|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() الحديث كان في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين يدور بين أقاربه، في منزله المتواضع جدا في حي الصبرة بمدينة غزة عن حياته المليئة بالأحداث، عن سيرة قائد وحياة رجل عابد زاهد، وعن تلك اللحظات التي سبقت استشهاده. ::: الحاجة أم محمد أرملة الشيخ الشهيد ::: وتقول الحاجة أم محمد أرملة الشيخ الشهيد: إن الشيخ كان يشعر في الأيام الأخيرة أنه سوف يستشهد، وأبلغ أهل بيته بذلك لكنه لم يبلغني مباشرة، و قال الشيخ: أشعر أنني سوف استشهد وأنا أطلبها، وأبحث عن الآخرة ولا أريد الدنيا. أما سمية ابنة الشيخ فقالت: على غير العادة جمعنا والدي رحمه الله أنا وإخوتي قبل استشهاده بيوم واحد، ورغم أن والدي اعتاد ما بين وقت وآخر جمعنا والجلوس معنا إلا أن جلسته الأخيرة هذه بدت أشبه بجلسة مودع، وقال خلالها إنه يشعر بأنه سوف يستشهد وأنه يطلب الشهادة. ::: طفولة الشيخ ::: وعن علاقة الشيخ بإخوته يقول شقيقه الحاج شحدة "(77عاما) : " لم أشعر أنه كان أخاً بل كان ابناً لي وأنه خرج من صلبي .. لقد مات والدي ولم يبلغ أحمد الرابعة من عمره بعد، كنا ثلاثة أشقاء أنا وأخي الجالس بجانبي هذا الحاج حسن "70 عاما" والأصغر الشيخ أحمد مضيفا أنه كان طالبا ومازال يدرس عندما توفي والده فتحملت بعدها عبء الأسرة من بعده حيث ترك والده ثلاثة أشقاء و6 بنات فكان لا بد عليه أن يقوم بتربيتهم وإعالتهم مضيفا أن والده أيضا كان قد تزوج من ثلاث نساء. وقال الحاج شحدة إنه عمل في البحر رغم أن مهنته ومهنة والده الأساسية لم تكن في يوم من الأيام النزول إلى البحر لكن شظف العيش دفعه لترك الدراسة والعمل لسد حاجات أسرته التي تركها له والده. ويصمت الحاج شحدة ويستذكر أيام طفولته وطفولة أخيه أحمد ثم يقول: كان الشيخ مرحا ونشيطا و- بلُغته - "فهلوي" و"شاطر" وكان يذهب إلى معسكرات الإنجليز عندما كان طفلا صغيرا ولخفة ظله أحبوه وكانوا يداعبونه دائما حتى أطلقوا عليه "عبد الله بلبل" ويضيف الحاج شحدة بدأت أعلمه مثل ابني حتى تعلم وأصبح يستطيع القراءة وكان مجتهدا منذ نعومة أظافره وكان يجمع الأطفال حوله ويلقي عليهم ما تعلمه وحفظه. ![]() ويضيف "أدخلته المدرسة في الجورة حتى وصل إلى الصف الرابع حينها بدأت هجرتنا من بلادنا وانتقلنا بعدها أنا والأسرة إلى منطقة الحرش ثم وادي غزة وعندما هدأت الأوضاع انتقلنا إلى مخيم الشاطئ بغزة. كان أحمد - يقصد الشيخ - يتمتع بذكاء حاد بل كان أكبر من سنه فعندما شعر أن العبء أصبح ثقيلا على كاهلي عرض عليّ أن يساعدني في سد احتياجات الأسرة، وقال لي "أنا بدي أشتغل وأجيب مصاري هات لي وابور وآلة علشان بدي أعمل فلافل واعمل لي خيمة على البحر علشان أبيع وأصرف على أخواتي البنات". مشددا أنه كان يرى في شخص الشيخ منذ طفولته أنه سيصبح في يوم من الأيام ذا شأن كبير، ويضيف الحاج شحدة "اشتريت له ما أراد من حاجيات الفلافل التي طلبها". ![]() وعندما بلغ الشيخ أحمد سن العاشرة طلب مني أن يعود للدراسة ويلتحق بالمدرسة من جديد أدخلته مدرسة الإمام الشافعي حتى بلغ الثانية عشرة من عمره ووصل إلى الصف السادس الابتدائي وكان حينها يعلمه المدرّسان محمد أبو دية وفؤاد عيسى يوسف في مدرسة الإمام الشافعي في سوق فراس. وفي يوم من الأيام وعندما كان يومها الشيخ يمارس هوايته في اللعب أحضر مجموعةٌ من الأطفال الشيخ أحمد وهم يحملونه بين أيديهم وصعقت من هول المشهد لقد فقد الشيخ أحمد حينها القدرة على الحركة إلا أنه قال لي لا تزعل "يا أخي هذه إرادة الله". وأضاف "لم أترك مكانا أو مستشفى أو طبيبا حتى عرضته عليهم ثم بدأ الشيخ أحمد يسير على قدميه لكن ببطء ومضت الأيام والسنون حتى التحق أحمد بالدراسة في مدرسة الرمال وكان متفوقا في الدراسة حيث حصل على نسبة عالية وبتقدير امتياز في الثانوية العامة بعدها عقدت إدارة المدرسة امتحانا لحوالي 1500 طالب أنهوا دراستهم الثانوية ليصبحوا معلمين وكان الشيخ أحمد من الأوائل والمتقدمين إلا أنه رغم ذلك لم يحظ برضا مدير المدرسة الذي رفض حينها تعيين الشيخ بسبب إعاقته. ويصمت الحاج شحدة قليلا ثم يقول "ما هي إلا أيام قليلة حتى سمعنا طرقا عنيفا على الباب فتحنا الباب فإذا برجل من مدرسة فلسطين يطلب منا أن يتوجه الشيخ أحمد إلى مدرسة فلسطين فورا! ![]() لم نكن نعرف حينها لماذا وما السبب الذي دعاه ليطلبنا لكن عندما وصلنا إلى المدرسة علمنا أن الحاكم العام لغزة أصدر أوامره بتوظيف الشيخ أحمد ياسين فعمل مدرسا. ::: الزوجة الصابرة ::: تساؤل من الممكن أن يدور في ذهن أي شخص طرحنا على أم محمد زوجة الشيخ وهو عما اذا كانت قد ترددت في قبول الزواج من رجل مقعد منذ كان عمره 16 سنة أجابتنا بابتسامة تختص بصبر النساء الفلسطينيات "هو ابن عمي وحين تقدم لي منذ 40 عاماً قررت أن أرضى بنصيبي الذي اختاره الله لي مضيفة بأنه كانت هناك أقاويل حول مدى قدرته على الإنجاب ،وتستأنف حديثها "تزوجنا وعشنا حياة سعيدة وأنجبنا 3 أبناء و 8 بنات قمنا بتربيتهم على خلق الإسلام مشيرة إلى أن الشيخ كان مثالا للزوج الحنون الذي يعطي كل ذي حق حقه وهي كانت تعامله بالمثل بحيث أشرفت دوما على حاجاته الخاصة، وتذكر أن الشيخ لم يكن ينظر في مسألة تزويج بناته سوى لاعتبار واحد هو التقوى حيث صاهر من أنساب مختلفة "الغزاوي والبدوي والمجدلاوي والحمَامي ...". ![]() ::: عطاف ابنته التي لم ينجبها ::: رزق الله الشيخ بثماني بنات ولكن عطاف دلول كانت ابنته التى لم ينجبها ،صوت عطاف وهي تتحدث بنبرة جريئة تختلف عن النبرة الخجولة لبناته حيث كان صوتا يوافق تماما الصفة التى أطلقها الشيخ عليها فدوما كان يقول لها :" أنت جندية يا عطاف "،تروي قصتها مع هذه الأسرة التى بدأت عام 1977م حين أنهت الثانوية العامة فكانت أول من يتولى مهمة التدريس في رياض الأطفال في المجمع الإسلامي "بجوار بيت الشيخ " ومنذ ذلك العام بدأت ترتاد هذا البيت ،فوجدت في الشيخ رحمة الأبوة فتقول "كان دوما يرشدني وينصحني وكثيرا ما ساعدني في حل مشاكلي ،وتضيف بأنه أصبح بيت الشيخ بيتها الذي تجلس وتنام وتأكل فيه وتشارك أفراده في مسراتهم واتراحهم وكانت تناديه دوما "يابا "،وأكدت بحماس "لو كان بيدي لوضعت على خصري حزاما ناسفا وفجرت نفسي في الأعداء "،وأوضحت دلول أنها حين كانت تحتاج للمال لم تكن تتردد في الطلب منه بل إنه كان كثيرا ما يعطيها من تلقاء نفسه سواء في العيد أو المناسبات الأخرى ،وتتابع حديثها "أبى توفي مند سنوات ولكن حين استشهد الشيخ شعرت باليتم لأول مرة ،مؤكدة بأن لديها من الأبناء يحيى عياش وزكريا الشوربجي و وتصر على إنجاب طفل يحمل اسم أحمد ياسين موضحة أنها لن تبخل بهم مستقبلا للجهاد في سبيل الله قائلة " وأنا ليش مخلفاهم " وأشارت الى أنه كان محبا للأطفال لأبعد حد بحيث لم يكسر يوما بقلب طفل طلب منه شيئا هؤلاء الأطفال الذين كانوا يفرحون بأي شيء كان منه لمجرد أنه من الشيخ أحمد ياسين . ![]() كان بيتا يثير في تواضعه استغراب أي شخص سمع عن الرجل الذي زلزل (إسرائيل) ولكن رائحة صاحبه كانت عالقة في كل ركن فيه ،وبنبض الحياة كان في ملامح صوره المعلقة ،أما أهل البيت الذين يتذكرون زوجاً وأباً بكل معنى الكلمة ابتسموا بإيمان عميق وقالو: (( إنّ العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراق الشيخ لمحزونون )) ![]() أحلى سلامي لك أيها الجبل المقعد يا شيخي الغالي رحمك الله وجمعنا بك تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقابلة مع الشيخ القائد الشهيد : احمد ياسين | الوية الناصر صلاح | ملتقى أعلام وشخصيات | 10 | 29-12-2009 12:51 PM |
في ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين رحمه الله | د / أحمد محمد باذيب | فلسطين والأقصى الجريح | 2 | 23-03-2009 05:49 AM |
نفسكم تتعلموا فوتوشوب(دروس فيديو صوت وصورة لتعلم الفوتوشوب)كل يوم خمسة دروس | مسلم اون لاين | قسم الفوتوشوب | 20 | 25-01-2009 09:51 AM |
رأيت الشيخ احمد ياسين.. | يارب لك الحمد | ملتقى تفسير الاحلام والرؤى | 5 | 02-04-2006 11:51 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |