مناسبة آخر العام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 85751 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1157 )           »          ‌‌العلاقة بين الإسلام والعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الإخلاص في العمل عبادة .. فوائد الإخلاص وأثره في حياة المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تأثير الغرب على مدرسة العقل في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الشباب وهوس الموضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          نصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع المشاعر القوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تغيير السردية الأوروبية حول تاريخ العلم : لماذا تعد التعددية الثقافية أمرا جوهريا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف يطرح المعلم أسئلة على الطلاب لا تجيب عنها هواتفهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2020, 04:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,714
الدولة : Egypt
افتراضي مناسبة آخر العام

مناسبة آخر العام


الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم





الحمد لله الذي جعل في انقضاء الأيام والأعوام عِبْرة وعِظَة: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، وأشهد أن لا إله إلا الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله جاء بالهدى ودين الحق، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:
فأيها المسلمون، اتقوا الله تعالى حقَّ تقواه، واعلموا أن مِن تقواه - سبحانه وتعالى - التفكر وإمعان النظر، والالتفاف بالبصيرة والبصر، إلى قول رب البشر: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا * وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 12 - 14]، وقوله: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 44].

فالله خلَق الزمان مُركَّبًا من ساعات وأيام، وشهور وأعوام، وكل ذلك عائد على الخلق بأجلِّ المصالح، وأعظم المنافع، فمنها ضبْط الحساب؛ لمعرفة الأوقات، وترتيب النظام؛ ليَعمُر الكون ويعيش الأنام؛ لابتغاء الفضل من المَلِك العلام؛ سعيًا وكدحًا وتناولاً للطعام، والشراب وصُنُوف الأنعام، وطاعات لله من ذِكْر وصلاة وصيام، وزكاة وحج البيت الحرام، فهذه الليالي والأيام، فرصةٌ لمن وُفِّق للاغتنام، وحقَّق طاعة ربه وشَمَّر عن اللعب والهزل والأوهام، إلى معرفة الحلال والحرام، والعمل بالسنن والمفروض وسائر الأحكام.

عباد الله:
إن هذه العصور والدُّهور بأمر الله تعالى تأتي وتمضي، وهي لعمر الإنسان تطوي، وبكل الخلق تنتهي: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 29].

والأجل المسمَّى هو يوم القيامة، فهذه الدنيا مزرعة للآخرة، فلا بد للزارع أن يجني، وهي مطيَّة يمتطيها صاحبها إلى الآخرة، والإنسان بعد ذلك إما في النار يهوي، أو إلى الجنة يأوي: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7]؛ لأن الليل والنهار خزينتان، فمَن كنز فيهما خيرًا وجده، ومَن كنز فيهما شرًّا فلا بد أن يلقاه؛ وحينئذٍ فلا يلومنَّ إلا نفسه، إلا أن يمنح عفو مولاه، ورحمة الله تتولاه.

ونحن اليوم في آخر العام، فكم من نَفْس قبله قد انتهت، وكم من نَفْس أثناءه بالمنية قد فوجئت، فأرواحهم إلى السماء علتْ، أو إلى أسفل سافلين هبطت، والعاقل منا مَن راجع نفسه اليوم، قبل أن يُعرَض على الله فيندم، ولا ينفع الندم: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [الزمر: 56 - 59].

أيها المسلم، راجِع نَفْسَك على أي شيء تُطوى صحائفك هذا العام، واحذرِ الغفلة؛ لعله لم يبقَ من عمرك إلا ساعات أو أيام، فالحسرة كل الحسرة على مَن انقضى عمره، وهو على تماديه وغفْلته قد أقام، ووافاه أجلُه وهو مُكِبٌّ على المعاصي والآثام، ويا بشرى لمن قام على الدين واستقام! ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30].


فشتَّان ما بين مُتعرِّج في الطريق أو سالك له على انتظام؛ ﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الملك: 22]، فاتقوا الله عباد الله، واستدرِكوا بقيَّة أعماركم، فالعمر يَنصرِم سنة بعد سنة، والغافل عما يُراد به في سنة يملأ صحائفه بالسيئات، فراجِع نفسك يا أخي، وعُدْ إلى ربك، واسأله التوبة النصوح، واغتنِم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وغناك قبل فقْرك، وحياتك قبل موتك، ودنياك قبل آخرتك.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14].

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]