|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 13 " غزونا من المدينة نريد القسطنطينية ( وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ) وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل ( منا ) على العدو , فقال الناس : مه مه ! لا إله إلا الله ! يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب الأنصاري : ( إنما تأولون هذه الآية هكذا أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة أو يبلي من نفسه ! ) إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا ( بيننا خفيا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : هلم نقيم في أموالنا و نصلحها , فأنزل الله تعالى ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة : أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد . قال أبو عمران : فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 19 : عن ( " أسلم أبو عمران " ) : رواه أبو داود ( 1 / 393 ) وابن أبي حاتم في " تفسيره " ( 1 / 10 / 2 ) والحاكم ( 2 / 275 ) وقال : " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي , وقد وهما , فإن الشيخين لم يخرجا لأسلم هذا , فالحديث صحيح فقط . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى ![]() |
|
#2
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 14 عن قزعة قال : أرسلني ابن عمر في حاجة , فقال : تعال حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلني في حاجة له فقال لي : " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 19 : من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع : فيه ثلاثة أحاديث : الأول عن ابن عمر , وله عنه طرق : أ - عن قزعة قال : أرسلني "ابن عمر " في حاجة , فقال : تعال حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلني في حاجة له فقال : " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " . رواه أبو داود ( رقم 2600 ) والحاكم ( 2 / 97 ) وأحمد ( 2 / 25 و 38 و 136 ) وابن عساكر ( 14 / 290 / 2 و 15 / 469 / 1 ) عن عبد العزيز بن عمر ابن عبد العزيز عنه . ورجاله ثقات , لكن اختلف فيه على عبد العزيز , فرواه بعضهم هكذا , وأدخل بعضهم بينه وبين قزعة رجلا سماه بعضهم " إسماعيل بن جرير " وسماه آخرون " يحيى بن إسماعيل بن جرير " , وقد ساق الحافظ ابن عساكر الروايات المختلفة في ذلك . وقال الحافظ في " التقريب " إن الصواب قول من قال : " يحيى بن إسماعيل " . قلت : وهو ضعيف , لكن يتقوى الحديث بالطرق الأخرى , وفي رواية لابن عساكر : " كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخذ بيدي يصافحني , ثم قال : " فذكره . ب - عن سالم أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول : فذكره . أخرجه الترمذي ( 2 / 255 طبع بولاق ) وأحمد ( 2 / 7 ) وعبد الغني المقدسي في " الجزء الثالث والستون ( 41 / 1 ) " عن سعيد بن خثيم عن حنظلة عنه . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم " . قلت : وهو على شرط مسلم غير أن سعيدا قد خولف في سنده , فرواه الحاكم ( 1 / 442 و 2 / 97 ) عن إسحاق بن سليمان والوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان عن القاسم بن محمد قال : كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال : أردت سفرا , فقال : انتظر حتى أودعك : فذكره , وقال : " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي وهو كما قالا . ولعل الترمذي إنما استغربه من حديث سالم من أجل مخالفة هذين الثقتين : إسحاق ابن سليمان والوليد بن مسلم لابن خثيم حيث جعله من رواية حنظلة عن سالم , وجعلاه من رواية حنظلة عن القاسم بن محمد عنه . ولعله أصح . وأخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 270 / 2 ) من طريق الوليد بن مسلم وحده . جـ - عن مجاهد قال : " خرجت إلى العراق أنا ورجل معي , فشيعنا عبد الله بن عمر , فلما أراد أن يفارقنا قال : إنه ليس معي ما أعطيكما ( كذا الأصل , ولعله : أعظكما ) , ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا استودع الله شيئا حفظه , وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما , وخواتيم عملكما " . أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2376 ) بسند صحيح . هـ - عن نافع عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم و يقول : فذكره . رواه الترمذي ( 2 / 255 طبع بولاق ) وقال : " حديث غريب من هذا الوجه " . قلت : يعني أنه ضعيف لخصوص هذه الطريق , وذلك لأنها من رواية إبراهيم ابن عبد الرحمن بن زيد بن أمية عن نافع وهو أعني إبراهيم هذا مجهول . لكنه لم ينفرد به , فقد رواه ابن ماجه ( 2 / 943 رقم 2826 ) عن ابن أبي ليلى عنه . وابن أبي ليلى سيء الحفظ واسمه محمد بن عبد الرحمن , ولم يذكر قصة الأخذ باليد . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى ![]() |
|
#3
