كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 25 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131738 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2022, 11:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (240)
من صــ 113 الى ص
ـ123


[سورة الأعراف (7) : الآيات 167 الى 169]
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (169)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (تأذّن) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم «1» ، (يبعثنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبعثنّ) ، (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبعثنّ) «2» ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول «3»
مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يسوم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- وهو العائد- و (هم) ضمير مفعول به أوّل (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) مثل الأخير (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (سريع) خبر إن مرفوع (العذاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لغفور) قبل لسريع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «تأذّن ربك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبعثّن ... » لا محلّ لها جواب قسم ... وجملة القسم وجوابه سدّ مسدّ مفعول تأذّن «4» .
وجملة: «يسومهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّ ربّك لسريع ... » لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
وجملة: «إنّه لغفور» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لسريع.
(الواو) عاطفة (قطّعنا) فعل ماض مبنيّ على الكون.. و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (قطّعنا) ، (أمما) حال منصوبة من ضمير المفعول في (قطّعناهم) «5» ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الصالحون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (منهم) مثل الأول
(دون) ظرف منصوب نعت لموصوف محذوف هو المبتدأ المؤخّر أي ومنهم ناس أو قوم دون ذلك «6» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه. و (للام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (بلونا) مثل قطّعنا و (هم) ضمير مفعول به (بالحسنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (بلونا) ، (الواو) عاطفة (السيّئات) معطوف على الحسنات مجرور (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّهم يتّقون «7» .
وجملة: «قطّعناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في مجرى قصة بني إسرائيل.
وجملة: «منهم الصالحون» في محلّ نصب نعت ل (أمما) .
وجملة: «منهم دون ذلك» في محلّ نصب معطوفة على جملة منهم الصالحون.
وجملة: «بلوناهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الفاء) عاطفة (خلف) فعل ماض (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلف) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (خلف) فاعل مرفوع (ورثوا) فعل ماض وفاعله (الكتاب) مفعول به منصوب (يأخذون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (عرض) مفعول به منصوب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة
مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الأدنى) بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة «8» ، (يقولون) مثل يأخذون (السين) حرف استقبال (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل محذوف يفهم من سياق الكلام والتقدير ما فعلناه (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) ، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يأت) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (عرض) فاعل مرفوع (مثل) نعت لعرض مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يأخذوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يؤخذ) مضارع مبني للمجهول مجزوم (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (يؤخذ) (ميثاق) نائب الفاعل مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدري ونصب (لا) حرف نفي (يقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقولوا) ، (إلّا) أداة حصر (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألا يقولوا) في محلّ رفع بدل من ميثاق أو عطف بيان «9» .
(الواو) عاطفة (درسوا) مثل ورثوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) استئنافيّة (الدار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) نعت للدار مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (يتّقون) مثل يأخذون (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (تعقلون) مثل يأخذون.
وجملة: «خلف ... خلف» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
وجملة: «ورثوا ... » في محلّ رفع نعت لخلف.
وجملة: «يأخذون ... » في محلّ نصب حال من فاعل ورثوا «10» .
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأخذون.
وجملة: «سيغفر لنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يأتهم عرض ... » لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
وجملة: «يأخذوه» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «لم يؤخذ ... ميثاق» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «درسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخذ «12» ، أي: ألم يؤخذ عليهم الميثاق في الكتاب ودرسوا ما جاء فيه، فلم كذّبوا على الله؟
وجملة: «الدار الآخرة خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتّقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلتم فلا تعقلون.
الصرف:
(خلف) ، اسم جمع بمعنى القرن بعد القرن، وزنه فعل بفتح فسكون، وأكثر ما يستعمل في الشرّ إذا جاءت اللام ساكنة، وفي الخير إذا جاءت اللام مفتوحة.
الفوائد
1- «دون» نقيض «فوق» وهو ظرف مكان منصوب يقال «هذا دونك» في التحقير والتقريب، فهو من جهة يكون ظرفا فينصب ومن جهة ثانية يكون اسما فيدخل حرف الجرّ عليه، وتكون «دون» بمعنى أمام وبمعنى وراء وبمعنى فوق فهي من الأضداد. فمن معنى وراء قولهم «أمير على مادون الفرات» أي وراءه، وتكون بمعنى «غير» نحو قوله تعالى: «إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ» أي غير الله. وقوله «وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ» .
وتتصل بها كاف الخطاب فتصبح اسم فعل أمر مثل دونك الكتاب أي خذه، وفاعله أنت، والكاف للخطاب والكتاب مفعول به. وللبحث تتمة عند ما نتعرض لأسماء الأفعال.

[سورة الأعراف (7) : آية 170]
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (يمسّكون) مثل يأخذون «13» (بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمسّكون) ، (الواو) عاطفة (أقاموا) مثل ورثوا «14» ، (الصلاة) مفعول به منصوب (إنا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (المصلحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «الذين يمسّكون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمسّكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «إنّا لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) ، وقد وضع الظاهر موضع الضمير أي عوضا من (لا نضيع أجرهم) .. فتمّ الربط بلفظ المصلحين.
وجملة: «لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة الأعراف (7) : آية 171]
وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نتقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل للتعظيم (الجبل) مفعول به منصوب (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نتقنا) بتضمينه معنى رفعنا و (هم) ضمير مضاف إليه (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل
للتشبيه- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم كأنّ (ظلّة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (ظنّوا) مثل ورثوا «15» ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير اسم أنّ (واقع) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (واقع) .
والمصدر المؤوّل (أنّه واقع بهم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ ظنّ.
(خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتينا) مثل نتقنا و (كم) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب أي مجدّين أو مجتهدين (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل خذوا (ما) مثل الأول (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (لعلّ) للترجّي حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير اسم لعلّ (تتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «نتقنا ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «كأنّه ظلّة» في محلّ نصب حال من الجبل.
وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نتقنا «16» .
وجملة: «خذوا» في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي وقلنا خذوا وجملة القول معطوفة على جملة نتقنا.
وجملة: «آتيناكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اذكروا» في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة: «لعلّكم تتّقون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(ظلّة) ، اسم جامد ذات، وزنه فعله بضمّ فسكون، والجمع ظلل وظلال، وهو كلّ ما أظلّك.
(واقع) ، اسم فاعل من وقع الثلاثيّ وزنه فاعل.
البلاغة
1- التشبيه المرسل: في قوله تعالى «وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ» أي غمامة أو سقيفة، وفسرت بذلك مع أنها كل ما علا وأظل لأجل حرف التشبيه، وفائدة هذا التشبيه هنا إخراج ما لم تجربه العادة إلى ما جرت به العادة.
2- الكناية: في قوله تعالى «خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ» أي اعملوا به ولا تتركوه كالمنسي وهو كناية عن ذلك أو مجاز.
[سورة الأعراف (7) : آية 172]
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (172)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ أخذ ربّك) مثل إذ تأذّن ربّك «17» ، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) وعلامة الجر الياء (آدم) مضاف إليه
مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (من ظهور) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) لأنه بدل من المجرور الأول بإعادة الجارّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذرّيّة) مفعول به منصوب و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أشهد) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشهد) ، و (هم) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لست) فعل ماض جامد ناقص- ناسخ- و (التاء) ضمير اسم ليس (الباء) حرف جرّ زائد (ربّ) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس و (كم) ضمير مضاف إليه، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ...
والواو فاعل (بلى) حرف لإيجاب النفي (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (وتقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقولوا) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عن) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافلين) وهو خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تقولوا.
جملة: «أخذ ربك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أشهدهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذ ربّك ...
وجملة: «ألست بربّكم» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قال: ألست بربّكم «18» .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «بلى (أنت ربّنا) المقدرة..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شهدنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... إمّا في حيّز القول السابق أي قول الذرّية، وإمّا يعود إلى قول الملائكة.
وجملة: «تقولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ... غافلين» في محلّ رفع خبر إنّا.
__________
(1) لأن الفعل (تأذّن) جرى مجرى القسم.
(2) يجوز أن يتعلّق ب (تأذّن) .
(3) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده في محلّ نصب نعت له.
(4) لأن الفعل (تأذّن) بمعنى أعلم من الأذان وهو الاعلام، فهو ملاق أفعال القلوب بالمعنى.
(5) إ أضمّن (قطّعنا) معنى صيّرنا ف (أمما) مفعول ثان له.
(6) قال الزمخشريّ: «معناه ومنهم ناس منحطّون عن الصلاح، ونحوه» ما منّا إلّا له مقام معلوم» ، يعني ما منّا أحد إلّا له مقام معلوم يعني في كونه حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ... » اه.
(7) في الآية (164) من هذه السورة.
(8) أو حاليّة، والجملة بعدها في محلّ نصب حال.
(9) ويجوز أن يكون مجرورا بلام التعليل- على رأي الزمخشريّ- قال: «ومعناه لئلّا يقولوا على الله إلّا الحقّ ... » وقد فسّر ميثاق الكتاب بقوله: في التوراة من ارتكب ذنبا عظيما فإنّه لا يغفر له إلّا بالتوبة، هذا ويجوز أن يكون (أن) حرف تفسير يفسّر ميثاق الكتاب لأنه بمعنى القول و (لا) حرف نهي. والفعل مجزوم بحرف النهي.. والجملة لا محلّ لها تفسيريّة، ولذلك رسمت في المصحف (أن لا) منفصلة ويجوز في (الحقّ) أن يكون منصوبا على المصدر أي القول الحقّ.
(10) أو لا محلّ لها مقطوعة على الاستئناف.
(11) الزمخشريّ يجعل الواو قبل الجملة حاليّة والجملة مقتصرة على الحال.
(12) جعل العكبريّ هذه الجملة معطوفة على جملة ورثوا، وجملة يؤخذ اعتراضية. [.....]
(13، 14) في الآية السابقة (169) .
(15) في الآية (169) من هذه السورة.
(16) يجوز أن تكون الجملة حالا من الجبل بتقدير (قد) . كما يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
(17) في الآية (167) من هذه السورة.
(18) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها على تقدير أشهدهم معنى سألهم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-04-2022, 11:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (241)
من صــ 123 الى ص
ـ133



[سورة الأعراف (7) : آية 173]
أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)

الإعراب:
(أو) حرف عطف (تقولوا) مثل السابق «1» فهو معطوف عليه (إنما) كافّة ومكفوفة (أشرك) فعل ماض (آباء) فاعل مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أشرك) (الواو) عاطفة (كنّا) مثل السابق «2» ، (ذريّة) خبر منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لذرّيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وهي متأخّرة من تقديم (تهلك) مضارع مرفوع و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ للسبب (ما) حرف مصدري (فعل المبطلون) فعل ماض وفاعله وعلامة رفعه الواو.
جملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تقولوا «3» .
وجملة: «أشرك آباؤنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ذرّيّة ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أشرك آباؤنا.
وجملة: «تهلكنا ... » جواب شرط مقدّر أي فإن أخطأنا من بعدهم فهل تهلكنا ... وجملة الشرط وجوابه معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «فعل المبطلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما فعل المبطلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا) .
الصرف:
(المبطلون) ، جمع المبطل، اسم فاعل من أبطل الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الأعراف (7) : آية 174]
وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ «4» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل «5» ، (نفصّل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّكم تتّقون «6» .
جملة: «نفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة استئنافيّة تعليليّة مقدّرة أي لعلّهم يتدبّروها ولعلّهم يرجعون.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 175 الى 176]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل) ، (نبأ) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل) آيات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انسلخ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انسلخ) ، (فأتبع) مثل فانسلخ و (الهاء) ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (كان) فأفعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الغاوين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيناه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «انسلخ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أتبعه الشيطان) لا محلّ لها معطوفة على جملة انسلخ.
وجملة: «كان من الغاوين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعه الشيطان.
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شئنا) مثل آتينا (اللام) واقعة في جواب لو (رفعناه) مثل آتيناه (بها) مثل منها متعلّق ب (رفعنا) ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (اخلد) مثل انسلخ (إلى الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخلد) ، (الواو) عاطفة (اتّبع) مثل نسلخ (هوى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (مثل) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مثل الأخير (الكاف) حرف جرّ «7» ، (مثل) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكلب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (تحمل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (عليه) مثل عليهم متعلّق ب (تحمل) ، (يلهث) مثل تحمل جواب الشرط (أو) حرف عطف (تتركه يلهث) مثل تحمل ... يلهث، و (الهاء) مفعول به (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، والاشارة إلى المثل (مثل) خبر مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في
محلّ جرّ نعت للقوم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق به (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اقصص) ، فعل أمر، والفاعل أنت (القصص) مفعول به منصوب (لعلّهم يتفكّرون) مثل لعلّكم تتّقون «8» .
وجملة: «لو شئنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الغاوين.
وجملة: «رفعناه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّه أخلد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
وجملة: «أخلد ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «اتّبع ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد.
وجملة: «مثله كمثل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد «9» .
وجملة: «إن تحمل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «10» .
وجملة: «يلهث» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تتركه» لا محلّ لها معطوفة على جملة تحمل.
وجملة: «يلهث (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على يلهث (الأولى) «11» .
وجملة: «ذلك مثل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اقصص ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردت وعظ القوم فاقصص..
وجملة: «لعلّهم يتفكرون» في محلّ نصب حال من فاعل اقصص..
أي مترجّيا تفكّرهم.. أو لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الغاوين) ، جمع الغاوي، اسم فاعل من غوى الثلاثيّ وزنه فاعل، وفي الغاوي إعلال بالحذف أصله الغاويين، بياءين، جاءت الياء ساكنة قبل الياء علامة الجرّ، حذفت الأولى لالتقاء الساكنين- وكذا شأن المنقوص في الجمع- وزنه الفاعين.
(القصص) ، مصدر بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة فقد شبه حال من أعطى شيئا فلم يقبله بالكلب- في الخسة والضعة- الذي إن حملت عليه نبح وولى ذاهبا، وإن تركته
شدّ عليك ونبح، فهو يعطي الجد والجهد من نفسه في كل حالة من الحالات، وذلك أن سائر الحيوان لا يكون منه اللهث، إلا إذا هيج منه وحرّك، وإلا لم يلهث أما الكلب فهو ذليل دائم الذلة لاهث في الحالتين.
[سورة الأعراف (7) : آية 177]
ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (177)

الإعراب:
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو وقد جاء مميّزا بكلمة (مثلا) وهو تمييز منصوب (القوم) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أي مثل القوم «12» ، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للقوم (كذّبوا بآياتنا) مرّ إعرابها «13» ، (الواو) عاطفة (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب عامله يظلمون و (هم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «ساء مثلا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول «14» .
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
كل فعل ثلاثي صالح للتعجب منه يجوز استعماله على وزن «فَعُلَ» بضم العين مثل قوله تعالى: «ساءَ مَثَلًا ظرف وشرف وفهم وضرب، لإفادة المدح أو الذم، فيجري حينئذ مجرى «نعم وبئس» في حكم الفاعل والمخصوص في المدح أو الذم. كقولك: فهم الرجل علي، وخبث الرجل عمرو. ومنه: ساءَتْ مُرْتَفَقاً، وساءَ مَثَلًا «الآية» . وفيه تفصيل لمن يبغي الفائدة.
[سورة الأعراف (7) : آية 178]
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (178)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (المهتدي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «15» ، (الخاسرون) خبر أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يهد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو المهتدي» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يضلل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المهتدي) ، اسم فاعل من (اهتدى) الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين «16» .
[سورة الأعراف (7) : آية 179]
وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (179)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ذرأنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (لجهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذرأنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (كثيرا) مفعول به منصوب (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجنّ مجرور (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قلوب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفقهون) ، (الواو) عاطفة (لهم أعين لا يبصرون بها) مثل لهم قلوب ... (الواو) عاطفة (لهم آذان لا يسمعون بها) مثل لهم قلوب.. (أولئك) مثل السابق «17» ،، (كالأنعام) جارّ ومجرور متعلّق
بمحذوف خبر أولئك (بل) حرف إضراب وابتداء (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أضلّ) خبر مرفوع (أولئك هم الغافلون) مرّ إعراب نظيرها «18» .
جملة: «ذرأنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «لهم قلوب ... » في محلّ نصب حال من (كثيرا) «19» .
وجملة: «لا يفقهون بها» في محلّ رفع نعت لقلوب.
وجملة: «لهم أعين» في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: «لا يبصرون بها» في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: «لهم آذان» في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: «لا يسمعون بها» في محلّ رفع نعت لآذان.
وجملة: «أولئك كالأنعام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم أضل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أولئك ... الغافلون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث شبه اليهود في عظم ما أقدموا عليه من تكذيب رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، مع علمهم أنه النبي الموعود، بمثابة الكثير الذين لا يكاد الإيمان يتأتى منهم، كأنهم خلقوا للنار. ثم شبههم بالأنعام بل بما هو دون الأنعام ارتكاسا وسفها وتدنيا في مهابط الرذيلة.
الفوائد
1- «لا» تأتي في العربية على أنواع عدّة وهي:
«لا» الحجازية، كقول النابغة:
وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا ... سواها ولا عن حبها متراخيا
«لا» حرف جواب، وهي لنفي الجواب، نحو هل جاء فلان؟ فتقول: لا «لا» الزائدة، وتفيد التوكيد، نحو «لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ» «لا» العاطفة، لإخراج الثاني مما دخل فيه الأول، نحو هذا بلد خصب لا جدب.
«لا النافية للجنس» وفيها بحث مطوّل.
«لا النافية» وتنفي المضارع والماضي والحال.
«لا الناهية» وهي للطلب، سواء أكان نهيا أو دعاء، فالأول: يا بنيّ لا تشرك بالله، والثاني: ربنا لا تؤاخذنا ... وهي من جوازم الفعل المضارع.
__________
(1، 2، 3) في الآية السابقة (172) .
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تفصيلا مثل ذلك.
(5) أي نفصّل الآيات تفصيلا كذلك التفصيل السابق.
(6) في الآية (171) من هذه السورة.
(7) يجوز أن يكون زائدا، و (مثل) مجرور لفظا مرفوع محلّا خبر المبتدأ مثله.
(8) في الآية (171) من هذه السورة.
(9) على رأي الزمخشريّ قال: « ... كان حقّ الكلام أن يقال ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض فحططناه ووضعنا منزلته، فوقع قوله: فمثله كمثل الكلب موضع فحططناه أبلغ حطّ ... » اه.
(10) وهي عند الزمخشريّ وأبي البقاء العكبريّ حال من الكلب، ورفض ذلك أبو حيّان قال: « ... أمّا الشرطيّة فلا تكاد تقع بتمامها موضع الحال فلا يقال جاءني زيد إن يسأل يعط على الحال، بل لو أريد ذلك لجعلت الشرطيّة خبرا عن ضمير ما أريد الحال عنه نحو جاء زيد هو إن يسأل يعط، فيكون الواقع موقع الحال هو الاسميّة لا الشرطيّة نعم قد أوقعوا الجمل المصدّرة بحرف الشرط موقع الحال ولكن بعد ما أخرجوها عن حقيقة الشرط ... كأن يتحول إلى معنى التسوية نحو أتيتك وإن لم تأتي فلو تركت الواو لا تلبس بالشرط حقيقة ... » اه.
(11) أو هي جواب شرط ثان غير مقترنة بالفاء. [.....]
(12) يجوز أن يكون (القوم) مبتدأ مؤخّر- على حذف مضاف أيضا- خبره الجملة قبله.
(13) في الآية (176) السابقة.
(14) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
(15) أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره الخاسرون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(16) وانظر الآية (16) من سورة البقرة.
(17) في الآية السابقة (178) .
(18) في الآية السابقة (178) .
(19) الذي سوّغ جعلها حالا من النكرة كون النكرة موصوفة ... ويجوز في الجملة أن تكون في محلّ نصب نعت ثان ل (كثيرا) .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-04-2022, 05:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (247)
من صــ 189 الى ص
ـ201



[سورة الأنفال (8) : آية 17]
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تقتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ-
(الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (قتل) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (ما) نافية (رميت) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (التاء) فاعل (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (رميت) قبله (رميت) مثل الأول (الواو) عاطفة (لكنّ الله رمى) مثل لكنّ الله قتل (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يبلي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلي) ، (بلاء) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر (حسنا) نعت لبلاء منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يبلي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي القتل والرمي «1» .
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لم تقتلوهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تفاخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.
وجملة: «لكنّ الله قتلهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: «قتلهم» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «ما رميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: «رميت (الثانية) » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لكنّ الله رمى» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما رميت.
وجملة: «رمى» في محلّ رفع خبر لكنّ (الثاني) .
وجملة: «يبلي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة
فن الاستدراك والرجوع: وهو الكلام المشتمل على لفظة لكن، وذلك في قوله تعالى «فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» فقد أتى الاستدراك في هذه الكلمات في موضعين، كل منهما مرشح للتعطف، فإن لفظة تقتلوهم وقتلهم، ورميت ورمى، تعطف. وهذا أقرب استدراك وقع في الكلام لتوسط حرفه بين لفظي العطف في الموضعين.
الفوائد
1- قوله تعالى: «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» .
حدثنا التاريخ أن أبيّ بن خلف أخذ يدفع بفرسه حتى دنا من رسول الله/ صلّى الله عليه وآله وسلّم/ وقد اعترضه رجال من المسلمين ليقتلوه، فقال لهم رسول الله/ صلّى الله عليه وآله وسلّم/ استأخروا، فاستأخروا، فأخذ رسول الله حربته في يده، فرمى بها أبي بن خلف، وكسر ضلعا من أضلاعه، فرجع أبيّ مع أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حين ولّوا قافلين، فطفقوا يقولون: لا بأس، فقال أبيّ حين قالوا له ذلك: والله لو كانت بالناس لقتلتهم، ألم يقل: إني أقتلك إن شاء الله فانطلق به أصحابه ينعشونه، حتى مات ببعض الطريق فدفنوه
، قال ابن المسيب وفي ذلك أنزل الله «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ» إلخ.
(لكن- حرف مشبّه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. معنى لكنّ الاستدراك
والتّوكيد: فالاستدراك والتّوكيد. فالاستدراك مثل: خالد كريم لكنه جبان.
والتّوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني.
[سورة الأنفال (8) : آية 18]
ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (18)

الإعراب:
(ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ «2» ، و (اللام) للبعد، و (الكاف) حرف خطاب، و (الميم) حرف لجمع الذكور (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه للفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أن منصوب (موهن) خبر مرفوع (كيد) مضاف إليه مجرور (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدّر المؤوّل (أنّ الله موهن ... ) في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ «3» .
جملة: «ذلكم (حقّ) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة المصدر المؤوّل وخبره لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أي ذلكم الإبلاء حقّ وتوهين كيد الكافرين حقّ.
الصرف:
(موهن) ، اسم فاعل من أوهن الرباعيّ وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
19-
[سورة الأنفال (8) : آية 19]
إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تستفتحوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الفتح) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إن تنتهوا) مثل إن تستفتحوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) (الواو) عاطفة (تعودوا) مثل تستفتحوا (نعد) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تغني) مضارع منصوب (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (تغني) بتضمينه معنى تدفع (فئة) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى تدفع أي شيئا من الضرر «4» ، (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كثرت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي فئتكم (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مع المؤمنين) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل كذا وكذا لأن الله ... «5» .
جملة: «ان تستفتحوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد جاءكم الفتح» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تنتهوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تعودوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «نعد» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «لن تغني عنكم فئتكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كثرت» في محلّ نصب حال من فئتكم «6» .
وجملة: « (فعل كذا) المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة لن تغني.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 20 الى 23]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)

الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على
الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عن) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّوا) ، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم تسمعون» في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
وجملة: «تسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
(الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون (الكاف) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (قالوا) مثل آمنوا (سمعنا) فعل ماض وفاعله (الواو) حالية (هم) لا يسمعون) مثل أنتم تسمعون ... و (لا) نافية.
وجملة: «لا تكونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تولّوا.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سمعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هم لا يسمعون» في محلّ نصب حال من فاعل سمعنا.
وجملة: «لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (شرّ) اسم إن منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الصمّ) خبر إنّ مرفوع (البكم) خبر ثان مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للصمّ البكم (لا يعقلون) مثل لا يسمعون.
وجملة: «إنّ شرّ الدوابّ ... الصمّ» لها محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لا يعقلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (علم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (علم) «7» ، (خيرا) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب أو (أسمع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لو) مثل الأول (أسمعهم) مثل الأولى (اللام) مثل الأول (تولّوا) مثل آمنوا (وهم) مثل الأول (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «لو علم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدوابّ.
وجملة: «أسمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لو أسمعهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لو علم الله.
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
الصرف:
(شرّ) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ شرّ يشرّ باب باب نصر وضرب وفتح، وقد حذفت فيه الهمزة تخفيفا، وقد يقال أشرّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- قوله تعالى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ. هو ضرب من فنّ التمثيل لأنه أبلغ للقلوب، وأقدر على الهجوم على العقول. وقد مرّ معنا التنويه بهذا الفن ومقامه في القرآن الكريم.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 24 الى 25]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (25)
الإعراب:

(يأيّها الذين آمنوا استجيبوا) مرّ إعراب نظيرها «8» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استجيبوا) ، (الواو) عاطفة (للرسول) مثل لله (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب، (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم)
ضمير مفعول به والفاعل أي الرسول- والاستجابة للرسول استجابة لله- (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (دعاكم) ، (يحيي) مضارع. مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) مثل المتقدّم، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يحول) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يحول) ، (المرء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قلب) معطوف على المرء مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يحول ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير يعود إلى الله تعالى «9» في محلّ نصب اسم أنّ (الى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّه إليه تحشرون) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأوّل.
جملة النداء: «يأيها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استجيبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «دعاكم» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فاستجيبوا له.
وجملة: «يحييكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة: «يحول ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تحشرون» في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) .
(الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل اعلموا (فتنة) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي سبب فتنة (لا) نافية (تصيبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع لتجرّده عن الناصب والجازم.. و (النون) للتوكيد «10» ، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في (ظلموا) ، (خاصّة) حال منصوبة من فاعل تصيبنّ العائد على فتنة أي مختصّة بهم، أو من ضمير ظلموا أي مختصّين بهذه الإصابة «11» ، (الواو) عاطفة (اعلموا أنّ الله) مثل
الأولى (شديد) خبر أنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة: «لا تصيبنّ ... » في محلّ نصب نعت لفتنة.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله شديد العقاب) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(خاصة) ، اسم ضد عامّة أو هو ما يشمل فئة دون أخرى وزنه فاعلة وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ» فهو مجاز عن غاية القرب من العبد، لأن من فصل بين شيئين، كان أقرب إلى كل منهما من الآخر، لاتصاله بهما وانفصال أحدهما عن الآخر وظاهر كلام كثير أن الكلام من باب الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون هناك استعارة تبعية، فمعنى يحول يقرب، ولا بعد في أن يكون من باب المجاز المرسل المركب لاستعماله في لازم معناه وهو القرب.
الفوائد
1- اختلف النحاة حول «لا» في قوله تعالى «لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً» .
بين كونها نافية أو ناهية. وتشعب الخلاف فيما بينهم مما نحن في غنى عن ذكره.
ونحن نرجح ما تؤيده السليقة العربية، ويهجم فهمه على ذوي الألباب، دون اللجوء إلى التحوير والتقدير. «فلا» نافية، ومفهوم الجملة لدى كل من يسمعها مبرّءا من التكليف والتمحل، أن الفتنة إذا وقعت لا تصيب الظالمين وحدهم، إنما تصيب المتقين معهم، وليست قصة تلك المدينة التي أخبر الله أنه سيهلك أهلها جميعا بسبب سبعين رجلا فسقوا عن أمر ربهم فيها. أقول، ليست قصة تلك المدينة ببعيدة عنا، وقد مرّ معنا ذكرها.
__________
(1) وجملة الفعل المقدّرة معطوفة على جملة الاستدراك: لكنّ الله رمى.
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره (الأمر) ذلكم.
(3) وقال الزمخشريّ هو معطوف على (ليبلي) في محلّ جرّ.. وقال العكبريّ هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر إنّ الله موهن ...
(4) يجوز أن يحمل الفعل معنى تنفع أو تجدي، فيعرب (شيئا) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي لا تغني عنكم فئتكم أيّ إغناء أو شيئا من الإغناء.
(5) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر أنّ الله مع المؤمنين ... والجملة الاسمية لا محلّ لها استئنافيّة.
(6) وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله لن تغني عنكم فئتكم.
(7) أو بمحذوف حال من (خيرا) .
(8) في الآية (20) من هذه السورة.
(9) يجوز أن يكون الضمير هو ضمير الشأن.
(10) لا يقرّ البصريون جواز توكيد المضارع المسبوق ب (لا) النافية، ويؤوّلون مثل هذه الآية أنّ الفعل هو جواب لقسم مقدّر، والجملة لا محلّ لها، وهذا القسم نعت لفتنة، والفعل هنا مؤكّد للضرورة.. هذا الكلام تأباه النصوص العربيّة العالية الأسلوب كالقرآن، إذ يجوز تأكيد الفعل المنفيّ ب (لا) . هذا.. ويجعل بعضهم الفعل في محلّ جزم ب (لا) الناهية، والكلام محمول على المعنى أي لا تدخلوا في الفتنة، فإنّ من يدخل فيها ينزل عليه جزاء عام.. والجملة في محلّ نصب مقول القول لمقدّر هو نعت لفتنة أي: فتنة مقولا فيها لا تصيبنّ ... والنهي في اللفظ للمصيبة وفي المعنى للمخاطبين. [.....]
(11) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر بكونه صفة له أي إصابة خاصّة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-04-2022, 12:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (242)
من صــ 133 الى ص
ـ143


[سورة الأعراف (7) : آية 180]
وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (180)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادعوه) ، (الواو) عاطفة (ذروا) مثل ادعوا (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يلحدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (في أسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلحدون) ، و (الهاء) مضاف إليه (السين)
حرف استقبال (يجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كانوا ... (كانوا) فعل ماض ناقص، واسمه (يعملون) مثل يلحدون.
وجملة: «لله الأسماء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوه بها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «1» .
وجملة: «ذروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوه.
وجملة: «يلحدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سيجزون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة الأعراف (7) : آية 181]
وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «2» (خلقنا) فعل ماض وفاعله (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يهدون) مضارع مرفوع والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون (الواو) عاطفة (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعدلون) ويعرب مثل يهدون.
متعلّق ب (أملي) ، (إنّ) حرف مشبهة بالفعل- ناسخ- (كيدي) اسم إن منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) في محلّ جرّ مضاف إليه (متين) خبر إنّ مرفوع.
وجملة: «أملي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سنستدرجهم.
وجملة: «إن كيدي متين» لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 184 الى 185]
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يتفكّروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ...
والواو فاعل (ما) حرف نفي «3» ، (بصاحب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (جنّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (إن) حرف نفي (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) اداة حصر (نذير) خبر مرفوع (مبين) نعت لنذير مرفوع.
جملة: «يتفكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.
وجملة: «ما بصاحبهم من جنّة» في محلّ نصب مفعول به لفعل
التفكّر المعلّق بالنفي.. وقيل هي مقيّدة بالجارّ يقال: تفكّر بالشيء.
وجملة: «إن هو إلّا نذير» لا محلّ لها استئناف بياني.
(أو لم ينظروا) مثل أو لم يتفكّروا (في ملكوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينظروا) ، (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوفة على السموات مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على ملكوت (خلق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور تمييز (ما) «4» ، (الواو) عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب، واسمه ضمير الشأن محذوف «5» ، (قد) حرف تحقيق (اقترب) فعل ماض (أجل) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن عسى ... ) من المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ جرّ معطوف على ملكوت أي في أنّه عسى كونه اقترب ...
والمصدر المؤوّل (أن يكون ... ) في محلّ رفع فاعل عسى.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الباء) حرف جرّ (أيّ) اسم استفهام مجرور بالباء متعلّق ب (يؤمنون) ، (حديث) مضاف إليه مجرور (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤمنون) على حذف مضاف أي بعد خبره أو نزوله (الهاء) ضمير مضاف إليه يعود إلى القرآن أو الرسول (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة: «لم ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يتفكّروا.
وجملة: «خلق الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «عسى أن يكون ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة «6» .
وجملة: «يكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «اقترب أجلهم) في محلّ نصب خبر يكون.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يؤمنون ... والجملة الاسميّة لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا لم يؤمنوا بما يدخلهم الجنّة. أو بهذا الحديث- فبأيّ حديث يؤمنون.
الصرف:
(جنّة) ، مصدر من جنّ- بالبناء للمجهول- أو هو الاسم منه، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
الفوائد
- اهتم النحاة بتفصيل معاني «الباء» التي هي حرف جر وذكروا لها من المعاني ثلاثة عشر معنى. وقد مضى تفصيلها فيما مرّ معنا من هذا الكتاب، فعاود تذكرها، ففي الإعادة إفادة ... !
[سورة الأعراف (7) : آية 186]
مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك
بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (هادي) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) حرف استئناف (يذر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يعمهون و (هم) ضمير مضاف إليه (يعمهون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا هادي له» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يذرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال من مفعول (يذرهم) «7» .
[سورة الأعراف (7) : آية 187]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187)

الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الساعة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يسألونك (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرسى) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنما) كافّة ومكفوفة (علم) مبتدأ مرفوع و (ها) مثل الأخير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ربّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (لا) حرف نفي (يجلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (ها) ضمير مفعول به (لوقت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجلّيها) و (ها) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ثقلت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ثقلت) ، (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (لا تأتي) مثل لا يجلّي، والفاعل هي و (كم) ضمير مفعول به (إلّا) مثل الأولى (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب «8» (يسألونك) مثل الأولى (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم كأن (حفيّ) خبر مرفوع (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حفيّ) فهو مشتقّ (قل إنما علمها عند الله) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) حرف نفي (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أيّان مرساها» في محلّ جرّ بدل من الساعة «9» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «علمها عند ربّي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يجلّيها.. إلّا هو» في محلّ نصب بدل من جملة علمها عند ربّي.
وجملة: «ثقلت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تأتيكم إلّا بغتة» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كأنّك حفيّ عنها» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يسألونك) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد للجملة السابقة.
وجملة: «علمها عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لكنّ أكثر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «10» .
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(مرساها) ، مصدر ميميّ من فعل أرسى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(وقتها) ، ظرف للزمن وزنه فعل بفتح فسكون.
(حفيّ) ، صفة مشبهة من فعل حفي يحفي باب فرح، وزنه فعيل أدغمت الياء الزائدة مع لام الكلمة وفعيل هنا بمعنى فاعل، وقد يكون
بمعنى مفعول أي مخفيّ زنة مرميّ.
البلاغة
1- التكرير: في قوله تعالى «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» وفي هذا النوع من التكرير نكتة لا توجد إلا في الكتاب العزيز وهو أجل من أن يشارك فيها، وذاك أن المعهود في أمثال هذا التكرير أن الكلام إذا بني على مقصد، واعترض في أثنائه عارض، فأريد الرجوع لتتميم المقصد الأول وقد بعد عهده، طريّ بذكر المقصد الأول لتتصل نهايته ببدايته، وقد تقدم لذلك في الكتاب العزيز أمثال، وسيأتي. وهذا منها، فإنه لما ابتدأ الكلام بقوله: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها» ثم اعترض ذكر الجواب المضمن في قوله «قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي» إلى قوله «بَغْتَةً» أريد تتميم سؤالهم عنها بوجه من الإنكار عليهم، وهو المضمن في قوله «كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» وهو شديد التعلق بالسؤال، وقد بعد عهده فطرّي ذكره تطرية عامة، ولا نراه أبدا يطري إلا بنوع من الإجمال، كالتذكرة للأول، مستغنيا عن تفصيله بما تقدم، فمن ثم قيل (يسألونك) ولم يذكر المسؤول عنه وهو الساعة، اكتفاء بما تقدم. فلما كرر السؤال لهذه الفائدة كرر الجواب أيضا مجملا فقال: «قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ» . ويلاحظ هذا في تلخيص الكلام بعد بسطه.
2- التشبيه: في قوله تعالى «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» أي يسألونك، مشبها حالك عندهم، بحال من هو حفي عنها، أي مبالغ في العلم بها.
الفوائد
- أيّان: تكون اسم استفهام، وتكون اسم شرط. وسواء كانت هذه أم هذه فقد اختلف بالمحققون في أصلها، فقيل إنها مشتقة من «أي» على وزن «فعلان» ، وقال آخرون إن أصلها مركبة من «أي وآن» و «أي» لها معنى الشرط، و «آن» فيها معنى «الحين» ، وبعد التركيب أصبحت اسما واحدا يحمل معنى الشرط ومختص بالزمان المستقبل. وبناؤه على الفتح. وكثيرا ما تلحقها «ما» الزائدة فتفيدها معنى التوكيد كقول الشاعر:
إذا النعجة الأدماء باتت بقفرة ... فأيّان ما تعدل به الريح تنزل
__________
(1) يجوز أن تكون جواب شرط مقدّر أي: إذا دعوتموه فادعوه بها.
(2) أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ.
(3) أجاز بعضهم أن تكون استفهاميّة مبتدأ، والجارّ (بصاحبهم) متعلّق بالخبر، و (من جنّة) حال.
(4) أو حال من العائد المحذوف.
(5) أو هو أجلهم، وفاعل اقترب ضمير يعود على أجلهم من باب التنازع. [.....]
(6) وردت الجملة خبرا وهي إنشاء غير طلبيّ، ويرى أبو حيّان أن هذه مثل قوله تعالى: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها [النور- 9] في قراءة (أن) مخفّفة بعدها فعل ... فجملة غضب دعاء وهي إنشاء غير طلبيّ، وقد جاز مجيئها خبرا مجيء (أن) مخفّفة.
(7) أو مفعول به ثان إذا جعل (نذرهم) من أفعال التحويل أي نصيّرهم عمهين في طغيانهم.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن معنى تأتيكم هو تبغتكم.
(9) قال أبو حيّان: « ... والبدل على نيّة تكرار العامل ... ولمّا علّق الفعل بالاستفهام- وهو يتعدّى ب (عن) - صارت الجملة في موضع نصب على إسقاط حرف الجرّ، فهو بدل في الجملة على موضع (عن الساعة) لأن موضع المجرور النصب» اه.... وأبو البقاء يجعلها في موضع جرّ ... وهذا ينسجم مع الصنعة النحويّة وعلى ذلك أعربت أعلاه.
(10) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-04-2022, 12:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (243)
من صــ 143 الى ص
ـ154


[سورة الأعراف (7) : آية 188]
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)

الإعراب:
(قل) مثل السابق (لا) حرف نفي (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أملك- أو بحال من (نفعا) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (نفعا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرّا) معطوف على (نفعا) منصوب (إلّا) حرف استثناء (ما) اسم موصول «1» في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أو المنقطع (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير اسم كان (أعلم) مثل أملك (الغيب) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب لو (استكثرت) فعل ماض وفاعله (من الخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (استكثرت) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (مسّني) فعل ماض.. و (نون) الوقاية و (ياء) المتكلّم مفعول به (السوء) فاعل مرفوع (إنّ) حرف نفي (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (نذير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بشير) معطوف على نذير مرفوع
(لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ببشير (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا أملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كنت أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أملك.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: «استكثرت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما مسّني السوء» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «إن أنا إلّا نذير» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 189 الى 190]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، ضمير مستتر (من نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب
(خلقكم) ، (واحدة) نعت لنفس مجرور (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يسكن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (إليها) مثل منها متعلّق ب (يسكن) بتضمينه معنى يأوي.
والمصدر المؤوّل (أن يسكن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملت (تغشّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (حملت) فعل ماض.. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حملا) مفعول مطلق منصوب «2» ، (خفيفا) نعت منصوب (الفاء) عاطفة (مرّت) مثل حملت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّت) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (أثقلت) مثل حملت (دعوا) فعل ماض ... و (الألف ضمير في محلّ رفع فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة أو نعت له منصوب و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ...
و (التاء) ضمير فاعل و (نا) ضمير مفعول به أوّل (صالحا) مفعول به ثان منصوب «3» ، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في
محلّ رفع ... والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يسكن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تغشّاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حملت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «مرّت به» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أثقلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني) .
وجملة: «إن آتيتنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسير للدعاء..
وجملة القسم المحذوفة في محلّ نصب حال من فاعل دعوا، أي دعوا الله مقسمين لئن.
وجملة: «نكوننّ من الشاكرين» لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا آتاهما) مثل لمّا تغشّاها (صالحا) مثل الأول (جعلا) فعل ماض.. و (الألف) ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلا ... (شركاء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لأنه
ملحق بالمؤنث المنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشركاء (آتاهما) مثل الأول. (الفاء) استئنافيّة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) مثل الأول، والجارّ متعلّق ب (تعالى) ، (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «آتاهما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعلا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتاهما (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعالى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(حملا) ، مصدر يحمل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وللفعل مصدر آخر هو حملان بضمّ الحاء، و (حملا) قد يكون اسما لما تحمله الأنثى في بطنها.
(خفيفا) ، صفة مشبّهة من فعل خفّ يخفّ باب ضرب، وزنه فعيل.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلَمَّا تَغَشَّاها» فالكلام كناية عن الجماع، أي فلما جامعها. والتغشي منسوب إلى الذكر، وفيه إيماء إلى أن تكثير النوع علة المؤانسة، كما أن الوحدة علة الوحشة.
الفوائد
- لمّا: حرف شرط موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد مرّ معنا بحثها مفصلا، فراجعه في مظانّه.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 191 الى 193]
أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ (193)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) اسم موصول «4» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «يشركون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هم يخلقون» في محلّ نصب حال من فاعل يخلق «5» .
وجملة: «يخلقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مثل يشركون (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (نصرا) وهو مفعول به منصوب (ولا) مثل الأول (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ينصرون) مثل يشركون.
وجملة: «لا يستطيعون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون أو جملة لا يستطيعون.
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يتّبعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (سواء) خبر مقدّم مرفوع (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بسواء (الهمزة) حرف مصدريّ للتسوية (دعوتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائد حرف إشباع حركة الميم قبله و (هم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أدعوتموهم) في محلّ رفع مبتدأ.
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (صامتون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «تدعوهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: «لا يتّبعوكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «سواء عليكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: «دعوتموهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «أنتم صامتون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ «6» .
الصرف:
(صامتون) ، جمع صامت، اسم فاعل من صمت الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد
1- قوله تعالى: أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ؟ الهمزة للاستنكار، وكان هذا المعنى مسار الجدل بين الفلاسفة الملاحدة واللاهوتيين. وقد استدل الآخرون على وجوده تعالى بقولهم: لم يستطع العلم والعلماء حتى اليوم أن يعرفوا حقيقة ذبابه فضلا عن أن يخلقوها..!
[سورة الأعراف (7) : آية 194]
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (194)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (تدعون) مضارع مرفوع- والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تدعونهم متميّزين عن الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عباد) خبر إنّ مرفوع (أمثال) نعت لعباد مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «7» ، (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم ... والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا) ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ الذين تدعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ادعوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة للربط بين المسبّب والسبب.
وجملة: «يستجيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم.
وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين في ألوهيتها فادعوها.
[سورة الأعراف (7) : آية 195]
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (195)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الانكاريّ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أرجل) مبتدأ مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمشون) ، (أم) هي المنقطعة، وتفيد الإضراب (لهم أيد
يبطشون بها) مثل لهم أرجل يمشون بها، وعلامة الرفع في أيد الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين فهو اسم منقوص (أم لهم ...
يسمعون بها) مثل أم لهم أيد ... و (أم) في المواضع الثلاثة بمعنى بل والهمزة للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: «لهم أرجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمشون بها» في محلّ رفع نعت لأجل.
وجملة: «لهم أيد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبطشون بها» في محلّ رفع نعت لأيد.
وجملة: «لهم أعين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبصرون بها» في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: «لهم آذان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسمعون بها» في محلّ رفع نعت لآذان.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ادعوا) مثل المتقدّم «8» ، (شركاء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (كيدوا) مثل ادعوا «9» ، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الفاء) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تنظروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كيدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا.
وجملة: «لا تنظرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة كيدون.
الصرف:
«يمشون» ، فيه إعلال بالحذف أصله يمشيون- بضم الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الشين وسكّنت الياء، فالتقى ساكنان: الياء والواو، فحذفت الياء فأصبح يمشون، وزنه يفعون.
(أيد) ، جمع يد، أصله أيدي، حذفت الياء لمناسبة التنوين لأنه اسم منقوص وزنه أفع.. والتنوين هنا هو تنوين عوض لا تنوين تمكين.
البلاغة
1- في قوله تعالى (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) إلى قوله: «فَلا تُنْظِرُونِ) فن بديعي معروف باسم «نفي الشيء بإيجابه» ، وهو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام، هو الذي أثبته لا الذي نفاه، وفي الآيات المتقدمة يقتضي نفي الإلهية جملة عمن يبصر ويسمع من الآلهة المتخذة من دون الله تعالى، فكيف من لا يسمع ولا يبصر منها.
الفوائد
1- عطف النسق: هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف.
وأقسامه ثلاثة:
أ- العطف على اللفظ ب- العطف على المحل ج- العطف على التوهم 2- حروف العطف «أحد عشر وهي: الواو والفاء ثم حتى أم أو لكن بل لا لا يكون ليس» . والأصل أن يعطف على الأول إلا في حروف الترتيب ...
3- حروف العطف نوعان:
أ- ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مطلقا وهو أربعة «الواو، الفاء، ثم، حتى» .
ب- ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى.
إما لكونه يثبت حكما لما بعده، انتفى عما قبله، وهو بل ولكن. وإما لكونه بالعكس، وهو «لا وليس» . وقد فصلنا هذا الحديث في موطن آخر، فليعد إليه من يشدوه.
__________
(1) أو نكرة موصوفة، في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
(2) أو مفعول به بمعنى الجنين المحمول.
(3) وهو نعت عن منعوت محذوف أي ولدا صالحا أو بشرا سويّا.
(4) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.
(5) ويعود على (ما) الدالّة على الأصنام وعبّر عنها بضمير ما يعقل لما يلزم العقل لها بزعمهم بأنّها آلهة، وكذلك الأمر في الآية التالية.
(6) هذه الجملة الاسميّة في قوة الجملة الفعلية بتقدير أم صمتّم، وتقدير العطف:
سواء عليكم دعاؤكم أم صمتكم.
(7) أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر من مضمون الشرط الآتي أي إن كنتم صادقين في ما تدّعون ... فادعوهم
(8، 9) في الآية السابقة (194) .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-04-2022, 12:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (244)
من صــ 154 الى ص
ـ166




[سورة الأعراف (7) : آية 196]
إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (وليّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر إنّ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (نزّل) فعل ماض، والفاعل هو (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (الصالحين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ وليّي الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «نزّل الكتاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو يتولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يتولّى الصالحين» في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
[سورة الأعراف (7) : آية 197]
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تدعون من دونه) مرّ إعراب نظيرها «1» (لا) حرف ناف (يستطيعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (نصر) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا أنفسهم ينصرون) مثل لا يستطيعون نصركم، والمفعول مقدّم.
جملة: «الذين تدعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وليّي الله «2» .
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يستطيعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يستطيعون.
[سورة الأعراف (7) : آية 198]
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعو) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، (لا) نافية (يسمعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر
تقديره أنت و (هم) مثل السابق (ينظرون) مثل يستطيعون «3» ، (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينظرون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا يبصرون) مثل لا يستطيعون «4» .
جملة: «تدعوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تدعون «5» .
وجملة: «لا يسمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تراهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة: «ينظرون ... » في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تراهم) .
وجملة: «هم لا يبصرون» في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (ينظرون) .
وجملة: «لا يبصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 199 الى 200]
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)

الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (العفو) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أؤمر) مثل خذ (بالعرف) جارّ ومجرور متعلّق ب (اومر) ، (الواو) عاطفة (أعرض عن الجاهلين) مثل اومر بالعرف، والجارّ والمجرور متعلّق ب (أعرض) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «خذ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اومر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (ينزغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزغنّك) «6» ، (نزغ) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استعذ بالله) مثل اومر بالعرف، والجارّ متعلّق ب (استعذ) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «ينزغنّك ... نزغ» لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنه سميع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(العرف) ، اسم بمعنى المعروف من الأشياء، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نزغ) ، مصدر سماعي لفعل نزغ ينزغ باب فتح وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(استعذ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة في الأمر وزنه استفل.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» والمراد اعف عنهم، حيث شبه العفو بأمر محسوس يطلب فيؤخذ.
2- فن الانسجام: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» إلى آخر الآية، حيث أعجب العرب كثيرا بهذه الآية لما فيها من سهولة سبك، وعذوبة لفظ، وسلامة تأليف، مع ما تضمنته من إشارات بعيدة، ورموز لا تتناهى، وأطلقوا على هذا النوع من الأساليب اسم فنّ يقال له «الانسجام» ، وهو أن يكون الكلام متحدّرا كتحدّر الماء المنسجم، حتى يكون للجملة من المنثور وللبيت من المنظوم وقع في النفوس، وتأثير في القلوب.
الفوائد
«إعجاز القرآن» 1- أعجب عشاق البيان بقوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» لما فيها من إعجاز وإيجاز ولما فيها من عذوبة جرس، ووضوح بيان.
ولأنها ترمز ولا تشرح، وتجمل ولا تفصل، وللبلغاء في هذا الضرب من البلاغة مذاهب، وقد أطلقوا عليه اسم «فن الانسجام» . ولندع هذا الفن، ولننتزع فائدتنا من موضوع هذه الآية، فقد كانت ولا تزال شغل أرباب الاجتهاد الشاغل إذ في قوله:
«خُذِ الْعَفْوَ» مبدأ من مبادئ التشريع في الإسلام، وهو التيسير وعدم التعسير. وثمة إشارات كثيرة في هذا الصدد، يتناولها ذوو الرأي والاجتهاد بالتحقيق والتمحيص.
وفي قوله تعالى: «وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ» إشارة صريحة إلى اعتبار العرف في الأحكام الشرعية، واحترام العادة في التعامل، ما لم يعارضهما نص صريح من القرآن أو الحديث.
وفي اعتبار العرف في الشرع، والأخذ برفع الحرج عن المسلمين، خلاف وتفصيل طويل بين أئمة الاجتهاد، فمن شاء فعليه بكتب الفقه والأصول، ففيهما ريّ وشفاء لذي الغلة الصادي.
وأما ما في الآية من الانسجام فيدفعنا إلى استعراض هذه الأبيات لصفي الدين لما فيها من بالغ الانسجام:
قالت: كحلت الجفون بالوسن ... قلت: ارتقابا لطيفك الحسن
قالت: تسلّيت بعد فرقتنا ... قلت: عن مسكني وعن سكني
قالت: تشاغلت عن محبتنا ... قلت بفرط البكاء والحزن
قالت: تخلّيت، قلت: عن جلدي ... قالت: تغيّرت قلت في بدني
إلى أن قال:
انحلتني بالبعاد عنك فلو ... ترصدتني العيون لم ترني
وقيل ان بعض الأدباء اجتاز بدار الشريف الرضي، وقد جار عليها الزمان، وأذهب بجهتها، وأخلق ديباجتها، ولكن بقايا رسومها تشهد لها بالنضارة، فوقف متعجبا من صروف الزمان متمثلا بهذه الأبيات:
ولقد وقفت على ربوعهم ... وطلولها بيد البلى نهب
فبكيت حتى ضحّ من لغب ... نضوي وعجّ بعذلي الركب
وتلفّتت عيني فمذ خفيت ... عنّي الطلول تلفّت القلب
فمرّ به امرؤ فقال: أتعرف لمن هذه الأبيات؟ قال: لا: قال: واللَّه إنها لصاحب هذه الدار، فوقفنا معتبرين، وعلى الدار وصاحبها مترجمين ... فمن كان ذا عجب فليعجب لهذه المصادفة.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 201 الى 203]
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)

الإعراب:
(إنّ) مثل السابق «7» (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب تذكّروا أو بمضمونه أي تبصّروا بعد التذكّر (مسّ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (طائف) فاعل مرفوع (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لطائف (تذكّروا) مثل (اتّقوا) (الفاء) عاطفة (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (مبصرون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «مسّهم طائف ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تذكّروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هم مبصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
(الواو) عاطفة (إخوان) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه «8» ، (يمدّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل «9» ، (هم) ضمير مفعول به «10» ،
(في الغيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّون) «11» ، (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يقصرون) مضارع مثل يمدّون.
وجملة: «إخوانهم يمدّونهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّقوا ...
وجملة: «يمدّونهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «لا يقصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يمدّونهم.
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا) ، (لم) حرف للنفي والجزم والقلب (تأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأت) ، (قالوا) مثل اتّقوا (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (اجتبيت) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (التاء) فاعل و (ها) ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (اتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل
هو، وهو العائد، (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى) ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من النائب الفاعل، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بصائر) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بصائر) و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) لفظان معطوفان على بصائر مرفوعان، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مثل يمدّون.
وجملة: «لم تأتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اجتبيتها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أتّبع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى إليّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هذا بصائر ... » لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(طائف) ، اسم فاعل من طاف الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة- وهو الواو عين الكلمة- إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل الساكنة.
(مبصرون) ، جمع مبصر، اسم فاعل من أبصر الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
1- لولا حرف امتناع للوجود، وقد عولج شأنها سابقا فعاود مراجعتها ففي الإعادة إفادة.
[سورة الأعراف (7) : آية 204]
وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) مثل السابق «12» متعلّق بمضمون الجواب (قرئ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (القرآن) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (أنصتوا) مثل استمعوا (لعلّ) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ترحمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «قرئ القرآن» في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه استئناف.
وجملة: «استمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أنصتوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «لعلّكم ترحمون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأعراف (7) : آية 205]
وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (205)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ)
مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في ربّك و (الكاف) مثل الأول (تضرّعا) مفعول لأجله منصوب «13» ، (الواو) عاطفة (خيفة) معطوفة على (تضرّعا) منصوب (الواو) عاطفة (دون) ظرف منصوب متعلّق بحال معطوفة على الحال الأولى- في نفسك «14» - (الجهر) مضاف إليه مجرور (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الجهر- أي دون الجهر كائنا من القول- (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذكر) ، (الواو) عاطفة (الآصال) معطوفة بالواو على الغدوّ مجرور (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة: «لا تكن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكر.
الصرف:
(خيفة) ، مصدر سماعيّ لفعل خاف يخاف، وزنه فعلة بكسر فسكون، وفيه أعلال بالقلب أصله خوفة- بكسر الخاء وسكون الواو- لأن الألف أصلها واو وقد ظهرت في المصدر (الخوف) ، فلمّا كسر ما قبلها قلبت ياء.
(الغدوّ) ، جمع غدوة بضمّ الغين وسكون الدال- من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس- وزنه فعلة ووزن الغدوّ فعول بضمّ الفاء ودغمت فيه الواو الزائدة مع لام الكلمة.
(الآصال) ، جمع أصيل وهو من العصر إلى المغرب، وزنه فعيل، ووزن آصال أفعال، والمدّة في آصال أصلها همزتان الأولى متحرّكة بالفتحة والثانية ساكنة أأصال.
[سورة الأعراف (7) : آية 206]
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)

الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها «15» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يستكبرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستكبرون) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسبّحون) مثل يستكبرون و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسجدون) وهو مثل يستكبرون.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يستكبرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسبّحونه» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
وجملة: «يسجدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
__________
(1) في الآية (194) من هذه السورة. [.....]
(2) في الآية السابقة (196) .
(3، 4، 5) في الآية السابقة (197) .
(6) أو بمحذوف حال من نزغ.
(7) في الآية السابقة (200) .
(8) هذا الضمير يعود على الشياطين الذين ذكر جنسهم في الآية السابقة بلفظ المفرد.
(9) ضمير الفاعل يعود على الشياطين أيضا.
(10) هذا الضمير يعود على الكفار ... والتقدير: وإخوان الشياطين تمدّهم الشياطين، وهذا الإسناد في الخبر جارّ على غير من هو له في المعنى، فالإمداد مسند إلى الشياطين وهو في اللفظ خبر عن الإخوان.. هذا قول الجمهور وعليه تفسير الطبريّ.. وقال الزمخشريّ هو أوجه لأن إخوانهم في مقابلة الذين اتّقوا ...
وهناك من المفسّرين من يجعل لفظ الإخوان هم الشياطين ويجعل الضمير المضاف إليه الجاهلون أو غير المتّقين ... فالخبر على الوجه جارّ على من هو له في المعنى وهو قول قتادة.
(11) يصح هذا التعليق في التوجيه الثاني- قول قتادة، إذا كان (في) للسببيّة أي بسبب غوايتهم.. ويجوز أن يتعلّق الجارّ بحال من الفاعل أو المفعول أي كائنين أو مستقرّين في الغيّ.
(12) في الآية (201 و203) من هذه السورة.
(13) أو مصدر في موضع الحال بتأويل مشتقّ أي متضرّعا.
(14) أجاز العكبريّ عطفه على (تضرّعا) مضمّنا إيّاه معنى مقتصدين.. وعلى كلّ حال فانّ الظرف فيه معنى الحال.
(15) في الآية (201) من هذه السورة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24-04-2022, 01:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (245)
من صــ 167 الى ص
ـ177


سورة الأنفال
من الآية 1- إلى الآية 40.. .. ..

[سورة الأنفال (8) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)

الإعراب:
(يسألون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- والواو ضمير في محلّ رفع فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به في محلّ نصب (عن الأنفال) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون) ، (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الأنفال) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الفاء) لربط الجواب بشرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل اتّقوا (ذات) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور
و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أطيعوا) مثل اتقوا (الله) لفظ الجلالة مثل الأول (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يسألونك..» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الأنفال لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتقوا الله ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بهذا فاتّقوا الله.
وجملة: «أصلحوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.. وجواب الشرط الثاني محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين فاتّقوا الله وأصلحوا.. وأطيعوا.
الصرف:
(الأنفال) ، جمع نفل، اسم بمعنى الغنيمة وزنه فعل لفتحتين، ووزن الأنفال أفعال.
الفوائد
1- مادة (سأل) إذا كان السؤال عن أمور فكرية أو معنوية فيتعدى الفعل ب «عن» نحو الآية «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ» أي عن حكمها، وإذا كانت لطلب
شيء مادي فتتعدّى لمفعولين: نحو: سألت الكريم معونة للفقراء» .
2- من قصة الأنفال «إصلاح ذات البين» . قال عبادة بن الصامت: نزلت آية الأنفال فينا- معشر الذين حضروا بدرا- وقد اختلفنا في قسمة «النفل» ، وهي غنائمنا يوم بدر، وقد ساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، وجعله لرسول الله، فقسمه بالعدل بين المسلمين، وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 2 الى 4]
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (المؤمنون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلق بالجواب وجلت.. (ذكر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الله) لفظ الجلالة نائب الفاعل مرفوع (وجلت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا تليت.. آياته) مثل ذكر الله، و (التاء) للتأنيث، و (الهاء) مضاف إليه (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تليت) ، (زادت) مثل وجلت والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الآيات و (هم) ضمير مفعول به (إيمانا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يتوكّلون) مثل يسألون «1» .
جملة: «المؤمنون الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذكر الله» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجلت قلوبهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تليت.. آياته» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «زادتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة الشرط الثاني وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول.
وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول وهي جملة الصلة «2» .
(الذين) بدل من الموصول الأول- أو نعت له- (يقيمون) مثل يسألون «3» ، (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقون) ، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (ينفقون) مثل يسألون «4» .
وجملة: «يقيمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «رزقناهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقيمون.
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «5» (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك، وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون المجلد السابقة «6» ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (درجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق بدرجات بمعنى أجور «7» ، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (مغفرة) معطوف على درجات مرفوع ومثله (رزق) ، (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: «أولئك.. المؤمنون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لهم درجات ... » في محلّ نصب حال من الضمير المستكنّ في (المؤمنون) .
[سورة الأنفال (8) : الآيات 5 الى 6]
كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)

الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخرج) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من بيت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجك) ، و (الكاف) مثل الأخير (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أخرجك
أي متلبّسا بالحقّ «8» .
والمصدر المؤوّل (ما أخرجك) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الحال أو قسمتك الغنائم «9» .
(الواو) حاليّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (فريقا) اسم إنّ منصوب (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا) ، (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (كارهون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «أخرجك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إنّ فريقا.. كارهون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخرجك) .
(يجادلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (في الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يجادلون (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يجادلون) ، (ما) حرف مصدريّ (تبيّن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الحقّ وهو القتال.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(كأنّما) كافّة ومكفوفة (يساقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى الموت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يساقون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ينظرون) مثل يجادلون.
وجملة: «يجادلونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «يساقون ... » لا محلّ لها استئناف آخر «13» .
وجملة: «هم ينظرون» في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة. حيث شبه اختصاصه عليه السلام بالأنفال، وتفويض أمرها إلى حكمه من حيث الإثابة والجزاء، بإخراجه من بيته مطيعا لله تعالى، سامعا لأمره، راضيا بحكمه، على كراهة المؤمنين لذلك في الطاعة، فشبه الله تعالى ثوابه بهذه المزية بطاعته المرضيّة، فكما بلغت طاعته الغاية في نوع الطاعات، فكذلك بلغت إثابة اللَّه له الغاية في جنس المثوبات.
التشبيه التمثيلي: في هذه الآية الكريمة، شبه حالهم، في فرط فزعهم ورعبهم، وهم يسار بهم إلى الظفر والغنيمة، بحال من يعقل إلى القتل.
الفوائد
3- اختلاف المعربين حول «كما» لم يبق من النحاة والمفسرين أحد إلا وأدلى بدلوه في إعرابها، وقد بلغت الآراء قرابة خمسة عشر وجها، ولولا التطويل لعرضنا عليك جملة آراء النحاة وتقديراتهم ورغم أنها تكاد تخرج من مشكاة واحدة فالذي أشعر بوجاهته أن التشبيه يدور حول موقفين الأول: اختلاف المؤمنين حول توزيع الأنفال، حتى قال فيه عبادة بن الصامت «وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا» .
والثاني: موقفهم من دعوة الرسول لمقابلة جيش قريش، وميولهم للقاء العير بدلا من النفير. فالكاف خبر لمبتدأ محذوف. فالتشبيه قائم بين موقفين كلاهما كان ثقيلا على المؤمنين وكانوا له كارهين، وكأنه سبحانه يقول هذا الحال مثل حال كذا.. وإن كنت من ذوي الطموحات النحوية فعليك بالمطولات ففيها ما يثلج الصدر وينقع الغليل.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 7 الى 8]
وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (يعد) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الطائفتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (ها) ضمير في محلّ نصب
اسم أنّ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّها لكم) في محلّ نصب بدل من المفعول الثاني إحدى.. أي يعدكم ملكية إحدى الطائفتين (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (تودّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (غير) اسم أنّ منصوب (ذات) مضاف إليه مجرور (الشوكة) مضاف إليه مجرور (تكون) مضارع تام مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي غير ذات الشوكة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تكون) .
والمصدر المؤوّل (أنّ غير ذات ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تودّون.
(الواو) عاطفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يحقّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقطع دابر) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: « (اذكروا) إذ يعدكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعدكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تودّون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعدكم «14» .
وجملة: «تكون لكم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يريد الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يحقّ الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يقطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ.
(اللام) لام التعليل (يحقّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الله (الحقّ) مثل الأول (الواو) عاطفة (يبطل الباطل) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمركم بالقتال.
وجملة: «يحقّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يبطل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ ...
وجملة: «كره المجرمون» في محلّ نصب حال من مفعول الأمر، والرابط مقدّر أي ولو كره المجرمون ذلك.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي: لو كره المجرمون القتال فقد أمركم الله به لإحقاق الحقّ.
الصرف:
(الشوكة) ، اسم بمعنى القوّة والبأس، وزنه فعلة بفتح الفاء وهو مستعار من واحدة الشوك.
البلاغة
العموم والخصوص: في قوله تعالى «لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ» بعد قوله تعالى «يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ» . والتحقيق في التمييز بين الكلامين أن الأول ذكر الإرادة فيه مطلقة غير مقيدة بالواقعة الخاصة، كأنه قيل: وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ومن شأن الله تعالى إرادة تحقيق الحق وتمحيق الكفر على الإطلاق، ولإرادته أن يحق الحق ويبطل الباطل خصكم بذات الشوكة، فبين الكلامين عموم وخصوص، وإطلاق وتقييد. وفي ذلك ما لا يخفى من المبالغة في تأكيد المعنى بذكره على وجهين: إطلاق، وتقييد.
__________
(1) في الآية (1) من هذه السورة. [.....]
(2) يجوز قطعها على الاستئناف، ويجوز نصبها على الحال من مفعول زادتهم.
(3، 4) في الآية (1) من هذه السورة.
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره المؤمنون، والجملة الاسميّة خبر أولئك.
(6) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي المؤمنون إيمانا حقّا.
(7) أو متعلّق بمحذوف نعت لدرجات.
(8) أو متعلّق بفعل أخرجك أي أخرجك بسبب الحقّ الذي سيظهر.
(9) يجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف مفعول مطلق أي ثبتت الأنفال ثبوتا كإخراجك بالحقّ.. وثمّة أوجه أخرى في تعليق الجارّ وجعلها أبو حيّان في البحر خمسة عشر وجها منقولة عن المفسّرين منها:- تعليقه بمفعول مطلق عامله أصلحوا أي أصلحوا ذات بينكم إصلاحا كإخراجك من بيتك، وفيه التفات من خطاب الجماعة إلى خطاب المفرد. ب- أو بمفعول مطلق عامله أطيعوا أي أطيعوا الله ورسوله كإخراجك من بيتك بالحقّ أي طاعة محقّقة. ج- أو بمفعول مطلق عامله يتوكّلون أي يتوكّلون توكّلا كإخراجك. د- أو هو صفة ل (حقّا) من قولهم هم المؤمنون حقا أي حقا كإخراج.. هـ- أو بمفعول مطلق عامله كارهون أي هم كارهون كراهية كإخراجك ...
وقد ردّ أبو حيّان كلّ ذلك فقال: « ... وقبل تسطير هذه الأقوال في البحر ولم يلق بخاطري منها شيء رأيت في النوم أنّي أمشي مع رجل أباحثه في الآية فقلت له: ما مرّ بي شيء مشكل في القرآن مثل هذا ولعلّ ثمّ محذوف يصحّ به المعنى وما وقفت فيه لأحد من المفسّرين على شيء طائل، ثمّ قلت له: إن ذلك المحذوف هو نصرك واستحسنت أنا وذلك الرجل هذا التخريج ثمّ انتبهت من النوم وأنا أذكره ... » إلخ.
(10) يجوز أن تكون حالا من الضمير في كارهون.
(11) يجوز أن تكون حالا ثانية من ضمير كارهون.
(12) يجوز أن تكون حالا من الضمير في كارهون.
(13) يجوز أن تكون حالا ثانية من ضمير كارهون.
(14) أو في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يعدكم) .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24-04-2022, 01:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (246)
من صــ 177 الى ص
ـ189



[سورة الأنفال (8) : آية 9]
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)

الإعراب:
(إذ) بدل من (إذ يعدكم) في محلّ نصب «1» ، (تستغيثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (استجاب) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استجاب) ، (أنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (ممدّ) خبر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (بألف) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل ممدّ (من الملائكة) جارّ ومجرور نعت لألف (مردفين) حال من ألف منصوبة وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّي ممدّكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بأنّي ممدّكم متعلّق ب (استجاب) .
جملة: «تستغيثون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استجاب» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستغيثون.
الصرف:
(استجاب) ، الألف منقلبة عن واو، أصله استجوب، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء، وزنه استفعل «2» .
(ممدّكم) ، اسم فاعل من أمدّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وقد نقلت كسرة العين إلى الحرف الذي قبله لمناسبة التضعيف.
(مردفين) ، جمع مردف، اسم فاعل من أردف الرباعيّ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد
1- إذ: ظرف لما مضى من الزمان وقد مرّ معنا ما يستفاد من بحثه فعد إليه في مظانه.

2- من التاريخ:

دعا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم المسلمين لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، وعلم بذلك أبو جهل، فندب قريشا لحمايتها فنفروا لذلك. وكان أبو سفيان على رأس القافلة، فانحاز بها إلى طريق الساحل، ونجا بها. وعلم أبو جهل بذلك. ولكنه ركب رأسه، وأبى إلا أن يبلغ ماء بدر، وينحر الجزور ويشرب الخمور.
وعند ما بلغ محمدا خروج قريش، استشار أصحابه من مهاجرين وأنصار، وقرّ الرأي على مقابلة جيش المشركين.
ففرح محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: سيروا على بركة الله، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم. وكانت وقعة بدر، وهزم الله
المشركين. وقتل المسلمون منهم سبعين وأسروا سبعين، وحديث بدر يطول. وقد اجتزأنا منه هذه القصاصة.
[سورة الأنفال (8) : آية 10]
وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)

«3»
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف نفي (جعل) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب «4» وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تطمئنّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تطمئنّ) ، (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره هيّأ أو فعل أو يسّر «5» .
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (النصر) مبتدأ مرفوع (إلّا) مثل الأولى (من عند) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «جعله الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تطمئنّ به قلوبكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر.
وجملة: «ما النصر إلا من عند الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها تعليليّة.

[سورة الأنفال (8) : آية 11]
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (11)

الإعراب:
(إذ يغشّيكم) مثل إذ يعدكم «6» ، والفاعل هو أي الله (النعاس) مفعول به ثان منصوب (أمنة) حال منصوبة من الفاعل «7» ، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأمنة (الواو) عاطفة (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) ، (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزّل) ، (ماء) مفعول به منصوب (ليطهّر) مثل لتطمئنّ «8» ، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (به) مثل منه متعلّق ب (يطهّركم) .
والمصدر المؤوّل (أن يطهّركم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزّل) .
(الواو) عاطفة (يذهب) مثل يطهّر ومعطوف عليه (عنكم) مثل عليكم
متعلّق ب (يذهب) ، (رجز) مفعول به (الشيطان) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ليربط) مثل ليطهّر (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يربط) و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يربط) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغشّيكم أو ينزل) .
(الواو) عاطفة (يثبّت) مضارع منصوب معطوف على (يربط) ، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يثبّت) ، (الأقدام) مفعول به منصوب.
جملة: «يغشّيكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ينزّل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يغشيكم.
وجملة: «يطهّركم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يذهب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «يربط ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يثبّت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يربط.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 12 الى 13]
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13)

الإعراب:
(إذ) بدل من الأول «9» ، (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلى الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوحي) ، (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّي معكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي معكم ... متعلّق ب (يوحي) .
(الفاء) رابطة لجواب مقدّر (ثبّتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله، (السين) حرف استقبال (ألقي) مثل يوحي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقي) ، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل آمنوا (الرعب) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل اضربوا، ومفعول اضربوا محذوف تقديره اضربوهم «10» ، (الأعناق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من كلّ بنان (كلّ) مفعول به منصوب (بنان) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يوحيّ ربّك» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ثبّتوا ... » جواب شرط مقدّر أي إن بدأ القتال فثبّتوا ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «سألقي» لا محلّ لها تفسير لقوله أنّي معكم ... أو اعتراض بين متعاطفين.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اضربوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ثبّتوا.
وجملة: «اضربوا (الثانية) » معطوفة على جملة اضربوا (الأولى) .
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (شاقّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (رسول) معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك.. أي ذلك العذاب أو العقاب بسبب مشاقّتهم لله تعالى ورسوله (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يشاقق) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الله) لفظ الجلالة مثل السابق وكذلك (رسوله) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط «11» ، (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة لمضمون العذاب المتقدّم.
وجملة: «شاقّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «من يشاقق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاقق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» وجملة: «إن الله شديد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الأعناق) ، جمع عنق اسم للعضو المعروف، وزنه فعل بضمّ الفاء وضمّ العين أو سكونها وهو مذكّر ومؤنّث.
(بنان) ، اسم جامد لأطراف الأصابع أو الأصابع، وزنه فعال بفتح الفاء واحدته بنانة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ» الكلام مجاز في تسمية الكل باسم الجزء. فالبنان الإصبع، عبّر بالجزء وهو الإصبع، وأراد الكل وهو الأيدي والأرجل. فالعلاقة جزئية.
الفوائد
- من خصائص اللغة العربية تسهيل النطق ولذلك فقد اصطلح العرب على أمور كلها وسيلة لهذه الغاية منها «الإدغام» وهو على ثلاثة
أقسام:
أ- واجب: وهو عند ما يتحرك المثلان معا، وذلك بشروط، قد تبلغ أحد عشر شرطا، لا يتسع نهج الكتاب لتفصيلها، نحو «مدّ» أصلها مدد، وملّ وحبّ إلخ.
ب- جائز: يجوز الإدغام في ثلاث مسائل (الأولى) إذا كان الفعل ماضيا وقد افتتح بتاءين مثل: تتبّع وتتابع جاز بهما الإدغام، ويتوسّل للنطق به
بإضافة همزة الوصل، فيقال: اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب- ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
[سورة الأنفال (8) : آية 14]
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)

الإعراب:
(ذلكم) مثل المتقدّم «13» ، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ «14» ، (الفاء) عاطفة «15» ، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق «16» . (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ذلكم (واقع) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذو قوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم «17» .
وجملة المصدر المؤوّل- المبتدأ والخبر- لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد
1- «ذلكم» :
معروف لدى جميع النحاة أنّ «ذا» هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة «ذلك» يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 15 الى 16]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أي أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إذا) ظرف شرطيّ للمستقبل مبنيّ في محل نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (الذين) موصول مفعول به (كفروا) مثل آمنوا (زحفا) مصدر في موضع الحال من الضمير المفعول في (لقيتم) ، أو من ضمير الفاعل، أو منهما
معا «18» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به أوّل (الأدبار) مفعول به ثان منصوب.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لقيتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لا تولّوهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(الواو) عاطفة (من يولّ) مثل من يشاقق، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يولّ) «19» ، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «20» ، (دبر) مفعول به ثان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للاستثناء (متحرّفا) منصوب على الاستثناء من حال عامّة مقدّرة «21» ، (لقتال) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل متحرّف (أو) حرف عطف (متحيّزا) معطوف على (متحرّفا) منصوب (إلى فئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متحيّزا) ، (الفاء)
رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (باء) فعل ماض، والفاعل هو (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسا أو مصحوبا بغضب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لغضب (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، (الواو) عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقدير جهنّم.
وجملة: «من يولّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «يولّهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «22» .
وجملة: «قد باء بغضب» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «مأواه جهنّم» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زحفا) ، مصدر سماعيّ لفعل زحف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(تولّوا) فيه إعلال بالحذف، أصله تولّيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الحرف قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا.
(يولّهم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يولّيهم، وزنه يفعّهم.
(متحرّفا) ، اسم فاعل من تحرّف الخماسيّ فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
(متحيّزا) اسم فاعل من تحيّز الخماسي فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين، وفيه إعلال لأن أصله متحيوز، اجتمعت الياء والواو والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأولى.
(باء) ، فيه إعلال بالقلب إذ الألف أصلها واو مضارعة يبوء، وأصله بوأ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء.
البلاغة
فن التعريض: في قوله تعالى: «وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ» ، فقد ذكر لهم حالة تستهجن من فاعلها، فأتى بلفظ الدبر دون الظهر. وبعضهم يدخله في ضمن الكناية.
قال السعد التفتازاني: «الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض، فقال عرضت لفلان وعرضت بفلان، إذا قلت قولا وأنت تعنيه، فكأنك أشرت إلى جانب وتريد جانبا آخر، ومنه المعاريض في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
__________
(1) أو متعلّق بفعل تودّون.
(2) الألف والسين والتاء في الفعل زائدة دون الدلالة على شيء، بعكس ذلك في تستغيثون فهي زائدة للطلب.
(3) انظر اعراب هذه الآية أيضا في سورة (آل عمران) ، الآية (126) .
(4) أو مفعول لأجله، والفعل متعدّ لواحد. [.....]
(5) يجوز عطفه على (بشرى) - بكونه مفعولا لأجله- وقد جرّ باللام لاختلال شرط النصب.
(6) في الآية (7) من هذه السورة.
(7) أو من المفعول الأول أي ذوي أمان على حذف مضاف.. ويجوز أن يكون مفعولا لأجله.
(8) في الآية (1) السابقة.
(9) في الآية (11) من هذه السورة ويجوز أن يكون متعلّقا ب (يثبّت) .
(10) أجاز بعضهم نقل (فوق) عن الظرفيّة وجعلها مفعولا على السعة، وقد ردّ ذلك أبو حيّان.
(11) أو هي تعليليّة عند من يجعل الجزاء محذوفا، فالجملة بعدها تعليل لهذا الجزاء أي: من يشاقق الله ورسوله يعاقبه فإنّ الله شديد العقاب.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(13) في الآية السابقة (13) .
(14) يجوز أن يكون (ذلك) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو العقاب.
(15) هي جواب لأمر مقدّر عند أبي حيّان أي تنبّهوا فذوقوه.
(16) في الآية السابقة (13) .
(17) ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره اعلموا.
(18) أو مفعول مطلق لحال محذوفة أي زاحفين زحفا. [.....]
(19) يجوز ان يكون مبنيّا لأنه أضيف الى ظرف مبنيّ وهو (إذ) .
(20) التنوين هنا تنوين عوض، فهو عوض من جملة محذوفة أي يوم إذ لقيتموهم.
(21) أي ومن يولّهم ملتبسا بأية حال إلّا متحرّفا ... وإن لم يقدّر ذلك لم يصحّ دخول (إلّا) لأن الشرط موجب لا منفيّ.. وبعضهم يجعل (متحرّفا) مستثنى من الموليّن أي ومن يولّهم.. إلّا رجلا متحرّفا قاله الزمخشريّ.
(22) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-04-2022, 05:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (248)
من صــ 201 الى ص
ـ210



[سورة الأنفال (8) : آية 26]
وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (إذ) اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به عامله اذكروا «1» ، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (قليل) خبر مرفوع، (مستضعفون) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مستضعفون) ، (تخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (يتخطّف) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (الناس) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يتخطّفكم الناس) في محلّ نصب مفعول به.
(الفاء) عاطفة (آوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) مثل المتقدّم، والفاعل هو (الواو) عاطفة (أيّدكم) مثل آواكم (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّدكم) ، (والهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رزقكم) مثل آواكم (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقكم) ، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تخافون.
جملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنتم قليل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تخافون» في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ أنتم «2» .
وجملة: «يتخطّفكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «آواكم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم قليل.
وجملة: «أيّدكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة آواكم.
وجملة: «رزقكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة آواكم.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 27 الى 28]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)

الإعراب:
«يا أيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (لا تخونوا) مثل لا
تولّوا «3» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب (الواو) عاطفة «4» ، (تخونوا) مجزوم معطوف على (تخونوا) الأول (أمانات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (وكم) ضمير مضاف إليه (وأنتم تعلمون) مثل وأنتم تسمعون «5» .
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تخونوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم تعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
(الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اذكروا «6» (أنّما) كافّة ومكفوفة (أموال) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولاد) معطوف على أموال مرفوع و (كم) مثل الأول (فتنة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أنّ الله) مرّ إعرابها «7» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله عنده ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا مقدّرا.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: « (أعلموا) المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا المذكورة.
وجملة: «عنده أجر ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ» فمعنى الخون: النقص، كما أن معنى الوفاء التمام. ومنه تخونه، إذا تنقصه، ثم استعمل في ضدّ الأمانة والوفاء، لأنك إذا خنت الرجل في شيء فقد أدخلت عليه النقصان فيه، وقد أستعير فقيل: خان الدلو الكرب، وخان المشتار السبب، والمشتار مجتني العسل، والسّبب الحبل، وإذا انقطع الحبل فيهما فكأنه لم يقف.
والاستعارة هنا تصريحية تبعية.
الفوائد
1- اختلف المفسرون في معنى الفرقان إلى أقوال، أوضحها وأرجحها هي قوة في النظر، وهداية في العقل، يفرق بها الإنسان بين الحق والباطل.
2- مواضع إنّ مكسورة الهمزة.
تكسر همزتها حيث لا يصح أن يسدّ المصدر مسدّها وذلك في اثني عشر موضعا.
أ- أن تقع في ابتداء الكلام نحو «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .
ب- أن تقع بعد حيث «تجلس حيث إن العلم موجود» .
ج- أن تقع بعد إذ.
هـ- أن تكون جوابا للقسم.
وأن تقع بعد القول.
ز- أن يكون ما بعدها حالا.
ح- أن يكون ما بعدها صفة لما قبلها.
ط- أن تقع صدر جملة استئنافيّة.
ي- أن يقع في خبرها لام الابتداء.
ك- أن تقع مع ما في حيزها خبرا عن اسم ذات.
ل- أن تقع بعد كلا الرادعة نحو «كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى» .
وبعض هذه الأقسام متداخل بعضها في بعض فقد يشتمل مثال واحد على قسمين أو ثلاثة من الأقسام المذكورة فتأمل وتدبّر ...
[سورة الأنفال (8) : آية 29]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)

الإعراب:
«يأيّها الذين آمنوا» مرّ إعرابها «8» ، (إن) حرف شرط جازم (تتّقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يجعل) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل هو أي الله (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل) «9» ، (فرقانا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يكفّر مضارع مجزوم معطوف على (يجعل، والفاعل هو (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (يكفّر) ، (سيّئات) مفعول به
منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يغفر لكم) مثل يجعل لكم فهو معطوف عليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور.
وجملة النداء: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «الله ذو الفضل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة الأنفال (8) : آية 30]
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (30)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يمكر) مضارع مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمكر) ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (اللام) للتعليل (يثبتوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يثبتوك) في محلّ جرّ متعلّق ب (يمكر) ... أو
بفعل محذوف تقديره اجتمعوا.
(أو) حرف عطف في الموضعين (يقتلوك، يخرجوك) مثل يثبتوك ومعطوفان عليه (الواو) عاطفة في موضعين (يمكرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (يمكر) مثل الأول المتقدّم (الواو) استئنافيّة (الله خير الماكرين) مثل الله ذو الفضل «10» ... وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «يمكر.. الذين ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يثبتوك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يقتلوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة يثبتوك.
وجملة: «يخرجوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة يثبتوك.
وجملة: «يمكرون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يمكر بك الذين..
وجملة: «يمكر الله» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يمكرون.
وجملة: «الله خير الماكرين» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
- قوله تعالى «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ» أي يرد مكرهم ويجعل وخامته عليهم أو يجازيهم عليه، أو يعاملهم معاملة الماكرين، ففي الكلام استعارة تبعية، أو مجاز مرسل، أو استعارة تمثيلية، وقد يكتفى بالمشاكلة الصرفة.
[سورة الأنفال (8) : آية 31]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب، شرطيّ، متعلّق ب (قالوا) ، (تتلى) ، (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (سمعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل (لو) حرف شرط غير جازم (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) رابطة لجواب لو (قلنا) مثل سمعنا (مثل) مفعول به منصوب عامله قلنا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (إن) حرف نفي (هذا) مبتدأ (إلّا) أداة حصر (أساطير) خبر مرفوع (الاوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «تتلى ... آياتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قد سمعنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو نشاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لقلنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إن هذا إلّا أساطير» لا محلّ لها استئناف في حكم التعليل.
البلاغة
فن التغاير: في قوله تعالى «قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا» ، وهو تغاير المذهبين، إما في المعنى الواحد، بحيث يمدح إنسان شيئا ويذمه، أو يذم ما مدحه غيره، أو بالعكس. أو يفضل شيئا على شيء ثم يعود فيجعل المفضول فاضلا، والفاضل مفضولا. ونقول إن التغاير هنا المقصود مغايرتهم أنفسهم، فقد قالت قريش عن القرآن: «ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ» إنكارا منهم لغرابة أسلوبه وما بهرهم من فصاحته. ويلزم هذا الكلام إقرارهم بالعجز عن محاكاته، ثم غايرت قريش نفسها فقالت: قد سمعنا «لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا» ، ولو كان القولان في وقت واحد لكان ذلك تناقضا وهو عيب، ولم يعد في المحاسن، لكن وقوعه في زمنين مختلفين ووقتين متباينين اعتد من المحاسن، ولذلك سمي تغايرا لا تناقضا.
الفوائد
(قد) حرف. إن دخلت قد على الماضي أفادت تحقيق معناه. وإن دخلت على المضارع أفادت تقليل وقوعه. مثل: (قد جاء خالد) . و (قد يجود البخيل) .
وفي الآية: قد سمعنا.
[سورة الأنفال (8) : آية 32]
وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32)

الإعراب:
(وإذ) مثل المتقدّم «11» ، (قالوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (الميم) عوض من حرف النداء المحذوفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة
مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (هو) ضمير فصل (الحقّ) خبر كان منصوب (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ «12» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمطر) فعل أمر دعائي، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطر) (حجارة) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمطر) «13» ، (أو) حرف عطف (ائت) مثل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت) ، (أليم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول «14» .
وجملة: «كان هذا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أمطر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ائتنا» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ» الكلام استعارة أو مجاز لأنزل.
__________

(1) هذا رأي الزمخشريّ وقد ردّه أبو حيّان فقال: فيه التصرّف في إذ بنصبها مفعولة وهي من الظروف التي لا تتصرّف إلّا بأن أضيف إليها الأزمان ... اه. وقال ابن عطيّة (إذ) ظرف لمعمول الفعل اذكروا تقديره: واذكروا حالكم الكائنة أو الثابتة إذ أنتم قليل، ولا يجوز أن تكون ظرفا لا ذكروا، إنّما يعمل اذكروا في إذ لو قدرناه مفعولا.
(2) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (مستضعفون) .
(3) في الآية (20) من هذه السورة.
(4) أو هي واو المعيّة، والفعل بعدها منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعدها، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي لا يكن منكم خيانة لله والرسول وخيانة لأماناتكم
(5) في الآية (20) من هذه السورة.
(6) في الآية (26) من هذه السورة.
(7) في الآية (24) من هذه السورة.
(8) في الآية (20) من هذه السورة.
(9) أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل جعل المتعدّيّ المفعولين
(10) في الآية (29) السابقة.
(11) في الآية (30) من هذه السورة.
(12) أو هو حال من معنى الحقّ أي الثابت من عندك- العكبريّ.
(13) أو هو نعت لحجارة في محلّ نصب. [.....]
(14) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة دعائيّة، وجملة كان هذا هو الحقّ هو مقول القول.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25-04-2022, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (249)
من صــ 211 الى ص
ـ222


[سورة الأنفال (8) : آية 33]
وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود (يعذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) حاليّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ أنت.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(الواو) عاطفة (ما كان الله) مثل الأولى (معذّب) خبر كان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (وهم) مثل وأنت (يستغفرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة: «ما كان الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر في الآية السابقة.
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أنت فيهم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «ما كان الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان الله (الأولى) .
وجملة: «هم مستغفرون» في محلّ نصب حال.
الفوائد
1- لام الجحود وهي التي تسبق بكون منفي، وقد عولجت في آيات سابقة
فعد إليها في مواطنها.
ولما استبدلت اللام والفعل باسم الفاعل نصب على أنه خبر كان. فتأمل.
[سورة الأنفال (8) : آية 34]
وَما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34)

الإعراب
- (الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما (أن) حرف مصدرّي ونصب (لا) حرف نفي (يعذّب) مضارع منصوب بأن و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألّا يعذّبهم) في محلّ جرّ ب (في) محذوف متعلّق بما تعلّق به الجار والمجرور في (لهم) أي في الخبر، والتقدير أيّ شيء لهم في انتفاء العذاب.
(الواو) حاليّة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (يصدّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عن المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمر اسم كان (أولياء) خبر كان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف نفي (أولياء) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مثل المتقدّم (إلّا) أداة حصر (المتّقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مثل يصدّون.
وجملة: «ما لهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هم يصدّون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يعذّبهم) .
وجملة: «يصدّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «ما كانوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: «إن أولياؤه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أولياؤه.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة الأنفال (8) : آية 35]
وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص (صلاة) اسم كان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الصلاة «1» ، (البيت) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (مكاء) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (تصدية) معطوفة على مكاء منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدري (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ-
جملة: «ما كان صلاتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت هذه طبيعة صلاتكم فذوقوا ...
وجملة: «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تكفرون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذوقوا) .
الصرف:
(المكاء) ، مصدر سماعيّ لفعل مكا يمكو بمعنى صفّر، وزنه فعال بضمّ الفاء، وهو خاضع لضابط تقريبي لأن الفعل يدلّ على صوت فجاء المصدر كبكاء وصراخ. والهمزة منقلبة عن واو لأن مضارعه يمكو فلمّا جاءت الواو متطرّفة بعد ألف زائدة ساكنة قلبت همزة.
(التصدية) ، مصدر قياسي لفعل صدّى يصدّي وزنه تفعله، وأصله تصديّ- بكسر الدال وتشديد الياء- استثقلت الشدّة على الياء فحذفت لام الفعل وبقيت ياء تفعيل- أو حذفت ياء تفعيل وبقيت لام الفعل- واستعيض من المحذوف تاء مربوطة فأصبح تصدية، والتصدية التصفيق.
الفوائد
1- كان العرب في الجاهلية يطوفون بالكعبة عراة، رجالا في النهار، ونساء في الليل، مشبكين أصابعهم بعضها إلى بعض، يصفرون فيها، ثم يصفقون. ويزعمون أن هذه هي الصلاة. فندد الله بعملهم هذا، ووصف ما يصدر عنهم من صياح وضجيج وتصفيق بالتصدية، مبالغة في الكفر وضياع المسعى.
[سورة الأنفال (8) : آية 36]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (وهم) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يصدّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (السين) حرف استقبال (ينفقون) مثل الأول و (ها) ضمير مفعول به (ثمّ) حرف عطف (تكون) مضارع مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حسرة) «2» وهو خبر تكون منصوب (ثمّ) حرف عطف (يغلبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (الواو) عاطفة (الذين) مبتدأ (كفروا) مثل الأول (إلى جهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحشرون) وعلامة الجرّ الفتحة (يحشرون) مثل يغلبون. والمصدر المؤوّل (أن يصدّوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينفقون) .
جملة: «إنّ الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ينفقون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يصدّوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «سينفقونها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكون.. حسرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة سينفقونها.
وجملة: «يغلبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون ...
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين كفروا.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يحشرون» في محلّ رفع محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
الصرف:
(حسرة) صدر مرّة من حسر على الشيء يحسر باب تعب، وزنه فعلة بفتح الفاء، أو هو مصدر الفعل الثلاثيّ السماعيّ، وثمّة مصدر آخر هو حسرة بفتحتين، أو هو اسم مصدر لفعل تحسّر الخماسيّ.
[سورة الأنفال (8) : آية 37]
لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (37)

الإعراب:
(اللام) للتعليل (يميز) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الخبيث) مفعول به منصوب (من الطّيب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يميز) .
والمصدر المؤوّل (أن يميز) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحشرون) أو ب (يغلبون) في الآية السابقة ... و (الخبيث) بمعنى الكافر و (الطّيب) بمعنى المؤمن.
(الواو) عاطفة (يجعل) مضارع منصوب معطوف على (يميز) ، والفاعل هو (الخبيث) مثل الأول (بعض) بدل من الخبيث- بعض من كلّ- و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق بالمفعول الثاني لفعل جعل «3» ، (الفاء) عاطفة (يركم) مثل يجعل ومعطوف عليه (الهاء) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يركمه) ، (الفاء) عاطفة (يجعله) مثل يركمه (في جهنّم) مثل الى جهنّم «4» ومتعلّق ب (يجعل) ، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (الكاف) للخطاب (هم) ضمير فصل «5» ، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يميز الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يميز الله.
وجملة: «يركمه» لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «يجعله» لا محلّ لها معطوفة على جملة يركمه.
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 38 الى 40]
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (قل) ، (كفروا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف شرط جازم (ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (قد) حرف تحقيق (سلف) فعل ماض والفاعل هو وهو العائد «6» (الواو) عاطفة (إن يعودوا) مثل إن ينتهوا ومعطوفة عليه (الفاء) تعليليّة (قد مضت) مثل قد سلف، والبناء على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث (سنّة) فاعل مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إن ينتهوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يغفر لهم» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «7» .
وجملة: «إن يعودوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إن ينتهوا.
وجملة: «قد مضت سنّة ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن يعودوا ننتقم منهم لأنه قد مضت سنّة الأولين «8» .
(الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (لا) نافية (تكون) مضارع تامّ منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألّا تكون فتنة) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوهم) .
(الواو) عاطفة (يكون الدين) مثل تكون فتنة ومعطوف عليه «9» (كلّ) توكيد للدين مرفوع مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الدين «10» ، (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (انتهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل، (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري «11» (يعملون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (بصير) خبر إنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (بصير) .
وجملة: «قاتلوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل للذين ...
وجملة: «لا تكون فتنة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يكون الدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إن انتهوا» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره جازاهم الله.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(الواو) عاطفة (إن تولّوا) مثل إن انتهوا (الفاء) تعليليّة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ الله مولى) مثل إنّ الله بصير و (كم) ضمير مضاف إليه (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (المولى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ... والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله (الواو) عاطفة (نعم النصير) مثل نعم المولى.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مولاكم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «إن تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن انتهوا.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المحذوف أي إن تولّوا فلا تخشوا بأسهم لأنّ الله مولاكم ... أو الجملة جواب الشرط في محلّ جزم.
وجملة: «نعم المولى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «نعم النصير» لا محلّ لها معطوفة على جملة نعم المولى.
الصرف:
(سنّة) ، اسم بمعنى الطريقة أو السيرة أو الشريعة وزنه فعلة بضم فسكون وعينه ولامه من حرف واحد.
(مضت) فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الفعل لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث الساكنة وزنة فعت.
__________
(1) أو متعلّق بالصلاة لأنه مصدر.
(2) أو متعلّق بمحذوف حال من حسرة- نعت تقدّم على المنعوت-.
(3) أو متعلّق بالفعل جعل، أو بمحذوف حال إذا كان الفعل متعدّيا لواحد.
(4) في الآية (36) من هذه السورة.
(5) أو هو مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(6، 7) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، والجملة نعت لها في محلّ رفع.
(8) يجوز جعل الجملة جوابا للشرط في محلّ جزم.
(9، 10) يجوز أن يكون الفعل ناقصا و (الدين) اسمه و (لله) خبره ... وانظر الآية (193) من سورة البقرة.
(11) أو هو اسم موصول أو نكرة موصوفة، والجملة بعده إنا صلة وإمّا نعت والعائد محذوف.
(12) يجوز أن يكون (مولاكم) عطف بيان من لفظ الجلالة وجملة نعم المولى خبر أنّ ونعم النصير معطوفة عليها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 421.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 415.93 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]