أهمية الصلاة ومكانتها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 32629 )           »          من أحكام سجود السهو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فضل الدعاء وأوقات الإجابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1999 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1276 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، ثم استنجى من تور، ثم دلك يده بالأر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مفهوم القرآن في الاصطلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير سورة الكافرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مسائل في فقه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2020, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,857
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية الصلاة ومكانتها

أهمية الصلاة ومكانتها



الشيخ محمد بن صالح الشاوي




الحمد لله الذي قامت بعدله السموات والأرض، الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله العليم بما تنطوي عليه الأفئدة وتكنه الصدور، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فحكم وأحكم، وكان خير من عدل وأرشد إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، ومن اتبع آثارهم واهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد، أيها المسلمون:
إن الصلاة صلة بين العبد وبين ربه، وهي ركن من أركان الإسلام، وعليها تنبني ديانة المرء، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن أضاعها فهو لما سواها أضيع، وبها يعرف المطيع من العاصي، ويفرق بين الكافر والمسلم، لذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».

وكان صلى الله عليه وسلم يرسل الجيوش للقتال، ويأمرهم أن يتبينوا من حال الأعداء، فإذا سمعوهم يؤذنون تركوهم، وإن وجدوهم قد تركوا الصلاة قاتلوهم، ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنه: «آخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، وأي شيء ذهب آخره لم يبق منه شيء».

إذا تقرر هذا؛ فاعلموا رحمكم الله أن الصلاة في الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يتفقد الناس في الصلاة؛ فإذا سلم قال: أين فلان؟ وأين فلان؟، وقد قال ذات يوم: «لا يزال أناس يتأخرون حتى يؤخرهم الله»، وقد تفقدهم ذات يوم فقام مغضبًا، وقال: «لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أذهب إلى أُناس لا يشهدون الجماعة فَأُحَرِّق عليهم بيوتهم»، ولولا الأطفال والنساء لفعل ذلك صلى الله عليه وسلم، فالله تبارك وتعالى هو الذي شرع الصلاة وشرع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ فـي النار.

واعلموا رحمكم الله أن الصلاة الكاملة صلاة الفريضة هي ما كانت في جماعة، ومن لم يصلِّ على الجماعة فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب تغريبه وتعزيره وردعه وهجره والتشنيع به؛ حتى يعاود الجماعة، أما إن أصر على عدم العودة إلى الجماعة والصلاة مع المسلمين، فقد قال جمع من العلماء: «إنه يقتل، ولو كان يصلي في بيته».

وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم صريح في ذلك، وَهمُّهُ بأن يُحرِّق عليهم بيوتهم لمجرد تخلفهم عن الجماعة مع أنهم مسلمين.

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنكم خير أمة أخرجت للناس؛ لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر؛ وتقيمون الصلاة؛ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين.

نعم أيها الإخوة:
الصلاة كبيرة إلا على الخاشعين، وهي امتحان يمتحن الله به عباده، ليعلم من يطيعه ممن يطيع الشيطان، وهي صلة بين العبد وبين ربه، فبشرى للمصلين المخبتين، وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراءون ويمنعون الماعون.

نسأل الله لنا ولكم العون والقوة والرحمة والغفران، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أبان الحجة وأوضح السبل وأرسل الرسل، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله إلى كافة الخلق بشيرًا ونذيرًا، فنصح الأمة وأرشدها وبلغ الرسالة وعلَّمها، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
فإن الله فرض الصلاة وجعلها في خمسة أوقات في اليوم والليلة، ووزعها وبين أوقاتها، ولذلك فمن غيرها عن أوقاتها يعد متعديًا ظالمًا لنفسه باخسًا للصلاة، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر»، فيجب أن تُصلى الصلوات في أوقاتها على الجماعة، ومن تخلف عن ذلك فسينال جزاءه في الدنيا والآخرة، ويجب على أئمة المساجد وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرهم ممن يهمهم أمر الإسلام والمسلمين أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، وأن يخبرونا بجميع من يتخلفون عن الصلوات، أو يتعاطون المنكرات، وبهذا تبرأ ذمتهم ونكون نحن المسئولين أمام الله إن لم نجلد من يستحق الجلد ونحبس من يستحق الحبس وننفي من يستحق النفي.

واعلموا أن الدين النصيحة، وأنه يجب على كل فرد منا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على حد قول الرسول صلى الله عليه وسلم:«من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه»، فكل إنسان في وقتنا الحاضر يستطيع أن يغير ولو على الأقل بلسانه.

واعلموا أنه يجب على الإنسان أن يأمر بالصلاة كل من يقدر على أمره، فيأمر زوجته بالصلاة ويحضها بالرغبة أو بالرهبة؛ فإن أصرت على ترك الصلاة طلقها في أصح قول العلماء، ويأمر أبناءه وأسرته ومن يقدر عليه وإن لم يفعل ذلك عزر، قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: ١٣٢]، وينبغي أن يشنع بمن ترك الصلاة وينفر عنه، ولا يعد ذلك نميمة؛ لأنه تحذير للناس من تركها.

فيا أيها المسلمون:
إن من لم يحافظ على أركان الإسلام وأهمها الصلاة فإنه في خطر، ﴿ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: ٧٢].

واعلموا أن يد الله على الجماعة، وأن من شذَّ شذَّ في النار، وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن أحسن الحديث كتاب الله، واسألوا الله أن يؤلف قلوب المسلمين، وأن يوحد كلمتهم، وأن ينصرهم على أعدائهم.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم وحد كلمتهم وقيادتهم، اللهم ابعث لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم اشف مرضانا ومرضاهم، وفرج كربهم، ويسر لهم أمورهم يارب العالمين، اللهم ولِّ علينا خيارنا، وكفّ عنَّا شرارنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

عباد الله:
﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [النحل:٩٠- ٩١].

فاذكروا الله التواب الرحيم يذكركم، واشكروه على فضله ومنّه وكرمه وجوده وإحسانه يذكركم ويزيدكم، ولذكر الله أكبر، والله خبير بما تخفون وما تعلمون.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]