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 15 عن عبد الله الخطمي قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش , قال : " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 21 : ( عن " عبد الله الخطمي " ) قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش , قال : فذكره . رواه أبو داود وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( رقم 498 ) بإسناد صحيح على شرط مسلم . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى ![]() |
|
#4
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 16 عن أبى هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع أحدا قال : " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 22 : أخرجه أحمد ( 2 / 358 ) عن ابن لهيعة عن الحسن بن ثوبان عن موسى ابن وردان عنه قلت : ورجاله موثقون , غير أن ابن لهيعة سيء الحفظ وقد خالفه في متنه الليث ابن سعد وسعيد بن أبي أيوب عن الحسن بن ثوبان به بلفظ : " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " . وهذا عن " أبي هريرة " أصح وسنده جيد , رواه أحمد ( 1 / 403 ) . ثم رأيت ابن لهيعة قد رواه بهذا اللفظ أيضا عند ابن السني رقم ( 501 ) . وابن ماجه ( 2 / 943 رقم 2825 ) فتأكدنا من خطئه في اللفظ الأول . من فوائد الحديث : يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد : الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " أو يقول : " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه " . الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة . ففي " لسان العرب " : " والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه على الوجه " . قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضا , كحديث حذيفة مرفوعا : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر " . قال المنذري ( 3 / 270 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواته لا أعلم فيهم مجروحا " . قلت : وله شواهد يرقى بها إلى الصحة , منها : عن أنس عند الضياء المقدسي في " المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) وعزاه المنذري لأحمد وغيره . فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة : الأخذ باليد الواحدة فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا . الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم " من تمام التحية المصافحة " وهو حديث جيد باعتبار طرقه ولعلنا نفرد له فصلا خاصا إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تلصح للاعتبار وتقوية الحديث بها , ولذلك أوردته في " السلسلة الأخرى " ( 1288 ) . ووجه الاستدلال بل الاستشهاد به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم , وإذا خرج فليسلم , فليست الأولى بأحق من الأخرى " . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بسند حسن . فقول بعضهم : إن المصافحة عند المفارقة بدعة مما لا وجه له , نعم إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة فلا , للدليل الذي ذكرنا . وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة كما علمت . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى ![]() |
|
#5
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 17 " إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه ثمان عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان , فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه : وما ذاك ? قال : منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له , فقال أيوب : لا أدري ما تقولان غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان , فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق , قال : وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده حتى يبلغ , فلما كان ذات يوم أبطأ عليها وأوحي إلى أيوب أن * ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب )* فاستبطأته فتلقته تنظر وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى , والله على ذلك ما رأيت أشبه منك إذ كان صحيحا , فقال : فإني أنا هو , وكان له أندران ( أي بيدران ) : أندر للقمح و أندر للشعير , فبعث الله سحابتين , فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 25 : رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 176 / 1 - 177 / 1 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 374 - 375 ) من طريقين عن سعيد بن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد أخبرني عقيل عن ابن شهاب عن " أنس بن مالك " مرفوعا و قال : " غريب من حديث الزهري لم يروه عنه إلا عقيل ورواته متفق على عدالتهم تفرد به نافع " . قلت : وهو ثقة كما قال , أخرج له مسلم وبقية رجاله رجال الشيخين . فالحديث صحيح . وقد صححه الضياء المقدسي فأخرجه في " المختارة " ( 220 / 2 - 221 / 2 ) من هذا الوجه . ورواه ابن حبان في " صحيحه " ( 2091 ) عن ابن وهيب أنبأنا نافع بن يزيد . وهذا الحديث مما يدل على بطلان الحديث الذي في " الجامع الصغير " بلفظ : " أبى الله أن يجعل للبلاء سلطانا على عبده المؤمن " . وسيأتي تحقيق الكلام عليه في " الأحاديث الضعيفة " إن شاء الله تعالى . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى ![]() |
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |