نفع المؤمنين وإدخال السرور إلى قلوبهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4856 - عددالزوار : 1804894 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4423 - عددالزوار : 1161388 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 359 - عددالزوار : 114952 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 149 - عددالزوار : 15474 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 4168 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 101 - عددالزوار : 63945 )           »          تغيير الشيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          السِّواك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          آداب السفر للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2025, 05:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,070
الدولة : Egypt
افتراضي نفع المؤمنين وإدخال السرور إلى قلوبهم

نفع المؤمنين وإدخال السرور إلى قلوبهم






بقلم: د.طه محمد فارس
المؤمن الكامل الإيمان إنسان نفَّاع، يتمثل الخير في نفسه ويحبه لغيره، وهو كما شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم كالنحلة، فقال: « مثل المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيباً، ووضعت طيباً، ووقعت طيباً، فلم تفسد ولم تكسر..»([1])، وفي رواية: « مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيباً»([2]).
ودافع المؤمن لنفع المؤمنين وإدخال السرور إلى قلوبهم هو إيماني محض، فهو لا يبغي من ذلك شكراً ولا شهرة ولا جزاء، بل يلحظ المعنى السامي الذي فهمه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقول: « لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»([3])، ويرجو كذلك أن يكون في زمرة أحب العباد إلى الله تعالى، وأفضلهم عنده، فقد قال الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم :« أحبُّ العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله»([4])، وفي رواية: «الخلق كلهم عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله»([5]).
بل إن إدخال السرور والبهجة إلى قلوب المؤمنين، بقضاء حوائجهم، وسد خلتهم، ومواساتهم ومؤانستهم، هو من أحب الأعمال وأفضلها عند الله، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن أحبَّ الأعمالِ إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخالُ السرور على المسلم»([6])، وعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال:« إدخالك السرور على مؤمن، أشبعت جوعته، أو كسوت عورته، أو قضيت له حاجة»([7]).
فمن سلك هذا السبيل الصالح، وتلمَّس رضا الله تعالى فيه، كان حقاً على الله تعالى أن يجزيه بإحسانه إحساناً في الدنيا والآخرة:
أما في الدنيا: فييسر الله له أمره ويقضي الله له حوائجه، ويعينه على أمور دينه ودنياه، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ »([8])، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :« مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ »([9]).
وأما يوم القيامة: فيدخل السرور إلى قلبه، ويفرج عنه كُرَبَ يوم القيامة وشدائدها، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك، سره الله عز و جل يوم القيامة»([10])، وقال صلى الله عليه وسلم :« َمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»([11])، وأن ييسر أمره في الدنيا والآخرة، كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال: « مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ »([12]).

([1]) أخرجه أحمد في مسنده 2/199؛ والحاكم في المستدرك 1/147 وقال: هذا حديث صحيح، فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته غير أبي سبرة الهذلي، و هو تابعي كبير مبين ذكره في المسانيد و التواريخ غير مطعون فيه، و له شاهد من حديث قتادة عن ابن بريدة؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 10/528 وقال: رواه أحمد .. ورجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة، وقد وثقه ابن حبان.

([2]) أخرجه ابن حبان في صحيحه 1/481، وقال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن.

([3]) أخرجه البخاري في الإيمان برقم 13؛ ومسلم في الإيمان برقم 45.

([4]) ذكره العجلوني في كشف الخفاء 1/53 وقال: رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن الحسن مرسلاً، وقد حكم الألباني بحسنه في صحيح الجامع برقم 172.

([5]) ذكره العجلوني في كشف الخفاء 1/380ـ381 وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو النعيم في الحلية والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود مرفوعاً؛ وقد قال العجلوني: له طرق بعضها يقوي بعضاً.

([6]) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/352 وقال: رواه الطبراني في الأوسط 8/ 45 وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي، وثقه ابن حبان وضعفه غيره. قلت: ورواه الطبراني في الكبير: 11/71.

([7]) رواه الطبراني في الأوسط 5/202، وذكره الهيثمي في المجمع 3/320 فقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندي وهو ضعيف، قال الألباني : حسن لغيره.

([8]) أخرجه البخاري في المظالم والغصب برقم2310؛ ومسلم في البر والصلة والآداب برقم 2580.

([9]) أخرجه مسلم في الذكر والتوبة.. برقم 2699؛ والترمذي في البر والصلة برقم 1930.

([10]) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/353 وقال: رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.

([11]) أخرجه البخاري في المظالم والغصب برقم2310؛ ومسلم في البر والصلة والآداب برقم 2580.

([12]) أخرجه مسلم في الذكر والتوبة.. برقم 2699؛ والترمذي في البر والصلة برقم 1930.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]