«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 138 )           »          خطبة عيد الأضحى 1446هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          مضت أيام العشر المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          خطبة عيد الأضحى 1446هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          خطبة عيد الأضحى 1446 هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          خطبة عيد النحر 1446 هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          التشويق لفضائل النحر والتشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2021, 08:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,373
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله


كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم




تفسير قوله تعالى:﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾








قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 52].








قوله: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ ﴾؛ أي: ثم تجاوَزْنا عنكم فلم نعاقِبكم.



﴿ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ﴾: فيه إشارة إلى أن العفو إنما حصل حينما تابوا وقتَلوا أنفسهم، ولما حصل منهم من اتخاذ العجل، وفيه إشارة إلى عظم ذلك؛ أي: من بعد ذلك الذنبِ العظيم.




كما أن فيه دلالةً على سَعة حِلم الله عز وجل وعفوه، وعظيم نعمته عليهم، حيث عفا عنهم، وتجاوَزَ عن عقوبتهم، وأنه لا يتعاظمه عز وجل ذنبٌ أن يغفره ويعفو عنه، حتى الشرك بالله.









﴿ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ؛أي: لأجل أن تشكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم على ما أولاكم من النِّعم، وما دفع عنكم من النِّقم.



والشكر بالقلب: يكون بالإقرار والاعتراف باطنًا أن ذلك من الله وحده، والشكر باللسان: يكون بالتحدث بالنعمة والثناء عليه عز وجل وحمده، والشكر بالجوارح: يكون باستعمالها في طاعة الله تعالى، وحفظها عن معصيته.




الفوائد والأحكام:




1) تأكيد وجوب ذكر نعمة الله عز وجل وشكره على بني إسرائيل، ومن ذلك تفضيلُهم على عالَمِي زمانهم؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 47].





2) تحذير الله عز وجل لبني إسرائيل يومَ القيامة العظيمَ وعذابَه وأهواله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا [البقرة: 48].





3) لا نجاة من أهوال يوم القيامة إلا بتقوى الله تعالى، فلا نفس تغني عن نفس شيئًا أو تشفع لها، ولا فدية تؤخذ منها مقابل الخلاص، ولا أحد ينصرها، مما يوجب التعلُّقَ بالله وحده؛ لقوله تعالى: ﴿ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 48].





4) عظم يوم القيامة وشدة أهواله، ووجوب الاستعداد له بتقوى الله بالعمل الصالح.



5) لا تعارض بين إثبات الشفاعة وبين قوله تعالى: ﴿ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 48]؛ لأن المراد بالشفاعة المنفيَّةِ في الآية شفاعةُ الكافرين التي لا يتوفر فيها إذن الله للشافع، ولا رضاه عن المشفوع له.




6) تذكير بني إسرائيل بنعمة الله تعالى العظيمة عليهم بإنجائهم من فرعون وتعذيبه لهم، وتذبيح أبنائهم، واستحياء نسائهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 49].






7) عظم ما لاقاه بنو إسرائيل من العذاب من فرعون وقومه، وشدة ظلمهم لهم؛ لقوله تعالى: ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 49] إلى قوله: ﴿ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 49].



8) تذكير بني إسرائيل بفَرْقِ البحر بهم وإنجائهم من الغرق، وإغراق آل فرعون وهم ينظرون إليهم ليشفي صدورهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [البقرة: 50]، وهذا من أعظم نعم الله تعالى عليهم.




9) قدرة الله تعالى التامة، وآيته العظيمة في فلق البحر، وإنجاء موسى وقومه، وإغراق فرعون وقومه بجنس الماء الذي كان يفتخر به.




10) تذكير بني إسرائيل بوعد الله تعالى لموسى أربعين ليلة لميقات ربه؛ لمناجاته وإنزال التوراة عليه، وانتهازهم فرصة غيابه ونقض عهده، وتغيير ما تركهم عليه بعبادتهم العجل ظلمًا منهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [البقرة: 51].






11) جهل بني إسرائيل المطلق، وحمقهم المتناهي، حيث صنعوا من الذهب تمثالًا على صورة العجل ثم عبَدوه.



12) أن أظلم الظلم عبادةُ غير الله والإشراك به؛ لأنه صرفٌ للعبادة عن مستحقها وهو الله وحده، إلى غير مستحقها أيًّا كان، وهو ظلم للنفس أيضًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ.






13) سَعة حلم الله عز وجل وعفوه، بعفوه عن بني إسرائيل، بعد أن عبَدوا العجل؛ ليشكروه وتذكيرهم بذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 52].








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 102.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 100.39 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.68%)]