| 
|||||||
| ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة | 
| 
 | 
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
 
 
#2  
 
 | 
||||
  | 
||||
| 
 فيا من فرط في الأوقات الشريفة وضيَّعها، وأودعها الأعمال السيئة، وبئس ما استودعها[33]:  مضى رجب وما أحسنت فيه   ![]() وهذا شهر شعبان المبارك ![]()  فيا من ضيع الأوقات جهلًا   ![]() بحرمتها أفِق واحذر بوارك ![]()  فسوف تفارق اللذات قسرًا   ![]() ويخلي الموت كرهًا منك دارك ![]() فيا أيها الغافل، تنبه لرحيلك ومسراك، واحذر أن تستلب على موافقة هواك، انتقل إلى الصلاح قبل أن تُنقل، وحاسب نفسك على ما تقول وتفعل، ولا تغفل عن التدارك، الله الله لا تفعل[34]. قال أبو الربيع الواسطي: "قلت لداود الطائي: أوصني، فقال: صُم عن الدنيا، واجعل فطرك الموت، وفرَّ من الناس كفرارك من الأسد"[35]. عن ابن مسعود: "ما أصبح اليوم أحد من الناس إلا وهو ضيف، وماله عارية، فالضيف مرتحل والعارية مؤدَّاة"[36]. إذا كانت الأنفاس بالعدد، ولم يكن لها مدد، فما أسرع ما تنفد، ﴿ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾ [مريم: 84][37]:  كم من وعيد يخرق الآذانا   ![]()  كأنما يُعنى به سوانا   ![]()  أصمَّنا الإهمال بل أعمانا؟!   ![]() ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5]. يا كثير السيئات غدًا ترى عملك، يا هاتك الحرمات إلى متى تُديم زللك؟![38] ![]()  فقد حدثتك الحادثات نزولها   ![]() ونادتك إلا أن سمعك ذو وقرِ ![]()  تنوح وتبكي للأحبة إن مضوا   ![]() ونفسك لا تبكي وأنت على الإثرِ ![]() ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وحماني وإياكم من الزلل في الأقوال والأفعال؛ إنه جواد كريم، قلت ما سمعتم، وأستغفر الله؛ إنه هو الغفور التواب الرحيم. الخطبة الثانية  الحمد لله حمدًا دائمًا مع خلوده، والحمد  لله حمدًا دائمًا لا منتهى له دون مشيئته، والحمد لله حمدًا دائمًا لا  يوالى قائله إلا رضاه، والحمد لله حمدًا دائمًا كل طرفة عين ونَفَسِ  نَفْسٍ.وصلاةً وسلامًا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أولي الفضل العميم، صلاة وسلامًا دائمين، يضيء نورهما جنح الليل البهيم:  هو سيد الرسل الكرام محمد   ![]() أوحى المهيمن بالكتاب إليه ![]()  يا قوم هذي جمعة فيها الرضا   ![]() فلتعمروها بالصلاة عليه ![]() أما بعد عباد الله: فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لَيطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مُشاحن))[39]. وعن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إذا كان ليلة النصف من شعبان اطَّلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين ويُملي للكافرين، ويدَع أهل الحقد بحقدهم حتى يدَعوه))[40]. أيها المسلمون، إن ليلتكم هذه ليلة النصف، عظيمة القدر وعجيبة الوصف، يطلع الله فيها على العباد، فيغفر لهم ما خلا أهل العناد. ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]. عبدالله:  ليس يصفو الإيمان إلا بإلَّا   ![]() فالتمس في السجود روحًا وظلا ![]() ![]() ![]() يا أيها المسلمون، لنا رب كريم، يبدأ بالنَّوال قبل السؤال، لا يرد طلب سائل، ولا سؤال طالب، وابل رحماته هاطل، وفيض غفرانه غامر، يده ملأى، وهِباته جزلى، خيره يسبق رجاءنا، وعطاؤه يفوق مسألتنا، وبحر جوده يروي كل من يرِد. فاللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها أمرنا، وتلُم بها شعثنا، وترفع بها شاهدنا، وتحفظ بها غائبنا، وتُلهمنا بها رشدنا، وتعصمنا بها من كل سوء. اللهم إنا نسألك رحمةً من عندك ننال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. اللهم آنِس وحشتنا بفواتح رحمتك، ومكِّن لحاجاتنا سلطان قدرتك، واملأ سقاء الآمال بقضائها، واعضُد عيشنا عن الهموم بجلائها. [1] مصنف عبدالرزاق، كتاب الصيام، باب: صيام أشهر الحرم (7858). [2] زاد المعاد (2/ 61). [3] مسند أحمد (21753)، والنسائي، كتاب الصيام، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي، وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك (4/ 2357). [4] ينظر: عون المعبود وحاشية ابن القيم (12/ 313). [5] البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر (567)، مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر (632). [6] مسند أحمد (10272)، شعب الإيمان، للبيهقي (7595). [7] أحمد (21753)، النسائي (2357). [8] مسند أحمد (24757)، البخاري، كتاب الصيام، باب: صوم شعبان (1969)، ومسلم، كتاب الصيام، باب: صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان، واستحباب ألا يخلي شهرًا عن صوم (1156). [9] البخاري، كتاب الصيام، باب: صوم شعبان (1970). [10] النسائي، كتاب الصيام، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي، وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك (2350) وقال الألباني: صحيح. [11] مسند الدارمي، كتاب الصيام، باب في وصال شعبان برمضان (1762)، المنتخب من مسند عبد بن حميد (1536). [12] أحمد (26562)، وأبو داود، كتاب الصيام، باب فيمن يصل شعبان برمضان (2336)، الترمذي، كتاب الصيام، بابما جاء في وصال شعبان برمضان (736)، النسائي، كتاب الصيام، باب ذكر حديث أبي سلمة في ذلك (2175)، البيهقي في الكبرى (7965). [13] أحمد (21753)، النسائي، باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم (2357)، سنن البيهقي (3540). [14] لطائف المعارف لابن رجب (1/ 130). [15] أحمد (19454)، الترمذي، أبواب الدعوات (3579)، السنن الكبرى للنسائي، باب ذكر الساعات التي نهي عن الصلاة فيها (1556)، ابن ماجه (1251)، ابن خزيمة (1147)، المستدرك (1163). [16] التبصرة، لابن الجوزي (2/ 47). [17] لطائف المعارف، لابن رجب (162). [18] الطبراني في الكبير (1702)، والأوسط (7906)، الأمالي الشجرية (2554). [19] لطائف المعارف (1/ 132-133). [20] رواه الترمذي (3058)، بلفظ: ((إن من ورائكم أيامًا الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للمتمسك فيهن يومئذٍ بما أنتم عليه أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عملكم، فقالوا: يا رسول الله، أجر خمسين رجلًا منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم))؛ [قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3172): صحيح لغيره]. [21] مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب فضل العبادة في الهرج (2948). [22] أحمد (20311)، ابن أبي شيبة (38454). [23] لطائف المعارف (1/ 132). [24] مسند البزار (1/ 132)، الترغيب والترهيب للمنذري (2/ 337). [25] لطائف المعارف (1/ 133)، سير السلف الصالحين، للأصبهاني (3/ 860). [26] لطائف المعارف (1/ 133). [27] مسند أبي يعلى (6633) المعجم الأوسط للطبراني (7085)، السنن الكبرى، للبيهقي (6390). [28] ينظر: تفسير ابن رجب (1/ 191). [29] ينظر: فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب، للفيومي (10/ 605). [30] ينظر: تفسير ابن رجب (1/ 191). [31] التبصرة (2/ 48). [32] لطائف المعارف (1/ 134-135). [33] رواه الطبري في تفسيره (25/ 109)، والبيهقي في شعبه (3839)، عن المغيرة بن الأخنس، مرسلًا. [34] التبصرة (2/ 48). [35] تاريخ بغداد (9/ 311). [36] مصنف ابن أبي شيبة (34557). [37] مدارك التنزيل وحقائق التأويل، للنسفي (2/ 352). [38] التبصرة، لابن الجوزي (1/ 81). [39] ابن ماجه، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان (1390)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (1144): حسن. [40] رواه البيهقي في شعب الإيمان (3551)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (771). 
__________________ 
  | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
  | 
  | 
 
| 
 
  | 
| 
 Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour  |