من مائدة الفقه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 284 - عددالزوار : 42036 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 139 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 15315 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15792 )           »          السؤال عن علة الحكم مرفوض فى الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الإجماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقدمات المحتاج إليها قبل النظر ​ فى علم أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فقه المآل بين أهل الظاهر وغيرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          السنن تنقسم ثلاثة أقسام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من قواعد الإجتهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2025, 03:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,583
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة الفقه

من مائدةِ الفقهِ

سُنَنُ الفِطْرةِ

عبدالرحمن عبدالله الشريف


سُنَنُ الفِطْرةِ مِنَ المزايا الَّتي جاء بها دينُنا الحنيفُ؛ لِما فيها مِنَ التَّجمُّلِ والنَّظافةِ وحُسْنِ المظهرِ؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الِاسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظَافِرِ»[1].

وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّ فاعلَها يتَّصِفُ بالفِطْرةِ الَّتي فطر اللهُ النَّاسَ عليها واستَحَبَّها لهم ليكونوا على أحسنِ هيئةٍ وأكملِ صورةٍ، وهي كذلك السُّنَّةُ القديمةُ الَّتي اختارها اللهُ للأنبياءِ واتَّفَقَتْ عليها الشَّرائعُ.

وتفصيلُها على ما يأتي:
1- الاستِحْدادُ: هو حَلْقُ العانةِ، وهي الشَّعرُ النَّابتُ حولَ الفرجِ، سُمِّيَ بالاستحدادِ لاستعمالِ الحديدةِ فيه -وهي الـمُوسَى-، وفي إزالتِه جمالٌ ونظافةٌ، ولا بأسَ بإزالتِه بغيرِ الـحَلْقِ كالـمُزِيلاتِ الـمُصَنَّعةِ.

2- الخِتانُ: وهو واجبٌ في حقِّ الرِّجالِ، سُنَّةٌ في حقِّ النِّساءِ، والأفضلُ أنْ يكونَ في زمنِ الصِّغَرِ؛ لأنَّه أسرعُ للبُرْءِ، ولينشأَ الصَّغيرُ على أكملِ الأحوالِ. والحكمةُ في الختانِ:
أنَّه سُنَّةُ نبيِّ اللهِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، ونَسْلِه الحنفاءِ الموحِّدين.

أنَّ فيه طهارةً وتَحرُّزًا مِنِ اجتماعِ النَّجاساتِ.


أنَّ فيه تعديلًا للشَّهوةِ الَّتي إذا زادتْ أَلْحَقَتِ الإنسانَ بالحيواناتِ، وإذا عُدِمَتْ أَلْحَقَتْه بالجماداتِ.


3- قصُّ الشَّاربِ وإحفاؤُه: وقد جاءتِ الأحاديثُ الصَّحيحةُ بالحثِّ على قَصِّ الشَّاربِ وإحفائِه، وإعفاءِ اللِّحيةِ وإكرامِها؛ لِما في ذلك مِنَ الجمالِ، ومظهرِ الرُّجولةِ، ومخالفةِ الكُفَّارِ، والتَّميُّزِ عن النِّساءِ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وَأَرْخُوا اللِّحَى، وَخَالِفُوا الْمَجُوسَ»[2]، وقال صلى الله عليه وسلم: «خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ»[3]، ومعنى الـجَزِّ والإحفاءِ: المبالغةُ في القَصِّ.

4- تقليمُ الأظافرِ: فالتَّقليمُ يُجمِّلُها، ويُزِيلُ الأوساخَ المتراكمةَ تحتَها، ويُبعِدُ الإنسانَ عنْ مشابهةِ السِّباعِ البهيميَّةِ.

5- نَتْفُ الإِبْطِ: فيُزَالُ شعرُ الإبطِ بالنَّتفِ، أو الـحَلْقِ، أو غيرِهما؛ لِما في إزالتِه مِنَ النَّظافةِ وقطعِ الرَّوائحِ الكريهةِ.

ويُضافُ إلى هذه الخصالِ الخمسِ خمسٌ أخرى، وهي: السِّواكُ، والاستنشاقُ، والمضمضةُ، والاستنجاءُ، وغسلُ البَراجِمِ؛ وهي المفاصلُ الَّتي في ظهرِ الأصابعِ، الَّتي يجتمعُ فيها الوسخُ؛ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ»[4]؛ يعني الاستنجاءَ.

[1] رواه البخاريُّ (5889)، ومسلمٌ (257).

[2] أخرجه مسلمٌ (260).

[3] رواه البخاريُّ (5892)، ومسلمٌ (258).

[4] رواه مسلمٌ (261).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.10 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]