سبب التوفيق والخذلان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 691 - عددالزوار : 115891 )           »          بقرة بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 3500 )           »          مبحث حول إمام المفسرين المؤرخ الفقيه المحدث المقرئ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أوليات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          نوادر من الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          فضائل المسجد الأقصى المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 26 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3129 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-06-2009, 12:21 AM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
10 سبب التوفيق والخذلان

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأفاضل :
هل للتوفيق والخذلان سبب أم هما بمجرد المشيئة لا سبب لهما ؟
فإذا كان سببهما أهلية المخلوق وعدمها ، فهو سبحانه خالق المخلوقات متفاوتة في الإستعداد والقبول أعظم تفاوت
فإذا كان المخلوق قابلا للنعمة بحيث يعرفها ويعرف قدرها وخطرها
ويشكر المنعم بها ، ويثني عليه، ويعلم أنها من محض الجود وعظيم المنة ، من غير أن يكون هو مستحقا لها ولا هي له
وإنما هي لله وحده وبه وحده، فوحدَّه بنعمته إخلاصا ً ، وصرفها في محبته شكرا
وعلم أنه إن أدامها عليه فذلك محض صدقته وإحسانه ، وإن سلبه إياها فهو أهل لذلك مستحق له
وكلما زاده من نعمه ازداد ذلاً وانكساراً وخضوعاً بين يديه ،قياماً بشكره ، وخشيةً له سبحانه أن يسلبها إياه لعدم توفيته شكرها
فإن لم يشكر نعمته وقابلها بضد ما يليق بها ، سلبه إياها وللأبد
قال تعالى : (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53))الأنعام
وهم الذين عرفوا قدر النعمة ، وقبلوها ، وأحبوها ، وأثنوا على المنعم بها ، وقاموا بشكره
وقال تعالى : (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ..) الأنعام :124
****
وسبب الخذلان عدم صلاحية المخلوق وأهليته وقبوله للنعمة بحيث لو وافته النعم لقال هذا لي ، وإنما أوتيته لأني أهله ومستحقه
كما قال تعالى : (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي )القصص :78
قال الفراء : أي على فضل عندي أني كنت أهله ومستحقا له إذا أُعْطِيته
وقال مقاتل : يقول على خير عَلِمَهُ الله عندي
وذكر عبد الله بن الحارث بن نوفل سليمان بن داود عليهما السلام فيما أوتي من الملك ، ثم قرأ
قوله تعالى : (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ) النمل : 40
ولم يقل هذا من كرامتي ، ثم ذكر قارون وقوله : (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ) القصص :78
والمعنى أن سليمان رأى ما أوتيه من فضل الله ومنَّته وأنه حين ابتليَ شكر
وقارون رأى ذلك من نفسه واستحقاقه لها
والمؤمن يرى ذلك ملكا لربه وفضلا يمن به على من يشاء
أما إذا أُعجَب بالنعمة وعلا بها وكان حظها منه الفرح والفخر
فينطبق عليه قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10))هود
فإذا علم الله سبحانه هذا من قلب عبد ، فذلك من أعظم أسباب خذلانه وتخليه عنه ، فإنه شخص لا تناسبه النعمة التامة
كما قال تعالى : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)) الأنفال
ومما ينبغي أن يُعْلَم أن أسباب الخذلان إهمال النفس وخيلتها ، فأسباب الخذلان منها وفيها
وأسباب التوفيق من الله سبحانه وهو الحكيم العليم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 107.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.35 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.60%)]