|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قراءة في وجه امرأة شوهــــاء! عبد الرحمن بن صالح العشماوي بدت بوجهٍ قبيح اللّونِ محروقِ***وقد علتْ فيه أصواتُ المساحيقِ وقد جرتْ فيه للأصباغ معركةٌ***عنيفةٌ واعتلى صَوتُ البطاريقِ لها فمٌ واسعُ الشّدقين تملؤه ***أسنانُ غُولٍ فلا تسأل عن الرّيقِ ولا تسلْ عن جبين ٍ بارزٍ رسَمَتْ***فيه الخيانةُ تكذيبَ المواثيقِ ولا تسلْ عن لسانٍ ساءَ منطـقهُ***إذا تحدّث ألغى صَرْحَهَ البوقِ لصوتها غنة شوهاء مؤذية***كأنما قد أصيبت بالخوانيق رنَتَ بعينين كالثقبينِ قد مُلئا***غَدراًً، وقد عانتا من شدةِّ ِ الضّيق ِ كأنما رُبطتْ أطرافُها، فبدتْ***كعين إبليسَ في جَفْن ٍ وفي مُوْق ِ أهدابُها كغصون ِ الشّوك ِ أظهرها***فَصْل ُ الخريف ِ بلا زَيْف ٍ وتزويق *** بيضاءُ لكنّها سوداءُ قاتمة ٌ***لمن يراها بعين ٍ ذات ِ تدقيق ِ تمشي فتحسب أنّ الخُبْثَ في جسد***يمشي أمامك مفتوحَ المغاليق ِ حديثُها كذبٌ مَحضٌ، حقيقتُه***مأخوذة ٌ من أباطيل الغرانيق ِ تُباع في كلّ سوقٍ للضلالِ، فلا***تسأل عن التاجر الكذّاب والسوق ولا تَسَل عن دنانيرٍ مزوّرة ٍ***وعن عُقودٍ جرتْ من غير توثيق ِ وعن سماسرة ٍ باعوا ضمائرهم***وذوّبوا العقل في نار الأباريق ِ خبيرة في ادّعاء ِ العدل جاهدة ٌ***في وَصْفِ آثارِه من غير تطبيق ِ تُبدي خصالاً من الإيمان كاذبةً***وفي مشاعرها إحساسُ زنديق ِ سمعتُ عنها حديثَ المُعجبين بها***ومَنْ يُلاقون دَعواها بتصفيق ِ سمعتُ عنها حديث َ العاشقين لها***فَاستْفَْت ِ عن عاشقٍ لاه ٍ ومعشوق ِ أتيتُها وظلام الليل يلعنها***مما يشاهد من فسق ٍ وتَلفيق ِ أتيتها فإذا همّي يحاصرني***كأنني طائرٌ في بطن صندوق ***ِ يا هَمُّ قاسمتَني ليلي سلكتَ إلى***أعماق نفسي طريقاً غيرَ مطروق ِ مَنْ دلّ ركبكَ، من أعطاكَ تذكرةً***على " خطوطِ " لأسى القاسي لتطويقي ؟ مَنْ هذه المرأةُ الشّوهاءُ، أحسبُها***وقد تراءت أمامي، شّر مخلوقِ ؟ بدتْ أمامي بسمْتٍ لا نظيرَ له***الوجه مُستْحدَثٌ والعقلُ إغريقي أجابني ساخراً مني : أتجهلُها***هذي العظيمةُ ذاتُ الخيل والنّوق ِ هذي التي تتغنّى بالسّلام ولا***يهزّها أنْ ترى مليونَ مَسْحوق ِ وتدعّي أنّها ترعى العبادَ، وكم***مُجنْدلٍ بين رجليها ومخنوق ِ هذي التي يعرض الإعلامُ صورتَها***فَثوبُها أبيض الأكمام والزّيقِ لها جواسيسُها في كلّ ناحية ٍ***فلا تسلْ عن إشاراتٍ وتحديق ِ ولا تسلْ عن سؤالات ٍ موجّهةٍ***إلى الضّحايا وأوراقٍ وتَحقيق ِ تغزو الفضاءَ غروراً، لا تريد به***إلا التسابقَ في مَلِْ الصناديق ِ هذي العظيمة ُ – يا هذا – فألجمنَي***صمتي، لما أدركته ريقي ***ِ بَرئْتُ منها ( ولن ترضى *) تؤكدُ لي***أن البراءةَ منها فِعلُ صدّيق ِ -------------------- (*) انظر سورة البقرة آية : 120
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |