الأدب المقارن الإسلامي: حالة التقاليد الأدبية الإسلامية في الأدب القوقازي - حوار ريبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118833 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40195 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366995 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-10-2022, 09:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي الأدب المقارن الإسلامي: حالة التقاليد الأدبية الإسلامية في الأدب القوقازي - حوار ريبي

الأدب المقارن الإسلامي: حالة التقاليد الأدبية الإسلامية في الأدب القوقازي - حوار ريبيكا روث غولد
عبدالرحمن أبو المجد




بحثتُ في المكتبة العربيَّة عن الأدب المقارن الإسلامي، فهالَني العجزُ الفاضح المخجِل، وبحثتُ بالإنجليزية في المكتبة العالميَّة، فوجدتُ ما يَستر العورةَ، كتبه الفرنجةُ للفرنجة، لا أنكر جهودَ ولا دورَ رابطة الأدَب الإسلامي العالميَّة، غير أنِّي لم أجد شيئًا يُذكر عن أُدباء الكرج والقوقاز والشيشان؛ وكأنَّها آداب منسيَّة وهامشيَّة، أصداءُ الأدب العربي هناك تراث عظيم، فضلًا عن أنهم كتبوا فيه وقطعوا أشواطًا عظيمة، وتقديرهم للعرب - كما يُشيرون كلَّما رأوا العربَ ويقولون: (أحفاد الصحابة، أحفاد الصَّحابة!) - تقديرٌ عظيم، وجلُّنا لا يَعرف عنهم شيئًا ولا موقعهم على الخارطة، بطولاتهم القويَّة الضارية ضد الاستعمار الروسي أوجعَتْه وأجبرَتْه على التَّراجُع القهقرى، بطولات كتَبها الأبطالُ بدِمائهم الزكيَّة، وسجَّلها الأدبُ، وسردتها النِّساءُ باعتزاز وفخار وهنَّ يقدِّمن الشهداء؛ زوجًا وابنًا وأبًا وأخًا، أدب عظيم بحاجة لمشاريع أدبيَّة قويَّة وجادة لفحصه ورصده، وتسجيلِه وترجمتِه.



وأنتهز الفرصةَ لأدعو رابطةَ الأدب الإسلامي العالميَّة لتقوم بدورها المنشود، فكما قدَّمَتْ كتبًا - على سبيل المثال كتاب (شعراء مِن الأدب التركي) - عليها أن تقدِّم كتبًا عن أدَبهم، وتقوم بالتعريف بهم، وللأسف أؤكِّد بمرارة أنَّ العجز مخزٍ وفاضح، وإن وجدتُ في كتاب ريبيكا غولد (الكتاب والمتمردين: أدب التمرُّد في القوقاز 2016) ما قد يسدُّ الرَّمق.



بطولات نادِرة سجَّلها الأبطالُ في ملاحِمَ كبيرة، منهم على سبيل المثال: الإمام شامل، وسليم خان، على حدود معرفتي السَّطحية تجاوزَتْ شهرتُهم الآفاقَ، وكان غازي ملا صَديق الإمام شامل رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام ثلاثَ مرَّاتٍ وهو يدعوه للجِهاد ضدَّ الرُّوس، وقام لها شامِل باقتدار، وقد مدحه الشاعرُ التُّركي الشهير أردم بايزيد في قَصيدةٍ (من العصور الماضية نحو الحاضر) يقول في الإمام شامل:

"لقلبي وجيب في القوقاز... كحرارة رصاص منطلق من فوره... أهل الجبال كالجبال والغابات وحوش والأشجار أجناد... ما هذا نسيم شمال... بل عاصفة شامل"[1].



لدينا فرصة جديدة للتفكير في أدَب التمرُّد في القوقاز، ريبيكا روث غولد تتحدَّث عن أدَب التمرُّد في القوقاز، فضلًا عن التقاليد الأدبيَّة الإسلامية في الآداب في القوقاز.







ريبيكا روث غولد:

كاتبة، وباحثة، ومترجمة، وأستاذة الأدب المقارن في جامعة بريستول تخصص قراءة في دراسات الترجمة والأدب المقارن آداب العالم الإسلامي في منطقة القوقاز.



كُتبها تَشمل: الكتاب والمتمردين: أدب التمرد في القوقاز (2016)، بعد الغد تختفي الأيام: الغزالة والقصائد الأخرى لحسن سيجيزي من دلهي (2016)، ونثر الجبال: حكايات من القوقاز (2015)، ونشرت مقالات حولَ الشَّريعة الإسلامية والمجتمع، وفي الدِّراسات المقارنة في المجتمع والتاريخ، وقامت بعمل ميداني في إيران (2012 - 2014)، وطاجيكستان (2007)، وفلسطين (2011 - 12)، وسوريا (2010)، ومصر (2010، 2012)، وأذربيجان (2006)، وحيدر آباد، الهند (2008)، وداغستان (2004، 2006)، وجورجيا (2004 - 6، 2013)، والشيشان وإنغوشيا (2006)، وقبل الْتحاقها بجامعة برمنغهام، قامت بالتدريس في جامعة بريستول وكلية ييل - نوس، سنغافورة.





الحوار

س: كيف أصبحتِ مهتمَّة بالإسلام في القوقاز؟

ريبيكا غولد: مِن الصعب عزل الارتباط بلحظة واحدة، غير أنَّ اهتمامي الشديد بدأ بمشاركتي مع الثَّقافة الشيشانية مع بداية اقتراب نهاية الحرب الروسية الشيشانية الثانية (بدأت في 1999)، أمضيت سنتين (2004 - 6) في تبليسي، بالعمل مع اللَّاجئين الشيشان، وقد تأثَّر قراري بطلَب منحةٍ لدراسة الشيشان في تبليسي بأحداث حرب الشيشان، التي بدأت تغطيتُها بشدَّة في وسائل الإعلام الغربيَّة، وكان تاريخ الغَزْو الروسي أيضًا موضوعًا يمكن للمرء أن يَحصل فيه على مَنظور جزئي فقط مِن المصادر الأدبية الروسية التي قدمت لي خلال دراستي الجامعية، وأردتُ أن أعرف المزيدَ، ولا سيَّما من المصادر الإسلامية غيرِ الروسية.



العيش والدراسة في تبليسي بروفيدنسياليس مقدمة غير نمطيَّة للثقافة الإسلامية، ولكنْ أيقظتني إلى العديد من جوانب الثقافة الإسلامية والتاريخ في القوقاز الذي تتجاهله المناهج الأخرى، عرفت شعوب شمال القوقاز؛ مثل الشعب الشيشاني الذي هاجر إلى جورجيا في القرن التاسع عشر، عقب هزيمة الإمام شامل (1797 - 1871م) (بعد الحج زار المدينة المنورة، ووافَتْه المنيَّةُ فيها ودُفن بالبقيع)، كما أنَّني أصبحت مفتونةً بالتاريخ الطويل للعلاقات الجورجية - الفارسية، التي كانت واضحةً في جميع مجالات الحياة اليومية الجورجية وثقافة الأدب، بداية من الغذاء ومرورًا بالفنون، وانتهاءً بالمعجم الجورجي، داغستان منطقة متميزة؛ بسبب تاريخها الحافل بالثَّراء الهائل في الاتصال بالعالم العربي منذ بداية الإسلام.



ومع اقتراب نهاية إقامتي في تبليسي، أصبحتُ مهتمَّةً ببلاد جنوب الحدود الجورجية في تبليسي، أركِّز على دراسة ثقافات شمال شرق القوقاز (الشيشان، إنغوشيتيا، داغستان)، وعلى وجه التحديد إيران، وتاريخ علاقاتها مع القوقاز، أصبحتُ مدركةً لما يمكن تسميته بالهُويَّة الإسلامية (قبل أن أعرف مصطلح "الأسلمة")، امتدَّ اهتمامي من كابارديا في شمال القوقاز إلى أدجاريا على الحدود الجورجيَّة العثمانية، وقرَّرتُ تكريسَ وقت وجهد لتحديد الأبعاد الإسلاميَّة في الثقافات القوقازيَّة المعروفة للعالم.



س: كيف تتجلَّى التقاليد الأدبية الإسلامية في آداب القوقاز؟

ريبيكا غولد: يزخر أدَبُ القوقاز بالتقاليد الأدبية القديمة، ومِن أقدم هذه التقاليد التقاليدُ المسيحيَّة في جورجيا وأرمينيا، والتي تأثَّرتَا وبشدَّة بالتقاليد الإسلامية في الشمال والجنوب، وقد أدَّت العصور القديمة مِن الثقافة الأدبية في هذه المنطقة إلى قيام الشَّاعِر بدورٍ خاص كمحكم للسياسة والثقافة.



إنَّ الأهميَّة المفرِطة للأدب في هذه المنطقة تجعل مِن المفارقات أنَّ القوقاز تُدرَس اليومَ في معظم الأحيان على الصعيد الدولي؛ لِما لها مِن أهمية جيوسياسية، وفي حين أنَّ أعدادًا كبيرة من علماء السياسة والأنثروبولوجيا واللغويين يركِّزون على القوقاز؛ لأنَّ العلماء المهتمين بالآداب العامَّة يهتمُّون بدرجة مذهِلة، وفي القوقاز قليلون ومتباعدون، ولا يمكن تفسير الإهمال النِّسبي لهذه الآداب إلَّا بالصعوبات المنهجيَّة التي يطرحها العمل في هذه المنطقة العالميَّة، وإلى جانب الأهمية الطويلة للشِّعر في التقاليد الأصلية في القوقاز، يحتلُّ الشاعرُ موقعًا فريدًا في كلٍّ مِن الأدب العربي والفارسي، وقد ورثَتْ ثقافات القوقاز هذا التقليد بطُرق عديدة، وفيما يتعلَّق بالخيوط الفارسيَّة، فإنَّ الأهميَّة الدائمة للشاعِر تتجلَّى في وضع شُعراء مثل نيزيامي وخقاني، اللذَين أقاما في بلدتي غانجا وشيفان، على التوالي، وكلاهما تقع في شمال أذربيجان الآن.



كما أنَّ الشَّاعر منذ فترة طويلة يعدُّ شخصية ذات أهمية دائمة في الأدب الجورجي، فضلًا عن أنَّ العديد من جوانب الثقافة الأدبيَّة الجورجية مستمدَّة بوضوح مِن الأشكال الشعريَّةِ الفارسية، ولقد لعبتِ اللغةُ العربية دورًا أكبر في ثقافة القوقاز؛ من حيث ترويجها للتعليم العِلمي والدِّيني بدلًا من الشِّعر في حدِّ ذاته؛ ومع ذلك تمَّ الحِفاظُ على العديد مِن مجموعات الشِّعر العربي المنتج محليًّا في المجموعات الخاصَّة الداغستانية، وكذلك توجد مجموعات مِن الشِّعر العربيِّ في معهد التاريخ وعلم الآثار، والإثنوغرافيا في ماخشكالا، وعلى الرغم مِن ثراء وضخامة هذا التُّراث العربي فإنَّه تمَّ نشر مجموعات قليلة جدًّا مِن هذه التركة الثريَّة، التي ظهر فيها العديد مِن القصائد العربيَّة الداغستانية في طبعات تاريخية محلية.



س: لقد قمتِ بزيارة وإجراء بحوث في القوقاز وآسيا الوسطى وسوريا وفلسطين، أودُّ أن أعرف كيف ظهرَتْ لكِ آدابُ تلك المناطق من خلال المقارنة مع بعضها البعض؟

ريبيكا غولد: لئن كان مِن الواضح أنَّ هناك اختلافات كبيرة، إلَّا إنَّني وجدتُ عددًا كبيرًا وهائلًا مِن المواضيع المشتركة عبرَ القوقاز وآسيا الوسطى على وجه الخصوص، ولم أكتشف العديدَ من الصِّلات المباشرة بين أجزاء أخرى مِن الشام مثل فلسطين، والمشترك العربي القوقازي، ولكنِّي وجدتُ أوجهَ التَّشابُه فيما يتعلَّق بالتجربة الفلسطينيَّة والشيشانية بعد نكبة 1948 وترحيل 1944 على التوالي لتكون لافتة للنظر تمامًا.



أمَّا بالنِّسبة لسوريا، فإنَّ العلاقات مع داغستان باقية، وتعود إلى الحقبة العثمانيَّة؛ من حيث الأنواع الأدبيَّة، ومن أهمِّ القواسم المشتركة النوع الشائع في كلٍّ مِن الأدب العربي والفارسي القصيدةُ (الرمز)؛ وهي شكل أدَبيٌّ يتردَّد صداه في جميع أنحاء العالم الإسلامي بلُغاته، وعلى الرغم من أنَّ التَّرجمات الناجحة لهذه اللُّغة إلى الإنجليزيَّة قليلة ومتباعدة، فإنَّ هذا النَّوع هو الأساس الذي أُنشئتْ عليه أشكال أدبية أخرى عبر العالم الإسلامي.
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.00 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.91%)]