|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() أختي المتألمة إجابة صحيحة بارك الله فيك الإمام الشافعي اسمه ونسبه الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة واليه نِسبة الشافعية كافة . وهو أبوعبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي. ولادته وكان أبوه قد هاجر من مكة إلى غزة بفلسطين بحثا عن الرزق لكنه مات بعد ولادة محمد بمدة قصيرة فنشأ محمد يتيما فقيرا ولادته كانت في غزة عام 150 هجرية ولما بلغ سنتين قررت أمه العودة وابنها إلى مكة نشأته وسيرته أتم حفظ القرآن وعمره سبع سنين . عرف الشافعي بشجو صوته في القراءة ولحق بقبيلة هذيل العربية لتعلم اللغة والفصاحة . حفظ الشافعي وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبا كتاب الموطأ للإمام مالك ورحلت به أمه إلى المدينة ليتلقى العلم عند الإمام مالك . ولازم الشافعي الإمام مالك ست عشرة سنة حتى توفي الإمام مالك (179 هجرية ) مكث الشافعي سنتين في بغداد ألّف خلالها كتابه (الرسالة ) ونشر فيها مذهبه القديم ولازمه خلال هذه الفترة أربعة من كبار أصحابه وهم أحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، والزعفراني ، والكرابيسي أشعاره ويعتبر معظم شعر الإمام الشافعي في شعر التأمل إذ أنّ مادتها فكرية في المقام الأول ، وتجلياتها الفنية هي المقابلات والمفارقات التي تجعل من الكلام ما يشبه الأمثال السائرة أو الحكم التي يتداولها الناس ومن ذلك : إذا رُمْت أن تحيا سليما من الأذى*** ودينك موفور وعرضك صَيِّن فلا ينطقنْ منك اللسان بسوءة *** فكلك سوْءات وللناس ألسن وعيناك إن أبدت إليك معائبا *** فدعها وقل ياعين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن أما قوله في الزهد : عليك بتقوى الله إن كنت غافلا *** يأتيك بالأرزاق من حيث لاتدري فكيف تخاف الفقر والله رازق *** فقد رزق الطير والحوت في البحر تزول عـن الدنـيا فـإنك لا تدري *** إذا جن ليل هل تعيش الى الفجر فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وأما الأشعار التي أحبها وما زلت أرددها عنه شكوْتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي .... فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعْلمْ بأن العلم نور .... ونور الله لا يُهدى لعاصي وقال أيضا : إذا نطق السفيه فلا تُجِبهُ .... فخيرٌ من إجابته السكوت فإن جاوبته فرَّجت عنه .... وإن خلـَّيْتـَه كمدا يموت وفي ختام هذه الوقفات من سيرة الإمام الشافعي نتطرق إلى تواضعه وورعه وعبادته فإنّ الشافعي مشهور بتواضعه وخضوعه للحق وتشهد له بذلك دروسه ومعاشرته وكان الشافعي رحمه الله فقيه النفس ، موفور العقل ، صحيح النظر والتفكر ، عابدا ذاكرا . وكان رحمه الله محبا للعلم حتى أنه قال : " طلب العلم أفضل من صلاة التطوع " ومع ذلك روى عنه الربيع بن سليمان تلميذه أنه كان يحي الليل صلاة إلى أنْ مات رحمه الله ، وكان يختم في كل ليلة ختمة . وروى الذهبي في السير عن الربيع بن سليمان قال : كان الشافعي قد جزأ الليل ، فثلثه الأول يكتب ، والثاني يصلي ، والثالث ينام . وظل الإمام الشافعي في مصر ولم يغادرها يلقي دروسه ويحيط به تلامذته حتى لقي ربه في (30 رجب 204 هجرية ) ومن أروع ما رُثي به من الشعر قصيدة لمحمد بن دريد يقول في مطلعها : ألم تر آثار ابن إدريس بعده *** دلائلها في المشـكلات لوامع اعذروني إن أطلت ومع إني لا أحب الإطالة ولكن سيرته مليئة بالأحداث اختصرتها لكم في هذه السطور وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والآن دور أختي المتألمة لتضع لنا أبياتا وشاعرا جديدًا نتعرَّف عليه بالتوفيق
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |