|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مصادر التفسير الفقهي عند ابن العربي الربيع محمد منصف القماطي ملخص البحث الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه، ومَن اهتدى بهدْيِه إلى يوم الدين. أما بعد: فبادئ ذي بَدءٍ، أرى نفسي مضطرًا إلى أنْ أذكرَ نُبذةً مختصرة عن مُصنَّف كتاب "أحكام القرآن"، موضوعِ الدراسة، وأهمِّ مصنفاته، والخُطَّة التي سرتُ عليها في هذا البحث. فابنُ العربيِّ: هو أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدالله بنِ محمدِ بنِ عبداللهِ بنِ العربيِّ المعافريِّ الإشبيلي المالكيِّ، مِن أعيان القرن السادس الهجري، صاحبِ الرحلة الطويلة إلى المشرق، والمصنَّفات المفيدة والاجتهادات الفريدة في الفقه والأصول. وُلِد ابنُ العربي ونشأ بالأندلس، ورَحَل مع أبيه إلى المشرق رحلةً استمرَّتْ عقدًا من الزمن، وأخذ عن علماءَ أجلاّء منهم: الإمام الغزالي، وأبو بكرٍ الطُّرطُوشي، وأبو الفتحِ المقدسي، وغيرِهم من علماءِ المشرق والمغرب، وجمع العلومَ والفنون، وأتقن الفقهَ ومسائل الخلاف، والأصول والحديث، وعُرِف باتِّساعه في الرواية، وتبحُّرٍ في التفسير، وبَرَع في الأدب والشعر، فَقَصَده القاصِي والدَّاني إلى بلده، كما تتَلْمَذ عليه كثيرون، من أشهرهم: القاضي عياضُ اليحصبي، وعبدُالرحمن السُّهيلي، وابنُ بَشْكُوَال، وابنُ خير الإشبيلي. كما خَلَّف ابنُ العربي كُتُبًا ومصنفاتٍ سارتْ بها الرُّكبان في أقطار الأرض، وهي تُمَثِّل جزءًا من تراث الأُمَّة الإسلامية على مرِّ العصور والأجيال. ومن أشهر مصنفاته: كتابُ "أحكام القرآن"، و"المحصولُ في علم الأصول"، و"العواصمُ من القواصم"، و"عارضةُ الأحوذي شرحُ جامع الترمذي"، و"القبسُ والمسالكُ شرحُ موطأ الإمام مالك"، وغيرُها من المصنَّفات التي بلغتْ زهاء التسعين مصنَّفًا. موضوعُ البحث وخُطَّتُه: إنَّ موضوع هذا البحث يحتوي على أهمِّ المصادر التي استقى ابنُ العربي منها في تفسيره، التي تتمثَّل في كتب الأصول والفقه والحديث والتفسير، والتي كانت مدارَ كتابه في انتقاء الأحكام، وتمييزِ الحلال من الحرام، وترجعُ أهمية هذا الموضوع إلى الاطلاع على جهود العلماء، ولقد كان ابنُ العربي مثالاً جليًّا لأمثال هؤلاء الجهابذة الأجلاء الذين سعوا في تحصيل العلم وبثِّه. كما ترجعُ أهميَّة هذا الموضوع إلى الاستفادة من مصنَّفاتهم في إثراء الفقه والتفسير، وتطورِهما في العصر الحديث، والسعيِ للنهوض بطلبة العلم؛ لخدمة كتاب الله – تعالى - وردِّ الشُّبه عنه ممن تُسوِّل لهم أنفسُهم التَّقوُّلَ في كتاب الله من غير علم، وتنْزِيهه عما لا يليق به من الأباطيل والإسرائيليات التي يُنادَى بها في كلِّ عصر وقطر. وكانت دراستي لكتاب "أحكام القرآن" لابن العربي تَعتنِي بجمع مصادره التي اعتمد عليها في تفسيره لآيات الأحكام، حيثُ تنوَّعتْ مصادرُه في ذلك؛ فقد اعتمد على عدَّة مصادر في التفسير والفقه