هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 14742 )           »          الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني.. راوٍ ماجنٌ وليس بمؤرخ مدقق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 16370 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 2231 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 43508 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 588 )           »          فوائد من حديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 789 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 6794 )           »          "ليبطئن"... كلمة تبطئ اللسان وتفضح النية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لطائف من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 103 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2020, 02:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه

هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه
محمد هادفي




﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

[الآية 11 من سورة لقمان]



آيةٌ ترتقي بسامعِها ومتأمِّلها ومتدبِّرها في رحاب مسألةِ رؤية الخلق من النظرِ إليها نظرَ العابرِ المنشغل اللاهي الظالم الضالِّ، إلى الناظر الواعي المتوقِّف المدقق المتمعِّن.

إذًا تجلَّى في الآية الكريمة أسلوبٌ توجيهيٌّ تعليمي بديعٌ، يدفع السامعَ المتأمِّل إلى تدقيق النظر في مسألة الخلق من النظر غير الدقيق السطحيِّ العابر، إلى النظر العميقِ الجدِّيِّ العاقل المتوقف.

حيث أخبرنا الحقُّ سبحانه عن حقيقةِ مسألة الخلق، فما نلاحظه ونعاينُه ونشاهده ونراه من خلقٍ هو خلقُ اللهِ تعالى.
ولكن كان ذلك الخبرُ تمهيدًا للولوج بالسامع الناظرِ المتأمل لهذه الآية إلى عُمْق هذه المسألة.

فكان السؤال الآتي: ﴿ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾ [لقمان: 11]؟
سؤال علينا أن نتأمَّله، وندرسَه، ونراه، ونقف عنده.

من ذلك أرى أن فعل "خلَقَ" أو "الخَلْق" يطلقه الإنسان عند معاينتِه ورؤيته ومشاهدته وملاحظته وإدراكه لموجوداتٍ وأشياءَ لا يستطيع أن يأتيَ بمثلِها أو يُوجِدَ مِثلَها؛ فهو عاجزٌ محدودُ القدرة أمام فعل الإيجاد وحركة الخلق تلك؛ فيعبِّر ويترجم فهمَه وإدراكه وملاحظته لذلك بفعل خلَقَ أو الخَلْق.

إمعانُ التدقيقِ والتأمل في حركة الخلق وفعلِه المشاهَد والمُعايَن والملاحظ (مثل: خلق الإنسان، الحيوان، النبات، الليل، النهار، الشمس، القمر، السماء، الأرض...) - يقود العاقلَ المتفكِّر إلى التسليم إقرارًا، والتصديق إيمانًا لا يَقبلُ الرَّيْب بوجود خالقٍ عظيم القدرةِ، حكيم عليم.


إذًا حركةُ وفعل الخلق أدركَها الإنسان وجلَّاها في تعبيره عنها، وطرحها تفكُّرًا وتساؤلًا وملاحظة.
وأن يتجاوز الإنسان ذلك ويتعدَّاه ويُظْلِمَه ولا يُجلِّيه فيه وقوفًا وتأمُّلًا وتنبُّهًا، وينشغل عنه ولا يعيه ولا يراه حقَّ الرؤية - إنما سببُه الظلمُ والضلال البعيد.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.73 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]