|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 117 " يأتي شيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ? من خلق كذا ? من خلق كذا ? حتى يقول : من خلق ربك ?! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 183 : أخرجه البخاري ( 2 / 321 ) ومسلم وابن السني . وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ : " يوشك الناس يتساءلون بينهم حتى يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله عز وجل ? فإذا قالوا ذلك , فقولوا : ( الله أحد , الله الصمد , لم يلد , ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد ) ثم ليتفل أحدكم عن يساره ثلاثاً , وليستعذ من الشيطان " . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#2
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 118 " يوشك الناس يتساءلون بينهم حتى يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله عز وجل ? فإذا قالوا ذلك , فقولوا : *( الله أحد , الله الصمد , لم يلد , ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد )* ثم ليتفل أحدكم عن يساره ثلاثاً , وليستعذ من الشيطان " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 184 : ( عن # أبي هريرة # ) : أخرجه أبو داود ( 4732 ) وابن السني ( 621 ) عن محمد بن إسحاق قال : حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تميم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : وهذا سند حسن رجاله ثقات , وابن إسحاق قد صرح بالتحديث فأمنا بذلك تدليسه . ورواه عمر بن أبي سلمة عن أبيه به إلى قوله : " فمن خلق الله عز و جل ? " قال : فقال أبو هريرة : فو الله إني لجالس يوماً إذ قال لي رجل من أهل العراق : هذا الله خالقنا فمن خلق الله عز وجل ? قال أبو هريرة : فجعلت أصبعي في أذني ثم صحت فقلت : صدق الله ورسوله ( الله الواحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) . أخرجه أحمد ( 2 / 387 ) ورجاله ثقات غير عمر هذا فإنه ضعيف . وله عنده ( 2 / 539 ) طريق أخرى عن جعفر حدثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة به مرفوعاً مثل الذي قبله , قال يزيد : فحدثني نجمة بن صبيغ السلمي أنه رأى ركباً أتوا أبا هريرة , فسألوه عن ذلك , فقال : الله أكبر , ما حدثني خليلي بشيء إلا وقد رأيته وأنا أنتظره . قال جعفر بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا سألكم الناس عن هذا فقولوا : الله قبل كل شيء , والله خلق كل شيء , والله كائن بعد كل شيء . وإسناد المرفوع صحيح , وأما بلاغ جعفر وهو ابن برقان فمعضل . وما بينهما موقوف , لكن نجمة هذا لم أعرفه , وهكذا وقع في المسند " نجمة " بالميم , وفي " الجرح والتعديل " ( 4 / 1 / 509 ) : " نجبة " بالباء الموحدة وقال : " روى عن أبي هريرة , روى عنه يزيد بن الأصم , سمعت أبي يقول ذلك " و لم يزد ! ولم يورده الحافظ في " التعجيل " وهو على شرطه ! فقه الحديث : دلت هذه الأحاديث الصحيحة على أنه يجب على من وسوس إليه الشيطان بقوله : من خلق الله ? أن ينصرف عن مجادلته إلى إجابته بما جاء في الأحاديث المذكورة , وخلاصتها أن يقول : " آمنت بالله ورسله , الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفواً أحد . ثم يتفل عن يساره ثلاثاً , ويستعيذ بالله من الشيطان , ثم ينتهي عن الانسياق مع الوسوسة . وأعتقد أن من فعل ذلك طاعة لله ورسوله , مخلصاً في ذلك أنه لابد أن تذهب الوسوسة عنه , ويندحر شيطانه لقوله صلى الله عليه وسلم : " فإن ذلك يذهب عنه " . وهذا التعليم النبوي الكريم أنفع وأقطع للوسوسة من المجادلة العقلية في هذه القضية , فإن المجادلة قلما تنفع في مثلها . ومن المؤسف أن أكثر الناس في غفلة عن هذا التعليم النبوي الكريم , فتنبهوا أيها المسلمون , وتعرفوا إلى سنة نبيكم , واعملوا بها , فإن فيها شفاءكم وعزكم . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#3
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 119 " لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 186 : أخرجه الترمذي ( 2 / 45 ) والدارمي ( 2 / 126 ) عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن ابن سيرين عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : فذكره . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . قلت : وإسناده صحيح على شرط الشيخين . وتابعه هشام بن حسان عن ابن سيرين به . أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 187 ) وأبو الشيخ في " الطبقات " (281 ) عن إسماعيل بن عمرو البجلي حدثنا مبارك بن فضالة عن هشام بن حسان . قلت : وهذا سند لا بأس به في المتابعات , فإن هشاماً ثقة محتج به في الصحيحين ومن دونه فيهما ضعف . وقد جاء الحديث من طريق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم و فيه زيادة توضح سبب هذا النهي وهو : " إن الرؤيا تقع على ما تعبر , ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً " . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#4
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 120 " إن الرؤيا تقع على ما تعبر ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 186 : أخرجه الحاكم ( 4 / 391 ) من طريق عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي وحقهما أن يضيفا إلى ذلك " على شرط البخاري " , فإن رجاله كلهم من رجال الشيخين سوى الراوي له عن عبد الرزاق وهو يحيى بن جعفر البخاري فمن شيوخ البخاري وحده . على أن في النفس وقفة في تصحيحه , لأن أبا قلابة قد وصف بالتدليس وقد عنعنه , فإن كان سمعه من أنس فهو صحيح الإسناد , وإلا فلا . نعم الحديث صحيح , فقد تقدم له آنفاً شاهد لشطره الأخير , وأما شطره الأول , فله شاهد بلفظ : " والرؤيا على رجل طائر , ما لم تعبر , فإذا عبرت وقعت , ( قال الراوي : وأحسبه قال ) ولا يقصها إلا على واد أو ذي رأي " . أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 178 ) وأبو داود ( 5020 ) والترمذي ( 2 / 45 ) والدارمي ( 2 / 126 ) وابن ماجه ( 3914 ) والحاكم ( 4 / 390 ) والطيالسي ( 1088 ) وأحمد ( 4 / 10 - 13 ) وابن أبي شيبة ( 12 / 189 / 1 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 295 ) وابن عساكر ( 11 / 219 / 2 ) عن يعلى بن عطاء سمعت وكيع بن عدس يحدث عن عمه أبي رزين العقيلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي . ونقل المناوي في " الفيض " عن صاحب " الاقتراح " أنه قال : " إسناده على شرط مسلم " ! وكل ذلك وهم لاسيما القول الأخير منها فإن وكيع ابن عدس لم يخرج له مسلم شيئاً , ثم هو لم يوثقه أحد غير ابن حبان ولم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولذلك قال ابن القطان : مجهول الحال . وقال الذهبي : لا يعرف . ومع ذلك فحديثه كشاهد لا بأس به , وقد حسن سنده الحافظ ( 12 / 377 ) . وروى ابن أبي شيبة ( 12 / 193 / 1 ) والواحدي في " الوسيط " ( 2 / 96/ 2 ) عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا بلفظ : " الرؤيا لأول عابر " . قلت : ويزيد ضعيف . ( على رجل طائر ) أي أنها لا تستقر ما لم تعبر . كما قال الطحاوي والخطابي وغيرهما . والحديث صريح بأن الرؤيا تقع على مثل ما تعبر , ولذلك أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن لا نقصها إلا على ناصح أو عالم , لأن المفروض فيهما أن يختارا أحسن المعاني في تأويلها فتقع على وفق ذلك , لكن مما لا ريب فيه أن ذلك مقيد بما إذا كان التعبير مما تحتمله الرؤيا ولو على وجه , وليس خطأ محضاً وإلا فلا تأثير له حينئذ والله أعلم . وقد أشار إلى هذا المعنى الإمام البخاري في " كتاب التعبير " من " صحيحه " بقوله ( 4 / 362 ) : " باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب " . ثم ساق حديث الرجل الذي رأى في المنام ظلة وعبرها أبو بكر الصديق ثم قال : فأخبرني يا رسول الله - بأبي أنت - أصبت أم أخطأت , قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصبت بعضاً , وأخطأت بعضاً " . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#5
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 121 " أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً " قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 189 : وهو من حديث # ابن عباس # ولفظه : " أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف بالسمن والعسل , فأرى الناس يتكففون منها , فالمستكثر والمستقل , وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء , فأراك أخذت به فعلوت , ثم أخذ به رجل آخر فعلا به , ثم أخذه رجل آخر فعلا به , ثم أخذه رجل فانقطع , ثم وصل , فقال أبو بكر : يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها , فقال النبي صلى الله عليه وسلم له : أعبرها , قال : أما الظلة فالإسلام , وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف , فالمستكثر من القرآن والمستقل , وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به , فيعليك الله , ثم يأخذ به رجل , فيعلو به , ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به , ثم يأخذ به رجل فينقطع به , ثم يوصل له فيعلو به , فأخبرني يا رسول الله - بأبي أنت - أصبت أم أخطأت , قال النبي صلى الله عليه وسلم : أصبت بعضاً , وأخطأت بعضاً , قال فوالله لتحدثني بالذي أخطأت , قال : لا تقسم " . وأخرجه مسلم أيضاً ( 7 / 55 - 56 ) وأبو داود ( 3268 , 4632 ) والترمذي ( 2 / 47 ) والدارمي ( 2 / 128 ) وابن ماجه ( 3918 ) وابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 190 / 2 ) وأحمد ( 1 / 236 ) كلهم عن ابن عباس , إلا أن بعضهم جعله من روايته عن أبي هريرة , ورجح الإمام البخاري الأول , وهو أنه عن ابن عباس , ليس لأبي هريرة فيه ذكر . وتبعه على ذلك الحافظ ابن حجر في " الفتح " والله أعلم . غريب الحديث : ( ظلة ) أي سحابة لها ظل , وكل ما أظل من سقيفة ونحوها يسمى ظلة . ( تنطف ) أي تقطر , والنطف القطر . ( يتكففون ) أي يأخذون بأكفهم . ( سبب ) أي حبل . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#6
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 122 " والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما حدث أهله بعده " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 190 : رواه الإمام أحمد ( 3 / 83 - 84 ) : حدثنا يزيد أنبأنا القاسم بن الفضل الحدائي عن أبي نضرة عن # أبي سعيد الخدري # قال : " عدا الذئب على شاة , فأخذها , فطلبه الراعي , فانتزعها منه , فأقعى الذئب على ذنبه , قال : ألا تتقي الله تنزع مني رزقاً ساقه الله إلي , فقال : يا عجبي ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس ! فقال الذئب : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ? محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب , يخبر الناس بأنباء ما قد سبق ! قال : فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة , فزواها إلى زاوية من زواياها , ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره , فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي بالصلاة جامعة , ثم خرج , فقال للراعي : أخبرهم , فأخبرهم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق , والذي نفسي بيده " . الحديث . قلت : وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير القاسم هذا وهو ثقة اتفاقاً , وأخرج له مسلم في المقدمة . والحديث أخرجه ابن حبان ( 2109 ) والحاكم مفرقاً ( 4 / 467 , 467 - 468 ) وقال : " صحيح على شرط مسلم " ! ووافقه الذهبي ! وأخرج الترمذي منه قوله : " والذي نفسي بيده ... " وقال : " حديث حسن , لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل وهو ثقة مأمون " . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#7
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 123 " ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض من أمتي " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 191 : أخرجه أبو داود ( 5746 ) والحاكم ( 1 / 76 ) وصححه وأحمد ( 4 / 367 , 369 , 371 , 372 ) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت أبا حمزة أنه سمع # زيد بن أرقم # قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فنزلنا منزلاً فسمعته يقول : ( فذكره ) , قال : كم كنتم يومئذ ? قال : سبعمائة أو ثمانمائة " . قلت : وهذا سند صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي حمزة واسمه طلحة بن يزيد الأنصاري فمن رجال البخاري , ووثقه ابن حبان والنسائي . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#8
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 124 " الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 192 : أخرجه الإمام الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 66 - 67 ) حدثنا محمد بن خزيمة : حدثنا معلى بن أسد العمي حدثنا عبد العزيز بن المختار عن عبد الله الداناج قال : " شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن جلس في مسجد في زمن خالد بن عبد الله بن خالد ابن أسيد , قال : فجاء الحسن فجلس إليه فتحدثنا , فقال أبو سلمة : حدثنا # أبو هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال . ( فذكره ) . فقال الحسن : ما ذنبهما ?! فقال : إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت الحسن . ورواه البيهقي في كتاب " البعث والنشور " , وكذا البزار والإسماعيلي والخطابي كلهم من طريق يونس بن محمد حدثنا عبد العزيز بن المختار به . قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري , وقد أخرجه في صحيحه مختصراً فقال ( 2 / 304 - 305 ) : حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار به بلفظ : " الشمس و القمر مكوران يوم القيامة " . وليس عنده قصة أبي سلمة مع الحسن , وهي صحيحة , وقد وقع للخطيب التبريزي وهم في إسناد هذا الحديث والقصة , حيث جعل الحديث من تحديث الحسن عن أبي هريرة , والمناقشة بينهما , وقد نبهت عليه في تعليقي على كتابه " مشكاة المصابيح " رقم ( 5692 ) . وللحديث شاهد , فقال الطيالسي في " مسنده " ( 2103 ) : حدثنا درست عن يزيد ابن أبان الرقاشي عن أنس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : " إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار " . وهذا إسناد ضعيف من أجل الرقاشي فإنه ضعيف , ومثله درست ولكنه قد توبع ومن هذه الطريق أخرجه الطحاوي وأبو يعلى ( 3 / 17 / 10 ) وابن عدي ( 129 / 2 ) وأبو الشيخ في " العظمة " كما في " اللآلي المصنوعة " ( 1 / 82 ) وابن مردويه كما في " الجامع الصغير " وزاد : " وإن شاء أخرجهما . وإن شاء تركهما " . وأما المتابعة المشار إليها , فقال أبو الشيخ : حدثنا أبو معشر الدارمي حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي به . قال السيوطي : وهذه متابعة جليلة . وهو كما قال , والسند رجاله ثقات كما قال ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 190 الطبعة الأولى ) , يعني من دون الرقاشي وإلا فهو ضعيف كما عرفت , ولكنه ليس شديد الضعف , فيصلح للاستشهاد به ولذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في " الموضوعات " ! على أنه قد تناقض , فقد أورده أيضاً في " الواهيات " يعني الأحاديث الواهية غير الموضوعة , وكل ذلك سهو منه عن حديث أبي هريرة هذا الصحيح . والله الموفق . معنى الحديث : وليس المراد من الحديث ما تبادر إلى ذهن الحسن البصري أن الشمس والقمر في النار يعذبان فيها عقوبة لهما , كلا فإن الله عز و جل لا يعذب من أطاعه من خلقه ومن ذلك الشمس والقمر كما يشير إليه قول الله تبارك وتعالى ( ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض , والشمس والقمر , والنجوم والجبال والشجر والدواب , وكثير من الناس , وكثير حق عليه العذاب ) . فأخبر تعالى أن عذابه إنما يحق على غير من كان يسجد له تعالى في الدنيا , كما قال الطحاوي , وعليه فإلقاؤهما في النار يحتمل أمرين : الأول : أنهما من وقود النار . قال الإسماعيلي : " لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما , فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذاباً وآلة من آلات العذاب , وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة " . والثاني : أنهما يلقيان فيها تبكيتاً لعبادهما . قال الخطابي : " ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك , ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلاً " . قلت : وهذا هو الأقرب إلى لفظ الحديث ويؤيده أن في حديث أنس عند أبي يعلى - كما في " الفتح " ( 6 / 214 ) : " ليراهما من عبدهما " . ولم أرها في " مسنده " والله تعالى أعلم . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
|
#9
|
||||
|
||||
![]() سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث رقم 125 " من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 195 : أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 1 / 155 ) أخبرنا سعيد بن منصور قال : أنبأنا صالح بن موسى عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن # عائشة # قالت : " إني لفي بيتي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالفناء , وبيني وبينهم الستر , أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكره . وكذا رواه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 232 / 1 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 88 ) من طريق أخرى عن صالح بن موسى به . ورواه أيضاً الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " ( 9 / 148 ) وقال : " وفيه صالح بن موسى وهو متروك " . قلت : ولم ينفرد به , فقد رواه إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى بن طلحة قال : " بينما عائشة بنت طلحة تقول لأمها أم كلثوم بنت أبي بكر : أبي خير من أبيك , فقالت عائشة أم المؤمنين : ألا أقضي بينكما ? إن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار , قالت : فمن يومئذ سمي عتيقاً , ودخل طلحة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أنت يا طلحة ممن قضى نحبه " . أخرجه الحاكم ( 2 / 415 / 416 ) وقال : " صحيح الإسناد " . وتعقبه الذهبي بقوله : " قلت : بل إسحاق متروك , قاله أحمد " . قلت : ومع ضعفه الشديد , فقد اضطرب في إسناده , فرواه مرة هكذا , ومرة قال : عن موسى بن طلحة قال : " دخلت على معاوية , فقال : ألا أبشرك ? قلت : بلى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " طلحة ممن قضى نحبه " . أخرجه ابن سعد ( 3 / 1 / 155 - 156 ) والترمذي ( 2 / 219 , 302 ) وقال : " حديث غريب , لا نعرفه إلا من هذا الوجه , وإنما روي عن موسى بن طلحة عن أبيه " . قلت : ثم ساقه هو وأبو يعلى ( ق 45 / 1 ) والضياء في " المختارة " ( 1 / 278 ) من طريق طلحة بن يحيى عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما طلحة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل : سله عمن قضى نحبه من هو ? وكانوا لا يجترؤون على مسألته , يوقرونه ويهابونه , فسأله الأعرابي , فأعرض عنه , ثم سأله فأعرض عنه , ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر , فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أين السائل عمن قضى نحبه ? قال : أنا يا رسول الله , قال : هذا ممن قضى نحبه . وقال : " هذا حديث حسن غريب " . قلت : وإسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم , غير أن طلحة بن يحيى , تكلم فيه بعضهم من أجل حفظه , وهو مع ذلك لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن . ولم ينفرد بالحديث , فقد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 13 / 2 ) عن سليمان بن أيوب حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال : " من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله " . قلت : وهذا سند ضعيف سليمان هذا صاحب مناكير , وقال ابن مهدي : " عامة أحاديثه لا يتابع عليها " . وقال الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 149 ) : " رواه الطبراني , وفيه سليمان بن أيوب الطلحي , وقد وثق , وضعفه جماعة , وفيه جماعة لم أعرفهم " . وللحديث شاهد جيد مرسل بلفظ : " من أراد أن ينظر إلى رجل قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله " . أخرجه ابن سعد ( 3 / 1 / 156 ) : أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال : حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكره . قلت : وهذا مرسل صحيح الإسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين . ثم إن صالح بن موسى الذي في الطريق الأول قد رواه بإسناد آخر ولفظ آخر وهو : " من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله " . ![]() يتبع الحديث التالي إن شاء الله تعالى |
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |