الوقت وثمنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فوائد الإجماع مع وجود الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل الصلاة على الجنازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تخريج حديث: كان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم إليه لحاجته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 480 - عددالزوار : 165298 )           »          توحيد الأسماء والصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فضل الأذكار بعد الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنج بنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          وصايا نبوية غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ذم الحسد وآثاره المهلكة في الفرد والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بر الوالدين: (وزنه، كيفية البر في الحياة وبعد الممات، أخطاء قاتلة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-01-2008, 08:40 AM
الصورة الرمزية خويلد الجزائري
خويلد الجزائري خويلد الجزائري غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,264
الدولة : Algeria
افتراضي الوقت وثمنه

كل مفقود يمكن ان يسترجع الا الوقت
اعلموا أن الوقت الذي تعيشونه في هذه الحياة الدنيا أغلى ما للإنسان، ولا يقدر بالأثمان، وكل مفقودٍ يمكن أن يسترجع إلا الوقت، فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل، ولذلك على المسلم أن يحفظه فيما ينفعه في آخرته ودنياه، ويصونه عن الضياع باللهو والغفلة، ويستقبل أيامه استقبال شديد الظمأ لقطرة الماء، واستقبال الضنين للثروة النفيسة، لا يفرط في قليلها فضلاً عن كثيرها، ويجتهد أن يضع كل شيء مهما ضؤل موضعه اللائق به.

إن العمر الذي نعيشه هو مزرعتنا التي تجني ثمارها في الدار الآخرة، فإن زرعته خير وعمل صالح جنيت السعادة والفلاح، وكنت مع الذين ينادى عليهم في الآخرة: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة:24]
وإن ضيعته في الغفلات، وزرعته بالمعاصي والمحرمات؛ ندمت على ما قدمت يداك حيث لا ينفعك الندم، وتمنيت الرجوع إلى الدنيا لتعمل ولو حسنة واحدة : أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ [فاطر:37].

إن المسلم الحق يحافظ على وقته محافظة شديدة، لأن الوقت عمره، فإذا أضاع منه ولو شيئاً يسيراً في غير ما شرعه الله كان عليه حسرةً وندامةً يوم القيامة، وكل ساعة تمرُّ على ابن آدم تقربه إلى الآخرة وتبعده من الدنيا، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ابن آدم! إنما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضك )
وقال الحسن رحمه الله: (ما من يومٍ ينشق فجره إلا نادى: يا بن آدم! أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود فيَّ بعملٍ صالح، فإني لا أعود إلى يوم القيامة ) فغريب شأن هؤلاء الناس كيف يلهون ويلعبون، ويركضون وراء شهواتهم والموت يأتي بغتة، وينسون ويعرضون، وكل ذرة من أعمالهم محسوبة ، قال تعالى
( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة:6].

إن الإسلام دينٌ جعل للوقت مكانته، وحث على شغله بالطاعات والقربات، وحذر أشد التحذير من إعماله بالمخالفات، وجعل من علامات الإيمان أن يعي المسلم هذه الحقيقة، ويسير على هداها، واعتبر الذاهبين عن غدهم، الغارقين في حاضرهم، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
[يونس:7-8] وفي الحديث الصحيح عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: {لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به } وإنه لمن المؤسف حقاً أن كثيراً من الناس اليوم ابتلوا بتضييع الأوقات بالمحرمات، واتباع الشهوات، والعكوف على المغريات والملهيات، في الوقت الذي نرى فيه أعداء الإسلام يبذلون قصارى جهدهم، ويُعملون كل الوسائل لصد المسلمين عن دينهم، فهل استعد كل مسلم منا للوقوف بين يدي الله، وأعد أجوبة للأسئلة العظيمة: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟

بأي جوابٍ سيجيب من لا يبالي بماله؛ فيكتسبه بالوسائل المحرمة، والحيل الممنوعة، وينفقه في غير الطرق المشروعة؟ما جواب هؤلاء أمام الجبار جل جلاله حين يسألهم؟

اتقوا الله وأعدوا لهذا الأمر عدته، واحذروا التسويف فإن الموت يأتي بغتة، ولا تغتروا بحلم الله عز وجل، قال تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر:18-19].
__________________



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.15 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]