|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#34
|
||||
|
||||
![]() تحت العشرين -1269 الفرقان أخلاقيات الطالب الجامعي أخلاقيات الطالب الجامعي المسلم تتضمن مجموعة من الصفات والسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها، والتي تعكس التزامه بتعاليم الإسلام وتطلعه ليكون قدوة حسنة في مجتمعه، وتشمل هذه الأخلاقيات الإخلاص في طلب العلم، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والاجتهاد في الدراسة، واحترام المعلمين والزملاء، والمحافظة على الوقت، واجتناب المحرمات وغيرها من الأخلاق الحسنة الحميدة. (1) الإخلاص: مما لاشك فيه أن دراسة العلم النافع من أفضل الأعمال والقربات إلى الله -سبحانه وتعالى-، ولكن الأمر يحتاج إلى النية الصادقة الخالصة لله -عز وجل-، قال -تعالى-: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى». (2) التفوق في الدراسة: المسلم الحقّ لا يمكن أن يكون فاشلا في دراسته وعلمه؛ فديننا يحث على التفوق ويرغب فيه؛ ولذلك فإن من الواجب عليك أن تسعى بجد ونشاط في تحصيل دروسك وأداء مهامك على أكمل وجه وأفضل طريقة. (3) التحلي بأخلاق الإسلام في التعامل مع الآخرين: على طالب الجامعة أن يتحلى بأخلاق الإسلام في تعاملاته مع الآخرين، وعليه أن يكون حريصًا على أخلاق الإسلام سواء مع مدرسيه أو زملائه أو مع غيرهما. (4) غض البصر: وهو أمر في غاية الخطورة والأهمية؛ فعلى الطالب أن يكون حريصًا عليه؛ فالحق -تبارك وتعالى- يقول: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ}، ويقول -تعالى-: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}. (5) المحافظة على الوقت: اهتم الإسلام بالوقت أيما اهتمام! وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله -تعالى-: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»؛ لذلك على طالب الجامعة إدارة الوقت واستغلاله لتحقيق أهدافه بكفاءة. فضل العلم والعلماء إنَّ المتأمل لفضل العلم والعلماء في ديننا ليشعر بالفخر من هذا التكريم الرائع، وهذا الأجر الكبير الذي يحظى به العلماء في شريعتنا، ومعرفة هذه الفضائل لعلها تكون دافعا على السعي والجد في دراستك ولعلها تصلح من نيتك؛ فالعلم أساس التقرب إلى الله، وسبب لرفعة الدرجات في الدنيا والآخرة، والعلم نور يضيء للإنسان طريقه، ويهديه إلى الصواب، ويقيه من الضلال والجهل، كما أن العلماء هم ورثة الأنبياء، ومصابيح الهدى للأمة، والعلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، والعلم هو طريق الجنة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة». الحذر من أصدقاء السوء! إن أهم ما يجب على الطالب ولا سيما في المرحلة الجامعية الحذر من صحبة أصدقاء السوء؛ فصحبتهم خزي وعار، وذلة وشنار، لا خير فيهم، ولا نفع يرجى من ورائهم؛ إذ كيف ينفعوك وهم لم ينفعوا أنفسهم؟، قال -تعالى-: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»، وصحبة الأشرار -وإن لبسوا أثواب البر- سبب الضياع والانحراف عن الاستقامة، والوقوع في الكبائر. ![]() الحرص على أداء العبادات إن الطالب الجامعي قد يكون مشغولا بمحاضراته فيفوته الكثير من العبادات؛ فلذلك عليه أن يكون حريصا على أداء الصلاة في أوقاتها فلا يضيعها مهما كانت الظروف، كما عليه أن يكون حريصًا على قراءة ورده من القرآن وأن يخصص لذلك وقتا معينا بناء على ظروفه، كما عليه المحافظة على أذكار الصباح وأذكار المساء؛ لما لها من ثواب عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-، وأن يكون دائم الاستغفار والذكر لله -سبحانه وتعالى- والصلاة والسلام على رسول الله، سواء في جلوسه في الجامعة أو أثناء سيره أو ركوبه فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أوصى الرجل الذي اشتكى له كثرة شرائع الإسلام؛ فقال له: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله. ثواب من طلب العلم ليحيي به الإسلام ![]() من ملامح تميِّز المرحلة الجامعية إنَّ نجاح الإنسان في حياته لا يتوقَّف على مرحلة معيَّنة، ولا شكَّ أنَّ هناك ملامحَ تميِّز المرحلة الجامعية في حياة الإنسان، فهي مرحلة حماسة وفاعلية، وتأثر وتأثير، كما أنَّها مرحلة تثقل قدراته، وتنمِّي ملكاتِه الإبداعية، كما إنَّ المرحلة الجامعية مرحلة تطور وانطلاق، وتعلُّم وتفاعل، ومسؤولية والتزام، فالطالب الجامعيُّ خرج من بيئة معرفية محدودة إلى مجتمع ثقافي مفتوح، وعند هذه اللحظة، فإنَّه يقف على أبواب مستقبل يمكن أن يصنعَ له السعادة الأبدية، وإن اضطربتْ أولوياته، وانحرفتْ أهدافه، فإنَّه يضرُّ حاضره ومستقبله؛ وذلك لأنَّ الإنسان حينما تتحوَّل حياتُه إلى اللهو والعبث، فإنَّه يفقد قيمتَه بوصفه إنسانا أوجده الله على الأرض لعظائمِ الأمور، ورسالةُ طالِب الجامعة أسمى مِن أن تكون بلا فائدة. الحياة الجامعية الحياة الجامعية هي مرحلة حاسمة في تكوين شخصية الطالب وتحديد مساره المستقبلي، إلى جانب التحصيل العلمي واكتساب المعرفة، وتلعب الأخلاقيات دورًا جوهريًا في بناء شخصية الطالب الجامعي وتأهيله ليصبح مواطنًا صالحًا ومسؤولًا. بركة الاستعانة بالله والتوكل عليه ![]() من الأخطاء التي يقع فيها طلبة الجامعة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |