هدي النبي في شهر رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 32618 )           »          من أحكام سجود السهو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل الدعاء وأوقات الإجابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1986 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1269 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، ثم استنجى من تور، ثم دلك يده بالأر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مفهوم القرآن في الاصطلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير سورة الكافرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مسائل في فقه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-03-2021, 04:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,857
الدولة : Egypt
افتراضي هدي النبي في شهر رمضان

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان











محفوظ بن ضيف الله شيحاني








هذه - أخي القارئ الكريم - بعض أحوال النَّبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وهديه في شهر رمضان، نَذكرها هُنا باختِصارٍ - وهي زُبدة ما مَرَّ في الرِّسالة مُفصَّلًا بأدلَّته - لتكُون على بيِّنةٍ من ذلك، ولتَتأسَّى به فيها، فخير الهدي هدي محمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:



"كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يصوم حتَّى يَرى الهلال رؤيةً بصرية مُحقَّقة، أو بإخبار العَدْلِ الثِّقة، أو بإِكمال عدَّة شعبان ثلاثينَ يومًا.







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكتَفِي بشهادة الواحد، وثَبتَ أنَّه صام وصامت الأمَّة معه برؤية أَعْرابيٍّ جاء من البادية، فأخبر النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه رأى الهلال، فأمرَ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلالًا أن يُؤذِّن بالصِّيام، وفي هذا حجَّة على قبُول خبر الواحد[1].







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى أمَّته أن تتقدَّم رمضان بصوم يوم أو يومينِ احتياطًا وتعمُّقًا، إلا أن تكون عادة لأحدهم، لذلك نهى عن صيام يوم الشَّك.







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَيِّتُ النِّية من الليل قبل الفجر، وأمرَ أمَّته بذلك؛ وهذا الحكم من خُصوصات صيام الفريضة، أمَّا صيام النَّافلة، فلا يشمله هذا الحكم.







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُمسك عن الأكل والشُّرب والمفطرات حتىَّ يرى الفجرَ الصَّادق رُؤية محقَّقةً؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة / 18].








وبيَّن صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمَّته أنَّ الفجرَ فجران: صادقٌ وكاذب، فالكاذبُ لا يُحرِّم طعامًا ولا شرابًا ولا جماعًا.







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعجِّل الفطور، ويُؤخِّر السُّحور، ويأمر أمَّته بذلك قائِلًا: «لا تزالُ أمَّتي بخيرٍ ما عَجَّلُوا الفطور».







وكان بينَ سحوره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيامه لصلاة الفَجْرِ قدر قراءة خمسينَ آية.







وأمَّا أخلاقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحدِّث عن حُسنِها ورِفعتها ولا حرَج، فقد كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسَن النَّاس أخلاقًا، كيف لا وقد كان خُلقه القرآن، كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وقد أمرَ أمَّته بحُسن الخلق خُصوصًا الصَّائمين منهم، فقال: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»؛ [رواه البخاري].







وكان يتعاهد أهله ويُحسِنُ عشرتهم في رمضان أكثر من غيره.







ولم يكُن يدَعُ السِّواك في رمضان وغير رمضان، يُطهِّر فاه، ويُرضي ربَّه.







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجاهد في رمضان، ويأمر أصحابه بالفطر، ليقووا على مُلاقاة عدوِّهم.







ومن رحمته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأمَّة أن رخَّص للمُسافر بالفطر، وللمريض، والشَّيخ الفاني، والمرأة الحامل أو المرضع، فيقضي المسافر، ويُطعِم الشيخ الفاني، والحامل أو المرضع.







وكان يجتهد في العِبادة، والقيام في رمضان ما لا يجتهد في غيره، خُصوصًا في العشر الأواخر يلتمِسُ ليلة القدْرِ.







وكان يعتكفُ في رمضان وخُصوصًا في العشر الأواخر، واعتكف في العام الذي تُوفِّي فيه عشرينَ يومًا، وكان لا يعتكف إلاَّ صائمًا.







وأمَّا مُدارسته للقرآن، فلم يكُن أحدٌ يجتهد اجتهاده، وكان جبريل يلقاه فيدارسُه القرآن في رمضان؛ لأنه شهر القرآن.







أمَّا جُودهُ وكرَمه في رمضان فلا يُوصف؛ فقد كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كالرِّيح المرسلة بالخير لا يخشى من ذِي العرش إِقلالًا.







وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم المجاهدين، ولم يَمنعْه الصِّيامُ من المشاركة في الغزوات، فقد غزا ستَّ غزواتٍ في تِسع سنوات، كلُّها في شهر رمضان، وقام بأعمالٍ جِسَامٍ في رمضان؛ حيث هدَم مسجد الضِّرار، وهدمَ أشهر أصنام العرب، واستقبل الوُفُودَ، وفتح مكَّةَ في رمضان.







والخلاصَة أنَّ شهرَ رمضان شهر اجتهاد، وجِهَاد، وتضحِية في حياة الرَّسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لا كما يُفهَم (ويفعل) بعض مسلمِي زماننا أنَّه شهر دَعَةٍ، وكَسَل، وخمُول، وبطالة، فاللَّهم وفِّقنا لاقتفاءِ أثرِ نبيِّك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأحيِنا على سُنَّته، وأمِتنا على شريعته"[2].







[1] فائدة: انظر عن حُجِّية خبر الواحد في الأحكام والعقائد: "الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام"؛ للعلامة الألباني، ط/ دار الاستقامة، الجزائر، و"الأدلة والشواهد على وجوب الأخذ بخبر الواحد في الأحكام والعقائد"؛ للأخ الشيخ سليم الهلالي، ط/ دار الصحابة (1408).




[2] ما بين الهلالين من مقال الشيخ: محمد موسى نصر، بعنوان: "مع النَّبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان" المنشور في مجلة: "الأصالة" (المجلد الأول /العدد الثالث، سنة: 1413 هـ)، (ص/66-69)؛ بتصرف وتغيير يسير.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]