|
|||||||
| الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
وقد أخطأ الملاحدة عندما استدلوا على بطلان مبدأ السببية بمبادئ وقوانين ونظريات ميكانيكا الكم؛ فالدليل سبب للعلم بالشيء المستدل عليه، ومحاولة الاستدلال على رد مبدأ السببية تنطوي على الاعتراف بمبدأ السببية وتطبيقه، وبعبارة أخرى: لو كانت مبادئ وقوانين ونظريات ميكانيكا الكم تبطل السببية فقد أبطلت الاستدلال بها على بطلان السببية، وإذا لم تكن مبطلة للسببية فلا حجة فيها على بطلان السببية. ويلزم من إلغاء السببية لوازم باطلة، وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم، ومن اللوازم الباطلة: عدم صحة أي استدلال؛ لأننا إذا طرحنا قوانين العلية من الحساب، ولم نؤمن بضرورة وجود أسباب معينة لكل حادث، لم تبقَ صلة بعد ذلك بين الدليل الذي نستند إليه، والحقيقة التي نحاول اكتسابها بسببه، بل يصبح من الجائز أن يكون الدليل صحيحًا ولا ينتج النتيجة المطلوبة، ما دامت قد انفصمت علاقة العلية بين الأدلة والنتائج، بين الأسباب والآثار[18]. ومن اللوازم الباطلة: انهيار العلوم؛ فجميع العلوم الكونية تستند إلى السببية؛ ولذلك لا يمكن للعلوم الاستغناء عن السببية، وبسقوط السببية تنهار جميع العلوم. والنظريات العلمية في مختلف ميادين التجرِبة والمشاهدة، تتوقف - بصورة عامة - على مبدأ العلية وقوانينها توقفًا أساسيًّا،وإذا سقطت العلية ونظامها الخاص من حساب الكون، يصبح من المتعذِّر تمامًا تكوين نظرية علمية في أي حقل من الحقول[19]. ومن اللوازم الباطلة: صرف هِمَم العلماء عن معرفة أسباب الظواهر الكونية؛ فما دامت السببية - على حد زعمهم - غير موجودة في الواقع، فلا أهمية في البحث عن علل الظواهر، ومعرفة أسباب الظواهر تمكننا من التحكم فيها على نحو أفضل، ومعرفة أسباب الظواهر تمكننا من علاج الظواهر غير المرغوب فيها [20]. وكلام الملاحدة مخالف للواقع؛ إذ لو لم تكن السببية موجودة في الواقع، لَمَا تمكَّن العلماء من تفسير الظواهر الكونية، ولو لم تكن السببية موجودة في الواقع، لَمَا تمكَّن الأطباء من علاج الأمراض والوقاية منها. ومِن المغالطات: المساواة بين السببية والحتمية مع أنهما مختلفان؛ فالسببية معناها أن أي نتيجة لها سبب، لكن الحتمية معناها أن نفس السبب يؤدي حتمًا إلى نفس النتيجة، ولا يمكن أن تتخلَّف هذه النتيجة، ولا يمكن أن تتغير، ولو تكرر السبب آلاف المرات - أي السبب المعين - يؤدي حتمًا إلى نتيجة معينة، لا يمكن أن تتخلف، ولا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مختلفة، ولو تكرر السبب آلاف المرات. وبسبب أن كثيرًا من علماء الفيزياء الكلاسيكية قد ساوى بين الحتمية والسببية، وهي مساواة غير صحيحة، فلما انهارت الحتمية على يد ميكانيكا الكم توهموا انهيار السببية معها، مع أن نقض الحتمية لا يستلزم نقض السببية، وأن لكل حدَث محدِثًا، أو لكل فعل فاعلًا، بل غاية ما في الأمر عدم القدرة على التنبؤ الدقيق بسلوك الجسيمات في العالم الذري وتحت الذري في المستقبل. وبعض الملاحدة اختزل معنى السببية في الحتمية، وقصر السببية على الحتمية، والسببية أعم من الحتمية؛ فقد تكون السببية حتمية، وقد تكون احتمالية، لكن هؤلاء الملاحدة زعموا بأن السببية ليست إلا حتمية، وبالتالي أبطلوا السببية لما رأوا عدم الحتمية في المستوى دون الذري، مع أن الحتمية فرد من أفراد السببية، وليست هي السببية، وليست كل علاقة سببية تكون حتمية، مثلما أقول: الجمل حيوان، فكل جمل حيوان، لكن ليس كل حيوان جملًا، وكما أقول: الرجال من البشر، لكن ليس كل البشر رجالًا، وكما أقول: الدجاجة من الطيور، لكن ليس كل الطيور دجاجًا، وكما أقول: الحديد فِلز، لكن ليست كل الفِلزَّات حديدًا. ومن المغالطات: المساواة بين السببية والتنبؤ بالنتيجة الناشئة عن السبب، فقرر الملاحدة أنه ما دام التنبؤ احتماليًّا قد يحدث وقد لا يحدث، فالسببية احتمالية، قد توجد وقد لا توجد، ولا يخفى على كل ذي عقل أن كون الذي يذاكر ينجح أو لا ينجح لا يمنع ذلك من القول بأن النجاح سببه المذاكرة، وكون لقاء الرجل بزوجته قد ينتج عنه حمل وقد لا ينتج لا يمنع ذلك من القول بأن حمل المرأة سببه لقاء الرجل بزوجته، وكون انتقال عدوى ميكروبية إلى شخص قد يمرضه وقد لا يمرضه لا يمنع ذلك من القول: إن المرض المعدي سببه انتقال العدوى الميكروبية إلى الشخص المريض، لكن الملاحدة - هداهم الله - ساوَوْا بين السببية والتنبؤ بالنتيجة الناشئة عن السبب، وساوَوْا بين الجزم بوجود فاعل للحدَث وبين توقع وقوع الحدث على نحوٍ معيَّن. ومن المغالَطات: الاحتجاج بالجهل، فإذا لم يستطعِ العلماء معرفة أسباب بعض الظواهر في المستوى دون الذري، فهو عند الملاحدة دليل على عدم وجود أسباب لها، مع أن عدم القدرة على معرفة السبب لا ينفي وجوده، مثلًا: لو لم يستطع رجال الشرطة معرفة قاتل شخص ما، فهذا لا ينفي وجود قاتل لهذا الشخص، وفي مجال الطب يوجد العديد من الأمراض غير معروفة السبب[21]، لكننا نقول عنها: إنها مجهولة السبب or Unknown cause Idiopathic، ولا ندَّعي أن هذه الأمراض ليس لها سبب. ومن المعلوم: أن الجهل بالشيء ليس دليلًا على أن هذا الشيء غير موجود[22]؛ إذ عدم العلم ليس علمًا بالعدم، وعدم علمنا بالحقائق لا ينفي ثبوتها في أنفسها [23]، وقد يكون الشيء موجودًا ولا يُعلَم دليل وجوده، وقد يكون له أكثر من دليل، لكن هذه الأدلة غير معروفة وغير معلومة؛ فعدم العلم بدليل إثبات وجود الشيء ليس دليلًا على نفي وجوده، بل دليل على الجهل بدليل إثبات وجوده، وما يجهله قوم قد يعلَمه غيرهم، وبين الحين والآخر نسمع: اكتشف العلماء سبب الظاهرة الفلانية، واكتشف العلماء سبب المرض الفلاني، واكتشف العلماء البكتيريا الفلانية، واكتشف العلماء الفيروس الفلاني.. وهكذا. ومن المغالطات: توهُّمُهم أن مصدر اعتقادنا بالسببية هو ملاحظة التتابع المتلازم المتكرر بين حادثة وأخرى في خبراتنا الحسية - كما توهم هيوم من قبل - فربطوا بين السببية والاستمرار، وربطوا بين السببية والتكرار، فلما لم يلاحظوا في العالم دون الذري هذا التتابع المتلازم المتكرر بين حادثة وأخرى نفَوْا وجود السببية في العالم دون الذري؛ ولذلك دندن بعضهم حول قول كارل بيرسن في كتابه أركان العلم: "إن ما يسمى بالعلية ليس إلا ملاحظة حدوث تعاقب معين، وتكرار حدوثه في الماضي، أما أن هذا التعاقب سيستمر في المستقبل فهذا ما يستحيل أن نجزم به، وإنما هو موضوع للاعتقاد، نعبر عنه بمفهوم الاحتمال، وليس في وُسْعِ العلم مطلقًا أن يبرهن على وجود أية ضرورة كامنة في التعاقب، أو أن يثبت بأي يقين مطلق أن من الضروري تكرارَ هذا التعاقب فيما بعد؛ فالعلم بالنسبة إلى الماضي وصفٌ، وإلى المستقبل اعتقاد "[24]. وكلام كارل بيرسن ربما يكون ناشئًا عن المساواة بين السببية والحتمية، مع أن السببية غير الحتمية، إلا أن البعض قد يظن بسبب ملاحظة تكرار تعاقب سبب معين بنتيجة معينة أن هذا السبب ملازم لهذه النتيجة لا ينفك أحدهما عن الآخر، فإذا لاحظ هذا السبب فحتمًا سيلاحظ هذه النتيجة، وربما يكون كلام كارل بيرسن ناشئًا عن المساواة بين السببية، ومعرفة السبب بناءً على معرفة النتيجة، ومعرفة النتيجة بناءً على معرفة السبب، فمِن طرق معرفة السبب وتعيينه ملاحظة تكرار حدوث نتيجة معينة بعد سبب معين، ولا يخفى على عاقل أن السببية مُفادها الجزم بوجود سبب للحدث، وليست هي معرفة سبب الحدث، أو تعيين سبب الحدث. ومن المغالَطات: عدم مراعاة خصوصية العلم التجريبي، وإعطاء العلم التجريبي صلاحيات ليست له؛ إذ جعلوه حَكَمًا على السببية، فإذا لم يبرهن عليها العلم التجريبي العملي سقطت عن درجة الوثوق العلمي والاعتبار، مع أن السببية مبدأ عقلي، وليست مبدأ تجريبيًّا يستند إلى التجربة. وعدم كشف التجربة عن وجود سبب معين لصيرورة ما أو لظاهرة ما، لا يعني فشل مبدأ العلية؛ إذ إن هذا المبدأ لم يرتكز على التجربة ليتزعزع بسبب عدم توفرها، فبالرغم من عجز التجربة عن استكشاف السبب، يبقى الوثوق الفلسفي بوجوده - طبقًا لمبدأ العلية - قويًّا، ويرجع فشل التجربة في الكشف عن السبب إلى أمرين: إما قصورها وعدم إحاطتها بالواقع المادي، والملابسات الخاصة للحادثة، وإما أن السبب المجهول خارج عن الحقل التجريبي، وموجود فوق عالم الطبيعة والمادة[25]. بطلان دعوى الملاحدة: أنه لا توجد سببية في العالم دون الذري: ودعوى الملاحدة بوجود ظواهر في العالم دون الذري ليس لها سبب، ومن ثم لا توجد سببية في العالم دون الذري: دعوى باطلة؛ لوجوه عديدة: الوجه الأول: أنها دعوى مخالفة لإحدى بديهيات العقل، وهي السببية؛ فلا حدَثَ بلا محدِثٍ. الوجه الثاني: القول بوجود سبب لأي حدث ليس ناشئًا من العلم التجريبي حتى يحكم عليه العلم التجريبي[26]، أو يشكك فيه، أو يستثني