كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 41 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 130957 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2022, 07:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 400)
من صــ 59الى ص
ـ 72






[سورة الأنبياء (21) : الآيات 83 الى 84]
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أيّوب إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى «1» ، (الواو) حاليّة.
جملة: « (اذكر) أيّوب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مسّني الضرّ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الضرّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي: بأنّي مسّني الضرّ، متعلّق ب (نادى) .
وجملة: «أنت أرحم ... » في محلّ نصب حال والرابط مقدّر أي بي.
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (به) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (به) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أهله) مفعول به ثان منصوب (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب «2» ، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (رحمة) ، (للعابدين) متعلّق بنعت ل (ذكرى) «3» .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
الفوائد
1- قصة أيوب:
ورد في الأخبار، أن أيوب كان رجلا روميا، من ولد إسحاق بن يعقوب، وقد اتخذه الله نبيا، وبسط له الدنيا، وكثر أهله حتى كان له سبعة بنين وسبع بنات، وله أصناف من البهائم، وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة وولد ونخيل، فابتلاه الله بذهاب ولده، وبذهاب ماله، وبالمرض في بدنه، ثماني عشرة سنة. فقالت له امرأته يوما: لو دعوت الله، علّه يرفع عنك الضرّ، فقال: أستحي من الله أن أدعوه ولم تبلغ مدة بلائي مدة رخائي وهي ثمانين سنة. وقد كشف الله عنه الضر ورزق من الأموال والأولاد الكثير الكثير 2- ذهب علماء اللغة، إلى أن الضّرّ هو الضرر بكل شيء، أما الضّرّ بضم الضاد فهو الضرر بالنفس، من هزال ومرض واضطراب.
3- ذو النون: لقب يونس بن متى أي صاحب الحوت، والفرق بين صاحب وذو أن صاحب تستعمل للأدنى نحو الأعلى، نحو: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأما ذو فعلى العكس، تستعمل للأعلى نحو الأدنى، نحو: ذو الجلال، وذو النون، وذو الوزارتين.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 85 الى 86]
وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إسماعيل) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ذا) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب وعلامة النصب الألف (كلّ) مبتدأ مرفوع «4» ، (من الصابرين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
جملة: « (اذكر) إسماعيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ من الصابرين ... » في محلّ نصب حال من أسماء الأنبياء المتعاطفة.
(الواو) عاطفة (في رحمتنا) متعلّق ب (أدخلناهم) ، (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: «أدخلناهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أعطيناهم ثواب الصابرين وأدخلناهم ...
وجملة: «إنّهم من الصالحين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ذو الكفل) ، لقب ابن أيوب، واسمه بشر بعث بعد أبيه، ولقّب بذلك لأنّه تكفّل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب.. أو أنّ له ضعف الأجر والثواب. والكفل اسم للنصيب والحظّ.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 87 الى 88]
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ذا النون إذ ذهب) مثل نوحا إذ نادى «5» ، وعلامة النصب في (ذا) الألف (مغاضبا) حال منصوبة من فاعل ذهب «6» ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير مستتر والتقدير: أنّنا (عليه) متعلّق ب (نقدر) .
والمصدر المؤوّل (أنّنا لن نقدر..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ.
(في الظلمات) متعلّق بحال من فاعل نادى (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، خبرها جملة: (لا إله إلّا أنت) «7» ، (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (من الظالمين) متعلّق بخبر كنت.
جملة: « (اذكر) ذا النون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذهب ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظنّ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ذهب.
وجملة: «لن نقدر ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظنّ.
وجملة: «لا اله إلّا أنت ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: «سبحانك بفعلها المقدّر» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «إنّي كنت ... » لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: «كنت من الظالمين» في محلّ رفع خبر إنّ.
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناه) ، (الواو) الثانية استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي «8» .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى وجملة: «نجّيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «ننجي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ذا النون) ، لقب يونس بن متّى. والنون هو الحوت اسم جامد جمعه أنوان ونينان.
(مغاضبا) ، اسم فاعل من الرباعيّ غاضب، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 89 الى 90]
وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (زكريّا إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى «9» ، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (لا) ناهية جازمة و (النون) للوقاية في (تذرني) ، (فردا) حال منصوبة من ضمير المتكلّم «10» ، (الواو) عاطفة..
جملة: « (اذكر) زكريّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابه ... » لا محلّ لها تفسير لفعل النداء «11» .
وجملة: «لا تذرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنت خير ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: وارزقني وارثا وأنت خير ...
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، و (له) الثاني متعلّق ب (وهبنا) ، و (له) الثالث متعلّق ب (أصلحنا) (في الخيرات) متعلّق ب (يسارعون) ، (رغبا) مصدر في موضع الحال «12» منصوب أي راغبين (لنا) متعلّق ب (خاشعين) .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «وهبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «أصلحنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانوا يسارعون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسارعون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «يدعوننا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يسارعون.
وجملة: «كانوا لنا خاشعين» في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا يسارعون.
الصرف:
(رغبا) ، مصدر سماعيّ لفعل رغب يرغب إليه باب فرح بمعنى ابتهل، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي رغبى بفتح الراء وضمها وسكون الغين، ورغبة بفتح الراء وضمّها وسكون الغين، ورغبوت بفتحتين، ورغبان بفتحتين، ورغباء بفتح فسكون.
(رهبا) ، مصدر سماعيّ لفعل رهب يرهب باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: رهبة بفتح الراء وسكون الهاء، ورهب بضمّ الراء وفتحها وسكون الهاء، ورهبان بضمّ فسكون وبفتحتين.

[سورة الأنبياء (21) : آية 91]
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «13» . (الفاء) عاطفة (فيها) متعلّق ب (نفخنا) بحذف مضافين أي في جيب درعها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا) ، (ابنها) معطوف على الضمير في (جعلناها) بالواو، منصوب (آية) مفعول به ثان منصوب (للعالمين) متعلّق بمحذوف نعت ل (آية) .
جملة: « (اذكر) التي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحصنت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «نفخنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(فرجها) ، الفرج من الثوب هو الفتق، ومن الإنسان عورته، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة الأنبياء (21) : آية 92]
إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)

الإعراب:
(أمّة) حال منصوبة من أمّتكم «14» ، (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة مفعول به.
جملة: «إنّ هذه أمّتكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «اعبدون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بي فاعبدوني.

[سورة الأنبياء (21) : آية 93]
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أمرهم) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى قطعوا «15» ، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تقطّعوا) ، (كلّ) مبتدأ مرفوع «16» ، (إلينا) متعلّق ب (راجعون) جملة: «تقطّعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ.. راجعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
- الالتفات في قوله تعالى وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ. أصل الكلام: وتقطعتم أمركم بينكم، على الخطاب، فالتفت إلى الغيبة، لينعى عليهم ما فعلوا، من التفرق في الدين، وجعله قطعا موزعة، وينهي ذلك إلى الآخرين، كأنه قيل: ألا ترون إلى عظم ما ارتكب هؤلاء في دين الله تعالى الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء عليهم السلام. وفي ذلك ذم للاختلاف في الأصول.

[سورة الأنبياء (21) : آية 94]
فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (94)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة الشرط (من الصالحات) متعلّق ب (يعمل) ومن تبعيضيّة (الواو) حالية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كفران) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لسعيه) متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (له) متعلّق ب (كاتبون) بحذف مضاف أي لأعماله، وقد يعود الضمير على السعي فلا تقدير.
جملة: «من يعمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ إلينا راجعون «17» .
وجملة: «يعمل من الصالحات» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: «لا كفران لسعيه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّا له كاتبون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا كفران لسعيه.
الصرف:
(كفران) ، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ مثل الكفر، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(كاتبون) ، جمع كاتب، اسم فاعل من كتب الثلاثيّ، وزنه فاعل والجمع فاعلون.
الفوائد
- فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ:
1- «لا الحجازية» وهي التي تعمل عمل ليس قليلا عند الحجازيين. ولا تعمل مطلقا عند التميميين.
2- وقد تنفي الوحدة، وقد تنفي الجنس.
3- ويشترط في إعمالها ما يشترط في إعمال «ما» . وسنفصل ذلك في موطن آخر بعونه تعالى.
4- الغالب في خبرها أن يكون محذوفا، كما في هذه الآية «فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ» والتقدير:
- لا كفران كائن لسعيه- ونحو قول سعد بن مالك، جدّ طرفة بن العبد.
من صدّ عن نيرانها ... فأنا ابن قيس لا براح
وقد يذكر الخبر صريحا، نحو قول الشاعر:
تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا
[سورة الأنبياء (21) : آية 95]
وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (حرام) خبر مقدّم مرفوع للمصدر المؤوّل (على قرية) متعلّق ب (حرام) بحذف مضاف أي على أهل قرية (لا) زائدة- أو نافية-..
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يرجعون) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي: رجوع أهل القرية إلى الدنيا حرام- بزيادة لا-.. أو عدم رجوعهم إلى الآخرة ممتنع «18» .
جملة: «حرام.. أنّهم لا يرجعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أهلكناها ... » في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: «لا يرجعون ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
الاستعارة في قوله تعالى «وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ» أي على أهل قرية، فالكلام على تقدير مضاف، أو القرية: مجاز عن أهلها. والحرام مستعار للممتنع وجوده، بجامع أن كل واحد منهما غير مرجو الحصول.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 96 الى 97]
حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (97)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء لا عمل له (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي فاجأهم شخوص أبصار الذين كفروا (يأجوج) نائب الفاعل لفعل فتحت بحذف مضاف أي فتحت مخارج يأجوج ومأجوج (الواو) واو الحال (من كلّ) متعلّق ب (ينسلون) .
جملة: «فتحت يأجوج ... » في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: «هم.. ينسلون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «ينسلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إذا) فجائيّة لتأكيد ربط الجواب (هي) ضمير الشأن مبتدأ مرفوع (شاخصة) خبر مقدّم مرفوع (أبصار)مبتدأ مؤخّر مرفوع (يا) للتنبيه (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف- غير مستعمل في اللغة- (قد) حرف تحقيق (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر كنّا (من هذا) متعلّق ب (غفلة) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: «اقترب الوعد ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة فتحت يأجوج.
وجملة: «هي شاخصة أبصار ... » لا محلّ لها جواب الشرط (إذا) «1» .
وجملة: «شاخصة أبصار ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هي) .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يا ويلنا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
يقولون يا ويلنا ... وجملة القول- أو القول المقدّر- حال من فاعل كفروا.
وجملة: «قد كنّا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «كنّا ظالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حدب) ، اسم للمرتفع من الأرض، وزنه فعل بفتحتين.
(شاخصة) ، مؤنّث شاخص، اسم فاعل لفعل شخص الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 98 الى 100]
إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (98) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (100)

الإعراب:
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب اسم إنّ (من دون) متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر (حصب) خبر إنّ مرفوع (لها) متعلّق ب (واردون) «20» .
جملة: «إنّكم ... حصب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنتم لها واردون» في محلّ رفع بدل من حصب جهنّم «21» .
الإشارة في (هؤلاء) إلى الأوثان (كلّ) مبتدأ مرفوع «22» (فيها) متعلّق ب (خالدون) الخبر.
وجملة: «كان هؤلاء آلهة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز الخطاب السابق.
وجملة: «ما وردوها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) .
وجملة: «كلّ فيها خالدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو كان هؤلاء.
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف، (زفير) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (فيها) الثاني متعلّق ب (يسمعون) ، ومفعول يسمعون محذوف أي لا يسمعون شيئا.. «23»
وجملة: «لهم فيها زفير ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم فيها لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(حصب) ، اسم لما يرمى في النار أي كأنّها تحصب به، وزنه فعل بفتحتين.
(واردون) ، جمع وارد، اسم فاعل من ورد الثلاثيّ.. وانظر الآية (19) من سورة يوسف.
وجملة: «لهم فيها زفير ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم فيها لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
__________
(1) في الآية (76) من هذه السورة.
(2) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي رحمناه رحمة. [.....]
(3) أو متعلّق بالمصدر ذكرى.
(4) على نية الإضافة، أو دالّ على عموم.
(5) في الآية (76) من هذه السورة.
(6) وقد غضب من قومه لما قاسى منهم، وذهابه من غير إذن ربّه.
(7) يجوز أن تكون (أن) تفسيريّة، جاءت بعد فعل نادى وهو بمعنى القول دون حروفه..
وجملة: لا إله إلّا أنت مرّ إعراب نظيرها في الآية (25) من السورة.
(8) أي ننجي المؤمنين إنجاء كالإنجاء الذي تمّ ليونس.. هذا ويجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته..
(9) في الآية (76) من هذه السورة.
(10) أو مفعول به ثان إذا جعل فعل تذر من أفعال التحويل.
(11) أو في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قائلا.
(12) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر يلاقي فعله في المعنى أي يرغبون فينا رغبا ويرهبوننا رهبا.. أو مفعول لأجله.
(13) يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف، والتقدير: في ما يتلى عليكم التي.. ويجوز أن يكون معطوفا على زكريّا (89) .
(14) العامل في الحال معنى التوكيد في إنّ، وجاءت الحال من الجامد لأنّه وصف.
(15) يجوز أن يكون منصوبا على نزع الخافض أي تفرّقوا في أمرهم.. وهو في كلا الوجهين على حذف مضاف أي أمر دينهم.
(16) على نيّة الإضافة. [.....]
(17) في الآية السابقة (93) .
(18) يجيز الأخفش الابتداء بحرام من غير اعتماد على النفي أو الاستفهام، و (أنّ) المصدر المؤوّل فاعل للمصدر (حرام) سدّ مسدّ الخبر.
(19) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على مقدّر هو جواب الشرط، والتقدير بعثوا، أو قالوا يا ويلنا.
(20) الضمير في (لها) هو مفعول اسم الفاعل واردون، فاللام على هذا للتقوية.
(21) يجوز أن تكون حالا من جهنّم وهو جائز لأنّ المضاف في حكم الجزء من المضاف إليه، فجهنّم تشتمل على الحصب فهو جزء منها.
(22) على نيّة الإضافة أي كلّ فئة من العابدين والمعبودين.
(23) يجوز أن يتعلّق بالفعل سبقت.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-06-2022, 06:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحج
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 402)
من صــ 83الى ص
ـ 96







[سورة الحج (22) : الآيات 3 الى 4]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (4)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من الناس) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في الله) متعلّق ب (يجادل) على حذف مضاف أي في قدرة الله (بغير) متعلّق بحال من فاعل يجادل أي:
متلبّسا بالجهل.
جملة: «من الناس من يجادل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجادل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يتّبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجادل.
(عليه) متعلّق بالمبنيّ للمجهول كتب بتضمينه معنى قضي، وضمير الغائب يعود على الشيطان.. و (الهاء) في (أنّه) ضمير الشأن اسم أنّ (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى عذاب) متعلّق ب (يهديه) .
والمصدر المؤوّل (أنّه من تولّاه..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل كتب ...
والمصدر المؤوّل (أنّه يضلّه..) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف أي فإضلاله واقع أو حاصل «1» .
وجملة: «كتب عليه ... » في محلّ جرّ نعت لشيطان «2» .
وجملة: «من تولّاه ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «تولّاه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يضلّه ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الثاني.
وجملة: «إضلاله (حاصل) » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يهديه» في محلّ رفع معطوفة على جملة يضلّه.
[سورة الحج (22) : آية 5]
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)

الإعراب:
(يأيّها الناس) مرّ إعرابها «3» ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (في ريب) متعلّق بمحذوف خبر كنتم (من البعث) متعلّق ب (ريب) - أو بنعت ل (ريب) - (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من تراب) متعلّق ب (خلقناكم) بحذف مضاف أي: أباكم،ويعطف عليه بحروف العطف (ثمّ) من قوله (من نطفة) إلى قوله (من مضغة) ، (غير) معطوف على مخلّقة مجرور (اللام) للتعليل (نبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والفاعل نحن للتعظيم، ومفعوله محذوف أي: كمال قدرتنا (لكم) متعلّق ب (نبيّن) ، (الواو) استئنافيّة (في الأرحام) متعلّق ب (نقرّ) ، (إلى أجل) متعلّق ب (نقرّ) ..
والمصدر المؤوّل (أن نبيّن) في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناكم) .
(طفلا) حال منصوبة من مفعول نخرجكم «4» ، (اللام) لام الصيرورة (تبلغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف معطوف على نخرجكم بحرف العطف (ثمّ) أي: ثمّ نعمّركم لتبلغوا ...
(الواو) عاطفة (منكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر، ونائب الفاعل للمبنيّ للمجهول (يتوفّى) ضمير يعود على من وهو العائد (الواو) عاطفة (منكم من يردّ) مثل منكم من يتوفّى، (إلى أرذل) متعلّق ب (يردّ) ، (لكيلا) حرف جرّ، وحرف مصدريّ ونصب، وحرف نفي (من بعد) متعلّق ب (يعلم) .
والمصدر المؤوّل (كيلا يعلم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يردّ) .
(الواو) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع والرؤية بصريّة، والفاعل أنت (هامدة) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق ب (أنزلنا) ، (ربت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوف لالتقاء الساكنين، والفاعل هي (من كلّ) متعلّق ب (أنبتت) ، ومفعوله محذوف أي أشياء أو ألوانا..
جملة: «يأيّها الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كنتم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّا خلقناكم ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر، أي إن كنتم في ريب.. فانظروا في ما حولكم فإنّا خلقناكم «5» .
وجملة: «خلقناكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نبيّن لكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نقرّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة مبيّنة ما سبق.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «نخرجكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نقرّ.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «منكم من يتوفّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نعمّركم المقدّرة.
وجملة: «يتوفّى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «منكم من يردّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منكم من يتوفّى.
وجملة: «يردّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل إنّا خلقناكم.
وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اهتزّت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ربت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اهتزّت.
وجملة: «أنبتت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اهتزّت.
الصرف:
(البعث) مصدر سماعيّ لفعل بعث الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(علقة) ، اسم جامد للدم الجامد، وزنه فعلة بفتح الثلاثة.
(مضغة) ، اسم جامد لقطعة اللحم بقدر ما يمضغ، وزنه فعله بضمّ فسكون ففتح.
(مخلّقة) ، مؤنّث مخلّق، اسم مفعول من خلّق الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(طفلا) ، اسم جنس للمخلوق الصغير الذي لم يبلغ، ويستعمل للمفرد والجمع، وزنه فعل بكسر فسكون.
(يتوفّى) ، فيه إعلال بالقلب أصله يتوفّي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، ورسمت برسم الياء غير المنقوطة لأنها خامسة.
(هامدة) ، مؤنّث هامد، اسم فاعل من همد الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.
(بهيج) ، صفة مشبّهة من بهج يبهج باب فرح، وزنه فعيل.
البلاغة
1- ائتلاف الطباق والتكافؤ:
لمجيء أحد الضدين، أو أحد المتقابلين، حقيقة والآخر مجازا، فهمود الأرض واهتزازها ضدان، لأن الهمود سكون والاهتزاز هنا حركة خاصة، وهما مجازان، والربو والإنبات ضدان، وهما حقيقيان، وإنما قلنا ذلك لأن الأرض تربو حالة نزول الماء عليها، وهي لا تنبت في تلك الحالة، فإذا انقطعت مادة السماء، وجفف الهواء رطوبة الماء، خمد الربو، وعادت الأرض إلى حالها من الاستواء وتشققت وأنبتت. فصدر الآية تكافؤ وما قابله في عجزها طباق.

2- المجاز العقلي:

في قوله تعالى وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ فقد أسند الإنبات للأرض، وهو مجاز عقلي، لأن المنبت في الحقيقة هو الله تعالى. وقد تقدم القول غير مرة في المجاز.
ونزيده هنا، أن المجاز خلاف الحقيقة، والحقيقة فعيلة بمعنى مفعولة، من أحق الأمر يحقه، إذا أثبته، أو من حققته إذا كنت على يقين، وإنما سمي خلاف المجاز بذلك، لأنه شيء مثبت معلوم بالدلالة. والمجاز مفعل من جاز الشيء يجوزه إذا تعداه، فإذا عدل باللفظ عما يوجبه أصل اللغة وصف بأنه مجاز، على أنهم جازوا به موضعه الأصلي أو جاز مكانه الذي وضع فيه أولا.
الفوائد
- الأدلة على وجوده تعالى نوعان:
أ- أدلة علمية مركبة، يتخذها الفلاسفة وعلماء الكلام وسيلة للبرهنة على حدوث العالم وديمومته تعالى. وقد أشرنا إلى نوع هذه الأدلة فيما سبق.
ب- وأدلة فطرية، يدركها العقل والضمير معا، وهذه الآية التي بين أيدينا من نوع هذه الأدلة، فقد عرض الله فيها مراحل خلق الإنسان، منذ كان نطفة إلى أن أصبح شيخا عاجزا على حافة قبره. فالمتأمل لتطور حياة الإنسان يدرك أن الذي خلقه ورعاه في هذه المراحل، قادر على أن يعود فيبعثه من جديد، ويحاسبه على ما كسبت يداه، بالخير خيرا، وبالشر شرا، وأن الله على كل شيء قدير.
[سورة الحج (22) : الآيات 6 الى 7]
ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)
الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبتدأ «6» ، والإشارة إلى المذكور من بدء الخلق إلى آخر إحياء الأرض..
والمصدر المؤوّل (أنّ الله هو الحقّ..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك، والباء سببيّة.
(هو) ضمير منفصل مبتدأ خبره (الحقّ) ، (على كلّ) متعلّق ب (قدير) خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّه يحيي..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول.. وكذلك المصدر المؤوّل (أنّه على كلّ شيء قدير) .
جملة: «ذلك بأنّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو الحقّ ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «يحيي الموتى ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) .
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (فيها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (في القبور) متعلّق بمحذوف صلة من.
والمصدر المؤوّل (أنّ الساعة آتية) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق «7» .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يبعث..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ الساعة آتية(8)) .
وجملة: «لا ريب فيها ... » في محلّ رفع خبر ثان للحرف (أنّ) » .
وجملة: «يبعث ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الأخير.
[سورة الحج (22) : الآيات 8 الى 10]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (8) ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ (9) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (10)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من الناس.. بغير علم) مرّ إعرابها «9» ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (هدى) معطوف على علم مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، وكذلك (كتاب) ..
جملة: «من الناس من ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجادل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
(ثاني) حال منصوبة من فاعل يجادل (اللام) لام التعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ومفعوله محذوف أي غيره (عن سبيل) متعلّق ب (يضلّ) ، (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في الدنيا) متعلّق بحال من خزي «10» ، (خزي) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (نذيقه) ..وجملة: «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يضلّ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ثاني عطفه) .. أو ب (يجادل) .
وجملة: «له.. خزي) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نذيقه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة له.. خزي.
(ذلك) مبتدأ «11» ، (بما) متعلّق بمحذوف خبر، و (ما) موصول والعائد محذوف أي قدّمته (يداك) فاعل قدّمت مرفوع وعلامة الرفع الألف..
و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ظلّام) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ليس (اللام) زائدة للتقوية (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به للمبالغة ظلّام «12» .
وجملة: «ذلك بما قدّمت ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قائلين له: ذلك بما قدّمت يداك ...
وجملة: «قدّمت يداك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ليس بظلّام ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله ليس بظلّام..) في محلّ جرّ معطوف على محلّ ما قدّمت ومتعلّق بما تعلّق به (ما) .
الصرف:
(ثاني) ، اسم فاعل من ثنى الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد ثبتت الياء لأنّه مضاف.
(عطفه) ، اسم للجانب من يمين أو شمال أي الجنب، وزنه فعل بكسر فسكون.
[سورة الحج (22) : الآيات 11 الى 13]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من الناس من يعبد الله) مرّ إعراب نظيرها «13» ، (على حرف) متعلّق بحال أي مستقرّا على حرف «14» ، (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أصابه) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، و (الهاء) مفعول به (اطمأنّ) في محلّ جزم جواب الشرط (به) متعلّق ب (اطمأنّ) ، (انقلب) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني (على وجهه) حال من فاعل انقلب أي كافرا (ذلك) مبتدأ، والإشارة إلى الكفر والارتداد (هو) ضمير فصل لا محلّ له «15» ، (الخسران) خبر المبتدأ ذلك..
جملة: «من الناس من يعبد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إن أصابه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «اطمأنّ به ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن أصابته فتنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصابه خير..
وجملة: «انقلب على وجهه» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «خسر الدنيا» في محلّ نصب حال «16» .
وجملة: «ذلك.. الخسران ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
فاعل (يدعو) ضمير مستتر يعود على من (من دون) متعلّق بحال من (ما) وهو مفعول يدعو و (لا) نافية في الموضعين و (ما) الثاني معطوف على الأول في محلّ نصب (ذلك هو الضلال البعيد) مثل ذلك هو الخسران المبين.
وجملة: «يدعو ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يضرّه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «17» .
وجملة: «ينفعه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «18» .
وجملة: «ذلك.. الضلال البعيد» لا محلّ لها استئنافيّة.
(اللام) في لمن هي لام الابتداء «19» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف تقديره إلهه (ضرّه) مبتدأ خبره (أقرب) ، (من نفعه) متعلّق ب (أقرب) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر «20» ، ومخصوص الذمّ محذوف تقديره هو..
وجملة: «يدعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: «من.. (إلهه) » في محلّ نصب مفعول به لفعل يدعو المعلّق عن العمل بلام الابتداء.
وجملة: «ضرّه أقرب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «بئس المولى ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «بئس العشير ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
الصرف:
(حرف) اسم لطرف الشيء وحافّته، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الخسران) ، أحد مصادر خسر السماعيّة، وزنه فعلان بضمّ فسكون، والمصادر الأخرى هي: خسر بفتح الخاء وضمها وسكون السين، وخسر بفتحتين أو ضمتين، وخسار بفتح الخاء، وخسارة بفتح الخاء.
(العشير) ، اسم للقبيلة أو القريب أو الصاحب، وزنه فعيل جمعه عشراء زنة فعلاء بضمّ ففتح.
البلاغة
الاستعارة في قوله تعالى ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ أستعير الضلال البعيد من ضلال من أبعد في التيه ضالا، فطالت وبعدت مسافة ضلالته.
الفوائد
- صورتان إنسانيتان:
الأولى فيهما تصور نموذجا من الناس، أصيب بمرض الكبر والغرور، وأشفعهما بالجهل، فهو يهجم على الجدل والحجاج فيما يعلم وما لا يعلم، وكفى بالإنسان جهلا أن يتحدث بكل شيء، ويدخل أنفه بكل قضية. وهذا النوع يكاد يكون كله ضررا لا نفع فيه.
والصورة الثانية تصور فئة من الناس، ضعفت نفوسهم، وضعف إيمانهم، فهم دائما وأبدا كأنهم على شفا هاوية، فهم عرضة للتردي في هذه الهاوية، بمجرد أن يتعرضوا لاختبار أو ابتلاء في النفس أو المال، إذ ينكصون على أعقابهم، وقد كفروا بالله، وخسروا الدنيا والآخرة. ولذلك كان الصبر في الحياة على الابتلاء مؤشرا من مؤشرات الإيمان ودليلا من أدلته اليقينية.
2- يدعو لمن ضره أقرب من نفعه:
أ- من النحاة من اعتبر هذه اللام لام الابتداء، ومنهم من اعتبرها موطئة للقسم، ومنهم من يرى أن هذه اللام قد كررت للمبالغة.
ب- والوجه المقبول، الذي يتسق وقواعد النحو، أن تكون هذه اللام زائدة، دخلت على المفعول به «يدعو» ، لا سيما وأن عبد الله قرأ هذه الآية بغير لام الابتداء، أي «يدعو من ضره» . وقد اختار هذا الوجه الجلال السيوطي.
وثمة آراء أخرى حول هذه اللام، تكاد لا يعتدّ بها، ولذلك ضربنا صفحا عن ذكرها.
__________
(1) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير: شأن الشيطان إضلال من تولّاه.
(2) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها. [.....]
(3) في الآية (1) من هذه السورة.
(4) أفرد الطفل إمّا لأنّه. مصدر في الأصل، وإمّا يراد به الجنس، وإمّا لأنّ المعنى نخرج كلّ واحد منكم.
(5) يجوز أن تكون جملة: إنّا خلقناكم.. في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(6) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر كذلك، ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره فعلنا ذلك والباء سببيّة. هذا والباء عند بعضهم ليست سببيّة بل متعلّقة بمحذوف يقتضيه مقام الكلام والتقدير: ذلك المذكور شاهد بأنّ الله هو الحقّ.. إلخ والمصادر الواردة معطوفة كلّها على المصدر الأول في محلّ جرّ.
(7) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر كذلك، والجملة استئنافيّة.
(8) أو حال من الضمير في آتية.
(9) في الآية (3) من هذه السورة.
(10) أو متعلّق بالخبر المحذوف.
(11) وانظر الآية (6) من هذه السورة.
(12) يجوز أن يكون الجارّ أصليا متعلّقا بالصفة المشتقّة ظلام، ويبقى دالّا على التقوية.
(13) في الآية (3) من هذه السورة.
(14) ويجوز أن يكون الجارّ والمجرور هما الحال بمعنى مضطربا أو متزلزلا.
(15) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الخسران، وجملة هو الخسران خبر اسم الإشارة.
(16) يجوز أن تكون مستأنفة لا محلّ لها.. ويجوز أن تكون بدلا من جملة انقلب. [.....]
(17، 18) أو هي في محلّ نصب نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(19) بتضمين (يدعو) معنى يزعم الذين فيه معنى القول مع الاعتقاد حيث يتعلّق فعل يدعو عن العمل باللام. وأورد أبو البقاء وجها لإعراب يدعو بكونه تكريرا لفعل يدعو الأول فلا معمول له.. وبعضهم جعل اللام زائدة وردّ ذلك ابن هشام وجعله في غاية الشذوذ على الرغم من قبوله من بعض المعربين الذين قاسوه على قوله تعالى: «ردف لكم» في الآية (72) من سورة النمل.
(20) أو لام الابتداء وتفيد التوكيد، والجملة استئنافيّة أو خبر (من) إن لم يقدّر له خبر..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-06-2022, 06:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحج
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 403)
من صــ 96الى ص
ـ 106



[سورة الحج (22) : آية 14]
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (14)

الإعراب:
(جنّات) مفعول به منصوب عامله يدخل، وعلامة النصب الكسرة (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «2» (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي يريده.
جملة: «إنّ الله يدخل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدخل ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «إنّ الله يفعل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يفعل ما يريد» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يريد» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
[سورة الحج (22) : آية 15]
مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (15)

الإعراب:
(من) اسم شرط مبتدأ (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير يعود على من (أن) مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وضمير الغائب في (ينصره) يعود على النبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّ سياق الكلام يشير إلى ذلك (في الدنيا) متعلّق ب (ينصره) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر، وفاعل (يمدد) يعود على اسم الشرط من، (بسبب) متعلّق ب (يمدد) والباء للتعدية «1» ، (إلى السماء) متعلّق بنعت لسبب (ليقطع، لينظر) مثل ليمدد (هل) حرف استفهام (يذهبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) للتوكيد (ما) موصول مفعول به عامله يذهبنّ..
جملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان يظنّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يظنّ ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «لن ينصره الله ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة العاملة.
والمصدر المؤوّل (أن لن ينصره..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّ.
وجملة: «ليمدد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ليقطع ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة يمدد.
وجملة: «لينظر ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ليقطع.
وجملة: «هل يذهبنّ كيده ... » في محلّ نصب مفعول به عامله ينظر وقد تعلّق الفعل بسبب الاستفهام.
وجملة: «يغيظ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «3» .
[سورة الحج (22) : آية 16]
وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بحال من ضمير المفعول في (أنزلناه) «4» ، (آيات) حال منصوبة من الضمير في (أنزلناه) «5» وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة ومفعول يريد محذوف تقديره: يريد هدايته.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يهدي ... ) في محلّ نصب معطوف على محلّ الهاء في (أنزلناه) «6» .
جملة: «أنزلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يريد» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
[سورة الحج (22) : آية 17]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)

الإعراب:
(الصابئين) معطوف على (الذين آمنوا) بالواو منصوب وعلامة النصب الياء، وعلامة النصب في (النصارى) الفتحة المقدّرة على الألف (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يفصل) ، وكذلك (يوم) ، (على كلّ) متعلّق ب (شهيد) .
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هادوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «أشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «إنّ الله يفصل ... » في محلّ رفع خبر إنّ الأول «7» .
وجملة: «يفصل بينهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
وجملة: «إنّ الله.. شهيد» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(المجوس) ، اسم جمع جنسيّ لمن يعبدون النار أو الشمس، والقائلين بأنّ للعالم أصلين النور والظلمة، وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد
تصدير الجملتين بإنّ:
وفي تصدير الجملتين بإن زيادة في تأكيد الكلام، وقد رمقه الشعراء في أشعارهم، قال جرير:
إن الخليفة إن الله سربله ... سربال ملك به تزجى الخواتيم
فقوله: إن الله سربله خبر إن الأولى، وكررها لتوكيد التوكيد. وسربله كساه بالملك الشبيه بالسربال. ويروى سربال ملك. وقوله: «به» أي بذلك اللباس أو الملك. «تزجى» أي تساق. «الخواتيم» جمع خاتم بالفتح والكسر، والأصل خواتم، فزيدت الياء، والمراد بها عواقب الأمور الحميدة ومغابها. وقال أبو حيان: «يحتمل أن خبر «إن» قوله به تزجى الخواتيم. وجملة إن الله سربله اعتراضية» . ويروى ترجى بالراء المهملة.
[سورة الحج (22) : آية 18]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (18)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (له) متعلّق ب (يسجد) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من، وكذلك (في الأرض) للموصول الثاني (من الناس) متعلّق بنعت ل (كثير «8» ، (عليه) متعلّق ب (حقّ) ، (من) اسم شرط مفعول به مقدّم (يهن) مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم السكون، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مكرم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يسجد له) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسجد ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «حقّ عليه العذاب» في محلّ رفع نعت لكثير «9» .
وجملة: «من يهن الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما له من مكرم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله يفعل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يفعل ما يشاء ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(يهن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله يهين، التقى ساكنان فحذفت الياء المنقلبة عن واو وزنه يفل بضم فكسر.
(مكرم) ، اسم فاعل من أكرم الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الحج (22) : الآيات 19 الى 22]
هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (22)

الإعراب:
(في ربّهم) متعلّق ب (اختصموا) بحذف مضاف أي في دين ربّهم (الفاء) عاطفة تفريعيّة (لهم) متعلّق بالمبني للمجهول قطّعت (من نار) متعلّق بنعت ل (ثياب) ، (من فوق) متعلّق بالمبنيّ للمجهول يصبّ (به) متعلّق بالمبنيّ للمجهول يصهر و (ما) موصول نائب الفاعل في محلّ رفع، وعطف عليه (الجلود) بحرف العطف «10» ، (في بطونهم) متعلّق بمحذوف صلة ما.
جملة: «هذان خصمان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اختصموا ... » في محلّ رفع نعت ل (خصمان) «11» .
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قطّعت لهم ثياب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «يصبّ.. الحميم» في محلّ نصب حال من الهاء في (لهم) «12» .
وجملة: «يصهر ما في بطونهم» في محلّ نصب حال من الحميم.
(الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من حديد) متعلّق بنعت ل (مقامع) المبتدأ.
وجملة: «لهم مقامع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يصبّ «13» .
(كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب أعيدوا..
(منها) متعلّق ب (يخرجوا) ، (من غمّ) بدل من المجرور السابق بإعادة الجارّ «14» ، (فيها) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (أعيدوا) .
وجملة: «أرادوا ... » في محلّ جرّ بإضافة (كلّما) إليها «15» .
وجملة: «يخرجوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أعيدوا فيها» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: تقول لهم الملائكة ذوقوا..الصرف:
(خصمان) ، مثنّى خصم، وهو في الأصل مصدر من حقّه الإفراد والتذكير، وقد يستعمل وصفا- كما جاء هنا- فيثنّى ويجمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مقامع) ، جمع مقمعة، اسم آلة يقمع بها أي يضرب، وزنه مفعلة بكسر الميم وفتح العين.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ. وكأنّه شبه إعداد النار المحيطة بهم، بتقطيع ثياب وتفصيلها لهم على قدر جثثهم. ففي الكلام استعارة تمثيلية تهكمية، وليس هناك تقطيع ولا ثياب حقيقية، وكأن جمع الثياب للأبدان بتراكم النار المحيطة بهم وكون بعضها فوق بعض.
الفوائد
- كلّما:
هي «كل» دخلت عليها «ما» المصدرية الظرفية.
وثمة رأي أن «ما» نكرة موصوفة، بمعنى وقت، فأفادت التكرار، نحو «كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا» . وكذلك هذه الآية «كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها» فالتكرار ملحوظ من المعنى، ولا تدخل إلا على الفعل الماضي، وهي مبنية على الفتح في محل نصب على الظرفية، وهي منصوبة بجوابها، وجوابها فعل ماض أيضا ...
[سورة الحج (22) : الآيات 23 الى 24]
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ (24)

الإعراب:
(إنّ الله.. الأنهار) مرّ إعرابها «16» ، (فيها) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (يحلّون) ، (من أساور) متعلّق بنعت لمفعول محذوف بتضمين يحلّون معنى يلبسون أي يحلّون حليا من أساور «17» ، (من ذهب) متعلّق بنعت ل (أساور) (الواو) عاطفة (لؤلؤا) معطوف على المفعول المحذوف «18» ، (فيها) متعلّق بحال من (حرير) - نعت تقدّم على المنعوت-.
جملة: «إنّ الله يدخل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدخل ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تجري.. الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «يحلّون فيها ... » في محلّ نصب حال من الموصول- أو من جنّات وجملة: «لباسهم.. حرير» في محلّ نصب معطوفة على جملة يحلّون.
(الواو) عاطفة (إلى الطيّب) متعلّق ب (هدوا) ، (من القول) حال من الطيّب (إلى صراط) متعلّق ب (هدوا) .
وجملة: «هدوا (الأولى) ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يحلّون.
وجملة: «هدوا (الثانية) ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هدوا الأولى.
الصرف:
(لؤلؤا) ، اسم جامد للحجر الثمين المعروف، وزنه فعلل بضمّ الفاء واللام الأولى.
(حرير) ، اسم جامد للقماش المعروف، وزنه فعيل بفتح الفاء.
[سورة الحج (22) : آية 25]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (25)

الإعراب:
خبر (إنّ) محذوف تقديره معذّبون أو خاسرون أو هالكون (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (عن سبيل) متعلّق ب (يصدّون) ، (المسجد) معطوف على سبيل بالواو مجرور (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت ثان للمسجد «19» (للناس) متعلّق ب (جعلنا) «20» أي من أجل الناس (سواء) مصدر في موضع الحال (العاكف) فاعل سواء مرفوع، (فيه) متعلّق ب (العاكف) ، (الباد) معطوف على العاكف بالواو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة مراعاة للقراءة وصلا ووقفا (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط مبتدأ (فيه) متعلّق ب (يرد) ، (بإلحاد) متعلّق بحال من مفعول يرد المحذوف أي يرد تعديّا متلبّسا بإلحاد «21» ، (بظلم) بدل من إلحاد بإعادة الجارّ «22» ، (من عذاب) متعلّق ب (نذقه) و (من) تبعيضيّة.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يصدّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «23» .
وجملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «من يرد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرد فيه بإلحاد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «24» .
وجملة: «نذقه ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الباد) ، اسم فاعل من بدا أي خرج إلى البادية، وزنه فاعل، وحذف الياء ليس إعلالا بل مراعاة للقراءة وصلا ووقفا، وفيه إعلال بالقلب، فالأصل البادو- بواو في آخره لأنّ المضارع يبدو، تحرّكت الواو بعد كسر قلبت ياء فأصبح البادي.
(إلحاد) مصدر قياسيّ لفعل ألحد الرباعيّ أي عدل عن القصد أو ظلم، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
__________
(1) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
(2) أجاز بعض المعربين أن تكون الباء زائدة و (سبب) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (وإلى السماء) متعلّق ب (يمدد) .
(3) العائد هو الضمير المستتر فاعل يغيظ، وفيه ضمير يعود على من كان.. أي ما يغيظه.
(4) أي أنزلناه هاديا كذلك.. ويجوز تعليقه بمحذوف مفعول مطلق..
(5) جاءت الحال جامدة لأنّها موصوفة.
(6) يجوز أن يكون في محلّ رفع خبرا لمبتدأ محذوف أي: الأمر أنّ الله يهدي..
(7) قيل إنّ الخبر محذوف تقديره مفترقون.. والجملة لا محلّ لها تفسير للخبر المحذوف.
(8) (كثير) يجوز أن يكون معطوفا على (من في السموات) ، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف تقديره مثاب.
(9) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (كثير) الثاني، وقد حذف الوصف لدلالة الأول عليه أي: كثير من الناس وقد قدّم العكبريّ هذا الوجه على الوجه الآخر أعلاه.
(10) يجوز أن يكون نائب الفاعل لفعل محذوف أي تحرق.
(11) جاء الفعل جمعا لأنّ (خصمان) هما فرقتان، والفرقة تضمّ أفرادا. [.....]
(12) أو هي خبر ثان للمبتدأ (الذين) .
(13) أو استئنافيّة مؤكّدة لمعنى الجمل السابقة.
(14) يجوز أن يكون الجارّ (من) للتعليل فيتعلّق ب (يخرجوا) أي: يخرجوا من أجل الغمّ.
(15) يجوز في (كلّما) أن يكون (كلّ) ظرفا- لأنّه أضيف إلى ظرف- و (ما) حرفا مصدريّا ظرفيا، والمصدر المؤوّل ما (أرادوا ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه أي: كلّ وقت إرادة ...
(16) في الآية (14) من هذه السورة.
(17) يجيز الأخفش زيادة (من) بعد المثبت ف (أساور) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به..
أو (من) تبعيضيّة فيتعلّق الجارّ ب (يحلّون) .
(18) أو معطوف على محلّ أساور إذا أعرب (من) زائدا.
(19) يجوز أن يكون في محلّ رفع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة استئناف بيانيّ..
ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره أعني.
(20) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، أي قبلة للناس.
(21) أجاز بعض المعربين زيادة الباء، ف (إلحاد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله يرد.
(22) أو حال ثانية.. ويجوز أن تكون الباء سببيّة فيتعلّق بإلحاد.
(23) إمّا بتقدير يصدّون بمعنى صدّوا، أو بتقدير كفروا بمعنى يكفرون.. ويجوز أن تكون الجملة حاليّة بتقدير الجملة خبرا لمبتدأ محذوف أي هم يصدّون، فالاسميّة حال، أو على زيادة الواو قبل المضارع المثبت فالفعليّة حال.
(24) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20-06-2022, 06:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحج
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 404)
من صــ 106الى ص
ـ 118



[سورة الحج (22) : الآيات 26 الى 29]
وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لإبراهيم) متعلّق ب (بوّأنا) بتضمينه معنى هيّأنا «1» ، (مكان) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (بوّأنا) «2» ، (أن) تفسيريّة «3» ، (لا) ناهية جازمة (بي) متعلّق ب (تشرك) ، (للطائفين) متعلّق ب (طهّر) ، (السجود) بدل من الركّع مجرور.
جملة: «بوّأنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا تشرك بي ... » لا محلّ لها تفسيريّة، بتضمين بوّأنا معنى بيّنا.
وجملة: «طهّر ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
(الواو) عاطفة (في الناس) متعلّق ب (أذّن) ، (بالحجّ) متعلّق ب (أذّن) ، (يأتوك) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
و (الكاف) مفعول به، و (الواو) فاعل (رجالا) حال منصوبة من فاعل يأتوك (على كلّ) متعلّق بمحذوف حال أي ركبانا على كلّ ضامر (يأتين) مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. و (النون) فاعل ضمير عائد على الضوامر (من كلّ) متعلّق ب (يأتين) ، (عميق) نعت لفجّ مجرور مثله.
وجملة: «أذّن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة طهّر.
وجملة: «يأتوك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يأتين ... » في محلّ جرّ نعت لكلّ ضامر.
(اللام) للتعليل (يشهدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (لهم) متعلّق بنعت ل (منافع) .
والمصدر المؤوّل (أن يشهدوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتوك) ، (يذكروا) منصوب معطوف على (يشهدوا) ، (في أيّام) متعلّق ب (يذكروا) ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (يذكروا) «4» ، (من بهيمة) متعلّق بمحذوف حال من المفعول الثاني أي رزقهم إيّاه كائنا من بهيمة الأنعام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (منها) متعلّق ب (كلوا) ..
وجملة: «يشهدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يشهدوا.
وجملة: «رزقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كلوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صحّ الأكل فكلوا ...
وجملة: «أطعموا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة كلوا ...
(اللام) لام الأمر في المواضع الثلاثة (بالبيت) متعلّق ب (يطّوّفوا) .
وجملة: «يقضوا ... » معطوفة على جملة أطعموا.
وجملة: «يوفوا ... » معطوفة على جملة يقضوا.
وجملة: «يطّوّفوا ... » معطوفة على جملة يقضوا.
الصرف:
(ضامر) ، اسم فاعل من ضمر يضمر باب نصر، وباب كرم، وزنه فاعل.
(عميق) ، صفة مشبّهة من عمق يعمق باب كرم، وعمق يعمق باب فرح وزنه فعيل بمعنى بعيد.
(البائس) ، اسم فاعل من بئس يبأس باب فرح، وزنه فاعل.
(تفثهم) ، اسم لوسخ الأظفار وغيره، وزنه فعل بفتحتين.
(العتيق) ، صفة مشبّهة من عتق يعتق باب نصر، وزنه فعيل.
الفوائد
1- البيت العتيق:
فيه أقوال: أرجحها أنه البيت القديم، لأنه أول بيت وضع للناس، ليتخذوا منه شعائر تقربهم من الله زلفى ...
2- لام الأمر:
هي اللام الجازمة للمضارع، وموضوعة للطلب، وحركتها الكسر. نحو «لينفق ذو سعة من سعته» . وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها، نحو «فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي» وقد تسكّن بعد ثمّ نحو «ثم ليقضوا تفثهم» .
ملاحظة هامة: لا وسيلة لنأمر بواسطة الفعل المبني للمجهول: إلا اللام سواء للمتكلم أم للمخاطب أم للغائب. نحو «لتعن بحاجتي» و «ليعن زيد بالأمر» ونحو «لأكرم من قبلك» .
وحولها أمور جزئية أخرى يرجع إليها في المطولات.
[سورة الحج (22) : الآيات 30 الى 31]
ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ (31)

الإعراب:
(ذلك) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو الشأن (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق ب (خير) الخبر (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير) ، (الواو) استئنافيّة (لكم) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (أحلّت) ، (الأنعام) نائب الفاعل مرفوع (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع- وقيل المتّصل- (عليكم) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (يتلى) ، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على آيات التحريم التي دلّ عليها الموصول ما (الفاء) لربط الجواب بشرط مقدّر (من الأوثان) متعلّق بحال من (الرجس) .
جملة: « (الأمر) ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يعظّم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعظّم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو خير له ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أحلّت.. الأنعام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتلى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اجتنبوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردتم الخير فاجتنبوا.
وجملة: «اجتنبوا (الثانية) » معطوفة على جملة اجتنبوا (الأولى) .
(حنفاء) حال منصوبة من ضمير الفاعل (اجتنبوا) ، (لله) متعلّق ب (حنفاء) (غير) حال ثانية مؤكّدة منصوبة (به) متعلّق ب (مشركين) ، (الواو) عاطفة (من يشرك) مثل من يعظّم (بالله) متعلّق ب (يشرك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (كأنّما) كافّة ومكفوفة (من السماء) متعلّق ب (خرّ) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (تهوي) ، (في مكان) متعلّق ب (تهوي) .
وجملة: «من يشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يعظّم.
وجملة: «يشرك بالله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «كأنما خرّ من السماء) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تخطفه الطير ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو..
والجملة الاسميّة في محلّ جزم معطوفة على جملة كأنما خرّ من السماء.
وجملة: «تهوي به الريح» في محلّ رفع معطوفة على جملة تخطفه.
الصرف:
(الأوثان) ، جمع وثن، اسم جامد للحجر المنحوت للعبادة، وزنه فعل بفتحتين.
(الزور) ، اسم من الزور أو الازورار وهو الانحراف في كليهما، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(حنفاء) ، جمع حنيف صفة مشبّهة من حنف يحنف باب ضرب أي مال إلى دين الإسلام، وزنه فعيل ووزن حنفاء فعلاء بضمّ ففتح.
(سحيق) ، صفة مشبّهة من سحق يسحق باب فرح وباب كرم أي بعد، وزنه فعيل.
البلاغة
التشبيه المركب:
في قوله تعالى وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ فكأنه سبحانه قال: من أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده، بأن صور حاله بصورة حال من خرّ من السماء، فاختطفته الطير، فتفرق قطعا في حواصلها، أو عصفت به الريح، حتى هوت به في بعض المطارح البعيدة.
[سورة الحج (22) : آية 32]
ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)

الإعراب:
(ذلك.. شعائر الله) مثل ذلك.. حرمات الله «5» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، والضمير في (إنّها) يعود على الشعائر «6» ، (من تقوى) متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: « (الأمر) ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يعظّم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعظّم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّها من تقوى ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الفوائد
- قوله تعالى فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ورد هذا السؤال: لماذا أنث ضمير «فإنها» . الجواب: لأنه على حذف مضاف، التقدير: فإنها هذه العادة أو الخصلة أو المعاملة أو الطاعة من تقوى القلوب.
[سورة الحج (22) : آية 33]
لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)

الإعراب:
(لكم) متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بحال من (منافع) «7» ، (إلى أجل) متعلّق بنعت لمنافع تقديره مؤخّرة أو مؤجّلة (إلى البيت) متعلّق بخبر محذوف للمبتدأ (محلّها) .
جملة: «لكم فيها منافع ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة-.
وجملة: «محلّها إلى البيت ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
[سورة الحج (22) : الآيات 34 الى 35]
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لكلّ) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (اللام) للتعليل (يذكروا) منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن يذكروا ... » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) .
(يذكروا.. بهيمة الأنعام) مرّ إعرابها «8» ، (الفاء) الأولى استئنافيّة، والثانية رابطة لجواب شرط مقدّر (له) متعلّق ب (أسلموا) ، و (الواو) عاطفة.
جملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يذكروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «رزقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إلهكم إله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسلموا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن طلبتم رضاه فأسلموا له.
وجملة: «بشّر المخبتين» معطوفة على جملة أسلموا «9» ..
(الذين) موصول في محلّ نصب نعت ل (المخبتين) «10» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل متعلّق بالجواب وجلت (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الصابرين، المقيمي) اسمان معطوفان على المخبتين منصوبان مثله، وعلامة النصب فيهما الياء (الصلاة) مضاف إليه مجرور (ممّا) متعلّق ب (ينفقون) والعائد محذوف أي رزقناهم إيّاه.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة: «ذكر الله» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجلت قلوبهم» لا محلّ لها جواب لشرط.
وجملة: «أصابهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «رزقناهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الذين.
الصرف:
(المخبتين) ، جمع المخبت، اسم فاعل من أخبت الرباعيّ بمعنى تواضع وأطاع، والإخبات النزول في الخبت وهو المكان المنخفض.
[سورة الحج (22) : آية 36]
وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (البدن) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعلنا (لكم) متعلّق ب (جعلناها) ، (من شعائر) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (لكم) الثاني متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بحال من المبتدأ (خير) «11» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عليها) متعلّق ب (اذكروا) ، (صوافّ) حال منصوبة من الهاء في (عليها) ، (الفاء) عاطفة و (الفاء) الثانية رابطة لجواب الشرط متعلّق ب (كلوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله سخّرناها (لكم) متعلّق ب (سخّرناها) ، (لعلّكم) حرف مشبّه بالفعل للترجّي.
جملة: « (جعلنا) البدن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلناها (المذكورة) » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «لكم ... خير» في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (جعلناها) «12» .
وجملة: «اذكروا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن نحرتموها فاذكروا..
وجملة: «وجبت جنوبها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أطعموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا وجملة: «سخّرناها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تشكرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّكم.
الصرف:
(البدن) ، جمع بدنة، اسم ذات للناقة، وزنه فعلة بفتحتين، ووزن البدن فعل بضمّ فسكون.
(صوافّ) ، جمع صافّة، اسم فاعل من صفّ الثلاثيّ، وزنه فاعل، أدغمت عينه ولامه لأنّهما من ذات الحرف، ووزن صوافّ فواعل.
(القانع) ، اسم فاعل من قنع الثلاثيّ أي الذي رضي بالقليل وبما يعطى، أو الذي سأل الناس، من باب فتح، وزنه فاعل.
(المعترّ) ، اسم فاعل من اعترّ الخماسيّ أي اعترض من غير سؤال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين، ولم يظهر الكسر عليها لمناسبة التضعيف- والصيغة اسم مفعول أيضا-
[سورة الحج (22) : آية 37]
لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مفعول به مقدّم و (لحومها) فاعل مرفوع (لا) زائدة لتأكيد النفي (لكن) حرف استدراك مهمل (التقوى) فاعل يناله، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (منك) متعلّق بحال من التقوى (كذلك سخّرها لكم) مثل كذلك سخّرناها لكم «13» ، (اللام) للتعليل (تكبّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن تكبّروا ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (سخّرها) .
(ما) مصدريّ «14» ، (الواو) استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (ما هداكم ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (تكبّروا) لأنّ فيه معنى تشكروا.
جملة: «لن ينال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يناله التقوى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «سخّرها..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكبّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هداكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) أو الاسميّ.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لحوم) ، جمع لحم، اسم جامد لما يكسو العظام في الحيوان والإنسان، وزنه فعل بفتح فسكون ووزنه لحوم فعول بضمّ الفاء.
[سورة الحج (22) : آية 38]
إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)

الإعراب:
(عن الذين) متعلّق ب (يدافع) ، (لا) نافية (كفور) نعت لخوّان مجرور.
جملة: «إنّ الله يدافع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدافع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ الله لا يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
__________
(1) و (اللام) زائدة إذا ضمّن (بوّأنا) معنى أنزلنا.. وفي القرطبيّ: وقيل بوّأنا لإبراهيم..
أي أريناه أصله ليبنيه وقال العكبريّ بزيادة اللام مستشهدا بقوله تعالى: «ولقد بوّأنا بني إسرائيل ... » . [.....]
(2) أو هو مفعول به لفعل بوّأنا بتضمينه معنى فعل متعدّ.
(3) بعض المعربين قال بزيادة (أن) ، وهو ضعيف.
(4) قيل: الذكر في أثناء الذبح، وقيل: (على) دالّ على السببيّة.
(5) في الآية (30) من هذه السورة.
(6) وثمّة مضاف محذوف أي فإنّ تعظيمها من تقوى القلوب.
(7) أو متعلّق بالخبر المحذوف.
(8) في الآية (28) من هذه السورة.
(9) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة فلا محلّ لها.
(10) أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح أو أعني.
(11) يجوز تعليقه بالخبر المحذوف وانظر الآية (33) من هذه السورة.
(12) يجوز أن تكون مستأنفة لتقرير ما قبلها.
(13) في الآية السابقة (36) .
(14) أو اسم موصول والعائد محذوف.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20-06-2022, 07:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحج
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 405)
من صــ 118الى ص
ـ 128







[سورة الحج (22) : الآيات 39 الى 41]
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)

الإعراب:
(للذين) الجارّ والمجرور نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول أذن (يقاتلون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل، وكذلك (الواو) في ظلموا.
والمصدر المؤوّل (أنّهم ظلموا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أذن) ، و (الباء) سببيّة، وأذن لهم بالقتال.
(الواو) عاطفة (على نصرهم) متعلّق ب (قدير) و (اللام) هي المزحلقة للتوكيد.
جملة: «أذن للذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقاتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ظلموا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «إنّ الله ... لقدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة أذن.
(الذين) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «1» ، و (الواو) في (أخرجوا) نائب الفاعل (من ديارهم) متعلّق ب (أخرجوا) ، (بغير) متعلّق بحال من نائب الفاعل «2» ، (إلّا) أداة استثناء..
والمصدر المؤوّل (أن يقولوا ... ) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «3» .
(الواو) استئنافيّة (لولا) حرف امتناع لوجود (دفع) مبتدأ مرفوع خبره محذوف تقديره موجود (الناس) مفعول به للمصدر دفع (بعضهم) بدل من الناس منصوب (ببعض) متعلّق ب (دفع) ، (اللام) واقعة في جواب لولا (صوامع) نائب الفاعل لفعل هدّمت (فيها) متعلّق ب (يذكر) ، (اسم) نائب الفاعل لفعل يذكر (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي ذكرا كثيرا (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (ينصرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (من) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب (إنّ الله لقويّ) مثل إنّ الله.. لقدير (عزيز) خبر ثان.
وجملة: « (هم) الذين أخرجوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أخرجوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ربّنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لولا دفع الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هدّمت صوامع ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يذكر فيها اسم الله» في محلّ رفع نعت لمساجد وما قبلها.
وجملة: «ينصرنّ الله ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «ينصره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّ الله لقويّ ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
(الّذين) يجوز فيه ما جاز في سابقه (مكّنّاهم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (في الأرض) متعلّق ب (مكّنّاهم) ، (عن المنكر) متعلّق ب (نهوا) ، (الواو) استئنافيّة (لله) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم..
وجملة: « (هم) الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن مكّنّاهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء «4» .
وجملة: «آتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقاموا.
وجملة: «أمروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقاموا.
وجملة: «نهوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقاموا وجملة: «لله عاقبة الأمور ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(صوامع) جمع صومعة، اسم للبناء المرتفع المحدّب الأعلى، وزنه فوعلة، وهو مكان لعبادة الرهبان وقيل متعبّد الصابئين. ووزن صوامع فواعل.
(بيع) ، جمع بيعة، اسم لمكان عبادة النصارى في البلدان، وزنه فعلة بفتح فسكون، ووزن بيع فعل بكسر ففتح.
(صلوات) ، جمع صلاة اسم للكنيسة، وقيل هي كلمة معرّبة أصلها بالعبرانيّة صلوثا فتح الصاد والثاء بالقصر.
(نهوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله نهاوا- بالألف الفارقة- التقى ساكنان لام الكلمة وضمير الفاعل حذفت اللام وفتح ما قبلها دلالة عليها، وزنه فعوا بفتح الفاء والعين.
الفوائد
1- لولا:
مرّ معنا أن «لولا ولو ما» لهما استعمالان:
الأول: أن يدلّا على امتناع جوابهما لوجود تاليهما، وفي هذه الحالة تختصان بالجمل الاسمية، كما في هذه الآية «وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ» إلخ.
الثاني: أن تدلا على التخصيص، وفي هذه الحالة تختصان بالجمل الفعلية، نحو «لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ» .
ملاحظة: المبتدأ بعد «لولا الامتناعية» يجب حذف خبره، لأنه معلوم من سياق الكلام، وكذلك فجواب لولا ممتنع بسبب وجود اسمها، فقد امتنع هدم الصوامع والبيع والمساجد، بسبب وجود دفع الله الناس بعضهم ببعض ملاحظة ثانية:
تتساوى «لولا ولو ما» في التخصيص واختصاصهما بالأفعال «هلّا وألّا وألا» .
وثمة استثناءات نادرة لهذه الأدوات، أضربنا عن ذكرها للإيجاز..
2- الجهاد في الإسلام:
الأحاديث في الجهاد كثيرة منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: سئل رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله؟ قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حجّ مبرور. رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحة.
وعن معاذ بن جبل: أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهما في طريقهم إلى غزوة تبوك: فقال: يا رسول الله، ائذن لي أن أسألك عن كلمة أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : سل عما شئت، قال: يا نبي الله، حدثني بعمل يدخلني الجنة، لا أسألك عن شيء غيره.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : بخ بخ بخ، لقد سألت العظيم، ثلاثا. وإنه ليسير على من أراد الله به الخير، كررها ثلاثا.. فلم يحدثه بشيء إلا أعاده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث مرات، حرصا لكيما يتقنه عنه، فقال نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : تؤمن بالله واليوم الآخر.
وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتعبد الله وحده، لا تشرك به شيئا، حتى تموت وأنت على ذلك، قال رسول الله: أعد لي، فأعادها ثلاث مرات، ثم قال نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر، وقوام هذا الأمر، وذروة السنام. فقال معاذ:
بلى يا رسول الله، حدثني بأبي أنت وأمي، فقال نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن قوام هذا الأمر إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإن ذروة السنام فيه، الجهاد في سبيل الله، إنما أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويشهدوا أن لا إله إلا الله.
وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك، فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : والذي نفس محمد بيده، ما شجب وجه، ولا اغبرت قدم، في عمل تبتغي به درجات الآخرة، بعد الصلاة المفروضة، كجهاد في سبيل الله، ولا ثقل ميزان عبد، كدابة تنفق في سبيل الله، أو يحمل عليها في سبيل الله..
[سورة الحج (22) : الآيات 42 الى 44]
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (44)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت) ، وأنّث الفعل للمعنى الذي يحمله قوم نوح أي قبيلته أو أمّته (قوم) فاعل كذّبت مرفوع (عاد) معطوف على قوم بالواو مرفوع (موسى) نائب الفاعل لفعل (كذّب) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الفاء) عاطفة (للكافرين) متعلّق ب (أمليت) ، (الفاء) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان (نكير) اسم كان مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الراء لاشتغال المحلّ بحركة الياء المحذوفة للتخفيف بسبب فواصل الآي، و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه.
جملة: «يكذّبوك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبت.. قوم نوح» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كذّب موسى» في محلّ جزم معطوفة على جملة كذّبت.. قوم.
وجملة: «أمليت ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أخذتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمليت.
وجملة: «كان نكير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نكير) ، مصدر بمعنى الإنكار من (نكره) .. وزنه فعيل.
[سورة الحج (22) : آية 45]
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن العدد مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «5» ، (من قرية) تمييز كأيّن (الواو) حاليّة (على عروشها) متعلّق ب (خاوية) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (بئر) معطوف على قرية مجرور «6» ، وكذلك (قصر) .
جملة: «كأيّن من قرية ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أهلكناها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
وجملة: «هي ظالمة ... » في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (أهلكناها) .
وجملة: «هي خاوية ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلكناها.
الصرف:
(بئر) ، اسم جامد للحفيرة التي يستخرج منها الماء، وزنه فعل بكسر فسكون بمعنى المفعول كذبح وهو مأخوذ من بأر الأرض أي حفرها.
(معطّلة) ، مؤنّث معطّل، اسم مفعول من عطّل الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(مشيد) ، اسم مفعول من شاد يشيد، فيه إعلال بحذف واو مفعول، أصله مشيود، ثمّ سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى الشين فالتقى ساكنان فحذفت الواو، ثمّ كسرت الشين لتناسب الياء فصار مشيد وزنه مفعل بفتح الميم وكسر الفاء وسكون العين.
الفوائد
- وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ:
ثمة قولان، حول البئر والقصر المشار إليهما، أحدهما: أنهما خاصان، فقد روي أن هذه البئر نزل عليها نبي الله صالح، مع أربعة آلاف نفر، ممن آمنوا معه، وقد نجاهم الله تعالى من العذاب. وقد بنوا لهم بلدة، وأقاموا بها زمانا، ثم كفروا وعبدوا الأوثان، وقتلوا رسول الله الذي أرسل إليهم، فأهلكهم الله، وعطّل بئرهم، وخرب قصورهم.
وثانيهما: أن هذا البئر، وذاك القصر، هما عامان، أي كم من قرية أهلكتها، وكم من بئر عطلناها، وكم من قصر مشيد تفرق عنه ساكنوه.
[سورة الحج (22) : آية 46]
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام بمعنى الأمر (الفاء) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (الفاء) فاء السببيّة (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (قلوب) اسم تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تكون..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من الكلام المتقدّم أي: أثمّة سير في الأرض فوجود قلوب عاقلة ... «7» .
(بها) متعلّق ب (يعقلون) و (بها) الثاني متعلّق ب (يسمعون) ، (الفاء) تعليليّة، والضمير في (إنّها) هو ضمير الشأن اسم إنّ (لا) نافية (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك مهمل (التي) اسم موصول في محلّ رفع نعت للقلوب (في الصدور) متعلّق بمحذوف صلة الموصول التي ...
جملة: «يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي:
أغفلوا فلم يسيروا «8» .
وجملة: «تكون لهم قلوب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يعقلون ... » في محلّ رفع نعت لقلوب.
وجملة: «يسمعون ... » في محلّ رفع نعت لآذان.
وجملة: «إنّها لا تعمى الأبصار ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «لا تعمى الأبصار ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تعمى القلوب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.

[سورة الحج (22) : آية 47]
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (بالعذاب) متعلّق ب (يستعجلونك) ،.
(الواو) عاطفة- أو اعتراضيّة- (عند) ظرف منصوب متعلّق بنعت ل (يوما) ، (كألف) متعلّق بخبر إنّ (ما) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (ما تعدّون) في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (ألف سنة) .
[سورة الحج (22) : آية 48]
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كأيّن من قرية أمليت) مرّ إعراب نظيرها «9» ، (الواو) حاليّة (إليّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) .
جملة: «كأيّن من قرية) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أمليت لها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
وجملة: «هي ظالمة» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أخذتها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أمليت لها.
وجملة: «إليّ المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة الحج (22) : الآيات 49 الى 51]
قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (51)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب، و (ها) للتنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (لكم) متعلّق ب (نذير) خبر المبتدأ أنا.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا لكم نذير ... » لا محلّ لها جواب النداء.
(الفاء) عاطفة تفريعيّة (الذين) موصول مبتدأ في محلّ رفع (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (مغفرة) .
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لهم مغفرة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
(الواو) عاطفة (الذين) مبتدأ (في آياتنا) متعلّق ب (سعوا) بتضمينه معنى هدّموا، أو اجتهدوا في إبطالها (معاجزين) حال من فاعل سعوا، منصوب وعلامة النصب الياء (أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره (أصحاب) مرفوع.
وجملة: «الذين سعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا..
وجملة: «سعوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
الصرف:
(سعوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله: سعاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف وفتح ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه فعوا بفتح الفاء والعين.
(معاجزين) ، جمع معاجز، اسم فاعل من عاجز الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
__________

(1) يجوز أن يكون في محلّ جرّ بدلا من الموصول السابق (عن الذين آمنوا) - الآية 38-، أو من الموصول الثاني (للذين يقاتلون) - الآية 39.. ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني. [.....]
(2) يعني مظلومين.
(3) استثني القول من الإخراج.. والسيوطيّ جعل الاستثناء مفرّغا بالتقدير أي: ما أخرجوا من ديارهم بأيّ شيء إلّا بقولهم ربّنا الله، فالمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف.
(4) فعل (أقاموا) ماض في محلّ جزم جواب الشرط.
(5) يجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف يفسّره فعل أهلكناها، فيكون نصبه على الاشتغال، والجملة المذكورة تفسيريّة.
(6) أي وكأيّ من بئر معطّلة أبطلنا الاستقاء منها بموت المستقين، ومثله كأيّ من قصر أخليناه من ساكنيه.
(7) يجوز أن يكون التقريع بعطف منفيّ على المنفيّ أي أثمّة عدم سير فعدم وجود قلوب عاقلة..
(8) يجوز أن تكون الفاء استئنافيّة، وجملة يسيروا استئنافيّة.
(9) في الآية (45) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20-06-2022, 07:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحج
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 406)
من صــ 128الى ص
ـ 141





[سورة الحج (22) : الآيات 52 الى 54]
وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا) ، (رسول) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (لا) زائدة لتأكيد النفي (نبيّ) معطوف على رسول لفظا مجرور (إلّا) أداة حصر «1» ، (في أمنيّته) متعلّق ب (ألقى) بتضمينه معنى أثّر أو تحكّم (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «2» ، (آياته) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسر.
جملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ جرّ- أو نصب على المحلّ- نعت لنبيّ «3» .
وجملة: «تمنّى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ألقى الشيطان ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ينسخ الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «يلقي الشيطان ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
والمصدر المؤوّل (ما يلقي ... ) في محلّ نصب مفعول به وجملة: «يحكم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينسخ الله.
وجملة: «الله عليم حكيم ... » لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ.
(اللام) للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الله (ما يلقي الشيطان) مثل الأولى (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للذين) متعلّق بنعت لفتنة (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مرض) ، (القاسية) معطوف على الموصول الذين بالواو (قلوبهم) فاعل لاسم الفاعل القاسية، مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يجعل ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحكم) ، أو ب (ينسخ) .
(الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (في شقاق) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يلقي الشيطان ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
والمصدر المؤوّل (ما يلقي ... ) في محلّ نصب مفعول به أوّل عامله يجعل.
وجملة: «في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ الظالمين لفي شقاق ... » لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ.
(الواو) عاطفة (ليعلم) مثل ليجعل (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (العلم) مفعول به منصوب (من ربّك) متعلّق بحال من الحقّ (الفاء) عاطفة في الموضعين (يؤمنوا) مضارع منصوب معطوف على يعلم.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر السابق (أن يجعل ... )
والمصدر المؤوّل (أنّه الحق..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
(له) متعلّق ب (تخبت) ، (الواو) استئنافيّة (اللام) مزحلقة للتوكيد (هاد)خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء المحذوفة رسما «4» ، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى صراط) متعلّق ب (هادي) .
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلم.
وجملة: «تخبت له قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنوا.
وجملة: «إنّ الله لهادي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
الفوائد
- قوله تعالى: أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ:
«مشكلة الغرانيق» ليس لنا أن نمرّ على هذه القصة، مرور الكرام على مآدب اللئام، لما لها من علاقة صميمة في جوهر العقيدة الإسلامية. وسوف نتناول منها اللب، ونترك القشور، تمشيا مع خطة الكتاب.
أ- زعم الراوي لهذه الأسطورة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تمنّى أن لا ينزل عليه من الوحي ما ينفّر قريشا، طمعا في إسلامهم، حتى نزلت سورة «النجم» ، فأخذ يتلوها في نادي قريش، على مسمع منهم، حتى بلغ قوله «وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى» ، فألقى الشيطان على لسانه ما يتجاوب مع أمنيته التي تمناها، فقال: «تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى» فلما سجد في آخرها، سجد معه جميع من في النادي، وطابت نفوسهم. وإليك آراء العلماء حول هذه الرواية:
1- الرازي طعن في هذه الرواية، وأيّد كلامه بحديث البخاري الذي ذكر قصة السجود ولم يذكر الغرانيق.
2- ابن العربي يرد على الطبري، والقاضي عياض يؤيده، فيقولان «هذا الحديث لم يخرجه أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل، مع ضعف نقلته، واضطراب رواياته، وانقطاع أسانيده. ومن حكيت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم، ولا رفعها إلى صحابي. وأكثر الطرق عنهم ضعيفة واهية. فهذا أمر مردود أيضا..
3- قيل: لعل ذلك كان توبيخا للكفار، فأجاز القاضي عياض ذلك، شريطة وجود القرينة الدالة على ذلك.
4- قيل: إن قريشا كانت تلغي وتهوش على الرسول قراءة القرآن، فحاولوا خلط كلامهم بكلام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد نسب ذلك إلى الشيطان لأنه من وراء ألسنتهم.
5- قيل: بأن الشيطان انتهز فرصة ترتيل الرسول للقرآن، وتلك الفواصل والسكتات التي كان يسكتها بها بين الآية والآية، فانتهز الشيطان فرصة سكوته، وقرأ الكلمات المذكورة. وقد ارتضى القاضي عياض هذا الوجه من التفسير والتعليل..
6- قال القسطلاني في شرح البخاري: وقد طعن في هذه القصة غير واحد من الأئمة. وقال ابن إسحاق وقد سئل عنها: «هي من وضع الزنادقة» .
7- يقول القاضي عياض: قد قامت الحجة واجتمعت الأمة على عصمته (صلى الله عليه وآله وسلم) ونزاهته عن هذه الرذيلة.
8- لم يسمع من المشركين أو المنافقين أو اليهود من اتخذ من هذه القصة سلاحا يناهض به الإسلام ويعارض به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . فتبصّر عصمك الله من الزلل.
9- رفض العالم الهندي محمد علي قول الواقدي والطبري وأيد رواية ابن إسحاق والبخاري، وهما أولى بالتصديق والتحقيق، وقال: إن هذه القصة لا أصل لها من الحقيقة.
10- يقول الامام محمد عبده:
هذا الزعم للقصة، من أقبح ما يتصوره متصور في اختصاص الله تعالى لأنبيائه، واختيارهم من خاصة أوليائه، فلندع هذا الهذيان، لأنه لا يقبل في عقل ولا نقل، إلى أن يقول:
لو صح ما قاله نقلة قصة الغرانيق لارتفعت الثقة بالوحي، وانتقض الاعتماد عليه، ولا نهدم أعظم ركن للشرائع الإلهية، وهو العصمة. ووصف العرب لآلهتهم بالغرانيق العلى ما عرف عنهم، لا في شعرهم، ولا في نثرهم.
11- إن سائر ما ورد في المعاجم، من معان للغرنوق، لا تقبله العرب وصفا لأوثانهم، ولا يقبله بلغاؤهم. وعليه لا نعتقد ذلك الكلام إلا من مفتريات الأعاجم، ومختلقات الملبسين، فراج ذلك على من يغريه الولوع بالرواية عما تقتضيه الدراية..
«رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا»

[سورة الحج (22) : آية 55]
وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا يزال) مضارع ناقص ناسخ مرفوع (في مرية) متعلّق بمحذوف خبر لا يزال (منه) متعلّق بمحذوف نعت ل (مرية) (حتّى) حرف غاية وجرّ (تأتيهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (بغتة) مصدر في موضع الحال «5» .
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (في مرية) .
جملة: «لا يزال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تأتيهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يأتيهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم.
الصرف:
(عقيم) ، صفة مشبّهة من عقم يعقم باب نصر أو باب فرح أو باب كرم، وزنه فعيل «6» .
البلاغة
الاستعارة:
في قوله تعالى «أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ» المراد به يوم حرب يقتلون فيه، ووصف بالعقيم، لأن أولاد النساء يقتلون فيه، فيصرن كأنهنّ عقم، لم يلدن، أو لأن المقاتلين يقال لهم أبناء الحرب، فإذا قتلوا وصف يوم الحرب بالعقيم، وفيه على الأول مجاز في الإسناد ومجاز في المفرد من جعل الثكل عقما، وكذا على الثاني، لأن الولود والعقيم هي الحرب على سبيل الاستعارة بالكناية، فإذا وصف يوم الحرب بذلك كان مجازا في الاسناد، وقيل: هو الذي لا خير فيه. يقال: ريح عقيم إذا لم تنشئ مطرا ولم تلقح شجرا، وفيه على هذا استعارة تبعية لأن ما في اليوم من الصفة المانعة من الخير جعل بمنزلة العقم.

[سورة الحج (22) : الآيات 56 الى 59]
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (57) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)

الإعراب:
التنوين في (يومئذ) عوض من جملة محذوفة أي يوم يؤمنون أو يوم تزول مريتهم، وتعلّق الظرف بالاستقرار الذي تعلّق به (لله) أي في الخبر (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (الفاء) عاطفة للتقسيم والتفريع (في جنّات) متعلّق بخبر المبتدأ (الذين) .
جملة: «الملك.. لله) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحكم بينهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحكم ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
(بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا) ، (الفاء) في أولئك زائدة لمشابهة المبتدأ للشرط (أولئك) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة: لهم عذاب (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «أولئك لهم عذاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين كفروا) .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (في سبيل) متعلّق بحال من فاعل هاجروا (قتلوا) ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (أو) حرف عطف (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يرزقنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، و (هم) ضمير مفعول به (رزقا) مفعول به ثان منصوب «8» ، (الواو) استئنافيّة- أو اعتراضيّة- (اللام)المزحلقة للتوكيد ...
وجملة: «الذين هاجروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا..
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «قتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا..
وجملة: «ماتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قتلوا.
وجملة: «يرزقنّهم الله ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة مع جوابها في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين هاجروا) .
وجملة: «إنّ الله لهو ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو اعتراضيّة بين البدل والمبدل منه.
وجملة: «هو خير ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(ليدخلنّهم) مثل ليرزقنّهم (مدخلا) مفعول به منصوب «9» ، (الواو) استئنافيّة..
وجملة: «يدخلنّهم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم والجواب لا محلّ لها استئنافيّة.. أو بدل من القسم الأوّل وجوابه.
وجملة: «يرضونه ... » في محلّ نصب نعت ل (مدخلا) .
وجملة: «إنّ الله لعليم ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.

[سورة الحج (22) : الآيات 60 الى 62]
ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو الشأن (الواو) استئنافيّة (من) اسم موصول مبتدأ «10» ، (بمثل) متعلّق ب (عاقب) ، (ما) موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل للمبنيّ للمجهول (عوقب) ضمير مستتر يعود على من، (به) متعلّق ب (عوقب) ، (عليه) نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول (بغي) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (ينصرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (إنّ الله لعفوّ) مثل إنّ الله لعليم «11» .
جملة: « (الأمر) ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من عاقب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عاقب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «عوقب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «بغي عليه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عاقب.
وجملة: «ينصرنّه الله ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم وجوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» ، وجملة: «إنّ الله لعفوّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(ذلك) مبتدأ خبره (بأنّ الله ... ) ، (في النهار) متعلّق ب (يولج) ، وكذلك (في الليل) ب (يولج) الثاني.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يولج..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله سميع) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
وجملة: «ذلك بأنّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «يولج الليل ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
وجملة: «يولج النهار ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يولج الليل.
(ذلك بأنّ الله هو الحقّ) مثل ذلك بأنّ الله يولج (هو) ضمير منفصل مبتدأ خبره (الحقّ) ، (الواو) عاطفة (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ (من دونه) متعلّق بحال من المفعول المحذوف (هو) مبتدأ خبره (الباطل) ، (الواو) عاطفة (أنّ الله هو العليّ) مثل أنّ الله هو الحقّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله هو الحقّ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
والمصدر المؤوّل (أنّ ما يدعون ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ الله هو الحقّ) .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله هو العليّ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ الله هو الحقّ) .
وجملة: «ذلك بأنّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للتعليل.
وجملة: «هو الحقّ ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الثالث.
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هو الباطل ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الرابع.
وجملة: «هو العليّ ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الخامس.

[سورة الحج (22) : آية 63]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام وهو بمعنى الإخبار وعلامة الجزم في (تر) حذف حرف العلّة (من السماء) متعلّق ب (أنزل) ، (الفاء) عاطفة «12» .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله أنزل ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزل ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تصبح الأرض ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل «14» .
وجملة: «إنّ الله لطيف ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(مخضّرة) ، مؤنّث مخضرّ، اسم مفعول من اخضرّ الخماسيّ، ويحتمل أن يكون اسم فاعل إذا أسندنا عمل الاخضرار إلى الأرض نفسها، وزنه مفعلّ بضمّ الميم ولم تظهر الفتحة على اللام الأولى بسبب التضعيف.
البلاغة
عطف المضارع المستقبل على الماضي:
في قوله تعالى «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً»
العدول عن الماضي إلى المضارع لإفادة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان، كما تقول:
أنعم عليّ فلان عام كذا، فأروح وأغدو شاكرا له. ولو قلت: فرحت وغدوت لم يقع ذلك الموقع، أو لاستحضار الصورة البديعة.
الفوائد
1- قوله تعالى فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً قال ابن هشام في المغني:
وقيل: الفاء في هذه الآية للسببية، وفاء السببية لا تستلزم التعقيب، بدليل قولنا: إن يسلم فهو يدخل الجنة، ألم تر أن بينهما من المهلة ما بينهما.
2- آثار قدرته تعالى: ذكر الرازي منها ستة أشياء:
أ- إنزال الماء من السماء، وما ينشأ عنه من اخضرار الأرض.
ب- عموم ملك الله بقوله: له ما في السموات وما في الأرض.
ج- تذليل سائر ما في الأرض، من نبات وحيوان، للإنسان للانتفاع به.
د- تسخير الفلك بالماء، وتسخير الرياح، ولولا هما لما استطاع الإنسان الانتقال من مكان إلى مكان والماء بينهما، بل كانت تقف السفينة بهم أو تغوص.
وإمساك السماء وما فيها من أفلاك وأجرام أن تقع على الأرض، فتذهب بسائر تلك النعم.
ز- الإحياء فالإماتة فالإحياء، ففي الإحياء الأول أنعمه علينا في الدنيا، والإحياء الثاني وأنعمه في الآخرة.
[سورة الحج (22) : آية 64]
لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)

الإعراب:
(له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) الاسم الموصول، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني (الواو) عاطفة (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (الحميد) خبر ثان مرفوع.
جملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هو الغنيّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
__________

(1) أو أداة استثناء، والشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع، وهو اختيار أبي البقاء.
(2) أو اسم موصول مفعول به، والعائد محذوف.
(3) أجاز الجمل أن تكون في محلّ نصب حال من نبيّ أو من رسول.. ولكنّ الجملة الشرطيّة المصدّرة ب (إذا) يضعف مجيئها حالا.
(4) لأنّها تسقط في القراءة وصلا، أو لتناسب قراءة التنوين.
(5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر ملتق مع الفعل بالمعنى أي تبغتهم الساعة بغتة.
(6) وفي الكلام استعارة مكنيّة حيث شبّه اليوم بالمرأة التي لا تلد، وحذف المشبّه به واستعيض منه بشيء من لوازمه بقوله عقيم. [.....]
(7) أو في محل نصب حال من لفظ الجلالة، ولكنّ العامل ضعيف.
(8) إذا كان بمعنى المرزوق منه.. وهو مفعول مطلق إن قصد به مطلق الحدث.
(9) هذا إن كان اسم مكان.. وهو مفعول مطلق إن كان مصدرا ميميّا.
(10) أو هو اسم شرط مبتدأ خبره جملة عاقب.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم لينصرنّه.
(11، 12) في الآية السابقة (59) .
(13) الفاء هنا ليست فاء السببيّة لأنّ إصباح الأرض مخضرّة لا يتسبّب عن الرؤية وإنّما يتسبّب عن نزول المطر نفسه. ثمّ إنّ الاستفهام معناه الإخبار والتقرير أي قد رأيت أنّ الله أنزل،..
(14) تصبح بمعنى أصبحت أو لدلالة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان كما يقول الزمخشري..
والجملة عند أبي البقاء خبر لمبتدأ محذوف هو ضمير القصة المقدّر والجملة الاسميّة مستأنفة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-06-2022, 07:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحج
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 407)
من صــ 141الى ص
ـ 151




[سورة الحج (22) : آية 65]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (65)

الإعراب:
(ألم تر أنّ الله سخّر) مثل ألم تر أنّ الله أنزل «1» ، (لكم) متعلّق ب (سخّر) ، (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الفلك) معطوفة على (ما) منصوب «2» ، (في البحر) متعلّق ب (تجري) ، (بأمره) متعلّق بحال من فاعل تجري أي متلبّسة أو مسيّرة.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله سخّر ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
والمصدر المؤوّل (أن تقع ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية وقوعها «3» .
(على الأرض) متعلّق ب (تقع) ، (إلّا) أداة حصر «4» ، ويقدّر النفي قبلها بفعل يمنع أي لا يترك (بإذنه) متعلّق بحال و (الباء) للملابسة «5» ، (بالناس)متعلّق ب (رؤف) ، (رحيم) خبر ثان ل (إنّ) .
جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سخّر ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب حال من الفلك «6» .
وجملة: «يمسك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّ الله.. لرؤوف ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(تقع) ، فيه إعلال بالحذف فهو مضارع المثال وقع باب فتح، وزنه تعل بفتحتين.
[سورة الحج (22) : آية 66]
وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ (66)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذي) خبر المبتدأ هو (ثمّ) حرف عطف في الموضعين (اللام) المزحلقة للتوكيد جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحياكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يميتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يحييكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتكم.
وجملة: «إنّ الإنسان لكفور» لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة الحج (22) : الآيات 67 الى 69]
لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)

الإعراب:
(لكلّ) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (ينازعنّك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة ... و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (في الأمر) متعلّق ب (ينازعنّك) ، (الواو) عاطفة (إلى ربّك) متعلّق ب (ادع) بحذف مضاف أي إلى دين ربّك (اللام) المزحلقة للتوكيد (على هدى) متعلّق بخبر إنّ (مستقيم) نعت لهدى مجرور.
جملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم ناسكوه ... » في محلّ نصب نعت ل (منسكا) .
وجملة: «لا ينازعنّك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر.. أي إن ناقشوك في أمر الشريعة فلا ينازعنّك- أي لا تنازعهم- وجملة: «ادع ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ينازعنّك.
وجملة: «إنّك لعلى هدى ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (جادلوك) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط. و (الواو) فاعل، و (الكاف) مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) حرف مصدريّ «7» .
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) أي عالم وجملة: «إن جادلوك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة ناقشوك.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
(بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ، وكذلك (يوم) ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (يحكم) ، (فيه) متعلّق ب (تختلفون) .
وجملة: «الله يحكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يحكم بينكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «كنتم فيه تختلفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تختلفون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(ناسكوه) ، جمع ناسك، اسم فاعل من نسك الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد حذفت النون من الجمع للإضافة.
الفوائد
- وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ «الجدل في الإسلام» :
كثيرة هي الآيات التي تعرضت للجدل، مرة بهذا الاسم، ومرة بالحجاج، وعلى العموم يدعونا الله لنجادل بالتي هي أحسن. ومرة يدعونا لنعرض عن الجاهلين.
وقد اختلف أئمة المذاهب حول الجدل والحجاج.
أ- مالك كان يمقت الجدل والمناظرة، ويرى أن العلم أزمع من أن يتخذ سبيلا للمصاولة والمطاولة.. وقد قال مرة للخليفة الرشيد، وقد طلب إليه أن يناظر أحد الفقهاء، فاستعفى أمير المؤمنين من ذلك قائلا: لا يجوز أن نتخذ العلم كتحريش الديكة.. أو تهويش الكلاب.
ب- الإمام الشافعي، كان يناظر في سبيل إظهار الحقيقة، وكان يقول: ما ناظرت أحدا إلا وتمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه. وكان هادئا لينا متريثا في مناظراته ومخلصا في مجادلاته.
ج- الإمام أبو حنيفة، فتح باب المناظرة على مصراعيه، حتى أصبحت مدرسته مدرسة أصحاب الرأي.
د- الامام أحمد بن حنبل، لم يبح لنفسه أن يلج باب الجدال قط، وكل كانت له أسباب ودوافع رضي الله عنهم أجمعين.
[سورة الحج (22) : آية 70]
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)

الإعراب:
(ألم تعلم أن الله يعلم) مثل ألم تر أن الله أنزل «8» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، والإشارة (ذلك) إلى الموجود في السماء والأرض (في كتاب) متعلّق بخبر إنّ، والإشارة (ذلك) الثاني إلى علم الله (على الله) متعلّق ب (يسير) .
جملة: «تعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يعلم ... » في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي تعلم.
وجملة: «أنّ ذلك في كتاب» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «إنّ ذلك.. يسير» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

[سورة الحج (22) : الآيات 71 الى 72]
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من دون) متعلّق بحال من الموصول ما، وفاعل (ينزّل) ضمير يعود على لفظ الجلالة (به) متعلّق ب (ينزّل) «9» ، (ما) الثاني موصول معطوف على ما الأول في محلّ نصب (لهم) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس (الواو) حاليّة- أو استئنافيّة- (للظالمين) متعلّق بخبر مقدّم (نصير) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «يعبدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم ينزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «ليس لهم به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «ما للظالمين من نصير» في محلّ نصب حال «10» .
(الواو) عاطفة (عليهم) متعلّق بالفعل المبنيّ للمجهول (تتلى) ، (بيّنات) حال من نائب الفاعل آياتنا (في وجوه) متعلّق ب (تعرف) ، (بالذين) متعلّق ب (يسطون) بتضمينه معنى يبطشون (عليهم) متعلّق ب (يتلون) ، (الهمزة)للاستفهام (الفاء) عاطفة (بشّر) متعلّق ب (أنبّئكم) ، (من ذلكم) متعلّق ب (شرّ) ، (النار) مبتدأ خبره جملة وعدها «11» ، و (الهاء) في (وعدها) المفعول الثاني (الذين) هو المفعول الأول «12» ، (الواو) استئنافيّة (بئس) ماض جامد لإنشاء الذمّ، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي النار.
وجملة: «تتلى ... آياتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تعرف ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يكادون ... » في محلّ نصب حال من الموصول «13» .
وجملة: «يسطون ... » في محلّ نصب خبر يكادون.
وجملة: «يتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أفأنبّئكم ... » في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو مقول القول أي أأخاطبكم فأنبئكم.
وجملة: «النار وعدها ... » لا محلّ لها تفسر الشرّ.. أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «وعدها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (النار) .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «بئس المصير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يسطون) ، بمعنى يغلبون أو يقهرون، فيه إعلال بالحذف أصله يسطوون- بواوين- التقى ساكنان فحذف حرف العلّة لام الكلمة فأصبح يسطون، وزنه يفعون.
[سورة الحج (22) : الآيات 73 الى 74]
يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)

الإعراب:
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (الفاء) رابطة بين المسبّب والسبب (له) متعلّق ب (استمعوا) ، (من دون) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تعبدونه كائنا من دون الله (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (له) متعلّق ب (اجتمعوا) ، (الواو) عاطفة (شيئا) مفعول به منصوب (يستنقذوه) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون (منه) متعلّق ب (يستنقذوه) .
جملة: «النداء: يا أيّها الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ضرب مثل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «استمعوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردتم العبرة فاستمعوا.
وجملة: «إنّ الذين تدعون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تدعون من دون الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن يخلقوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اجتمعوا ... » في محلّ نصب حال.. وجواب (لو) محذوف يفسّره المذكور قبله أي: لن يخلقوا ذبابا.
وجملة: «إن يسلبهم الذباب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين تدعون.
وجملة: «لا يستنقذوه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ضعف الطالب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تقريريّ- (ما) نافية (حقّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مضاف إلى المصدر، منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد.
وجملة: «ما قدروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله لقويّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ذبابا) ، اسم جنس واحدته ذبابة زنة فعالة، ويجمع على ذبّان بكسر الذال وضمّها وتشديد الباء، وعلى أذبّة زنة أغربة، وهو مأخوذ من ذبّ إذا طرد وآب إذا رجع.
(الطالب) ، اسم فاعل من طلب الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(المطلوب) ، اسم مفعول من طلب الثلاثيّ، وزنه مفعول.
الفوائد
1- المثل في القرآن:
نوهنا مرارا عن دور المثل في القرآن الكريم. ونعود هنا لنقف عند هذه الآية التي تقارن بين قدرة الآلهة المزعومة، سواء أكانت إنسانا أم حيوانا أم جمادا، وعجزها عن خلق ذبابة واحدة، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وبين قدرة الذباب الذي هو من أضعف خلق الله، ولكن قد يسطوا على ما في حوزة الإنسان وسائر تلك الآلهة، فيسلبها بعضها، ويقف ذلك المسلوب عاجزا أمام الذباب، لا يستطيع أن يستنقذ ما سلب منه.
أليس من الحق، أن نصف السالب والمسلوب بالضعف؟! ولعل هذه الآية قد أوحت لذلك الفيلسوف الغربي أن يقول: لقد عجز العلم حتى اليوم أن يكشف حقيقة ذبابة.. وقد استلهم إيمانه بالقدرة القادرة المهيمنة على هذا الوجود، من خلال دقة مخلوقات الله، وعجز الإنسان وعلمه عن إدراك سر الحياة لدى أضعف الأحياء من مخلوقات الله، وما أروع قوله تعالى في ختام هذه الآية «ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ. ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» وهكذا نجد أن المثل من جهة، والحوار من جهة ثانية، والقصة من جهة ثالثة، والصور المشخصة ذات الحياة والحركة، كلها من جملة العناصر المكونة لأسلوب القرآن الكريم وبلاغته وإعجازه.
2- جدّة اختراع المعاني:
هو أن يخترع الشاعر أو الكاتب معنى لم يسبق إليه، فقوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً» هي من أبلغ ما أنزل الله في تجهيل الكافرين وتقريعهم والاستخفاف بعقولهم، لغرابة التمثيل الذي تضمن الإفراط في المبالغة مع كونها ملازمة للحق والواقع.
فقد اقتصر سبحانه على ذكر أضعف المخلوقات وأقلها سلبا لما تسلبه، وتعجيز كل من دونه، عن خلق مثله، مع التضافر والاجتماع، ثم عدل عن رتبة الخلق، لما فيه من تعجيز، إلى استنقاذ النزر القليل، الذي يسلبه الذباب، فقد تدرج في النزول على ما تقضيه خطة البلاغة في الترتيب.
ولجدّة الاختراع في المعاني، لدى الشعراء والأدباء، بحث طريف ومفيد غاية الفائدة. ولولا مخافة الخروج عن خطتنا في الإيجاز، لعرضنا عليك أضغاثا من عيون اختراعات أبي تمام والمتنبي وابن الرومي والجاحظ وغيرهما كثير، فإن كنت من فرسان هذا الميدان، فعليك بدواوين هؤلاء.
[سورة الحج (22) : الآيات 75 الى 76]
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)

الإعراب:
(من الملائكة) متعلّق ب (يصطفي) ، وكذلك (من الناس) ، (بصير) خبر ثان مرفوع جملة: «الله يصطفى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يصطفي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «إنّ الله سميع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تقريريّ- (ما) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (ما خلفهم) مثل ما بين.. ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (ترجع) ..
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
وجملة: «ترجع الأمور» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلم.
الصرف:
(يصطفي) ، فيه إبدال تاء الافتعال إلى طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله يصتفي.
__________
(1) في الآية (63) من هذه السورة.
(2) يجوز عطفه على لفظ الجلالة، وجملة تجري حينئذ خبر.
(3) يجوز نصب لمصدر المؤوّل على البدليّة من السماء، بدل اشتمال، أي يمسك وقوع السماء أي يمنع وقوعها.
(4) أو أداة استثناء لاستثناء مفرّغ.
(5) أي هو مستثنى من عموم الأحوال.. أي يمسك السماء أن تقع في كلّ حال إلّا في حال إذنه.
(6) أو هي معطوفة على جملة سخّر- فهي في المعنى خبر- إذا عطف (الفلك) على لفظ الجلالة الله.
(7) أو اسم موصول، والعائد محذوف أي تعملونه. [.....]
(8) في الآية (63) من هذه السورة.
(9) أو بمحذوف حال من (سلطانا) - نعت تقدّم على المنعوت-
(10) أو استئنافيّة لا محلّ لها.
(11) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة استئناف بيانيّ، وجملة وعدها خبر ثان للمبتدأ هو.
(12) يصحّ أن يكون الموصول المفعول الثاني إذا كانت النار هي الآكلة والكافرون مأكولون.
(13) المضاف جزء من المضاف إليه.. ويجوز أن تكون حالا من وجوه لأنّها أصحابها.

(14) أو في محلّ رفع خبر ثالث للحرف المشبّه بالفعل إنّ..
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20-06-2022, 07:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المؤمنون
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن عشر
(الحلقة 408)
من صــ 151الى ص
ـ 164




[سورة الحج (22) : الآيات 77 الى 78]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)

الإعراب:
(يا أيّها الذين آمنوا) مثل يا أيّها الناس «1» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة..
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اركعوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اسجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «اعبدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّكم.
(الواو) عاطفة (في الله) متعلّق ب (جاهدوا) بحذف مضافين أي في إقامة دين الله (حق جهاده) مثل حقّ قدره «2» ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (عليكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (في الدين) متعلّق ب (جعل) «3» ، (حرج) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به أوّل عامله جعل (ملّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره اتّبعوا «4» ، وعلامة الجرّ في (أبيكم) الياء (إبراهيم) عطف بيان لأبيكم مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (المسلمين) مفعول به ثان عامله سمّاكم، وعلامة النصب الياء (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (سمّاكم) «5» ، (في هذا) متعلّق ب (سمّاكم) ،والإشارة إلى القرآن (اللام) لام التعليل (يكون) مضارع ناقص ناسخ منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عليكم) متعلّق ب (شهيدا) ، (تكونوا) معطوف على يكون منصوب، وعلامة النصب حذف النون (على الناس) متعلّق ب (شهداء) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بالله) متعلّق ب (اعتصموا) ، (الفاء) استئنافيّة، والمخصوص بالمدح لفعلي المدح محذوف تقديره هو أي الله.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «هو اجتباكم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «اجتباكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «ما جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو اجتباكم «6» .
وجملة: « (اتّبعوا) ملّة أبيكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة «7» .
وجملة: «هو سمّاكم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «سمّاكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «يكون الرسول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يكون ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سمّاكم) .
وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «أقيموا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم أهلا لهذه التسمية فأقيموا ...
وجملة: «آتوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: «اعتصموا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: «هو مولاكم ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: «نعم المولى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نعم النصير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نعم المولى..
الصرف:
(جهاد) ، مصدر سماعيّ لفعل جاهد الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ فهو مجاهدة وزنه مفاعلة بفتح الفاء وفتح العين.
(سمّاكم) ، فيه إعلال بالقلب أصله سمّيكم، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعّلكم.
الفوائد
- وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ.
رفع الحرج في الإسلام:
اتخذ هذا العنوان بعض الأئمة المجتهدين أصلا من أصول الفقه في الإسلام، وقد استندوا في قرارهم هذا، إلى نصوص كثيرة مثبوته في القرآن الكريم، كقوله تعالى:
«إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً» . وهذه الآية التي نحن بصددها «وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» . وقوله تعالى «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها» وقوله «رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ» . وقصر الصلاة في السفر، وإباحة الإفطار في رمضان لمن كان مريضا أو على سفر، إلخ. وفي الحديث الشريف
قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «ما خيّرت بين أمرين إلا اخترت أيسرهما»
وقوله «يسروا ولا تعسروا. إلخ»
ومنعه صحابته أن يتشادوا في الدين،
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له لكني: أصوم، وأفطر، وأصلي، وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي مني) .
ومثل ذلك كثير نجده في كتب السيرة والكتب الصحاح.
المجتهدين ما معناه «من السهل على كل إنسان أن يتشدّد في الدين ما شاء، وأن يصدر الأحكام المضيقة على المسلمين، وليس في ذلك كبير فائدة. ولكن المطلوب، والذي لا يضطلع به إلا كل ذي قدرة متفوقة، وعقل راجح، هو التسهيل على المسلمين، وإيجاد المخارج من المآزق، والحلول الناجعة، للشؤون الطارئة، والمشاكل المستحدثة..
انتهت سورة «الحج» ويليها سورة «المؤمنون»
الجزء الثامن عشر
سورة المؤمنون آياتها 118 آية سورة النّور آياتها 64 آية سورة الفرقان من الآية 1 إلى الآية 20

سورة المؤمنون
آياتها 118 آية

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 1 الى 11]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ (4)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (9)
أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (11)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت ل (المؤمنون) ، (هم) مبتدأ خبره (خاشعون) ، (في صلاتهم) متعلّق بالخبر (الواو) عاطفة في المواضع الستة، والموصولات الخمسة (الذين) في محلّ رفع معطوفة على الموصول الأول (عن اللغو) متعلّق ب (معرضون) الخبر، (الزكاة) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل فاعلون، و (اللام) هي لام التقوية «8» ، (لفروجهم) مثل للزكاة (إلّا) أداة حصر (على أزواجهم) متعلّق ب (حافظين) بتضمينه معنى ممسكين «9» ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على أزواجهم، و (الفاء) في (فإنّهم) تعليليّة و (الفاء) بعدها عاطفة (من) اسم شرط مبتدأ (ابتغى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر في محلّ جزم فعل الشرط (وراء) ظرف منصوب متعلّق ب (ابتغى) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل لا محلّ لها «10» ، (لأماناتهم) مثل للزكاة، فالأمانات مفعول ل (راعون) ، (على صلواتهم) متعلّق ب (يحافظون) ، (أولئك هم الوارثون) مثل أولئك هم العادون (الذين) الأخير في محلّ رفع نعت ل (الوارثون) (فيها) متعلّق بالخبر (خالدون) .
جملة: «قد أفلح المؤمنون ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «هم.. خاشعون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هم.. معرضون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «هم.. فاعلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «هم.. حافظون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة: «ملكت أيمانهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة: «إنّهم غير ملومين» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «من ابتغى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهم غير ...
وجملة: «ابتغى وراء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «أولئك هم العادون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «هم العادون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «هم.. راعون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الخامس.
وجملة: «هم.. يحافظون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) السادس.
وجملة: «يحافظون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «أولئك.. الوارثون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يرثون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) السابع.
وجملة: «هم.. خالدون» في محلّ نصب حال من الفاعل أو المفعول.
الصرف:
(8) راعون، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه فاعون.
البلاغة
الطباق:

وذلك في قوله تعالى «الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» طباق إيجاب، فقد جمع سبحانه للمؤمنين في هذا الوصف بين الفعل والترك، إذ وصفهم بالخشوع في الصلاة وترك اللغو، وهذا كله من طباق الإيجاب المعنوي.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 12 الى 16]
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ (16)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (من سلالة) متعلّق ب (خلقنا) ، (من طين) متعلّق بنعت ل (سلالة) (ثمّ) حرف عطف للتراخي في المواضع الخمسة (نطفة) مفعول به ثان عامله جعلناه منصوب (في قرار) متعلّق بنعت ل (نطفة) «11» ، (علقة) مفعول به ثان عامله خلقنا بتضمينه معنى صيّرنا وكذلك (مضغة وعظاما) ، (الفاء) عاطفة (لحما) مفعول به ثان عامله (كسونا) ، منصوب، (خلقا) حال من الضمير الغائب بمعنى مخلوقا (آخر) نعت ل (خلقا) منصوب، ومنع من التنوين لأنه صفة على وزن أفعل (الفاء) لربط المسبب بالسبب (أحسن) بدل من لفظ الجلالة مرفوع «12» ، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (ميّتون) ، (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (تبعثون) .
جملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة- أو معطوفة على الابتدائيّة- وجملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا..
وجملة: «خلقنا النطفة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناه.
وجملة: «خلقنا العلقة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا النطفة.
وجملة: «خلقنا المضغة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا العلقة.
وجملة: «كسونا العظام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا المضغة.
وجملة: «أنشأناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كسونا..
وجملة: «تبارك الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأناه.. «13» .
وجملة: «إنّكم ... لميّتون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأناه.
وجملة: «إنّكم.. تبعثون» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنكم لميّتون.
وجملة: «تبعثون» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(2) سلالة، اسم لما استلّ من الشيء أو بمعنى خلاصة الشيء، وهو بمعنى الشيء المسلول وزنه فعلة بضم الفاء.
البلاغة
المجاز:
في قوله تعالى «فِي قَرارٍ مَكِينٍ» قوله «فِي قَرارٍ» أي مستقر، وأطلق عليه ذلك مبالغة، والمراد به الرحم، ووصفه بقوله «مكين» أي متمكن، وهو النطفة هنا، على سبيل المجاز، كما يقال طريق سائر. وجوز أن يقال: إن الرحم نفسها متمكنة، ومعنى تمكنها أنها لا تنفصل، لثقل حملها، أو لا تمج ما فيها، فهو كناية عن جعل النطفة محرزة مصونة.
الفوائد
- تفاوت حروف العطف:
كلنا يعلم أن لكل حرف من حروف العطف معنى، مثال ذلك أنّ «ثمّ» للتراخي، «والفاء» للتعقيب، و «أو» للتساوي، إلخ ولكن ثمة اعتبارات أخرى يجب أن ندركها، وأن نعطيها دورها في تقرير تلك الفوارق بين الحروف، من ذلك الاتصال الوثيق بين فترتي المعطوف والمعطوف عليه،وإن طالت مدة كل منهما.
ومن ذلك، الفارق العقلي بين ركني العطف، وإن تقاربت مدتهما، فالاستبعاد العقلي أنزل مدة العطف منزلة التراخي في الزمن، واستبدل حرف العطف الفاء بحرف العطف «ثم» . ولهذا البحث لطائف واعتبارات دقيقة حرية بالدراسة لو كانت خطة الكتاب تسمح بذلك.
__________
(1) في الآية (73) من هذه السورة.
(2) في الآية (74) من هذه السورة.
(3) أو متعلّق بحال من حرج، أو بحال من الضمير في (عليكم) .
(4) أو منصوب بمضمون ما تقدّمه بحذف مضاف، كأنّه قال وسع دينكم توسعة ملّة أبيكم فهو مفعول مطلق لفعل محذوف ... والسيوطي تبع الفرّاء بجعله منصوبا على نزع الخافض وهو الكاف، وأبو البقاء جعله حالا بحذف مضاف أي مثل ملّة أبيكم.
(5) وبني على الضمّ لانقطاعه عن الإضافة لفظا أي من قبل هذا الكتاب..
(6) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها أيضا.
(7) من حالات نصب (ملّة) كونه منصوبا بفعل محذوف تقديره أعني، فكأنّ ثمّة سؤال مقدّر بعد قوله تعالى: ما جعل عليكم في الدين من حرج.. أيّ دين هو، فالجواب: أعني ملّة أبيكم.. فالجملة على هذا استئناف بيانيّ. [.....]
(8) يجوز أن تكون اللام أصلية فهي متعلّقة ب (فاعلون) .
(9) وفي الكلام معنى النفي الذي يجب أن يسبق (إلّا) ، لأنّ الإمساك هو عدم البذل..
ويجوز أن يكون الجارّ حالا أي إلّا قوّامين على أزواجهم.. وأجاز الزمخشريّ تعليقه بفعل محذوف تقديره يلامون.
(10) أو مبتدأ خبره العادون.
(11) أو متعلّق ب (جعلناه) .
(12) لم يعرب نعتا للفظ الجلالة لأنه في حكم النكرة وإن أضيف إلى الخالقين، فالأخير على معنى من، أي: أحسن ممّن خلق.. وأجاز أبو البقاء أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف..
(13) أو استئنافيّة دعائيّة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-06-2022, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المؤمنون
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن عشر
(الحلقة 410)
من صــ 175الى ص
ـ 188






[سورة المؤمنون (23) : الآيات 33 الى 38]
وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ما هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)
إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال الملأ ... كفروا) مرّ إعراب نظيرها «1» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (بلقاء) متعلّق ب (كذّبوا) ، (في الحياة) متعلّق ب (أترفناهم) ، (ما هذا ... مثلكم) مرّ إعرابها «2» (ممّا) متعلّق ب (يأكل) ، (منه) متعلّق ب (تأكلون) ، (ممّا) الثاني متعلّق ب (يشرب) .
جملة: «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أترفناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «ما هذا إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يأكل ... » في محلّ نصب حال من بشر «3» .
وجملة: «تأكلون منه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يشرب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأكل.
وجملة: «تشربون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
34- (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أطعتم) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (مثلكم) نعت ل (بشرا) منصوب (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (اللام) لام القسم عوض من المزحلقة (خاسرون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «إن أطعتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما هذا إلّا بشر.
وجملة: «إنّكم.. لخاسرون» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
35- (الهمزة) للاستفهام التعجبيّ، وفاعل (يعدكم) ضمير مستتر تقديره هو أي الرسول، وخبر (أنكم) الأول هو (مخرجون) ، وكرّر (أنّكم) توكيدا لطول الفاصلة «4» ...
والمصدر المؤوّل (أنّكم ... مخرجون) في محلّ نصب مفعول به عامله يعدكم.
(إذا) ظرف قد يحمل معنى الشرط، فالجواب محذوف، ويتعلّق به الظرف، وقد يكون ظرفا محضا متعلّق بما دلّ عليه خبر أنّكم (الواو) عاطفة في الموضعين.
وجملة: «يعدكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «متمّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كنتم ترابا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة متّم.
36- (هيهات) اسم فعل ماض بمعنى بعد (هيهات) الثاني توكيد للأول (اللام) زائدة «5» . (ما) حرف مصدريّ «6» ، (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
و (الواو) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (ما توعدون..) محلّه الأبعد فاعل هيهات.. ومحلّه الأقرب مجرور باللام أي بعد وعد الرسول بإخراجكم بعد الموت.
وجملة: «هيهات ... لما توعدون» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق في حيّز القول السابق.
37- (إن) نافية (إلّا) للحصر (حياتنا) خبر المبتدأ (هي) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) اسمها (مبعوثين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجر الياء.
وجملة: «إن هي إلّا حياتنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «نموت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
وجملة: «نحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت.
وجملة: «ما نحن بمبعوثين» لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت.
38 (إن هو إلّا رجل) مثل إن هي إلّا حياتنا (على الله) متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «8» (الواو) عاطفة (ما نحن له بمؤمنين) مثل ما نحن بمبعوثين.. (له) متعلّق ب (مؤمنين) .
وجملة: «إن هو إلّا رجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «افترى ... » في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: «ما نحن له بمؤمنين» في محلّ رفع معطوفة على جملة افترى.
الصرف:
(هيهات) ، اسم فعل ماض معناه بعد.
الفوائد
1- الآية «أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ» .
للنحاة آراء عدة في إعراب هذه الآية وخصوصا في خبر «أن» الأولى وأن الثانية.
نختار لكم الرأي الراجح لدى أئمة النحو الذي ارتاحت له النفس واطمأن إليه الفكر وهو أن «أنّ» الثانية تكرار وتوكيد للأولى بعد أن طال الفصل وأن كلمة «مخرجون» هي خبر ل «أن» الأولى وهذا ما ذهب إليه الجرمي، والمبرد، والفراء ويتفق مع صناعة النحو وقواعد اللغة..
2- حول هذه الآية:
شرح ابن أبي الحديد نهج البلاغة، وقد أورد في شرحه ما يلي: قال قاضي القضاة: إن أحدا من العقلاء لم يذهب إلى نفي الصانع للعالم، ولكن قوما من الوراقين اجتمعوا ووضعوا بينهم مقالة، لم يذهب أحد إليها، وهي أن العالم قديم، لم يزل على هيئته هذه، ولا إله للعالم، ولا صانع له أصلا، وإنما هو هكذا ما زال ولا يزال من غير صانع ولا مؤثر. ومن أشهر الذين أخذوا بهذه المقالة من العرب ابن الراوندي، وقد أخذ هذه المقالة ونشرها في كتابه المعروف بكتاب التاج.
وقد ذكر أبو العلاء المعري ابن الراوندي وتاجه في رسالة الغفران، ومما قاله:
«وأما ابن الراوندي، فلم يكن إلى المصلحة بمهدي، وأما تاجه فلا يصلح أن يكون نعلا، هل تاجه إلا كما قالت الكاهنة» «أفّ وتفّ وجورب وخف» . وفي هؤلاء يقول أبو العلاء في لزومياته:ضل الذي قال البلاد قديمة ... بالطبع كانت والأنام كبنتها

وأمامنا يوم تقوم هجوده ... من بعد إبلاء العظام ورفتها
ورحم الله المعري، لو عاش إلى أيامنا، لرأى الآلاف والملايين من الوراقين والراونديين، يجاهرون بمقالة أولئك، ولا يجدون من يشذب مقالتهم أو يزري بآرائهم، فقد أصبحوا ذوي قوة وأيد.
[سورة المؤمنون (23) : آية 39]
قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (39)

الإعراب:
انظر إعرابها مفردات وجملا سابقا «9» .
[سورة المؤمنون (23) : آية 40]
قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (40)

الإعراب:
(ما) زائدة (عن قليل) متعلّق ب (نادمين) «10» ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يصبحنّ) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين اسم يصبح، و (النون) نون التوكيد (نادمين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يصبحنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 41 الى 51]
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (42) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (45)
إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ (46) فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ (50)
يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق بحال من الصيحة (الفاء) عاطفة (غثاء) مفعول به ثان منصوب عامله جعلناهم (الفاء) عاطفة (بعدا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي ابعدوا بعدا (للقوم) متعلّق بفعل محذوف تقديره قلنا «11» .
جملة: «أخذتهم الصيحة ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
وجملة: « (ابعدوا) بعدا ... » في محلّ نصب مقول القول للقول المقدّر..
وجملة القول المقدّر لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
42- (ثمّ) حرف عطف (من بعدهم) متعلّق ب (أنشأنا) .
وجملة: «أنشأنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
43- (ما) نافية (أمّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل تسبق..
وجملة: «ما تسبق من أمّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأنا «13» .
وجملة: «ما يستأخرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تسبق.
44- (تترى) مصدر في موضع الحال أي متتابعين «14» ، (كلّما) تركيب ظرفي متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب كذّبوه (أمّة) مفعول به مقدّم منصوب (الفاء) عاطفة (بعضا) مفعول به ثان منصوب عامله أتبعنا (الواو) عاطفة (أحاديث) مفعول به ثان منصوب عامله جعلناهم، ومنع من التنوين لأنه على صيغة منتهى الجموع (الفاء) عاطفة (بعدا لقوم لا يؤمنون) مثل بعدا للقوم الظالمين.. و (لا) نافية.
وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأنا.
وجملة: «جاء أمّة رسولها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «15» .
وجملة: «كذّبوه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أتبعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعنا.
وجملة: « (ابعدوا) بعدا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والقول المقدّر معطوف على جملة جعلناهم ...
وجملة: «لا يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
45- (هارون) عطف بيان من (أخاه) - أو بدل منه- منصوب (بآياتنا) متعلّق بحال من موسى..
وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا رسلنا.
46- (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا) منع من الصرف للعلميّة والعجمة (الفاء) عاطفة..
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا موسى.
وجملة: «كانوا قوما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.
47- (الفاء) عاطفة (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (لبشرين) متعلّق ب (نؤمن) ، (مثلنا) نعت لبشرين مجرور مثله «16» ، (الواو) حاليّة (لنا) متعلّق ب (عابدون) الخبر.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «نؤمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قومهما لنا عابدون» في محلّ نصب حال.
48- (الفاء) عاطفة في الموضعين (من المهلكين) متعلّق بخبر كانوا ...
وجملة: «كذّبوهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوهما.
49- (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (الكتاب) مفعول به ثان منصوب، والضمير في (لعلّهم) يعود على قوم موسى.
وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «لعلّهم يهتدون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
50- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (آية) مفعول به ثان عامله جعلنا (إلى ربوة) متعلّق ب (آويناهما) (ذات) نعت لربوة مجرور (معين) معطوف على قرار، مجرور، وهو نعت لمنعوت محذوف أي ماء معين.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا موسى..
وجملة: «آويناهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا..
51- (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و (ها) حرف تنبيه (الرسل) بدل من أيّ، أو عطف بيان تبعه في الرفع لفظا (من الطيّبات) متعلّق ب (كلوا) ، (ما) حرف مصدريّ «17» ..
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (عليم) خبر إنّ.
وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لما سبق.
وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اعملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إنّي.. عليم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل بما سبق- وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(41) غثاء، اسم جامد للنبات اليابس، وزنه فعال بضمّ الفاء جمعه أغثية وغثيان بكسر الغين كغراب وأغربة وغربان.. وفيه قلب لامه- الواو- همزة فهو من غثا يغثو، فقد جاءت متطرّفة بعد ألف ساكنة.
(44) تترى: مصدر، و (التاء) الأولى فيه منقلبة عن واو أصله وترى لأنّ الكلمة من الوتر أو من المواترة، و (الألف) أمّا مزيدة للإلحاق كأرطى، أو هي للتأنيث. أمّا رسمها فقد رسمت في المصحف طويلة- خلافا للقياس الإملائيّ- وذلك لتناسب قراء التنوين.
(46) عالين، جمع عال، انظر الآية (83) من سورة يونس، وعالين فيه إعلال بالحذف بدءا من المفرد لالتقاء سكون حرف العلّة مع سكون التنوين.
(48) ، المهلكين: جمع المهلك اسم مفعول من أهلك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(50) معين، اسم مفعول من عان الثلاثيّ، مضارع يعين فهو على وزن مبيع فالميم زائدة، أصله معيون، دخله الإعلال حيث سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى العين- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الواو لأنها زائدة فأصبح معين- بضمّ العين- اعلال بالحذف، ثمّ كسرت العين لمناسبة الياء فأصبح معين بفتح الميم وكسر العين. وقيل إنّ الميم أصليّة فوزنه فعيل مشتقّ من معن الثلاثيّ بمعنى جرى وأسرع.
الفوائد
1- ألف تترى المقصورة فيها ثلاثة أقوال:
أ- هي للإلحاق ب «جعفر» وهي كألف في «أرطى» .
ب- هي بدل من التنوين ج- هي للتأنيث مثل سكرى، وعلى هذا القول فهي ممنوعة من الصرف ولا تنوّن.
ومعناها «متتابعا» .
2- كلما: هي ظرف متضمن معنى الشرط، وتفيد التكرار، وقد ألمحنا لذلك سابقا.

[سورة المؤمنون (23) : آية 52]
وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)

الإعراب:
(الواو) عاطفة في الموضعين (أمّة) حال منصوبة من أمّتكم «18» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب، والنون في (فاتّقون) هي نون الوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة آخر الآي.
جملة: «إنّ هذه أمّتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «19» .
وجملة: «أنا ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ هذه أمّتكم.
وجملة: «اتّقون» لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: تنبّهوا فاتّقون.
[سورة المؤمنون (23) : آية 53]
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تقطّعوا) ، (زبرا) حال من فاعل تقطّعوا منصوبة (بما) متعلّق ب (فرحون) ، و (ما) موصول (لديهم) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما.
جملة: «تقطّعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ حزب.. فرحون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» .

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 54 الى 56]
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ (55) نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ (56)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (في غمرتهم) متعلّق ب (ذرهم) «21» ، (حتّى حين) متعلّق ب (ذرهم) .
جملة: «ذرهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن يفرحوا بما لديهم فذرهم.
55 (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (ما) موصول اسم أنّ في محلّ نصب «22» ، (به) متعلّق ب (نمدّهم) ، (من مال) متعلّق بمحذوف حال من الضمير في به «23» .
وجملة: «يحسبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نمدّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
56- (لهم) متعلّق ب (نسارع) وكذلك (في الخيرات) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (لا) نافية.
وجملة: «نسارع ... » في محلّ رفع خبر أنّ. والرابط مقدّر أي نسارع به لهم.
والمصدر المؤوّل (أنّ ما نمدّهم.. نسارع) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون.
وجملة: «لا يشعرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ للاستفهام التقريعيّ.
الفوائد
- أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ:
ورد رسم «أنما» في القرآن متصلا، فكأنها كلمة واحدة، وكأن «ما» هي الكافة مثل كأنما. ولكن الواقع هما كلمتا أنّ حرف مشبه بالفعل وما حرف مصدر، وللتفرقة بينها وبين الزائدة أن هذه تكتب منفصلة وتلك تكتب متصلة.
__________
(1، 2) في الآية (24) من هذه السورة.
(3) لأنّ النكرة هنا قد وصفت ... ويجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(4) يجوز أن يكون الخبر محذوفا دلّ عليه خبر (أنّكم) الثاني، والمصدر المؤوّل الثاني توكيد للأول أو بدل، أو أنّ المصدر المؤوّل الثاني مبتدأ خبره الظرف قبله، والجملة حينئذ خبر (أنكم) الأول، أي: أيعدكم أنّكم إخراجكم كائن وقت موتكم.. أو أنّ المصدر المؤوّل الثاني فاعل لفعل محذوف تقديره يحدث، وهو جواب إذا، وجملة الظرف وشرطه وجوابه خبر (أنّكم) الأول.
(5) أجاز بعض المعربين أن تكون اللام للبيان متعلّقة بمحذوف هو فاعل هيهات أي بعد التصديق أو الوقوع لما توعدون.. أو هي متعلّقة بمحذوف خبر المبتدأ (هيهات) بكونه مصدرا، أي البعد لما توعدون، وهو رأي الزجّاج.
(6) أو اسم موصول والعائد محذوف.. وجملة توعدون صلة الموصول. [.....]
(7) أو في محلّ نصب حال من الضمير في حياتنا.
(8) إن كان دالّا على الشيء المكذوب، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادف له.
(9) في الآية (26) من هذه السورة.
(10) يجوز تعليقه ب (ننصر) محذوفا.
(11) أو هو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره الدعاء للقوم.. أو متعلّق بالمصدر (بعدا) على رأي أبي حيّان وانظر الآية (44) من سورة هود.
(12) أو معطوفة على استئناف مقدّر.
(13) أو في محلّ نصب نعت ل (قرونا) والرابط مقدّر أي فيها.. ويجوز أن تكون حالا.
(14) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر مبيّن لنوعه.
(15) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا والمصدر المؤوّل (ما جاء..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(16) وقد جاء مفردا لاكتفائه بالواحد عن الاثنين.
(17) أو اسم موصول، في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف أي تعملونه، والجملة بعده صلة ما.
(18) جاءت الحال جامدة لأنها وصفت.
(19) في الآية السابقة (51) ويجوز أن تكون استئنافيّة.
(20) أو في محلّ نصب حال من الفاعل في تقطّعوا.. أو هي نعت ل (زبرا) . [.....]
(1) أو بمحذوف مفعول به ثان إن كان الفعل (ذرهم) من أفعال الصيرورة.
(2) في المصحف رسم (أنّما) موصولا وحقّه أن يكون مفصولا، لأنّ (ما) اسم موصول بدليل رجوع العائد إليه في (به) أو لبيانه في (من مال) .
(3) أو هو تمييز للموصول (ما) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22-06-2022, 07:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المؤمنون
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن عشر
(الحلقة 411)
من صــ 188الى ص
ـ 200





[سورة المؤمنون (23) : الآيات 57 الى 62]
إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (60) أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ (61)
وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (62)

الإعراب:
(من خشية) متعلّق بالخبر (مشفقون) ، و (الموصولات) الثلاثة معطوفة على الموصول الأول بحروف العطف في محلّ نصب (بآيات) متعلّق ب (يؤمنون) ، (بربّهم) متعلّق ب (يشركون) المنفيّ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يؤتون، والمفعول الأول محذوف أي الناس (الواو) واو الحال (إلى ربّهم) متعلّق بخبر أنّ (راجعون) ، (في الخيرات) متعلّق ب (يسارعون) ، (الواو) عاطفة أو حاليّة (لها) متعلّق ب (سابقون) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (إلّا) للحصر (وسعها) مفعول به ثان منصوب عامله نكلّف «1» ، (الواو) عاطفة (لدينا) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب) ، (بالحقّ) متعلّق ب (ينطق) ، (الواو) عاطفة أو حالية (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أنّهم ... راجعون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأنهم أو بأنهم.. متعلّق ب (وجلة) .
جملة: «إنّ الذين ... أولئك يسارعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم.. مشفقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هم ... يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «هم ... لا يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «لا يشركون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثالث.
وجملة: «يؤتون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة: «آتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «قلوبهم وجلة ... » في محلّ نصب حال من فاعل آتوا.
وجملة: «أولئك يسارعون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسارعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «هم لها سابقون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يسارعون «2» .
وجملة: «لا نكلّف ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة: إنّ الذين.
وجملة: «لدينا كتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نكلّف.
وجملة: «ينطق ... » في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: «هم لا يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نكلّف «3» ..
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الرابع.
الصرف:
(وجلة) ، مؤنّث وجل صفة مشبّهة من وجل يوجل باب فرح، وزنه فعلة. وانظر الآية (52) من الحجر.

[سورة المؤمنون (23) : آية 63]
بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ (63)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقالي «4» ، (في غمرة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (قلوبهم) (من هذا) متعلّق بنعت ل (غمرة) (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أعمال) (من دون) متعلّق بنعت ل (أعمال) (لها) متعلّق ب (عاملون) «5» .
جملة: «قلوبهم في غمرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لهم أعمال ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هم لها عاملون» في محلّ نصب حال من الضمير في (لهم) ، أو من الأعمال لأنه وصف، والعامل في الحال الاستقرار.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 64 الى 67]
حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (67)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (بالعذاب) متعلّق بحال من مترفيهم و (الباء) للملابسة (إذا) فجائيّة رابطة لجواب الشرط.
جملة: «أخذنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يجأرون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يجأرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
65- (لا) ناهية جازمة، وعلامة جزم الفعل حذف النون (اليوم) متعلّق ب (تجأروا) ، (منّا) متعلّق بفعل (تنصرون) بتضمينه معنى تمنعون، و (الواو) في (تنصرون) نائب الفاعل.
وجملة: «لا تجأروا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة: «إنّكم.. لا تنصرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا تنصرون» في محلّ رفع خبر إنّ.
66- (قد) حرف تحقيق، ونائب الفاعل ل (تتلى) ضمير مستتر تقديره هي أي آياتي (عليكم) متعلّق ب (تتلى) ، (الفاء) عاطفة (على أعقابكم) متعلّق ب (تنكصون) «6» .
وجملة: «كانت آياتي تتلى ... » لا محلّ لها تعليل لعدم النصر.
وجملة: «تتلى عليكم» في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «كنتم ... تنكصون» لا محلّ لها معطوفة على جملة كانت آياتي تتلى.
وجملة: «تنكصون» في محلّ نصب خبر كنتم.
67- (مستكبرين) حال من فاعل تنكصون منصوبة، وعلامة النصب الياء (به) متعلّق ب (مستكبرين) «7» ، (سامرا) حال منصوبة من فاعل تنكصون أو من الضمير في مستكبرين «8» .
وجملة: «تهجرون» في محلّ نصب حال من فاعل تنكصون، أو من الضمير في (سامرا) لأنه بمعنى الجماعة.
الصرف:
(سامرا) ، قيل هو اسم جمع بمعنى المتسامرين، وقيل هو مصدر جاء على وزن اسم الفاعل مثل العاقبة والعافية، وقيل هو مجلس السمر، وزنه فاعل.
الفوائد
- أقسام «حتى» :
حتى تأتي على عدة أقسام:
أ- حتى الابتدائية ب- حتى التي تدخل على الفعل المضارع، وهي نوعان:
1- حتى التي تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها.
2- حتى التي تدخل على الفعل المضارع فتبقيه مرفوعا.
ج- وتكون حتى حرف جر نحو «حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» د- وتكون حرف عطف، ولها ثلاثة شروط.
ملاحظة هامة:
كل أنواع حتى المذكورة لانتهاء الغاية إلّا الابتدائية.
ملاحظة ثانية: إذا اتصلت «ما» الاستفهامية ب «حتى» الجارة حذف ألفها، لدخول حرف الجر عليها، نحو «حتام» نحلم والآخرون يجهلون.
نعود للآية التي نحن بصددها، وإعراب حتى فيها «حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ» . إلخ حتى «ابتدائية» وهي حرف لا محل له من الاعراب، وتدخل على الجملة الاسمية، كقول جرير:
فما زالت القتلى تمجّ دماءها ... بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
وتدخل على الجمل الفعلية كقول حسان:

يغشون حتى ما تهر كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل [سورة المؤمنون (23) : آية 68]
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (ما) اسم موصول «9» في محلّ رفع فاعل، وعلامة الجزم في (يأت) حذف حرف العلّة، وفاعل يأت هو العائد.
وجملة: «يدّبّروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلوا فلم يدّبّروا....
وجملة: «جاءهم ما لم يأت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يأت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(يدّبّروا) ، فيه إبدال تاء التفعّل دالا أصله يتدبّروا، فلمّا قرب مخرج التاء من الدال قلبت التاء دالا وأدغمت مع الدال الثانية فاء الكلمة بعد تسكينها، وزنه يتفعّلوا.
[سورة المؤمنون (23) : آية 69]
أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)

الإعراب:
(أم) مثل السابقة «10» ، (الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (منكرون) «11» .
جملة: «لم يعرفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم.. منكرون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 70 الى 71]
أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)

الإعراب:
(أم) مثل السابقة «12» ، (به) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (جنّة) (بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاء (الواو) واو الحال (للحقّ كارهون) مثل له منكرون «13» .
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «به جنّة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاءهم بالحقّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أكثرهم.. كارهون» في محلّ نصب حال.
71- (الواو) اعتراضيّة (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على السموات بالواو (فيهنّ) متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (بل) للإضراب الانتقاليّ (بذكرهم) متعلّق ب (أتيناهم) ، (الفاء) عاطفة (عن ذكرهم) متعلّق ب (معرضون) .
وجملة: «اتّبع الحقّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين المضرب عنه وهو قوله (أكثرهم للحقّ كارهون) ، والمنتقل إليه وهو قوله (أتيناهم بذكرهم) .
وجملة: «فسدت السموات ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم.. معرضون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتيناهم.

[سورة المؤمنون (23) : آية 72]
أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)

الإعراب:
(أم) مثل السابقة «14» (خرجا) مفعول به ثان منصوب (الفاء) تعليليّة و (الواو) عاطفة.
جملة: «تسألهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خراج ربّك خير» لا محلّ لها تعليل لمضمون النفي المتقدّم أي لا تسألهم خرجا لأنّ خراج ربّك خير.
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل.
الصرف:
(خراج) ، اسم للمال المدفوع كضريبة، وزنه فعال بفتح الفاء وقد تضمّ وتكسر، جمعه أخراج وأخرجة، وجمع الجمع أخاريج.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 73 الى 74]
وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (74)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (إلى صراط) متعلّق ب (تدعوهم) .
جملة: «إنّك لتدعوهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدعوهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
74- (الواو) عاطفة (بالآخرة) متعلّق ب (يؤمنون) ، (عن الصراط) متعلّق ب (ناكبون) ، و (اللام) المزحلقة.
وجملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك لتدعوهم.
وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(ناكبون) ، جمع ناكب، اسم فاعل من نكب أي حاد ومال، وزنه فاعل.

[سورة المؤمنون (23) : آية 75]
وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بهم) متعلّق بمحذوف صلة ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (بهم) «15» ، (اللام) واقعة في جواب لو (في طغيانهم) متعلّق ب (يعمهون) - أو ب (لجّوا) .
جملة: «رحمناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كشفنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رحمناهم.
وجملة: «لجّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال من فاعل لجّوا.
الفوائد
- من أسباب النزول:
روى التاريخ، أن ثمامة بن أثال الخيفي أسلم، والرسول في المدينة بعد الهجرة، ثم لحق باليمامة، فمنع الميرة من أهل مكة، وقد أخذهم الله بالسنين، حتى أكلوا العلهز، فجاء أبو سفيان إلى الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: أنشدك الله والرحم، ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين، فقال: بلى. فقال: قتلت الآباء بالسيف، والأبناء بالجوع، فنزل قوله تعالى «وَلَوْ رَحِمْناهُمْ» الآية والآية التي تليها.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 76 الى 77]
وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم مقدّر (بالعذاب) متعلّق بحال من ضمير الغائب في (أخذناهم) ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (لربّهم) متعلّق ب (استكانوا) ، (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى.
جملة: «أخذناهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «ما استكانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «ما يتضرّعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة استكانوا.
77- (حتّى إذا فتحنا) مثل حتّى إذا أخذنا «16» ، (عليهم) متعلّق ب (فتحنا) ، (ذا) نعت ل (بابا) منصوب وعلامة النصب الألف فهو من الأسماء الخمسة (إذا هم فيه مبلسون) مثل إذا هم يجأرون «17» ، (فيه) متعلّق بالخبر (مبلسون) .
وجملة: «فتحنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم فيه مبلسون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الفوائد
عطف المضارع على الماضي:
في قوله تعالى «وَما يَتَضَرَّعُونَ» عبّر في التضرع بالمضارع ليفيد الدوام، إلا أن المراد دوام النفي، لا نفي الدوام. أي وليس من عادتهم التضرع إليه تعالى أصلا، ولو حمل ذلك على نفي الدوام- كما هو الظاهر- لا يرد ما يتوهم من المنافاة بين قوله تعالى «إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ» وقوله تعالى «وَما يَتَضَرَّعُونَ» أيضا.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 78 الى 80]
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (80)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لكم) متعلّق ب (أنشأ) ، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تشكرون شكرا قليلا (ما) زائدة لتأكيد القلّة.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنشأ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تشكرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
79- (الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (ذرأكم) ، (إليه) متعلّق ب (تحشرون) «18» ، و (الواو) في الفعل نائب الفاعل.
وجملة: «هو الذي ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي أنشأ لكم.
وجملة: «ذرأكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «إليه تحشرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذرأكم.
80- (الواو) عاطفة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (اختلاف) ، (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية ...
وجملة: «هو الذي ... (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي (الثانية) .
وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «يميت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «له اختلاف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.

[سورة المؤمنون (23) : الآيات 81 الى 83]
بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ (81) قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (ما) حرف مصدريّ «19» ..
والمصدر المؤوّل (ما قال ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «قال الأوّلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
82- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ- أو التعجّبيّ- (الواو) عاطفة في الموضعين (الهمزة) الثانية مثل الأولى (اللام) المزحلقة للتوكيد.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول «20» .
وجملة: «متنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كنّا ترابا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة متنا.
وجملة: «إنّا لمبعوثون ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمقول القول- أو تفسير له- 83- (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق و (نا) في الفعل ضمير نائب الفاعل في محلّ رفع (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل (نا) ، (الواو) عاطفة (آباؤنا) معطوف على الضمير المتّصل نائب الفاعل (هذا) مفعول به، والإشارة إلى البعث بعد الموت (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (وعدنا) ، (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (أساطير) خبر المبتدأ (هذا) .
وجملة: «وعدنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «إن هذا إلّا أساطير ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

__________
(1) هذا على التجوّز لأن أصل الكلام: لا نكلّف نفسا إلّا أمرا بوسعها القيام به، فلمّا حذف المفعول الثاني حلّ المجرور محلّه- بنزع الخافض- فأعرب مفعولا ثانيا على السعة.
(2) أو في محلّ نصب حال مؤكّدة من فاعل يسارعون.
(3) أو في محلّ نصب حال من عموم النفس.
(4) رجوع لأحوال الكفّار الواردة في قوله أيحسبون أنّ ما نمدّهم ... وعلى هذا فالجمل من قوله: إنّ الذين إلى قوله هم لا يظلمون، اعتراض.
(5) يجوز أن تكون اللام للتقوية، والضمير مفعول اسم الفاعل عاملون..
(6) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل تنكصون، وهو اختيار أبي البقاء.
(7) هذا إذا كان الضمير يعود على القرآن أو على النبيّ، والباء سببيّة.. وإذا كان الضمير يعود على البيت الحرام فيتعلّق الجارّ ب (سامرا) .
(8) هو بلفظ المفرد لأنه مصدر بلفظ اسم الفاعل كالعاقبة، أو واحد في موضع الجمع..
(9) أو نكرة موصوفة، والجملة بعدها نعت لها.
(10) في الآية (68) من هذه السورة..
(11) أو اللام للتقوية، والهاء مفعول به لاسم الفاعل منكرون. [.....]
(12، 13) في الآية السابقة (69) .
(14) في الآية (69) من هذه السورة.
(15) أو هو تمييز للموصول (ما) .
(16، 17) في الآية (64) من هذه السورة.
(18) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل في (تحشرون) .
(19) أو اسم موصول مضاف إليه والعائد محذوف أي قاله.
(20) لا يصحّ أن يكون الظرف إذا متعلقا ب (مبعوثون) لأنّ الحرف (إنّ) لا يعمل ما بعده فيما قبله فالجواب على هذا مقدر أي أإذا متنا ... نبعث.. انظر الآية (49) من سورة الإسراء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 452.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 446.72 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]