|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() القبسة الثانية، الحس المرهف: قلنا: إنَّ من مفاتيح شخصيَّة الدكتور راشد المبارك: إحساسَه بآلام الضُّعَفاء والمظلومين، وهذه صفةٌ يَراها بالعين المجرَّدة كلُّ مَن رأى صاحبَها، ويَراها بعين الذوق كلُّ مَن قرأ شعره.. أليس هو القائل: أَنَا نَشِيجُ الأَسَى فِي صَدْرِ مَنْ ظُلِمُوا ![]() أَنَا أَنِينُ الشَّجَى فِي قَلْبِ مَنْ نُكِبُوا ![]() والقائل عن نفسه في وصيَّته: إنَّه كان: يَكْتَوِي بِالدَّمْعِ فِي عَيْنِ يَتِيمْ ![]() لَمْ يُدَاعِبْهُ حَنَانٌ مِنْ حَمِيمْ ![]() فَقَدَ الأُمَّ الَّتِي تَحْنُو عَلَيْهِ ![]() وَالأَبَ السَّمْحَ الَّذِي يَرْنُو إِلَيْهِ ![]() وإنَّه كان: يَكْتَوِي بِالهَمِّ فِي قَلْبٍ سَجِينْ ![]() غَابَ عَنْ أُمٍّ وَعَنْ طِفْلٍ سِنِينْ ![]() نَسِيَ الشَّمْسَ فََدُنْيَاهُ ظَلامْ ![]() عَصَرَتْهُ عَضَّةُ القَيْدِ وَقَبْرُ ![]() وَسِيَاطٌ تَأْكُلُ الجِسْمَ وَأَسْرُ ![]() ذَنْبُه: أَنْ لَمْ يَكُنْ مُغْتَبِطًا ![]() بِسِيَاطِ الظُّلْمِ مِنْ حَاكِمِهِ ![]() بِفَتَاوَى الجَوْرِ مِنْ صَاحِبِ فَتْوَى ![]() يَبْسُطُ الكَفَّ لِتَقْبِيلِ مُرِيدْ ![]() يَخْفِضُ الرَّأْسَ لِحِفْنَاتِ السَّلا ![]() طِينِ ومن خَوْفٍ وَعِيدْ! ![]() وإذا كان هذا الإحساس كاويًا من أجل طفلٍ أو سجين، فهو من أجل الأمَّة: حرقٌ، وتفجُّع، وألم وغضب. جاء في قصيدة "أرض الهوان" التي نُظِمت بعدَ قصفِ الطائرات اليهوديَّة مواقع عربيَّة دمَّرت فيها البيوت وقتلَتْ ساكنيها: تَوَزَّعَتْنَا الأَعَادِي شِلْوَ مَعْرَكَةٍ ![]() شَلَّ الخَنَا فِي وَغَاهَا السَّيْفَ وَالقَلَمَا قَدْ أَخْمَدَ الجَوْرُ فِينَا كُلَّ نَخْوَتِنَا ![]() وَقَدْ طَوَى الذُّلُّ فِينَا العِزَّ وَالعلمَا ![]() لَوْ كَانَ لِلذُّلِّ يَوْمًا مَنْ يُعَلِّمُهُ ![]() لَوَرَّثَتْنَا اللَّيَالِي رَايَةً وَسَمَا ![]() يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |