الوصية بالإكثار من الاستغفار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4871 - عددالزوار : 1854788 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4438 - عددالزوار : 1193768 )           »          اذكر الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الإنتصار على الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الإقبال على الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 65 )           »          الخطاب فى القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 64749 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2292 )           »          إصلاح ذات البين.. مهمة.. وإنجاز عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2023, 12:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,251
الدولة : Egypt
افتراضي الوصية بالإكثار من الاستغفار

الوصية بالإكثار من الاستغفار


الحمد لله الذي نوَّر بجميل هدايته قلوبَ أهل السعادة، وطهَّر بكريم ولايته أفئدة الصادقين، فأسكن فيها ودادَه، ودعاها إلى ما سبق لها من عنايته، فأقبلت منقادةً، الحميد المجيد الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة، نحمَده على ما أولى من فضل وأفاده، ونشكره معترفين بأن الشكر منه نعمة مستفادة، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو علي كل شيء قدير، شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه، وأعدها وسيلة إلى يوم لقائه.

هل تريد راحة البال، وانشراح الصدر وسكينة النفس، وطمأنينة القلب والمتاع الحسن؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا}[هود: 3].

عن المعتمر عن أبيه قال: قال لقمان لابنه: يا بني أكثر من قول رب اغفر لي، فإن لله ساعات لا يُرَدُّ فيها سائلٌ)[1].

هل تريد قوة الجسم وصحة البدن، والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والأوصاب؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52]، هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن؟ عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[لأنفال:33]، هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح، والمال الحلال والرزق الواسع؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}[نوح:10ـ12].

هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات؟ عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}[البقرة: 58].

الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائمًا وأبدًا؛ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، ‌فَإِنِّي ‌أَسْتَغْفِرُ ‌اللَّهَ ‌وَأَتُوبُ ‌إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَوْ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ»[2].

والله يرضى عن المستغفر الصادق؛ لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه، فكأنه يقول: يا رب أخطأت وأسأت، وأذنبت وقصرت في حقِّك، وتعدَّيت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي، وغرَّتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمدت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك.

فالآن جئت تائبًا نادمًا مستغفرًا، فاصفح عني، واعفُ عني وسامحني، وأقِلْ عثرتي، وأقْلِ زلتي، وامحُ خطيئتي، فليس لي ربٌّ غيرك، ولا إله سواك.

يا ربُّ إن عظُمت ذنوبي كثرةً ** فلقد علمتُ بأن عفوك أعظـمُ
إن كان لا يرجوك إلا محســنٌ ** فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ
مالي إليك وسيلة إلا الرضـــا ** وجميل عفوك ثم أني مسلــمُ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ‌لَزِمَ ‌الِاسْتِغْفَارَ ‌جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» [3].

قال عون المعبود: (من لزم الاستغفار)؛ أي: عند صدور معصية وظهور بلية، أو من داوم عليه فإنه في كل نفس يحتاج إليه، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا» ؛ (رواه ابن ماجه بإسناد حسن صحيح )[4].

أقوال في الاستغفار:
1- يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: (يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلًا).

2- قالت عائشة رضي الله عنها: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا).

3- قال قتادة: (إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار).

4- قال أبو المنهال: (ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار).

5- قال الحسن: (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).

6- قال أعرابي: (من أقام في أرضنا، فليكثر من الاستغفار، فان مع الاستغفار القطار)، والقطار: السحاب العظيم القطر.

يِا ذَا المَعَارِجَ أَنْتَ الله أَسْألـــــــــــــــهُ ** وَأَنْتَ يَا رَبِّ مَدْعوٌّ وَمَسْئُــــــولُ
أَدْعُوكَ أَدعُوكَ يَا قَيُّومُ فِي ظُلَـــــــــمَ ** وَكُل دَعٍ بِحُلْوِ النَّوْمِ مَشْغُــــــولُ
تُعْطِي لِمَنْ شِئْتَ مَنْ يَسْأَلُكَ مِنْ سَعَةٍ ** وَالخَيْرُ مِنْكَ لِمَنْ ناَدَاكَ مَبْــــذُولُ
تَغْفِرْ ذُنُوبِي وَتَخْتُمُ لِي بَخَاتِمِــــــــــةٍ ** تُرْضِيكَ عَنِّي وَظَنِّي فِيكَ مَأمُولُ

ولَقَدْ حدث فِي مصر أن أحد الأثرياء الصالحين لم يجد سبيلًا - فِي فترة من الفترات - لري أرضه، وكاد الزرع يصبح حطامًا، فجلس الرجل وسط مزرعته الفسيحة، وقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وقولك الحق: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا} وها أَنَا ذا يَا رب أستغفرك راجيًا أن تفيض عَلَيْنَا من رحمتك.

ثُمَّ أخذ فِي الاستغفار، ومضت ساعات وَهُوَ يتابع الاستغفار فِي همة وَفِي ثقة بموعود الله تعالى، وَإِذَا بالسماء تتلبد بالغيوم، وَإِذَا بالمطر ينزل فياضًا مدرارًا، ومن المعروف أن الصالحين حينما يصبهم ضعف يلجؤون إِلَى الله باستغفار، فيتحقق لَهُمْ وعده: {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}.

[1] بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب -(ج 1 / ص 119).
[2] أخرجه أحمد (4/ 260، رقم 18319)، والطبراني (1/ 301، رقم 886).
[3] قال الألباني: ضعيف // انظر ضعيف الجامع الصغير (5829)، ضعيف ابن ماجة (834)، المشكاة (2339).
[4] عون المعبود - (ج 3 / ص 443).
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]