|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#10
|
|||
|
|||
![]() (تكملة الفصل الخامس) .1-يجب أخي المسلم أن تعرف أنه لا سبيل للتعرف على صفاتك الحسن منها والسيئ إلا بمراقبة هذه النفس مراقبة شديدة ودقيقة حتى تستطيع أن تتدارك أخطاؤك في الوقت المناسب .2-التعرف علي المقياس الصحيح للتعرف علي الصفة هل هي صفة حسنة أو سيئة لأن بعض الصفات قد تكون عند البعض حسنة وعند البعض الآخر سيئة نتيجة لإختلاف أسلوب التربية وإختلاف البيئة وهذا من أهم الأسس للتعرف علي الصفات داخل نفس الإنسان ولذلك أخي المسلم يجب أن تعرف أن أفضل مقياس بل المقياس الوحيد للتعرف علي نوعية الصفة وحسنها من سيئها هو الشرع العظيم وذلك لعدة أسباب منها لأن الذي خلق النفس هو الذى يعرف صفاتها والسبب الثاني هو أنك على أساس هذا الشرع سوف يحاسبك الله عز وجل في الآخرةوالسبب الثالث أن الله عز وجل مدح الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كان يحمل هذه الصفات الحسنة كما قال في كتابه الحكيم{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}سورة القلم. وأمرنا أن نتأسى به صلى الله عليه وسلم كما قال عز وجل { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)}سورة الأحزاب. 3- يجب أن تعرف أن كل من الصفات الحسنة والسيئة لها أثر علي حياة الإنسان إما أن تؤدي به إلى السعادة والفلاح أو تؤدي به إلى التعاسة والخسران وهناك ملاحظات يجب على الإنسان أن يلاحظها في حياته حتى يعرف هل نفسه تدعوه إلى الخير أم غير ذلك وهي .علاقة الإنسان بالآخرين وبالأخص الصالحين منهم وشعوره العام نحو الناس هل يغلب عليه الحب والتماس الأعذار لهم في تقصيرهم نحوه أم الكراهية والبغض ومحاولة التعرف على أخطائهم وذلك وضحته بعض الآيات في القرآن منها قول الله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)}سورة المائدة وقوله سبحانه وتعالى{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)}سورة الحجرات فقد جمعت هذه الآيات مجموعة من الأخلاق والتي تنتج عن بعض الصفات داخل النفس البشرية إن كانت في الإنسان فإن نفسه في حالة جيدة وتسود فيها الصفات الحسنة مثل(التواضع للمؤمنين وعدم تتبع عورات الناس ونبزهم بالألفاظ التي يكرهونها ومن أعظم الصفات الحسنة أن تحسن الظن بالناس إن أمكنك ذلك ولم تدع الحاجة التي لا تحمل الشك إلى سوء الظن والعكس إذا كانت عكس هذه الصفات فاعلم أن نفسك تسري بك إلى الطريق الخطر وبدأت تسود الصفات السيئة) .ومن الصفات الحسنة المهم تتبعها في نفس الإنسان هي ميلها إلى ربها وذلك من( الخوف منه سبحانه وتعالى وتذكر فضلة ونعمه المستمرة عليك فيزيد حب النفس لخالقها و شعورها أن راحتها من القرب من هذا الخالق العظيم سبحانه وتعالى).ويؤدي ذلك إلى خشوع النفس لربها والحرص على طاعته سبحانه وتعالى. . أخي العزيز نحن الآن قد يكون ظهر لكل منا بعض الصفات في نفسه سواء كانت هذه الصفات حسنة أو غير ذلك .وهنا يطرح علينا السؤال نفسه كيف أعيد صياغة هذه الصفات على الوجه الذي يرضي الله عز وجل و تصبح نفسي متأدبة ؟. سوف نعمل معاً الآن في محاولة منا أن نتتبع خطوات تربية هذه النفس ومحاولة سيادة الصفات الحسنة و سيكون الأساس الذي نبدأ به قول الله تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}سورة العنكبوة قوله تعالى علي لسان الرسول الكريم صلى الله عليه ومسلم مخبرا ًعن رب العزة (يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني والله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول) .عن أبي هريرة. : 8138 في صحيح الجامع. أولا.ً نبدأ بالقاعدة التي يمكن يبنى عليها أي صفة حسنة في نفسية الإنسان وهي أن نجعل القلب(النفس) يطمإن لذكر الله وفي ذلك محاولة منها أن نعطي إشارة للنفس أن تستقى الرحيق من معينه وهو خالقها ويتأتى ذلك من كثرة قراءة القرآن ومحاولة تدبره تدريجيا ً وللعلم أن ذلك سيكون في المرحلة الأولى من الصعوبة بمكان إلا لمن سهله الله عليه وذلك لأنك تحاول تغيير خريطة نفسك وحتى يتمثل فينا قول الله عز وجل { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}سورة الرعد..(تابع الفصل الخامس)
__________________
ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ماكان ليخطأك رفعت الأقالم وجفت الصحف. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طريق الوصول إلى قرب الرسول | الفردوس | الملتقى الاسلامي العام | 3 | 20-05-2012 12:19 AM |
ترتيب سور القرآن الكريم حسب النزول ...... | أبــو أحمد | ملتقى القرآن الكريم والتفسير | 13 | 16-08-2007 12:57 PM |
كيف الوصول للتقوى | (( راجية الجنة )) | الملتقى الاسلامي العام | 5 | 01-02-2007 12:46 AM |
أعد الزاد ليوم المعاد الفصل الثاني | onies design | الملتقى الاسلامي العام | 7 | 23-03-2006 07:13 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |