|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن عبدالله بن مسعود ] قال: حدثنا رسول الله [ وهو الصادق المصدوق، قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه؛ فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب؛ فيعمل بعمل أهل الجنة». متفق عليه. ما قل ودل - رب شهوة تورث حزنا طويلا.- ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم. - لا يجد المؤمن طعم الراحة الدائمة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة. - من كانت تجارته طاعة الله، ربح من غير بضاعة. - الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين. - الدنيا مجاز والآخرة وطن، والأوطار إنما تطلب في الأوطان. - قيل لحكيم: ما العافية؟ قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب. معجم المعاني في الصفات المعنوية: - يقال: رجل أريب، ولبيب، وذو حِجى، وذو حِجْر، وذو نُهْي، وحصيف، ورزين الرأي ووزينه، كله في معنى العقل وصحة الرأي. - ويقال: رجل أنوك، ومأفون، بمعنى: أحمق.- ويقال: رجل رابط الجأش، أي: ساكن القلب. - ويقال: رجل وَرَع، ويراعة، بمعنى: جبان، وهو الذي كأنه لا قلب له من جبنه؛ إذ إن اليراعة: هي القصبة الجوفاء. - ويقال: رجل مُعْدِم، ومملق، ومقتر، ومدقع، ومحوج، ومعوز، كل ذلك بمعنى: شديد الفقر. - ويقال: رجل ألمعي ولوذعي: وهو الذكي الذي يَعرف بأدنى لمعة تلوح له. الإعلام عن الأعلام الأخفش الأوسط (ت 215هـ):هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة، البلخي ثم البصري، كان مولى لبني مجاشع بن درام من تميم. أصله من بلخ، سكن البصرة وأخذ عن علمائها وأشهرهم الخليل بن أحمد، وسيبويه، وكان قد خالف سيبويه في كثير من آرائه في حياته، إلا أنه عُدَّ الطريق إلى كتاب سيبويه بعد وفاته. زاد في العروض بحر «الخبب» أو «المتدارك» وكان الخليل قد جعل بحور الشعر خمسة عشر؛ فأصبحت ستة عشر بحراً. أخذ عنه كثيرون منهم: أبو عثمان المازني، والجرمي. من مصنفاته: «معاني القرآن»، و«الأوسط في النحو»، و«الاشتقاق»، وأشهرها الأول الذي يفسر فيه القرآن تفسيرا لغويا. الدر المنثور قال معاذ بن جبل: إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والصغير والكبير، والأحمر والأسود، فيوشك قائل أن يقول: ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعونني عليه؟! فما أظنهم يتبعونني عليه حتى أبتدع لهم غيره.إياكم وإياكم ما ابتدع؛ فإن ما ابتدع ضلالة، وأحذركم زيغة الحكيم؛ فإن الشيطان يقول: علي في الحكيم كلمة الضلالة وقد يقول المنافق كلمة الحق؛ فاقبلوا الحق فإن على الحق نورا، قالوا: وما يدرينا - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة؟ قال: هي كلمة تنكرونها منه وتقولون: ما هذه؟! فلا يثنكم؛ فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون. سحر البيان قال أحمد شوقي: سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق ومعذرة اليراعة والقوافي جلال الرزء عن وصف يدق وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق لحاها الله أنباء توالت على سمع الولي بما يشق تكاد لروعة الأحداث فيها تُخال من الخرافة وهي صدق وقيل معالم التاريخ دكت وقيل أصابها تلف وحرق بليل للقذائف والمنايا وراء سمائه خطف وصعق إذا عصف الحديد احمر أفق على جنباته واسود أفق سلي من راع غيدك بعد وهن أبين فؤاده والصخر فرق؟! إذا ما جاءه طلاب حق يقول: عصابة خرجوا وشقوا بلاد مات فتيتها لتحيا وزالوا دون قومهم ليبقوا وحررت الشعوب على قناها فكيف على قناها تسترق؟! بني سورية اطّرِحوا الأماني وألقوا عنكمُ الأحلام ألقوا وقفتم بين موت أو حياة فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ومن يسقي ويشرب بالمنايا إذا الأحرار لم يُسقوا ويَسقوا؟! ولا يبنى الممالك كالضحايا ولا يُدني الحقوق ولا يُحِق ففي القتلى لأجيال حياة وفي الأسرى فدى لهمُ وعتق وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرّجة يدق ألا ما أشبه الليلة بالبارحة!! اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-09-2024 الساعة 09:46 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة ] قال: قال النبي [: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه، كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمْعاءَ، هل تُحِشُّون فيها من جَدْعاء؟»، ثم يقول أبوهريرة ]: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}.وعنه - أيضا - ] قال: سئل النبي [ عن ذراريّ المشركين، فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين». متفق عليهما. الدر المنثور لما حضر الموت معاذ بن جبل ] قال: انظروا.. أصبحنا؟ قال: فأُتي فقيل: لم نصبح، حتى أتي في بعض ذلك فقيل له: قد أصبحت، فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها النار، مرحبا بالموت مرحبا، زائر مُغِبّ، حبيب جاء على فاقة، اللهم إني قد كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك لتعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكَرْي الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلَق الذِّكْر.معجم المعاني في ذكرِ طيب الرائحة وقبحها:- يقال: أراح الشيءَ، وأرْوحَه، وراحه يراحه: إذا وجد ريحه. - وأرِج الشيءُ، يأرج: إذا فاح طيب رائحته. - ويوم راح، وليلة راحة: إذا كان فيهما ريح طيبة. - والبَنَّة: الرائحة الطيبة، وجمعها: بِنان. - والذَّفَر: الريح المنتنة توجد من الإنسان، وقد يطلق على الريح الطيبة، ومنه: مسك أذفر. - والدَّفَر: النتن، وعنه سميت الدنيا، أم دَفْر. - ويقال: أنتن الشيءُ، فهو مُنْتِن. الإعلام عن الأعلام أبوعلي الفارسي (288 - 377 هـ): هو الحسن بن أحمد بن عبدالغفار بن محمد بن سليمان بن أبان، أبو علي، الفسوي الفارسي، أحد الأئمة في علوم العربية.وُلد في مدينة «فَسَا» من أعمال فارس، وتجول في كثير من البلدان، منها حلب، حيث أقام مدة عند سيف الدولة وجرت بينه وبين أبي الطيب المتنبي مجالس، ولما عاد إلى فارس صحب عَضُد الدولة بن بُوَيْه، وتقدم عنده وعلت منزلته حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو. رحل إلى بغداد غير مرة، وبها أقام في آخر حياته إلى أن توفي. من كتبه: «الإيضاح» الذي ألفه لعضد الدولة، و«الحجة» في علل القراءات، و«العوامل» في النحو، و«الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني». أخذ عن الزجاج وابن السرّاج ومَبْرَمان، وممن أخذ عنه: ابن جني وعلي بن عيسى الربعي. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: لا يجد ما يسدّ به رمقه، أي لشدة الجوع والفقر.- والصواب: لا يجد ما يُمْسِك به رمقه؛ لأن الرمق هو بقية الروح. ما قل ودل - إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال؛ فما أسرع الملتقى!- اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن لم تجد أهله فلتكن أهله. - أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله. - من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا. - ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته. - من تواضع لله رفعه، ومن كابره صرعه. - رب عمل صغير تكبّره النية، ورب عمل كبير تصغّره النية. سحر البيان قال أبوالطيب المتنبي:إذا غامرتَ في شرف مَرُومِ فلا تقنع بما دون النجومِ فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم يرى الجبناء أن العجز عقلٌ وتلك خديعة الطبع اللئيم وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثلُ الشجاعة في الحكيم وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم ولكنْ تأخذ الآذان منه على قدر القرائح والعلوم من طرائفهم يقال: إن أعرابيا دخل على المأمون، وقال له: يا أمير المؤمنين، أنا رجل من الأعراب، فقال له المأمون: ولا عجب في ذلك، فقال الأعرابي: إني أريد الحج، فقال المأمون: الطريق واسعة، فقال الأعرابي: ليس معي نفقة، فقال المأمون: سقط عنك الحج، فقال الأعرابي: أيها الأمير، جئتك مستجديا لا مستفتيا! فضحك المأمون وأمر له بصلة.اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-10-2024 الساعة 09:51 AM. |
#3
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي موسى الأشعري ] قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة أياما، يُرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الَهرْج.والهرج: القتل».وعن أبي هريرة ]، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويُلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج»، قالوا: يا رسول الله، أيُّمَ هو؟ قال: «القتل، القتل»، متفق عليهما.معجم المعاني في علل الإنسان - العُذْرة: وجع الحلق، يقال: عُذر الرجل؛ فهو معذور. - والكُباد: وجع الكبد.- والصُّفار: اجتماع الماء في البطن، وهو الاستسقاء. - والذَّرَب: فساد المعدة، وهو الإسهال. - والرَّس والرسيس: مسّ الحمى قبل أن تظهر. - والعُرَواء: أخْذُ الحمى، والقلع: وقت انقلاعها، والرحضاء: عَرقها. سحر البيان قال الأفوه الأودي: فينا معاشر لم يبنوا لقومهمُ وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا لا يرشُدون ولن يرعوا المرشدهم فالغيّ منهمُ والجهل ميعاد والبيت لا يبتنى إلا له عَمَدٌٌ ولا عماد إذا لم تُرس أوتاد فإن تجمّعَ أوتاد وأعمدة وساكنُُ بلغوا الأمر الذي كادوا لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا تُلْفَى الأمور بأهل الرشد ما صلحت فإن تولوا فبالأشرار تنقاد إذا تولى سراة القوم أمرهم نما على ذاك أمر القوم فازدادوا أمارة الغيّ أن تلقى الجميع لدى الإبرام للأمر والأذنابُ أكتاد كيف الرشاد إذا ما كنت في نفر لهم عن الرشد أغلال وأقياد أعطوا غُواتهمُ جهلا مقادتهم فكلهم في حبال الغي منقاد؟! من الأوهام الشائعة - خطأ بعضهم في استعمال حرف الجر «الباء»، فيقولون: إن فلانا منوط بكذا، أو: مناط بكذا، يريدون أنه يتولى إنجاز أمر ما.- والصواب: منوط به كذا، أو: مناط به كذا. الدر المنثور عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه، فإذا اشتهى ما يضره منعه وقال: لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك، فما زال يمنعه حتى يبرأ من وجعه، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فُضَّل به غيره من العيش، فيمنعه الله عز وجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.وعنه رضي الله عنه قال: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه. الإعلام عن الأعلام ملك النحاة (489-568 هـ) هو الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار، النحوي المعروف بـ «ملك النحاة».قال العماد الكاتب في «الخريدة»: كان من الفضلاء المبرَّزين وبرع في النحو حتى صار أنحى أهل طبقته، وكان فهما فصيحا ذكيا، إلا أنه كان عنده عجب بنفسه وتيه، لقّب نفسه «ملك النجاة»، وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك. تفقه على مذهب الشافعي، وقرأ أصول الدين على أبي عبدالله القيرواني، والخلاف على أسعد الميهني، وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان. ولد ببغداد، وسكن واسط مدة، وسافر إلى خراسان وكرمان وغزنة، ثم رحل إلى الشام واستوطن دمشق وتوفي بها ودفن بمقبرة باب الصغير. ما قل ودل - إذا سئل غيرك فلا تجب؛ فإن ذلك استخفاف بالسائل والمسؤول.- ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى مقدرة. - راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام. - لا تلم من أفشى لك سرا، وأنت قد ضقت به صدرا. - فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها. - إذا بلغ الأمر المشورة فاستعن بحزم ناصح أو نصح حازم. - إياك ومصاحبة الأحمق؛ فإنه يريد نفعك فيضرك. من طرائفهم يحكى أن أبا العباس الطوسي- وكان سيئ الرأي في أبي حنيفة، رحمه الله- أقبل على أبي حنيفة يوما فقال: إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدري ما هو، أيسعه ذلك؟ فقال أبو حنيفة: يا أبا العباس، أمير المؤمنين يأمر بالحق أم بالباطل؟ قال: بالحق، فقال أبو حنيفة: أنفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه. فلما رحل أبو العباس قال أبو حنيفة: إن هذا أراد أن يوثقني فربطته!اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-10-2024 الساعة 09:52 AM. |
#4
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».وعنه -أيضا- رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة»، وزاد في رواية أخرى: «وهو وتر يحب الوتر». متفق عليهما. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: معي نيِّف وعشرون دينارا، مثلا. - والصواب: معي عشرون ونيف، بتأخير «نيف». قال المبرد: الذي حصّلناه من أقاويل حذاق البصريين والكوفيين أن النيّف من واحدة إلى ثلاث، والبضع من أربع إلى تسع. وقال اللحياني: يقال: عشرون ونيف، ومائة ونيف، وألف ونيف، ولا يقال «نيف» إلا بعد عَقْد، وإنما قيل «نيف»؛ لأنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العقد. الإعلام عن الأعلام العُكبري (538 - 616هـ): هو الإمام العلامة النحوي البارع عبدالله بن الحسين، أبو البقاء محب الدين العكبري البغدادي، عالم بالأدب واللغة والفرائض والحساب. أصله من عُكْبرا، وهي بلدة على نهر دجلة بالعراق، ومولده ووفاته ببغداد، وكان قد أصيب في صباه بالجدري فعمي. قال ابن النجار: قرأت عليه كثيرا من مصنفاته، وصحبته مدة طويلة، وكان ثقة متدينا حسن الأخلاق متواضعا. قيل: كان إذا أراد أن يصنف كتابا جمع عدة مصنفات في ذلك الفن، فقرئت عليه، ثم يملي بعد ذلك، فكان يقال: أبو البقاء تلميذ تلامذته. وذكر الذهبي في «السير» أنهم أرادوه على أن ينتقل عن مذهب الإمام أحمد -رحمه الله- فأقسم: لو صببتم الذهب علي حتى أتوارى به ما تركت مذهبي. من تصانيفه: شرح ديوان المتنبي، التبيان في إعراب القرآن، وهو أشهرها، ويسمى: إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن. معجم المعاني في ذكر الشِّجاج: - الشجاج: جمع «شَجَّة»، وهي الإصابة في الرأس.- فأولها: الحارصة، وهي التي تحرص الجلد، أي تشقه قليلا. - ثم الباضعة: وهي التي تشق اللحم بعد الجلد. - ثم المتلاحمة: وهي التي تمتد في اللحم. - ثم السِّمْحاق: وهي التي تبلغ الجلدة الرقيقة بين اللحم والعظم. - ثم الموضحة: وهي التي تكشف عنها ذلك الجلد حتى يبدو وضح العظم. - ثم الهاشمة: وهي التي تهشم العظم. - ثم المنقِّلة: وهي التي تنقل أجزاء العظام. - ثم الآمَّة أو المأمومة: وهي التي تبلغ أم الرأس والدماغ. الدر المنثور قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه.وقال -أيضا- رضي الله عنه: ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني: مؤمِّل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه. وثلاث أحزنتني حتى أبكتني: فراق محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى جنة أم إلى نار. سحر البيان قال الشاعر الشيخ إبراهيم بديوي في «كافيّته» المشهورة: بك أستجير ومن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا إني ضعيف أستعين على قُوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا أذنبت يا ربي وآذتني ذنو بمالها من غافر إلاكا رباه هأنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكا ذقت الهوى مرا ولم أذق الهوى يا رب حلوا قبل أن أهواكا أنا كنت يا ربي أسير غشاوة رانت على قلبي فضلّ سناكا واليوم يا ربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا ما قل ودل - إذا افتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك.- من نقل إليك نقل عنك. - ما ذهب من مالك ما وعظك. - من نظر في العواقب سلم من النوائب. - من لم يغنه ما يكفيه، أعجزه ما يغنيه. - من أهان ماله، أكرم نفسه. من طرائفهم يروى أن حسودا وبخيلا دخلا على أحد الملوك، فقال لهما: تمنيا مني ما تريدان، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول، فصار أحدهما يقول للآخر: أنت أولا، فتشاجرا طويلا، وكان كل منهم يخشى أن يتمنى أولا؛ لئلا ينال الآخر ضعف ما يأخذه، فقال الملك: إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما؛ فقال الحسود: أيها الملك، اقلع إحدى عينيّ!!اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 12-11-2024 الساعة 10:34 AM. |
#5
|
||||
|
||||
![]() من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن عبدا أصاب ذنبا -وربما قال: أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت، وربما قال: أصبت، فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا، أو أذنب ذنبا، فقال: رب أذنبت، أو أصبت آخر، فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا- وربما قال: أصاب ذنبا- قال: قال: رب أصبت، أو أذنبت آخر، فاغفره لي، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي ثلاثا، فليعمل ما شاء».وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَلهُ أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش -أو ما شاء الله- قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده». متفق عليهما. الدر المنثور - قيل: لو تفكرت النفوس فيما بين يديها، وتذكرت حسابها فيما لها وعليها، لبعث حزنُها بريدَ دمعها إليها، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه: نهاره في المعاصي وقد طال خسرانه، وليله في الخطايا وقد خفّ ميزانه، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه؟!- وقيل: يا من معاصيه أكثر من أن تحصى، يا من رضي أن يطرد ويقصى، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصّى، إن كان قد أصابك داء داود فنُحْ نَوْح نُوح تحيا بحياة يحيى. - وقيل: يا هذا لو علمت ما يفوتك في السَّحَر ما حملك النوم، تقوم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين، وتحط رواحل المغفرة على رِباع المستغفرين، من لم يذق حلاوة شراب السحر، لم يبلغ عرفانه بالخبر، ومن لم يتفكر في عمره كيف انقرض، لم يبلغ من الأمر الغرض. - وقيل: يا قاسي القلب هلّا بكيت على قسوتك، ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك، ويا مقبلا على الدنيا كأنك في حفرتك، ويا دائم المعاصي خَفْ من غبّ معصيتك، ويا سيئ الأعمال نح على خطيئتك. الإعلام عن الأعلام ابن فارس (329-395هـ) هو أحمد بن فارس بن زكرياء بن محمد بن حبيب، القزويني الرازي المالكي اللغوي، أبو الحسين. من أئمة اللغة والأدب، أصله من قزوين، وأقام مدة في همذان، ثم انتقل إلى الري وتوفي بها. قرأ عليه بديع الزمان الهمذاني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان. قال عنه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: كان رأسا في الأدب، بصيرا بفقه مالك، مناظرا متكلما على طريقة أهل الحق، ومذهبه في النحو على طريقة الكوفيين، جمع إتقان العلم إلى ظرف أهل الكتابة والشعر. ا هـ. ومن نظم ابن فارس: إذا كنت تؤذى بحرّ المصيف ويبس الخريف وبرد الشتا ويلهيك حسن زمان الربيع فأخذك للعلم قل لي متى؟! من مصنفاته: مقاييس اللغة، والمجمل، والصاحبيّ- في علم العربية- الذي ألّفه للصاحب بن عباد.سحر البيان قال أبو تمام مادحا المعتصم:جلا ظلمات الظلم عن وجه أمة أضاء لها من كوكب الحق آفِلُهْ بيمن أبي إسحق طالت يد العلا وقامت قناة الدين واشتد كاهلُهْ هو اليمّ من أي النواحي أتيته فلُجّته المعروف والجود ساحلُهْ تعود بَسْط الكفِّ حتى لوَ انّهُ ثناها لقبض لم تُجِبْه أنامله ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها؛ فليتق اللهَ سائله إمام الهدى وابن الهدى، أيُّ فرحة تعجّلها فيك القريضُ وقائله رجاؤك للباغي الغني عاجلُ الغنى وأول يوم من لقائك آجله معجم المعاني في أسماء الطعام - الأَقِط: اللبن يجمّد ويؤكل، وقد يخلط بتمر. - والحَيْس: التمر يخلط بالسمن. - والحنيذ: اللحم المشوي. - والمفرّض: اللحم المشوي على الرماد، وإذا غُيِّب في الجمر فهو المملول. - والدُّقّة: الملح الطيب لأنه يدق مع التوابل. - والعَرْق: العظم الذي ليس عليه كثير لحم. - والمُشاش: العظم الهش الذي يُمص فيخرج دسمه. ما قل ودل - لسان العاقل وراء عقله، وعقل الأحمق وراء لسانه. - إذا أردت العزة فبالطاعة، وإذا أردت الغنى فبالقناعة. - إن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن يجيرك؟! - موت الصالح راحة لنفسه، وموت الطالح راحة للناس. - لا تحقرن أن تتصدق بالقليل؛ فإن الحرمان أقل. - من زرع «لو» و«ليت»، حصد «لا شيء». - من كان الحياء ثوبه، لم ير الناس عيبه. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: فلان يصدح بالحق، يريدون أنه لا يخشى في قوله لومة لائم. - والصواب: يصدع- بالعين، لا الحاء- قال تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} (الحجر: 94)، أما صدح فمعناه: رفع صوته متغنّياً. من طرائفهم يحكى أن الحجاج انفرد يوما من عسكره في سواد واسط، فمر ببستاني يسقي ضيعته، فوقف عليه وقال: يا بستاني كيف حالكم مع الحجاج؟ فقال البستاني: لعنه الله، المبيد المبير، الحقود الحسود، وعاء النقمة ومزيل النعمة، سافك الدماء بغير حلها، المفرق بين المرأة وحليلها، جاعل النساء أيامى، والولدان يتامى، والروح شيئا معدوما، والمال إرث مقسوما، عجل الله منه بالانتقام، وصرف معرّته ومضرته عن المسلمينوالإسلام! فقال الحجاج: أتعرفني؟! قال: لا، قال: فأنا الحجاج! فرفع البستاني عصا كانت بيده وقال للحجاج: أتعرفني؟! أنا أبو ثور المجنون، وهذا يوم صرعي! وأزبد وأرغى وهاج، وأراد أن يضرب رأسه بالعصا، فضحك الحجاج ومضى! اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() من مشكاة النبوة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قُبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره؛ فأنزل الله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات...}، فقال الرجل: يا رسول الله، ألي هذا؟ قال: «لجميع أمتي كلهم».وعن صفوان بن محرز المازني قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذا بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا أقر بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين». متفق عليهما. الدر المنثور خطب أبو الدرداء رضي الله عنه فكان مما قال: لو تعلمون ما أعلم لخرجتم إلى الصُّعُدات تجأرون وتبكون على أنفسكم، ولتركتم أموالكم لا حارس لها ولا راجع إليها إلا ما لا بد لكم منه، ولكن يغيب عن قلوبكم ذكر الآخرة وحضرها الأمل؛ فصارت الدنيا أملك بأعمالكم، وصرتم كالذين لا يعلمون؛ فبعضكم شر من البهائم التي لا تدع هواها مخافة مما في عاقبته، ما لكم لا تحابّون ولا تناصحون وأنتم إخوان على دين الله؟! ما فرق بين أهوائكم إلا خبث سرائركم، ولو اجتمعتم على البر لتحاببتم، ما لكم تناصحون في أمر الدنيا ولا تناصحون في أمر الآخرة؟! لو كنتم توقنون بخير الآخرة وشرها كما توقنون بالدنيا لآثرتم طلب الآخرة لأنها أملك لأموركم، فإن قلتم: حب العاجلة غالب، فإنا نراكم تدعون العاجل من الدنيا للآجل منها، تكدّون أنفسكم بالمشقة والاحتراف في طلب أمر لعلكم لا تدركونه، ما لكم تفرحون باليسير من الدنيا تصيبونه وتحزنون على اليسير منها يفوتكم، حتى يتبين ذلك في وجوهكم ويظهر على ألسنتكم، وعامتكم قد تركوا كثيرا من دينهم بما لا يتبين ذلك في وجوهكم، ولا يتغير حالكم؟!الإعلام عن الأعلام ابن عقيل (694 - 769هـ): هو عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد، القرشي الهاشمي، بهاء الدين، ابن عقيل، من أئمة النحاة، وفقيه الشافعية. من نسل عقيل بن أبي طالب، مولده ووفاته بالقاهرة.كان مهيبا، مترفعا عن غشيان الناس، ولا يخلو مجلسه من المترددين إليه، كريما كثير العطاء لتلاميذه، ولي قضاء الديار المصرية مدة قصيرة، ثم تركه لخلاف وقع بينه وبين ابن جماعة. برع في علوم كثيرة وصنف التصانيف المفيدة في الفقه والعربية والتفسير، أخذ النحو عن أبي حيان الأندلسي ولازمه اثنتي عشرة سنة، حتى قال فيه أبو حيان: «ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل». من أشهر مصنفاته: شرح ألفية ابن مالك، والتعليق الوجيز على الكتاب العزيز، والجامع النفيس (في فقه الشافعية). سحر البيان قال السموأل بن عادياء: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تعيّرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل وما قل من كانت بقاياه مثلنا شباب تسامى للعلا وكهول وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل صفونا فلم نكدر وأخلص سرَّنا إناثٌ أطابت حملنا وفحول إذا سيد منا خلا قام سيد قؤول بما قال الكرام فعول معجم المعاني في الأيام والليالي - سرار الشهر: آخر ليلة منه؛ لاسترار القمر فيها، أي اختفائه.- والبراء: مثل السرار؛ لتبرؤ الشمس من القمر. - والمُحاق: آخر ثلاث ليال من الشهر؛ لامّحاق القمر فيها. - والنحيرة: آخر يوم من الشهر؛ لأنه ينحر الشهر. - والهلال: يكون في أول ثلاث ليال، ثم هو قمر إلى آخر الشهر. - والبدر: لأربع عشرة ليلة؛ وسمي بذلك لامتلائه وكماله، وقيل: لمبادرته الشمس بالطلوع كأنه يُعجلها المغيب. ما قل ودل - قيل: من غلب شهوات نفسه، فذلك الذي يَفْرَق الشيطان من ظله. - لكل قدَر حكمة، لو علمتها لرأيت المصيبة هي النعمة. - أشد البلاء مخالفةُ دواعي النفس والطبع والشهوة. - لا تلم من أفشى لك سرا، وأنت قد ضقت به صدرا. - المؤمن لا يستقبل النعمة ببطر، ولا يودّعها بجزع. - حسب الحليم أن الناس أنصاره على الجاهل. - استح من الله بقدر قربه منك، وخفه بقدر قدرته عليك. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: سوف لن آتيك غدا، و: إن فلانا لمّا يأتِ بعد.- والصواب: لن آتيك غدا، و: إن فلانا لمّا يأتِ، أو: لم يأتِ بعد؛ لأن «لن» تفيد نفي الفعل في المستقبل؛ فتغني عن «سوف»، و«لمّا» تفيد نفي الفعل في الماضي مع توقع حدوثه مستقبلا، ومن ثم فإنها تغني عن «بعدُ»، أما «لم» فتنفي وقوع الفعل في الماضي فقط فيصح استعمالها مع «بعد». من طرائفهم يروى أن أشعب الطفيلي مر على قوم يأكلون، فقال: السلام عليكم أيها اللئام، فقالوا: لا والله، بل كرام، فقال: اللهم اجعلني كاذبا واجعلهم صادقين. وجلس معهم ليأكل قائلا: ماذا تأكلون؟ قالوا: سمّاً، فقال: العيش بعدكم حرام. وشاركهم طعامهم، فسألوه: أتعرف منا أحدا؟! فأجابهم: أعرف هذا، وأشار إلى الطعام.ووقف سائل على باب قوم فقال: تصدقوا علي فإني جائع، فقالوا: إلى الآن لم نخبز، فقال: فكفّاً من طحين، فقالوا: ليس عندنا طحين، فقال: فشربة ماء، فقالوا: إلى الآن لم يأت السقّاء، فقال: فما قعودكم هنا؟! قوموا فاشحذوا معي! اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة»، وقال: اقرأوا» {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك؛ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : {وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}. متفق عليهما. الدر المنثور صلى الله عليه وسلم قال ابن الجوزي: إخواني، تفكروا في الحشر والمعاد، وتذكروا حين يقوم الأشهاد، أن في القيامة لحسرات، وأن في الحشر لزفرات، وأن عند الصراط لعثرات، وأن عند الميزان لعبرات، وأن الظلم يومئذ ظلمات، وأن الكتب تحوي حتى النظرات، وأن الحسرة العظمى عند السيئات: فريق في الجنة يرتقون الدرجات، وفريق في السعير يهبطون الدركات، وما بينك وبين هذا إلا أن يقال: فلان مات، وتقول: رب ارجعون، فيقال: فات.صلى الله عليه وسلم وقال أبو بكر بن عياش: لو سقط من أحدهم درهم لظل يومه يقول: إنا لله، ذهب درهمي! وهو يذهب عمره ولا يقول: ذهب عمري! وقد كان لله أقوام يبادرون الأوقات، ويحفظون الساعات، ويلازمونها بالطاعات. الإعلام عن الأعلام ابن سِيدَة (398 - 458هـ): هو علي بن إسماعيل، أبو الحسن، إمام في اللغة.ولد بمرسية شرق الأندلس، وانتقل إلى دانية فتوفي بها. كان ضريراً، مثل أبيه، بيد أنه كان يضرب بذكائه المثل، قال أبو عمر الطلمنكي: دخلت مرسية، فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي «غريب المصنف»، فقلت: انظروا من يقرأ لكم وأمسك أنا كتابي، فأتوني بإنسان أعمى يعرف بابن سيده، فقرأه علي كله، فعجبت من حفظه. كان أبوه لغويا فأخذ عنه، وعن صاعد بن الحسن، وانقطع للأمير أبي الجيش مجاهد العامري. من مصنفاته: المخصص، المحكم، والمحيط الأعظم. سحر البيان قال كعب بن زهير:وقال كل خليل كنت آمله لا ألفينك إني عنك مشغول فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم فكل ما قدر الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ قرآن فيه مواعيظ وتفصيل لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل إني أقوم مقاما لو يقوم به أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل لظل يرعد إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تنويل إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول معجم المعاني في أسماء الليالي: كل ثلاث ليال من الشهر تسمى باسم، فيقال:- ثلاث غُرر: لليالي الثلاث الأول. - وثلاث نُفَل: للثلاث التي تلي الغرر. - وثلاث تُسع: لأن آخرها الليلة التاسعة. - وثلاث عُشر: لأن أولها العاشرة. - وثلاث بِيض: بأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها. - وثلاث دُرع: لاسوداد أوائلها، وابيضاض باقيها. - وثلاث ظُلَم: لإظلامها، ثم حنادس، ثم دآدئ، وآخرها ثلاث مُحاق: لامّحاق القمر فيها. ما قل ودل - قيل: الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا. - من نظر في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسه؛ فذلك الحمق بعينه. - ورحم الله عبداً وقف عند همه: فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر! - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام. - القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها. - كل ما في القرآن من مدح فثمرة العلم، وكل ذم فثمرة الجهل. - ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم. من الأوهام الشائعة - تشديد بعضهم للكلمات المنتهية بالياء إذا أضيفتإلى ما بعدها، فيقولون: «حتى اللقمة يضعها الرجل في فيّ امرأته» أي فمها، و«اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف». - والصواب: إسكان الياء، فيقال: «فى فيِ امرأته»، و«كسني يوسف». من طرائفهم يروى أن المغيرة بن شعبة قال: لم يخدعني أحد غير غلام من بني الحارث بن كعب، فإني ذكرت امرأة منهم لأتزوجها، فقال: أيها الأمير، لا خير لك فيها، فقلت: ولم؟ قال: رأيت رجلا يقبلها، قال المغيرة: فأعرضت عنها، ثم تزوجهاالفتى، فلمته وقلت له: ألم تخبرني أنك رأيت رجلاً يقبلها؟! قال: نعم، رأيت أباها يقبلها! اعداد: أبوهاشم مغربي
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() من مشكاة النبوة معجزات النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلمفي سفر، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء، فجاؤوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل». رواه البخاري. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلمبمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله. رواه الترمذي و الدارمي، وصححه الألباني. الدر المنثور قال ابن الجوزى -رحمه الله- (كلامك مكتوب وقولك محسوب، وأنت يا هذا مطلوب ولك ذنوب وما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب، فما أقسى قلبك بين القلوب) قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله- (من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصيرا ثم لا يبالي ولا يحزن عليه) قال ابن سيرين رحمه الله: (إذا أراد الله عز وجل بعبده خيراً جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه). قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (لو كانت الدنيا ذهب يفنى والآخرة خزف يبقى لكان ينبغي أن تؤثر خزفاً يبقى على ذهب يفنى، فكيف والدنيا خزف يفنى والآخرة ذهب يبقى)؟. قال أبو بكر بن عياش رحمه الله: (لو سقط من أحدهم درهماً لظل يومه يقول: إنا لله.. ذهب درهمي وهو يذهب عمره ولا يقول ذهب عمري), قال الحسن البصري: وما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام). سير أعلام النبلاء: الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة . وهو أبوعبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي. قيل: إن ولادة الشافعي كانت في عسقلان، وقيل بمنى؛ لكن الأصح أن ولادته كانت في غزة عام 150 هجرية. حفظ القران وعمره سبع سنين. عرف الشافعي بشجو صوته في القراءة، قال ابن نصر : كنا إذا أردنا أن نبكي قال بعضنا لبعض: قوموا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القران، فإذا أتيناه (يصلي في الحرم ) استفتح القرآن حتى يتساقط الناس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حسن صوته، فإذا رأى ذلك أمسك من القراءة . حفظ الشافعي وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبا كتاب الموطأ للإمام مالك ورحلت به أمه إلى المدينة ليتلقى العلم عند الإمام مالك. وتتلمذ عليه في هذه الفترة الإمام أحمد بن حنبل. مكث الشافعي سنتين في بغداد ألف خلالها كتابه (الرسالة) ونشر فيها مذهبه القديم. وكان مالك تعجبه قراءة الشافعي؛ لأنه كان فصيحا، وقال أحمد بن حنبل : ما مس أحد محبرة ولا قلما إلا وللشافعي في عنقه منة. توفي الإمام الشافعي في مصر في (30 رجب 204هـ) - رحم الله الشافعي. واحة الشعراء التـــــذكرة بالـــمــــوت (زهير بن أبي سلمى) يقول: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم عنترة بن شداد: فأجبتها إن المنية منهل لابد أن أسقى بكأس المنهل أبوا العتاهية: لم يُشغل الموت عنا مُذْ أُعد لنا وكلنا عنه باللذات مشغول قال قُـــــسُّ بن ســـاعدة في الذاهبـــين الأولــين من القـــــرون لنا بصائر لما رأيــت مـــــوارداً للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها يمضي الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إلى ولا مـــــن الباقـــــين غابــــر أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر معجم المعاني من عجائب اللغة العربية أن تجد كلمة تعطي المعنى وعكسه فى الوقت نفسه! ومن هذه الكلمات: وراء: خلف أو قدام/وبه فسر قوله تعالى: {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} أي: أمامهم. عسعس الليل:إذا أقبل بظلامه أو أدبر/ ولذا قالوا في تفسير قوله تعالى: {والليل إذا عسعس} إذا أقبل بظلامه أو إذا أدبر. روي القولان عن ابن عباس رضي الله عنهما. الصريم: الليل أوالصبح/وبه فسر قوله تعالى: {فأصبحت كالصريم} أي: كالليل الأسود وقيل كالنهار فلا شيء فيها. من طرائفهم فكاهات تاريخية: وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة، فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله: ما بال فمك معوجاً؟ فرد الشاعر: لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى : {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} (الأحزاب: 67), وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى: {ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا }(الأحزاب: 68), فقال له الأمير: يا هذا، طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين . كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين، وعندما حمله إلى البر قال له الحجاج: اطلب ما تشاء فطلبك مجاب، فقال الرجل: ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟ قال: أنا الحجاج الثقفى قال له: طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك. اعداد: إعداد: أيمن عبدالله
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان من رجال الإسلام أنس بن مالك (خادم الرسول) إنه الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه -وأمه الرميصاء أم سليم بنت ملحان الأنصارية - رضي الله عنها- وكانت أمه قد أتت به وهو ابن عشر سنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وقالت له: هذا غلام يخدمك فقبله النبي، وكنَّاه أبا حمزة، وخدم أنس النبي عشر سنين، وشهد معه ثماني غزوات، وصلى معه إلى القبلتين، وامتلأ قلب أنس بحب النبي كما أحبت أسرة أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم حبًّا شديدًا، وكانت لأسرته في قلب رسول الله منزلة خاصة؛ فأمه أم سليم، وخالته أم حرام بنت ملحان، وعمه أنس بن النضر بطل أحد، وعمته الربيع بنت النضر، وكان أنس يحفظ سر رسول ويؤتمن عليه، واشتهر أنس - رضي الله عنه - بالعلم والفقه والتبحر في علوم الدين، وروى كثيرًا من أحاديث الرسول، وما يدل على علمه الغزير أنه قال لثابت البناني: يا ثابت خذ عني، فإنك لن تأخذ عن أحد أوثق مني، إني أخذته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل وأخذه جبريل عن الله سبحانه وتعالى، وشارك أنس - رضي الله عنه - في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وقد استخدمه أبو بكر رضي الله عنه - في جمع الصدقات، فدخل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فاستشاره أبو بكر فقال عمر: ابعثه فإنه لبيب كاتب، وكان- رضي الله عنه - ممن حضر موقعة اليمامة، وشهد الفتوحات في عهد عمر، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهم، ولما مرض سأله أهله أن يأتوا له بطبيب فقال لهم: الطبيب أمرضني، وتوفي أنس - رضي الله عنه - بالبصرة في أوائل التسعينيات من القرن الأول الهجري، وعمره يقترب من المائة.الكلمات المتقاطعة - أفقيا : 1 – صحابي جليل كان من سادة الأوس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، توفي وهو ابن الخامسة والأربعين في معركة اليمامة. 2 – سورة من سور القرآن الكريم.. مكية، عدد آياتها 52 آية وترتيبها في المصحف الشريف رقم 68 (معكوسة). من الأسماء الحسنى لله تبارك وتعالى (معكوسة). 3 – (... بن عامر) صحابي جليل والد صحابي جليل، اعتنق الإسلام وكان يُعذب عذابا شديداً بالأبطح في رمضاء مكة على يد كفار قريش – إحسان للآخر بالقول والفعل. 4 – تجدها في (الرحمة) – «الـ...» سورة من سور القرآن الكريم.. مكية.. عدد آياتها 30 آية وترتيبها في المصحف الشريف رقم 32.. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقرؤها في الركعة الأولى من صلاة الفجر كل يوم جمعة – «الـ...» من أعضاء الأسرة التي أوصى الله بحسن صحابتها ثلاثا. 5 – متشابهان – من مخلوقات الله التي كان يقوم بتربيتها واقتنائها الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر فلقب بلقب (أبو هريرة) – دخل البيت أو صرح أو منزل ما. 6 – (... الكبرى) كتاب للعلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي.. يقع في 10 أجزاء ويتناول بالشرح سنن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم (معكوسة) – ثلثا (صاد). 7 – تجدها في (الرواة) – (... الكلبي) صحابي جليل روت السيدة عائشة أن جبريل كان أحيانا يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة رجل يشبه هذا الصحابي (معكوسة). 8 – أحد الأصنام التي كان يعبدها كفار قريش قبل الإسلام وكان واحدا من 360 صنما كانت في حرم مكة هدمها جميعا الرسولصلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة – إحدى زينتي الحياة الدنيا كما ذكرت الآية 18 من سورة الكهف. 9 – أحد الأسماء التي يُعرف بها (باب السلام) الذي يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم بالمسجد الحرام بمكة. 10 – (... السعدية) سيدة فاضلة من بني سعد تولت رضاعة النبي محمد وهو طفل. – تجدها في (الجنة). - رأسيا : 1 – صحابي جليل كان من أشد أعداء الإسلام والمسلمين، بعد غزوة بدر رحل إلى المدينة قاصدا قتل النبي محمد[ ولكنه خرج من عند الرسول وقد أشهر إسلامه وأصبح النبي[ أحب الناس إلى قلبه. 2 – صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام كان جميل الصوت، وعندما ظهر الأذان بعد إسلامه كلفه رسول الله[ بمهمة الأذان فأصبح أول مؤذن في الإسلام.. توفى عام 20 هجرية. 3 – (قسا) مبعثرة – تجدها في (البأس). 4 – تجدها في (الدرس) – ثلثا (بيت). 5 – «الـ...» من أفراد الأسرة التي أوصى به ديننا خيراً (معكوسة) – كلمة عامية تعني أن أخرج مسرعاً وغاضباُ من مكان ما (معكوسة) – ارتكب إثم النميمة. 6 – غزوة إسلامية وقعت يوم 17 رمضان من السنة الثانية من الهجرة وهي تُعد بمثابة أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة – تجدها في (الآية). 7 – «الـ...» سورة من سور القرآن الكريم.. مدنية.. عدد آياتها 286 قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها سنام القرآن – كلمة عامية تطلق على جمع من الناس (معكوسة). 8 – لفظ يطلق على الشيء عندما يقل من حيث العدد والقيمة – «الـ... الغموس» تُطلق على اليمين الكاذبة التي تهضم بها الحقوق أو التي يقصد بها الفسق والخيانة. 9 – تجدها في (الروح) – مصطلح يُطلق على الرجال الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا وآمنوا به ورافقوه وبقوا على الإسلام حتى مات كل منهم. 10 – سورة من سور القرآن الكريم.. مدنية.. عدد آياتها 22 آية، تطرقت السورة إلى قصة الصحابية خولة بنت ثعلبة التي شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أوس بن الصامت. الكلمة الدائرية عزيزي القارئ، هذه أربع دوائر متداخلة، وفي نقطة الارتكاز يوجد حرف مركزي هو نقطة الانطلاق، ضع معاني الكلمات التالية ومرادفاتها في الدوائر الأربع مبتدئا من الحرف المركزي ومتجها للخارج «ومبتدئا من الخارج ومنتهيا بالحرف المركزي في حال الكلمات المدون أمامها كلمة (معكوسة)». - اجمع أحرف الدائرة الكبرى بترتيب أرقامها لتجدها اسم أحد الرجال الثقات، روى نحو مئة وخمسين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم .. يُعدُّ من الطبقة الرابعة من طبقات رواة الحديث النبوي التي تضم طبقة تلي الوسطى التابعين، ورتبته عند أهل الحديث وعلماء الجرح والتعديل - أحد فروع علم الحديث، يبحث فيه عن أحوال رواة الحديث من حيث اتصافهم بشرائط قبول رواياتهم أو عدمه - وفي كتب علم التراجم يعد ثقة وعند الإمام شمس الدين الذهبي الحافظ، قال الإمام أحمد عنه: إنه ثقة من الحفاظ.. توفي بعد سنة 140 هـ. 1 – صفة تطلق على الإنسان المتفوق على أقرانه والمُميز عن أبناء جيله. 2- ظهروا ولاحوا للآخرين من بعيد وبعد طول غياب. 3 – ضوء ولمعان يظهر من آخر النفق المظلم. 4 – أول ما يظهر من النبات وأول بواكير زرعة ما. 5 - من المشتغلين بمجال الأدب بكافة فنونه (معكوسة). 6 – « الـ.. » لفظ يُطلق على الشخص الذي يحل مكان شخص آخر في عمل ما. 7 – أرد على استفسار أو سؤال من الأسئلة (معكوسة). 8 – مكان فسيح لا نبات فيه ولا عمران ولا ماء. 9 – دولة في أمريكا الجنوبية عاصمتها (ليما) بها مساجد شيدتها الأقلية المسلمة هناك. 10 – صحابي جليل كان أول مؤذن في الإسلام.. كان يتميز بالصوت الرخيم والأداء المتميز. أحرف وكلمات - اشطب الكلمات التالية من داخل الشبكة في جميع الاتجاهات الأفقية والرأسية والمائلة والأحرف المتبقية بالترتيب مكونة للكلمة المطلوبة وهي: فريضة إسلامية فرضت في شهر شعبان من السنة الثانية من هجرة الرسول [ إلى المدينة وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.. تتكون هذه الفريضة من 8 حروف. (شهر القرآن – أوله رحمة – وأوسطه – مغفرة و– آخره عتق من – النار فيجب – أن نصومه جد – الصيام – حتى نجد – ثواب – عظيم – وخير كثير – لاشك - أبدا). من الإعجاز العددي في القرآن الكريم الموت تكررت 145مرة. الحياة تكررت 145مرة. السيئات تكررت 167مرة. الصالحات تكررت 167 مرة. الآخرة تكررت 115مرة. الدنيا تكررت 115مرة. الشيطان تكررت 88 مرة. الملائكة تكررت 88 مرة. الطاعة تكررت 83 مرة. المحبة تكررت 83 مرة. الرحمة تكررت 79 مرة. الهدى تكررت 79 مرة. الصبر تكررت 102 مرة. الشدة تكررت 102 مرة. الطيبات تكررت 50 مرة. السلام تكررت 50 مرة. العلانية تكررت 16مرة. تكررت كلمة الجهر 16مرة. الاستعاذة بالله تكررت 11مرة. إبليس تكررت 11 مرة. الجنة ومشتقاتها تكررت 77مرة. حلول العدد الماضي الكلمة الدائرية: (الصلاة) أحرف وكلمات: (خورشيد أحمد) اعداد: حسن خاطر
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() واحة الفرقان الفرق بين من همه الله ومن همه الدنيا قال ابن القيم رحمه الله:- «إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله -سبحانه- حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته. - وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها، ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم». ص 81 من الفوائد. الشدة في النصيحة ليست مذمة دوما قَالَ الإمَامُ ابنُ تَيْميَّة -رَحِمَهُ اللهُ-: «المُؤمِنُ للمؤمنِ كَاليدينِ تَغسلُ إحداهُمَا الأخرىَ وَقَدْ لاَ يَنْقلعُ الوسَخُ إلا بنوعٍ مِنْ الخُشونَةِ , لَكنْ ذَلكَ يُوجبُ مِنْ النظافةِ وَالنعومَةِ مَا نَحمدُ مَعهُ ذلكَ التخشينَ». مَجْمُوعُ الفتَاوىَ (54/28).الجمع بين حديث غربة الدين والطائفة المنصورة سئل الإمام عبدالعزيز بن بعز رحمه الله: ما الجمع بين حديث: «بدأ الإسلام غريباً»، وحديث: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق»؟ فأجاب لا منافاة بينهما؛ فالأول ظاهر من الواقع، وتمامه: «فسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء» (أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، برقم 208)، وفي رواية لغير مسلم: «يحيون ما أمات الناس من سنتي» (أخرجه ابن قتيبة في كتاب تأويل مختلف الحديث 1/115)، وفي رواية أخرى: «الذين يصلحون ما أفسد الناس» (أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، برقم 2554). والحديث الثاني يدل على بقاء الإصلاح والدعوة والعلم والتعليم، وفيه بشارة أن هنالك طائفة لا تزال ظاهرة على الحق، فالغربة لا تنافي الطائفة، ولا يلزم أن تكون بمكان واحد، والحق لابد من بقائه حتى يخرج الدجال، وحتى تأتي الريح. ثم إن هذه الغربة قد تزداد في مصر من الأمصار وتقل في مصر آخر، وقد تكون الغربة ذات معان متعددة: في كثرة البدع أو إنكار صلاة الجماعة أو عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن أعظمها، غربة أهل التوحيد وظهور الشرك، نسأل الله العافية. وقد يظهر الإسلام في ناحية ويكون فيها أحسن مما قبل كما هو الواقع، وقد يكون في زمان أفضل من زمان آخر. أما حديث: «لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه» (أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه، برقم 6541)، فهو محمول على الأغلب، فلا يمنع أن يكون في بعض الزمان أحسن مما قبله، كما جرى في زمان عمر بن عبد العزيز فإن زمانه أحسن من زمان سليمان والوليد، وكما حصل في زمان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من ظهور السنة والرد على المبتدعة، وكما جرى في الجزيرة بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون. أصناف الخارجين قال ابن قدامة رحمه الله: «وَالْخَارِجُونَ عَنْ قَبْضَةِ الْإِمَامِ، أَصْنَافٌ أَرْبَعَةٌ: - أَحَدُهَا: قَوْمٌ امْتَنَعُوا مِنْ طَاعَتِهِ، وَخَرَجُوا عَنْ قَبْضَتِهِ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ، فَهَؤُلَاءِ قُطَّاعُ طَرِيقٍ، سَاعُونَ فِي الْأَرْضِ بِالْفَسَادِ، يَأْتِي حُكْمُهُمْ فِي بَابٍ مُفْرَدٍ. - الثَّانِي: قَوْمٌ لَهُمْ تَأْوِيلٌ، إلَّا أَنَّهُمْ نَفَرٌ يَسِيرٌ، لَا مَنَعَةَ لَهُمْ، كَالْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْعَشَرَةِ وَنَحْوِهِمْ، فَهَؤُلَاءِ قُطَّاعُ طَرِيقٍ، فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَصْحَابِنَا، وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ؛ لِأَنَّ ابْنَ مُلْجَمٍ لَمَّا جَرَحَ عَلِيًّا، قَالَ لِلْحَسَنِ: إنْ بَرِئْتُ رَأَيْتُ رَأْيِي، وَإِنْ مِتُّ فَلَا تُمَثِّلُوا بِهِ. فَلَمْ يُثْبِتْ لِفِعْلِهِ حُكْمَ الْبُغَاةِ. وَلِأَنَّنَا لَوْ أَثْبَتْنَا لِلْعَدَدِ الْيَسِيرِ حُكْمَ الْبُغَاةِ، فِي سُقُوطِ ضَمَانِ مَا أَتْلَفُوهُ، أَفْضَى إلَى إتْلَافِ أَمْوَالِ النَّاسِ. وَقَالَ أَبـو بَكْرٍ: لَا فَرْقَ بَيْنَ الْكَثِيرِ وَالْقَلِيلِ، وَحُكْمُهُمْ حُكْمُ الْبُغَاةِ إذَا خَرَجُوا عَنْ قَبْضَةِ الْإِمَامِ. - الثَّالِثُ: الْخَوَارِجُ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ بِالذَّنْبِ، وَيُكَفِّرُونَ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، وَكَثِيرًا مِنْ الصَّحَابَةِ، وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمْوَالَهُمْ، إلَّا مَنْ خَرَجَ مَعَهُمْ، فَظَاهِرُ قَوْلِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَصْحَابِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ، أَنَّهُمْ بُغَاةٌ، حُكْمُهُمْ حُكْمُهُمْ. وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيِّ، وَجُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ، وَكَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وَمَالِكٌ يَرَى اسْتِتَابَتَهُمْ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلَّا قُتِلُوا عَلَى إفْسَادِهِمْ، لَا عَلَى كُفْرِهِمْ. وَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ إلَى أَنَّهُمْ كُفَّارٌ مُرْتَدُّونَ، حُكْمُهُمْ حُكْمُ الْمُرْتَدِّينَ، وَتُبَاحُ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، فَإِنْ تَحَيَّزُوا فِي مَكَان، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ وَشَوْكَةٌ، صَارُوا أَهْلَ حَرْبٍ كَسَائِرِ الْكُفَّارِ، وَإِنْ كَانُوا فِي قَبْضَةِ الْإِمَامِ، اسْتَتَابَهُمْ، كَاسْتِتَابَةِ الْمُرْتَدِّينَ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلَّا، ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ، وَكَانَتْ أَمْوَالُهُمْ فَيْئًا، لَا يَرِثُهُمْ وَرَثَتُهُمْ الْمُسْلِمُونَ. - الصِّنْفُ الرَّابِعُ: قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ، يَخْرُجُونَ عَنْ قَبْضَةِ الْإِمَامِ، وَيَرُومُونَ خَلْعَهُ لَتَأْوِيلٍ سَائِغٍ، وَفِيهِمْ مَنَعَةٌ يَحْتَاجُ فِي كَفِّهِمْ إلَى جَمْعِ الْجَيْشِ فَهَؤُلَاءِ الْبُغَاةُ، الَّذِينَ نَذْكُرُ فِي هَذَا الْبَابِ -يعني باب قتال أهل البغي- حُكْمَهُمْ. وَوَاجِبٌ عَلَى النَّاسِ مَعُونَةُ إمَامِهِمْ، فِي قِتَالِ الْبُغَاةِ؛ لِمَا ذَكَرْنَا فِي أَوَّلِ الْبَابِ (يشير إلى قول الله تبارك وتعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا..}(الحجرات: 9)؛ وَلِأَنَّهُمْ لَوْ تَرَكُوا مَعُونَتَهُ، لَقَهَرَهُ أَهْلُ الْبَغْيِ، وَظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْأَرْضِ» اهـ. (المغني لابن قدامة نقلا عن المكتبة الشاملة 19/111-114). الخوارج في مصطلح المحدثين قال الشيخ المعلمي رحمه الله: «المحدثون قد يطلقون (الخوارج) على مطلق الخارجين عن السلطان وإن كانوا بريئين عن سائر أقوال الخوارج الشاذة» (فوائد مجاميع 235). التوبة والاستغفار من أعظم الحسنات قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «التوبة من أعظم الحسنات، والحسنات كلها مشروط فيها الإخلاص لله وموافقة أمره باتباع رسوله والاستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب قلبه: فعليه بالتوحيد والاستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص، وكذلك إذا وجد العبد تقصيرا في حقوق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان فعليه بالدعاء لهم والاستغفار». مجموع الفتاوى (11 / 696) خواطر سلفيةنداء التوحيد المستجاب بقلم: حمد عبدالرحمن الكوس قال تبارك وتعالى : {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } (الأنبياء: 87 - 88). هذا الدعاء المستجاب وهو دعاء يونس ببطن الحوت، فيه قمة التوحيد والتعظيم والانكسار والتوبة والرجاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له». رواه الترمذي وغيره فمن قال هذا الدعاء من قلبه موحداً معظماً تائباً موقناً مخلصاً راجياً استجاب الله له دعاءه، فكرروا هذا الدعاء؛ فالله يحب العبد الملح بالدعاء المعترف بذنبه المنكسر بين يديه الراجي لماعنده الخائف من عذابه وعقابه. اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |