|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#34
|
||||
|
||||
![]() تحت العشرين -1275 الفرقان حاجة الشباب إلى القوة والأمانة يحتاج الشباب إلى القوة والأمانة لبناء مجتمعاتهم وتحقيق طموحاتهم، والقوة تشمل القوةَ البدنية، والشجاعةَ القلبية، والفصاحة اللِّسانية، والحصيلة العلمية، والمكانة الاجتماعية المتمثلة في الشُّهرة والمال والأتباع، وكذلك الهمّة العالية، والعزيمة الماضية، والمبادرة الفاعلة، فكل واحدة من هذه الصفات تمثل مظهرًا من مظاهر القوة، وهي متفاوتة بين البشر، بينما تعبر الأمانة عن تحمل المسؤولية الأخلاقية وحسن التدبير، وكلاهما ضروري لكي يصبح الشباب عماد الحضارات وقوة دافعة للتقدم في مختلف المجالات. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القويّ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، في هذا التوجيه النبوي إشارة إلى أن القوة صفة مطلوبة في الشاب المسلم، والقوة ليست فقط قوة الجسد؛ بل تشمل القوة الفكرية والعلمية والإيمانية، قال -تعالى-: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} (الأنفال: 60)؛ مما يدل على أهمية إعداد القوة في مختلف المجالات؛ فالشاب المسلم مطالب بالاهتمام بصحته البدنية وأن يكون قويًّا في عمله ودراسته، ليكون مؤثرًا في مجتمعه. وأما الأمانة فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، وهذا تأكيد على أن الأمانة أساس النجاح في الحياة؛ فالشاب الذي يعمل في شركة مطالب بالحفاظ على أسرار العمل بها، وألا يستغل موقعه لتحقيق مكاسب شخصية، والطالب المسلم في دراسته يرفض الغش ولا يستسيغه ويعتمد على مجهوده ومثابرته في النجاح والتفوق الدراسي. مظاهر الأمانة في حياة الشباب
![]() مظاهر القوة في حياة الشباب
«الشباب» مرحلة عمرية مليئة بالتحديات يعيش الشباب في مرحلة عمرية مليئة بالتحديات والآمال والفرص، وحتى يكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة في محيطهم، لابد أن يتحلوا بصفات تجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية وتحقيق النجاح، ومن أهم هذه الصفات القوة والأمانة؛ لأن القوة وحدها قد تؤدي إلى الظلم، والأمانة وحدها قد تؤدي إلى العجز، لكن عندما يجتمعان في شخصية الشاب، يصبح قادرًا على النجاح وخدمة مجتمعه بكفاءة ونزاهة. ![]() حُسن الظن بالله قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: الرجاء ينبغي أن يكون في محله؛ بحيث يكون الإنسان قد عمل عملًا يرجو الثواب عليه، أما الرجاء من دون عمل فهو من التمني الذي لا ينفع العبد، وفي الحديث الصحيح: «أنا عند ظن عبدي بي»، وكل هذه النصوص إنما تكون فيمن يعمل ما يمكن أن يرجو به ذلك، وأن يحسن به الظن.. ![]() من علامات السعادة قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: من علامات سعادة العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السنة في أفعاله، وصحبته لأهل الصلاح، وحسن أخلاقه مع الإخوان، وبذل معروفه للخلق واهتمامه للمسلمين، ومراعاته لأوقاته. ![]() نماذج مضيئة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ مع كثرة التحديات التي يواجهها الشباب في العصر الحديث، من مغريات الحياة وضغوطات العمل والدراسة، يحتاجون إلى وسائل تعينهم على التمسك بالأخلاق الإسلامية والقيم الإيجابية، ومن أهم هذه الوسائل نجد الصبر والصلاة، فقد أمرنا الله -تعالى- بالاستعانة بهما؛ لأنهما يعينان الإنسان على مواجهة الصعوبات بثبات وإيمان، قال -تعالى-: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (البقرة: 45)؛ فالصبر بما أنه القدرة على التحمل والثبات أمام العقبات دون يأس أو تراجع، يساعد الشباب على الاجتهاد والمثابرة لتحقيق التفوق والنجاح، والصلاة: تزود الشاب بالقوة والطاقة الإيمانية التي تعينهم على مواجهة الشدائد، ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه «كان إذا حزبه أمرٌ صلَّى»، أي أنه كان يلجأ إلى الصلاة عند الشدائد؛ فالصلاة تمنح الشباب الطمأنينة والثقة، وتدربهم على التركيز والانضباط؛ مما يساعدهم على اتخاذ قرارات صائبة بعيدًا عن التوتر والاندفاع، والشاب الذي يلجأ إلى الصلاة والدعاء يشعر بالراحة ويتخذ قراره بحكمة، ويكون قادر على الإبداع والتفكير العميق. أنتم من تصنعون الفارق الشباب الذين يجمعون بين القوة في الأداء، والأمانة في السلوك، هم من يصنعون الفارق في مجتمعاتهم، والتاريخ مليء بأمثلة لشباب نجحوا لالتزامهم بهذه القيم، ولكي يسير الشباب على هذه الطريق، يحتاجون إلى الاستعانة بالصبر والصلاة؛ فهما المفتاح الذي يعينهم على تحمل المسؤوليات وتحقيق النجاح والريادة في مختلف المجالات.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |