تحت العشرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 28718 )           »          العلاقات الدولية ومناهجنا التعليمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية: صهينة الاستشراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 214 - عددالزوار : 138703 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 53638 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 16305 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 95 - عددالزوار : 17253 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من تجاعيد أسفل العينين.. من شرائح الخيار لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المدارس على الأبواب.. 5 خطوات مهمة لتعويد أطفالك على النوم المبكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #34  
قديم 03-09-2025, 10:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,769
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

تحت العشرين -1275


الفرقان




حاجة الشباب إلى القوة والأمانة
يحتاج الشباب إلى القوة والأمانة لبناء مجتمعاتهم وتحقيق طموحاتهم، والقوة تشمل القوةَ البدنية، والشجاعةَ القلبية، والفصاحة اللِّسانية، والحصيلة العلمية، والمكانة الاجتماعية المتمثلة في الشُّهرة والمال والأتباع، وكذلك الهمّة العالية، والعزيمة الماضية، والمبادرة الفاعلة، فكل واحدة من هذه الصفات تمثل مظهرًا من مظاهر القوة، وهي متفاوتة بين البشر، بينما تعبر الأمانة عن تحمل المسؤولية الأخلاقية وحسن التدبير، وكلاهما ضروري لكي يصبح الشباب عماد الحضارات وقوة دافعة للتقدم في مختلف المجالات. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القويّ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، في هذا التوجيه النبوي إشارة إلى أن القوة صفة مطلوبة في الشاب المسلم، والقوة ليست فقط قوة الجسد؛ بل تشمل القوة الفكرية والعلمية والإيمانية، قال -تعالى-: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} (الأنفال: 60)؛ مما يدل على أهمية إعداد القوة في مختلف المجالات؛ فالشاب المسلم مطالب بالاهتمام بصحته البدنية وأن يكون قويًّا في عمله ودراسته، ليكون مؤثرًا في مجتمعه. وأما الأمانة فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، وهذا تأكيد على أن الأمانة أساس النجاح في الحياة؛ فالشاب الذي يعمل في شركة مطالب بالحفاظ على أسرار العمل بها، وألا يستغل موقعه لتحقيق مكاسب شخصية، والطالب المسلم في دراسته يرفض الغش ولا يستسيغه ويعتمد على مجهوده ومثابرته في النجاح والتفوق الدراسي.
مظاهر الأمانة في حياة الشباب
  • الأمانة في العمل والدراسة إنما تكون بأداء الواجبات المدرسية والعملية بإخلاص ودقة، وتجنب الغش والخداع وعدم اللجوء إلى طرائق غير مشروعة لتحقيق النجاح، مثل الغش في الامتحانات أو سرقة مجهود الآخرين.
أما الأمانة في العلاقات الاجتماعية: فتكون بالصدق في القول والوفاء بالعهد مع الجميع، وعدم خيانة الثقة، وحفظ الأسرار التي تُؤتمن عليها، وعدم انتهاك خصوصية الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. والأمانة مع الله -تبارك وتعالى-إنما تكون بالمحافظة على الفرائض وأداء الواجبات الدينية بطاعة وإخلاص، وفعل الأوامر واجتناب النواهي.
مظاهر القوة في حياة الشباب
  • القوة في الالتزام بالمبادئ: من خلال التمسك بالقيم الإسلامية في مواجهة الضغوط المجتمعية وإغراءات العصر.
  • القوة في تطوير الذات: بالاجتهاد في اكتساب مهارات جديدة، والتعلم المستمر لمختلف المعارف والعمل بجدية لتحقيق الأهداف.
  • القوة في مقاومة الفتن: بالابتعاد عن المغريات التي قد تضعف العزيمة، مثل الإدمان على وسائل التواصل أو الكسل في الدراسة.
«الشباب» مرحلة عمرية مليئة بالتحديات
يعيش الشباب في مرحلة عمرية مليئة بالتحديات والآمال والفرص، وحتى يكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة في محيطهم، لابد أن يتحلوا بصفات تجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية وتحقيق النجاح، ومن أهم هذه الصفات القوة والأمانة؛ لأن القوة وحدها قد تؤدي إلى الظلم، والأمانة وحدها قد تؤدي إلى العجز، لكن عندما يجتمعان في شخصية الشاب، يصبح قادرًا على النجاح وخدمة مجتمعه بكفاءة ونزاهة.
حُسن الظن بالله
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: الرجاء ينبغي أن يكون في محله؛ بحيث يكون الإنسان قد عمل عملًا يرجو الثواب عليه، أما الرجاء من دون عمل فهو من التمني الذي لا ينفع العبد، وفي الحديث الصحيح: «أنا عند ظن عبدي بي»، وكل هذه النصوص إنما تكون فيمن يعمل ما يمكن أن يرجو به ذلك، وأن يحسن به الظن..
من علامات السعادة
قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: من علامات سعادة العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السنة في أفعاله، وصحبته لأهل الصلاح، وحسن أخلاقه مع الإخوان، وبذل معروفه للخلق واهتمامه للمسلمين، ومراعاته لأوقاته.
نماذج مضيئة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف
  • النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلقب بالصادق الأمين منذ شبابه، وعمل في التجارة بأمانة وكسب ثقة الناس، كما شارك في (حلف الفضول) لنصرة المظلومين قبل البعثة.
  • الصحابي الجليل خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر - رضي الله عنه - رغم رقة قلبه إلا أنه كان في منتهى القوة والصرامة مع المرتدين.
  • الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان معروفا بقوته في تطبيق العدل وعدم محاباة أحد، وكان يحرص على اختيار القادة الأكفاء الذين يجمعون بين القوة والأمانة في شخصيتهم.
  • الصحابي زيد بن ثابت - رضي الله عنه - تميز بالقوة في طلب العلم والأمانة في المسؤولية؛ حيث تعلم لغة اليهود في 15 يومًا بأمر من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجمع القرآن بأمانة بتكليف من الخليفة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
  • عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- كان نموذجا في القوة والأمانة في الحكم، وكان زاهدًا في المال العام ولم يستغل منصبه لمصلحته أو لأحد من أقربائه.
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ
مع كثرة التحديات التي يواجهها الشباب في العصر الحديث، من مغريات الحياة وضغوطات العمل والدراسة، يحتاجون إلى وسائل تعينهم على التمسك بالأخلاق الإسلامية والقيم الإيجابية، ومن أهم هذه الوسائل نجد الصبر والصلاة، فقد أمرنا الله -تعالى- بالاستعانة بهما؛ لأنهما يعينان الإنسان على مواجهة الصعوبات بثبات وإيمان، قال -تعالى-: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (البقرة: 45)؛ فالصبر بما أنه القدرة على التحمل والثبات أمام العقبات دون يأس أو تراجع، يساعد الشباب على الاجتهاد والمثابرة لتحقيق التفوق والنجاح، والصلاة: تزود الشاب بالقوة والطاقة الإيمانية التي تعينهم على مواجهة الشدائد، ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه «كان إذا حزبه أمرٌ صلَّى»، أي أنه كان يلجأ إلى الصلاة عند الشدائد؛ فالصلاة تمنح الشباب الطمأنينة والثقة، وتدربهم على التركيز والانضباط؛ مما يساعدهم على اتخاذ قرارات صائبة بعيدًا عن التوتر والاندفاع، والشاب الذي يلجأ إلى الصلاة والدعاء يشعر بالراحة ويتخذ قراره بحكمة، ويكون قادر على الإبداع والتفكير العميق.
أنتم من تصنعون الفارق
الشباب الذين يجمعون بين القوة في الأداء، والأمانة في السلوك، هم من يصنعون الفارق في مجتمعاتهم، والتاريخ مليء بأمثلة لشباب نجحوا لالتزامهم بهذه القيم، ولكي يسير الشباب على هذه الطريق، يحتاجون إلى الاستعانة بالصبر والصلاة؛ فهما المفتاح الذي يعينهم على تحمل المسؤوليات وتحقيق النجاح والريادة في مختلف المجالات.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 637.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 636.11 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.26%)]