منه، بل القول بوجود سبب لأي حدث علم ضروري[27]، نابع من العقل ومبادئه الأولية البديهية، والمبادئ الأولية البديهية ذاتية البرهان، فلا تحتاج إلى دليل لإثباتها؛ فهي تفرض نفسها على الذهن فرضًا، بحيث لا يحتاج إلى برهان لإثباتها، ويجمع العقلاء على صحتها، وجميع العلوم تستند إليها، وكل حقيقة علمية أو معرفة علمية لا بد أن تعتمد في نهاية الأمر على إحدى البديهيات العقلية التي لا تحتاج إلى برهان، وإلا لظل الباحث يطلب الدليل تلو الدليل في سلسلة لا تنقضي من الأدلة، فلا يحصُلُ علمٌ. ولا يجوز القدح في المبادئ العقلية البديهية بالكلام النظري[28] التجريبي؛ لأن المبادئ العقلية هي الأسس التي يستند إليها العقل في تفكيره، ولو جاز القدح في البديهيات بالنظريات والعلوم التجريبية لزم فساد البديهيات والنظريات والعلوم التجريبية؛ فإن فساد الأصل يستلزم فساد فرعه، فتبيَّن أن مَن سوَّغ القدح في القضايا البديهية الأولية الفطرية بقضايا نظرية فقوله باطل[29]. الوجه الثالث: عدم العلم بالسبب ليس دليلًا على نفي السبب، بل دليل على الجهل بالسبب، ويمكن أن نقول: العلم المعاصر لا يعلم سببًا واضحًا لهذه الظواهر حتى الآن، وفرق شاسع بين الجهل بالسبب وادعاء عدم وجود سبب، والملاحدة بين أمرين لا ثالث لهما، إما الاعتراف بأن عدم معرفة العلم بأسباب بعض الظواهر ليس دليلًا على عدم وجود سبب لهذه الظواهر، وبالتالي يردون على دعواهم بالإبطال، وإما أن يزعموا بأن عدم معرفة العلم بأسباب بعض الظواهر دليل على عدم وجود سبب لهذه الظواهر، وبذلك يكونون سوَّوْا بين المختلفين، وهما: الجهل بالسبب، وادعاء عدم وجود سبب، مع أن الصحيح التفرقة بين المختلفين. الوجه الرابع: العلم لا يستطيع الجزم والتيقن بوجود ظاهرة لا يوجد لها سبب؛ لأن العلم نسبي، وليس مطلقًا، بدليل أنه قابل للتعديل والتغيير، وما يجهله اليوم قد يعلمه غدًا، والملاحدة بين أمرين لا ثالث لهما، إما الاعتراف بأن العلم كامل ومطلق غير قابل للتعديل والتغيير، فيخالفون واقع العلم، وإما الاعتراف بأن العلم نسبي قابل للتعديل والتغيير، وبالتالي لا يستطيع العلم النسبي معارضة حقيقة مطلقة. وكان العلم منذ فترة ليست ببعيدة لا يعرف سبب الاضمحلال الإشعاعي لبعض المواد Radioactive decay، ثم مع تقدُّمه تبيَّن أن ما نسميه النشاط الإشعاعي لليوارنيوم والراديوم وأمثالهما إنما هو تهشُّم ذرات هذه المواد وتناثر أجزائها؛ فذرة اليورانيوم ليست باقية على حالها، وليست الأمور في داخلها مستقرة، كما هو الحال في ذرات العناصر العادية؛ فهي ذرة مضطربة منفجرة، يعوزها الاتزان والاستقرار، وتلك هي الميزة التي تميزها وأمثالَها عن غيرها من الذرات[30]، بعبارة أخرى: بعض أنوية العناصر تكون غير مستقرة، وبالتالي فإنها تسعى لتكون مستقرة، وذلك من خلال تحللها، والتخلص من جزء من مكوناتها، لكن متى يحدث هذا التحلل؟ النواة غير المستقرة تتفكك عاجلًا أو آجلًا، لكن هذا لا علاقة له بالسببية، إلا أن الملاحدة سيُقحمونه في السببية. وكان العلم منذ فترة ليست ببعيدة يعتقد أن الإلكترون مجرد جسيم مادي صغير سالب الشحنة،ثم جاء دي برولي بفرضية أن الجسيمات المتحركة تتمتع بخواص ازدواجية[31]، فأصبح العلم ينظر للإلكترون على أنه ذو طبيعة مزدوجة، بمعنى أنه جسيم مادي له خواص موجيَّة، فيمكن أن يتصرف في بعض الأحيان كموجة، ويمكن أن يتصرف في البعض الآخر كجسيم، وهذا يفسر ظاهرة التـأثير النفقي Tunnelingeffect، وهي ظاهرة تخلل جسيم أولي كالإلكترون حاجزًا جهديًّا، رغم أن طاقته لا تكفي لعبور الجدار؛ أي: تتصرف الجسيمات كما لو كانت تحفِرُ نفقًا في الجدار لتخرج منه، والإلكترون بهذا التصرف يسلك سلوك الموجات. الوجه الخامس: لا يدَّعي العلم أنه أحاط علمًا بالعالم دون الذري وبكل ظواهره وقوانينه؛ فمعرفته معرفة محدودة، والعلماء يعتقدون أن ما يعرفونه عن العالم دون الذري أقل كثيرًا مما يجهلونه؛ فالاحتمال بوجود سبب مادي غير معروف نظريًّا وغير معروف عمليًّا احتمال قائم، فكيف يدَّعي الملاحدة بعد ذلك بوجود ظواهر في العالم دون الذري ليس لها سبب؟ وهل أحطنا علمًا بكل ما يُحيط بالجسيمات تحت الذرية وبكل ما يؤثر فيها؟! الوجه السادس: ليس من الضروري أن يكون سبب الظاهرة سببًا ماديًّا يمكن قياسه أو رصده أو معرفته نظريًّا أو عمليًّا، وقد يكون السببُ غيرَ مادي. سبحان ربي! ترك الملاحدة عبادة الله الكامل، وفي نفس الوقت عبدوا العلم الناقص، الذي هو في تطور وازدياد، ويقبَل التغيير والتعديل، لكنهم يتوهمون كماله، والواقع يكذِّبهم! وأخيرًا أقول: كون العالم دون الذري وُجِد بعد أن لم يكن موجودًا، فلا بد أن يكون له موجِد حسب مبدأ السببية، وكون العالم دون الذري محكومًا بقوانين، وإن كانت حسب معطيات العلم الحديث قوانينَ احتمالية، فلا بد أن يكون لهذه القوانين مقنِّن ومسنِّن حسب مبدأ السببية. هذا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ [1] توجد الإلكترونات حول الذرة في مستويات طاقة خاصة بها، فإذا امتص الإلكترون طاقة فإنه يرتفع إلى مستوى طاقة أعلى من طاقته، مما يؤدي إلى تهيج الذرة، ولكن الذرة تفضل دائمًا وضع الاستقرار؛ لذلك يعود الإلكترون إلى مستواه الأصلي، مطلقًا كمية من الطاقة على شكل فوتونات، إذًا سبب هبوط الإلكترون من مستوى طاقة أعلى إلى مستوى طاقة أقل كي ترجع الذرة لوضع الاستقرار، لكن متى سيحدث هذا؟ سيحدث عاجلًا أو آجلًا، لكن وقت الحدث لا شأن للسببية به؛ أي توقيت الحدث ليس له علاقة بالسببية، لكن بعض الملاحدة يقحمونه في السببية. [2] دعوى أن الزمن قابل للعكس دعوى باطلة؛ فالزمن معنى مجرد وليس جسمًا ماديًّا، فكيف ينعكس؟! والزمن عامل هدم وفَناء، وليس عامل بناء، فهو يتحرك للأمام، والأشياء المخلوقة من جماد وحيوان ونبات وغير ذلك تضعف وتهلِك مع مرور الوقت، ويلزم من كلام الملحد لوازمُ باطلة، مثل: أن يصبح الكبير السن صغيرًا في السن، وأن تصبح البيضة المكسورة بيضة سليمة، وأن يصبح الميت حيًّا، وهذا مخالف للواقع والحس. [3] المعجم الفلسفي لمجمع اللغة العربية بمصر ص 96، والمعجم الفلسفي للدكتور جميل صليبا 1/ 649. [4] فلسفة العلوم الطبيعية للدكتور عبد الفتاح مصطفى غنيمة ص 173. [5] انظر المعجم الفلسفي للدكتور جميل صليبا 1/ 649. [6] مذاهب فلسفية وقاموس مصطلحات لمحمد جواد ص 169. [7] الفيزياء والفلسفة لجيمس جينز، ترجمة جعفر رجب ص 175. [8] مشكلة الحرية للدكتور زكريا إبراهيم ص 100. [9] الفيزياء والفلسفة لجيمس جينز ترجمة جعفر رجب ص 150 - 151. [10] مدخل جديد إلى الفلسفة للدكتور عبد الرحمن بدوي ص 83. [11] المعجم الفلسفي للدكتور مصطفى حسيبة ص 178. [12] مجموع الفتاوى لابن تيمية 8/ 70. [13] الفيزياء والفلسفة لجيمس جينز، ترجمة جعفر رجب ص 174. [14] الفيزياء والفلسفة لجيمس جينز، ترجمة جعفر رجب ص 174. [15] مدخل جديد إلى الفلسفة للدكتور عبد الرحمن بدوي ص 92. [16] الفيزياء والفلسفة لجيمس جينز، ترجمة جعفر رجب ص 174. [17] الفيزياء والفلسفة لجيمس جينز، ترجمة جعفر رجب ص 175. [18] فلسفتنا لمحمد باقر الصدر ص 308. [19] فلسفتنا لمحمد باقر الصدر ص 305. [20] انظر: مدخل إلى الفلسفة لحسام الألوسي ص 125، تحت عنوان: مبدأ السببية. [21] مثل الحمى مجهولة السبب fever of unknown origin، والحكة غير معروفة السبب essential pruritus، وفرفرية نقص الصفائح الدموية مجهولة السبب Idiopathic thrombocytopenic purpura. [22] موقف ابن تيمية من الأشاعرة لعبد الرحمن صالح المحمود ص 245. [23] الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق، لسليمان بن سحمان ص 331. [24] أركان العلم لكارل بيرسن ص 113، وقال جميس جينز: "فإذا ما دخل عدمُ الاستمرار عالَمَ الظواهر من الباب، خرجت السببية من الشباك"؛ الفيزياء والفلسفة ص 175. [25] فلسفتنا لمحمد باقر الصدر ص 311. [26] العلم التجريبي: هو العلم الذي يحتاج في حصوله إلى التجربة والمشاهدة والاختبار، وهو يقوم على القياس والاستقراء والملاحظة والاستنتاج، ويستند إلى المشاهدة والتجرِبة؛ كعلم الكيمياء والفيزياء. [27] العلم الضروري: هو العلم الذي لا يحتاج في حصوله في الذهن إلى كسب ونظَر وفِكر؛ كالعلم بأن الواحد نصف الاثنين، وأن النقيضينِ لا يجتمعان في الشيء الواحد، وكالعلم بأن أي حدَث له علة، وكالعلم بأن الكل أكبر من الجزء، وضد العلم الضروري العلم النظري الذي يحتاج إلى نظر واستدلال. [28] النظري: ما يحتاجُ إلى نظَر واستدلال، وهو ضد الضروري. [29] انظر: منهاج السنة النبوية لابن تيمية 2/ 151. [30] الذرة والقنابل الذرية للدكتور علي مصطفى مشرفة ص 19. [31] أساسيات ميكانيكا الكم أ.د. إبراهيم محمود أحمد ناصر،د. عفاف السيد عبد الهادي ص 35.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |