناس، فإن الإحياء أهونُ عليه؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ﴾ [الروم: 27].

وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [العنكبوت: 19].
وقال تعالى: ﴿ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴾ [يس: 81].

رابعًا: إحياء بعض الموتى حقيقة في هذه الدنيا:
وذلك مذكور في خمسة مواضع في سورة البقرة:
قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 56].

قوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 73].

وقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ﴾ [البقرة: 243].

وقوله تعالى: ﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ﴾ [البقرة: 259].

وقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260].

ويبدأ البعث يوم القيامة بأن يرسل الله مطرًا كأنه الطل، أو الظل، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون[1].

"والطل": المطر الذي ينزل من السماء في الصحو، وهو أضعف المطر[2].
ويكون بدءُ إنبات هذه الأجساد من عَجْبَ الذَّنَبِ، (وهو العظم اللطيف الذي في أسفل الصُّلب، وهو رأس العصعص، ويقال: عَجْم بالميم)[3]، وهو أصل الذَّنَب للحيوانات ذوات الذَّنَب؛ فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين النفختين أربعون، ثم ينزل من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس في الإنسان شيء إلا بَلِيَ، إلا عظمٌ واحد، وهو عَجْبُ الذَّنَب، منه يركب الخلق يوم القيامة))[4].

صفة الحشر:
قال تعالى: ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴾ [القمر: 6 - 8].

وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تحشرون حفاة عراة غرلًا))، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: ((الأمر أشد من أن يهمهم ذلك))[5] متفق عليه، وفي رواية للنسائي: فقالت عائشة: يا رسول الله، فكيف بالعَوْرات؟ فقال: ((﴿ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ [عبس: 37]))[6]، ومعنى "الغرل": "القلف"، وهي الجلدة التي تقطع عند الختان.

هذه هي الصورة لحشر الناس يوم القيامة، لكن الله يكرم المؤمنين، ويهين الكافرين؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا * وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴾ [مريم: 85، 86].

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه: أن رجلًا قال: يا نبي الله، كيف يحشر الكافر على وجهه؟ قال: ((أليس الذي أمشاه على الرِّجْلينِ في الدنيا قادرًا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟!))[7].

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحشر المتكبرون أمثال الذَّرِّ يوم القيامة في صورة الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان))[8]، و"الذَّرُّ": هي الحشرات الدقيقة؛ كالنمل ونحوه.

* الحشر يعم جميع الخلق حتى البهائم:
قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38]، وقال تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 93 - 95].

وأول من تنشق عنه الأرض هو نبينا صلى الله عليه وسلم؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع))، ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: استبَّ رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمدًا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم اليهودي، فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم، فقال: ((لا تخيروني على موسى؛ فإن الناس يصعقون فأكون أول من يُفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق، أو كان ممن استثنى الله)).

وفي رواية: ((فلا أدري أحوسب بصعقة الطور أم بُعث قبلي!))[9].
وهذا لا يتنافى مع الحديث الجازم بأنه أول من ينشق عنه القبر؛ لأنه تحمل هذه الصعقة الواردة في هذا الحديث على أنها صعقة أخرى تكون في عرصات القيامة، وذلك بعد البعث، وقد استدل ابن القيم على ذلك بقوله تعالى: ﴿ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴾ [الطور: 45]، والله أعلم.

وأول مَن يُكسَى من العباد إبراهيم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل))[10].

تنبيه:
ثبت في بعض الأحاديث: ((إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها))[11]:
ويبدو ذلك متعارضًا مع ما تقدم من أنهم يبعثون حفاة عراة، وقد جمع بينها بعض أهل العلم على أحد هذه الاحتمالات.
الأول: أنهم يبعثون فيها ثم تبلى بعد قيامهم من قبورهم، فإذا وافوا الموقف كانوا عراة، ثم يلبسون من ثياب الجنة.

الثاني: أن كسوتهم بعد كسوة الأنبياء تكون من جنس ما يموتون فيها، فإذا دخلوا الجنة لبسوا من ثياب الجنة.

الثالث: أن المراد بالثياب: الأعمال، فهم يبعثون على أعمالهم، ويشهد له حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((يُبعَثُ كل عبد على ما مات عليه))[12]، والله أعلم.

صفة أرض المحشر:
قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [إبراهيم: 48].
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي))، قال سهل أو غيره: "ليس فيها معلم لأحد"[13].

و"العفراء" اختلف العلماء في معناه، فقال الخطابي: بياض ليس بناصع، وقال عياض: بياض يضرب إلى الحمرة، وقال ابن فارس: خالصة في البياض، و"النقي": هو الدقيق النقي من القشر.

وفي الحديث: أنه سئل صلى الله عليه وسلم: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم في الظلمة دون الجسر))[14].

والمراد بـ: "الجسر": الصراط.
والراجح أن أرض المحشر غير هذه الأرض، وسماءها غير هذه السماء؛ لظاهر الآية والأحاديث، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن التبديل هو تبديل صفاتها فقط، مستدلين على ذلك بآثار عن عبدالله بن عمرو وابن عباس.

والراجح ما تقدم من الأحاديث؛ لأن هذه الآثار لا تقدم على الحديث.


[1] وقد تقدم الحديث في ذلك في باب النفخ في الصور قريبًا.

[2] انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 136).

[3] شرح النووي لمسلم (18/ 92).

[4] رواه البخاري (4935)، ومسلم (2955).

[5] البخاري (6527)، ومسلم (2859).

[6] النسائي (4/ 114)، وأحمد (6/ 89).

[7] البخاري (4760)، ومسلم (2806).

[8] رواه الترمذي (2492)، وحسن إسناده الشيخ الألباني في صحيح الجامع (8040).

[9] رواه البخاري (2411) (3408)، ومسلم (2273).

[10] البخاري (3349) (3447) (4740)، ومسلم (2860).

[11] رواه أبو داود (3114)، والحاكم (1/ 490)، وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1671).

[12] مسلم (2878)، وأحمد (3/ 331).

[13] رواه البخاري (6521)، ومسلم (2790).

[14] صحيح مسلم (315).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.02 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.91%)]