والأصول والحديث، فقمْتُ بجمع هذه المصادر، والتعريفِ بها جملةً وتفصيلاً، وترتِيبها حسْبَ الخُطَّة المتَّبَعة في هذا البحث، وسُقْتُ أمثلةً على ذلك من المسائل الفقهية من كتابه "أحكام القرآن". وقد سلكتُ في هذا البحث المنهجَ الاستقرائيَّ الوصفيَّ للمصادر التي اعتَمَد عليها ابنُ العربي في تفسيره؛ وذلك باستقراء نصوص كتابه كلها، والتزمْتُ الموضوعيَّةَ في عرض هذه المصادر مع التمثيل لها من كتابه ما أمكن. وقد قسَّمتُ هذا البحث إلى مقدِّمةٍ وتمهيدٍ، وخمسةِ فصول وخاتمة. أمَّا المقدمة، فقد بيَّنتُ فيها أهميةَ هذا الموضوع، ودوافعَ اختياره، والصعوباتِ التي واجهت الباحث، والخطَّةَ التي اتَّبعتُها في البحث، والمنهجَ المتَّبع. وأمَّا التمهيد، فقد ذكرتُ فيه ترجمةً مختصرةً للقاضي أبي بكر بنِ العربي ونشأتِه العلمية، ورحلتِه المشرقية، وشيوخِه الذين تلقَّى عنهم علومَ الدين، وتلاميذِه الذين أخذوا عنه تلك العلوم. وأما الفصلُ الأول، فجعلْتُه للكلام عن مصادر الرواية، ويشتمل على ثلاثة مباحث: المبحثُ الأول: ما نقَلَه المصنِّفُ عن فقهاء السَّلف، ويشتمل على مطلبين: المطلبُ الأول: ما نَقَلَه عن فقهاء الصحابة. المطلبُ الثاني: ما نقله عن فقهاء التابعين. المبحث الثاني: ما نَقَلَه عن فقهاء المالكيَّة، ويشتمل على ثلاثة مطالب: المطلب الأول: ما نقله عن فقهاء المالكية في مسائل الخلاف. المطلب الثاني: ما نقله من آراءٍ فرديَّةٍ لفقهاء المالكية. المطلب الثالث: ما نقله مشافهةً عن شيوخه المعاصرين له. المبحث الثالث: ما نقله عن فقهاء الأمصار. وأمَّا الفصل الثاني، فجعَلْتُه لمصادرِه من كتب الفقه وأصوله. وقد رأيتُ تقسيمَ هذا الفصل إلى مبحثين، هما: المبحث الأول: مصادرُه من كتب الأصول. ويشتمل على ثلاثة مطالب: المطلبُ الأول: مصادرُه من كتب الأصول. المطلب الثاني: المسائلُ الأصوليَّة التي تعرَّض لذكْرها ابنُ العربي. المطلب الثالث: المسائلُ التي ذَكَرها ابنُ العربي في أصول المذهب. المبحث الثاني: مصادرُه من كتب الفقه المالكي. وأما الفصل الثالث، فيشتمل على مصادره من كتب الحديث، ويشمل مبحثين هما: المبحثُ الأوَّل: مصادرُه الأساسيَّة، وهي التي يُشيرُ إليها في الغالب. المبحث الثاني: مصادرُه الثانويَّة، وهي التي لا يُشير إليها إلا نادرًا. وأما الفصل الرابع، فيشتمل على مصادرِه من كتب التفسير، ويشمل مبحثين، هما: المبحث الأول: مصادرُه من كتب التفسير بالمشرق والمغرب. المبحث الثاني: مصادرُ أخرى لم يُعوِّلْ عليها كثيرًا في كتابه "أحكام القرآن". وأمَّا الفصل الخامس، فجعلْتُه لذكر مصادره من الكتب المختلفة التي نَدُرَ ذكرُها في كتابه "أحكام القرآن". وأمَّا الخاتمة، فضمَّنْتُها أهمَّ ما توصَّلْتُ إليه من نتائج هذا البحث، وتوصيَات الباحث. وجعلتُ في آخر هذا البحث فهارسَ متعددةً؛ ليسهُلَ الرجوعُ إلى جزئيات هذا البحث. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |