|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبيالمصطفى… ثم أما بعد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوافَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) -محمد. .. ذكر الله تعالى في هذه الآيات صنفين من الناس صنف ناداهم بوصفهم مؤمنين واشترط عليهم لنصرتهم نصرة دينه ووعدهم بالتمكين فإذا تخلوا عن نصرة الدين وإقامة شرع الله واتبعوا الأهواء فماذا قال الله فيهم فلنستمع إلى ذلك(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍعَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)المائدة. والصنف الأخر نادهم بوصفهم كفره.. وذكر سبب ذلك وهو كره ما انزل الله .. ومن علامات كره ما انزل الله إبعاده وتغيبه عن التحكيم والاستخفاف به ومن علامة الاستخفاف به تحكيم مخلفات عقول البشر وليس بشرفقط وإنما أعداء الله ورسوله قال تعالى (وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًالِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30)إبراهيم .. ومن حكم غير شرع اللهووافقه عليه رعيته فلنستمع إلى قول الله نقلاعنهم.(. وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَافَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) الاحزاب... وقال ايضا.(. إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّواعَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَوُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)-محمد- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة في معصية الخالق... تلك الايات غضة طرية كأنها أنزلت في هذه اللحظات أخي القارئ .. وهي تعالج حالنا اليوم .. وتفضح أصحاب القلوب المريضة الذين استكانوا الى الدنيا .. الذين عجزوا عن صد أهوائهم واستسلموا للشيطان. ...أخي... عجبا لأقوام بين أيديهم كتاب الله يدعوهم الى العمل به فيتركونه ويتحاكمون إلى قول هذا الشيخ أو ذاك مستندين الى فتاوى مخالفة للنصوص الشرعية بحجة سد الذريعة او درء المفاسد ..وإخماد الفتن(الشيخ أوالإمام أو المفتي عرضة للخطأ*ومن لم يفهم قولهم أشد خطأ منهم)... وما علموا ان هذه القواعد ليس محلها فيما أتى به الشرع من فرائض وحدود واعتقاد ملزم به هو فرض عين على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر.. وجب عليه حمل راية الجهاد لإعلاء كلمةالله.. يقول المولى عز وجل... إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِوَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْبِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(111)التوبة . بهذه الآية أبطل سبحانه وتعالى حجج من تذرعوا بحج واهية مثل درءالفتنة من القتل وغيرها ونسوا ان الذين يقتلون اليوم من المسلين لا يعلم عددهم إلاالله تحت وطأة الظلم و وهل هناك فتنة اشد من قتل المسلمين ظلماوهل هناك اشد فتنة من إبعاد شرع الله الذي نتائجه يتحملها كل فرد من الأمة من المشاق والمعاناة والفتن والكفر البواح المنتشر في بقاع بلاد المسلمين وهناك اشد كفر من الذي نراه صبح ومساء .. ولو كنا على خير وصلاح هل من المعقول ان يكون هذا حالنا من الضعف والهوان وتسلط الكفرة علينا والتمزق الذي قطعنا اربا" اربا" ..... ولكي اضعك اخي المسلم على جادةالحق لا بد أن أبين أنواع الكفر لتكون على بينة من امر دينك .. وتضع نفسك في المكان المناسب فأنت غدا المحاسب.. والموقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى لأنك أنت المكلف بفهم كتاب الله والتعبد به وليس كما يقول بعض السفهاء(خلها في رقبة عالم واطلع منها سالم) هذه المقولة سخيفة فإن العالم لن يحاسب عنك وعن فهمك لكتابه لانالله جعل لك عقل تفكر به.... اخي المسلم العالم مجرد مجتهد مهما بلغت درجة اجتهاده فهويخطأ ويصيب وهو غير معصوم من الخطأ ولا يجب علينا ان نقدسه ونرفعه فوق منزلة البشرونجعل كلامه ككلام الله غير قابل للرد كما يفعل بعض الجهله الملقنين ويجب عليك أخي المسلم ان من خالف كلام الله في تكفير من ابعد شرع الله فهومخطئ وفتواه لا يأخذ بها وليست بحجة على الامة ولا اجتهاد مع النص وقد ذم الله بني اسرائيل لانهم يحرفون كلام الله فقال( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْوَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) المائدة. وكذلك من سن شروط للتكفير ما انزل الله بها من سلطان فهو مخالف وهناك شرط واحد وضعه سبحانه وتعالى وهو سماع كلامه جل وعلا .. ليكون عنده علم با لغاية من وجوده في هذه الحياة فإن الله قال (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6) التوبة* ولم يقل حتى يسمع شروط فلان فيك هل تكفر او لا تكفر فهذا حال المشرك الذي لم يسمع كلام الله فكيف بمن نصب نفسه على الامة بالقوة وسمع كلام الله وقرأه وادعى الاسلام واعرض عنه وحكم الطاغوت بل وحارب الدين وقرب دعاة المنكر وابعد الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر وعين المستشارين الاجانب اعداء الدين ليتفنن في اضطهاد الشعوب وسجن وقتل الدعاة وسعى في الارض فسادا واصبح الارهاب المنظم نظام والاسلام ارهاب... وجعل كلمةالله هي السفلى. .وكلمة الطاغوت هي العليا فإن العالم الذي يفتى على بخلاف النص متبع لهواه ولم يقدر الله حق قدره .. وهل تقدير الله حق قدره بالفتاوى المخالفة للنصوص؟؟؟ واعجب من ذلك قولهم من قال لااله الا الله لاسبيل الى كفره مهما ارتكب من المكفرات المخرجة من الملة ونسوا ان لهذه الكلمة شروط واركان من اخل بها يخالف مدلولها... أخي المسلم اليك تفصيل دقيق موجز بالكفر ينقسم الكفر إلى قسمين: كفر مخرج من الملة: ويكون صاحبه مرتدا عن الإسلام وتجري عليه أحكام المرتدين إن كان مسلما، وتشمل: أ- المكفرات الاعتقادية: كإنكار أصل من أصول الإيمان كإنكار الخالق سبحانه أو صفة من صفاته أواعتقاد عجزه أو أنه سبحانه غير عادل في أحكامه وقضائه، أو إنكار الملائكة أو الكتب السماوية أو اليوم الآخر وما فيه من بعث وحساب وجنة ونار أو إنكار فريضة من فرائض الإسلام أو إنكار حرمة كالزنا أو الربا أو اعتقاد حرمة ما أحل الله من أكل لحوم الأنعام. ب- المكفرات القولية: وذلك بأن يقول بعقيدة مكفرة أو جحد جزئية من الإسلام في عقائده وأحكامه أو سب الخالق أو الرسل أو الكتب السماوية أو سب الدين أواعتراض على عدل الله في قضائه واتهامه بالجحود سبحانه وتعالى. ج- المكفرات العملية: وهو كل عمل يعتبر علامة على عقيدة مكفرة كالحكم بغير ما أنزل الله وتمزيق المصحف إهانة له أو إلقائه في القاذورات أو تعليق الصليب وتعظيمه، وكذا موالاة الكفار وإظهار الود لهم واستعارة قوانينهم وتحسين أفكارهم والتشبه بهم وطاعتهم والركون إليهم:)ومن يتولهم منكم فإنه منهم.(...الآية.. كفر لا يخرج صاحبه من الملة: كفر النعمة والحقوق: قال تعالى( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسانلظلوم كفار) إبراهيم:34. وقول رسول الله : ((يا معشر النساء إأني رأيتكن أكثرأهل النار، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكفرن العشير، لو أحسن الزوج إليكن الدهر كله ثم أساء قلتن: ما رأينا منك خيرا قط)) .-أخرجه البخاري. قتال المسلم لأخيه: للحديث: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) ، أي قتله كالكفر في الإثم والتحريم،وقال تعالى( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) [الحجرات:9]. قال ابن كثير: سماهم مؤمنين مع الاقتتال. وبهذا استدل البخاري وغيره على أنه لا يخرج عن الإيمان بالمعصية وإن عظمت. وأما عاقبة الكفر: أما في الدنيا: 1- فإن الكافر في ضلال ومقت من الله عليه: قال تعالى: (ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل) [البقرة:108. فهو في شقاء ضلاله حيث لا هداية ولا توفيق في رأي أوعمل فيكون وبالا على نفسه ومن، ثم مقت الله له( ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهمإلا مقتا )[فاطر:36 2- وأن عقوبته القتل: أجمع الفقهاء على أن من تحول عن دين الإسلام إلى غيره فإنه يقتل لقول النبي : ((من بدل دينه فاقتلوه)).حديث صحيح رواه البخاري وغيره. 3_ إنه مغلوب مهما كاد ومكر، قال تعالى: قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد [آل عمران:12 ومهما دبر الكافر وكاد لأهل الإيمان من مكائد ودسائس وتضييق وتلفيق للتهم وقتل وتشريد فإن الغلبة لله ورسوله والمؤمنين. أما في الآخرة: 1- محروم من مغفرة الله سبحانه قال تعالى( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم). محمد:34. 2- ولا ينفعه عمله الصالح من إعانة مريض أو تصدّق على فقير فإن الله يعجل له ثوابه في الدنيا فيعافه في بدنه أويغنيه حتى إذا جاء يوم القيامة لا حسنة له، قال تعالى( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) الفرقان:23، قال ابن كثير: فأخبر أنه لا يحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال التي ظنوا أنها منجاة لهم شيء وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي إما الإخلاص فيها وإما المتابعة لشرع الله. . 3- عظم جسده في النار ليزداد عذابا وألما: للحديث: ((ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع)). وللحديث: ((ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث) صحيح مسلم. 4- نقمة الكافر على من أضله: قال تعالى: وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدمنا ليكونا من الأسفلين. [فصلت:29]. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن هذه تذكرة فمن شاء اتخد إلى ربه سبيلا. ****رحم الله من سمع و وعى و عن محارم الله انتهى و ارعوى.. نفعني الله و إياكم بالقرآن الكريم و بهدي سيد المرسلين. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |