|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ونترضى على جميع أصحاب النبي r الأنصار منهم
والمهاجرين، وغيرهم ممن أسلم بعد الفتح .. فنواليهم ونوالي من والاهم وأَحبهم، ونعادي من عاداهم وأَبغضَهم، ونلعن من لعنهم، ونكفِّر من كفرهم؛ لأن الطعن بهم هو طعن بالدين .. وطعن بكتاب الله .. وطعن بسيد الأنبياء والمرسلين، فلا يتجرأ على الطعن بهم ولا يغتاظ منهم إلا كل منافق كافر. قال تعالى:) لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (الفتح:18. والذين بايعوا النبي r تحت الشجرة كانوا أكثر من ألف وأربعمائة صحابي .. والله تعالى إذ يرضى عنهم فهو يرضى عنهم لدينهم وإيمانهم، وحسن جهادهم ونصرتهم للنبي r. وقال تعالى:) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الفتح:29. والذين معه هم أصحابه من المهاجرين والأنصار .. كما أن الآية دلت أن أصحاب النبي r لا يغتاظ منهم إلا الكفار، كما قال تعالى:) ليَغيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ (. وقال تعالى:) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (التوبة:65-66. وهؤلاء الذين كفروا بعد إيمانهم لم يستهزئوا بالله وآياته ورسوله تحديداً، وإنما استهزءوا بالصحابة، فقالوا عنهم: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ـ يعني أصحاب النبي r ـ أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء!! فعُد ذلك استهزاء بالله تعالى الذي زكى الصحابة وأثنى عليهم خيراً، واستهزاء بآياته التي ورد فيها رضى الله تعالى عن الصحابة، واستهزاء برسوله r الذي أثني خيراً على أصحابه .. فكفروا بذلك بعد إيمانهم. ونعتقد أن جميع الصحابة عدول .. وهم خير خلق الله بعد الأنبياء والمرسلين .. وأن قرنهم خير القرون .. وأنهم هم الأفقه، والأعلم، والأحكم، والأسلم .. بالنسبة لمن جاء بعدهم .. من سلك طريقهم ومنهجهم .. والتمس فهمهم .. فقد رشد ونجا .. ومن يُشاقهم، ويتبع غير منهجهم وسبيلهم فقد ضل وغوى، كما قال تعالى:) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (النساء:115. وأولى الناس دخولاً في ) سبيل المؤمنين ( هم أصحاب النبي r. وأفضل الصحابة هم الذين أجمعت الأمة على فضلهم، وهم: أبو بكر الصديق، ثم الفاروق عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب .. رضي الله تعالى عنهم أجمعين. ونعتقد أن خير القرون بعد قرن النبي r وأصحابه .. قرن التابعين لهم بإحسان؛ ثم القرن الثاني ثم الثالث .. ثم يفشوا الكذب، وتضعف الأمانة حتى يُقال في بني فلانٍ رجلٌ أمين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله. أما الخلف ممن جاءوا بعد القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخير والفضل .. فقيمتهم تأتي من جهة التزامهم بغرس وفهم من سلَف .. فمنهم المكثر، ومنهم المقل .. ولكل له قَدْراً .. جعلنا الله تعالى وإياكم من المكثرين وللحديث بقية ان شاء الله
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() ونعتقد أن المؤمنين أخوة .. وأن الموالاة فيما بينهم واجبة .. وأنهم يد على من سواهم، يمشي بذمتهم أدناهم .. وأن المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يُسلمه، ولا يخذله، ولا يحقره.
فالمسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعِرضه .. لا يجوز الاعتداء عليه في شيء، كما لا يجوز تكفيره بالظن، والمرجوح، أو المتشابهات .. إلا أن يُرى منه كفراً بواحاً لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً، لنا فيه من كتاب الله وسنة رسوله دليل صريح. فمن أبغض عامة المسلمين أو شتمهم .. أو كفَّرهم .. فهو كافر منافق؛ إذ لا يبغض جميع المسلمين إلا منا فق كافر بالإسلام، ومبغض له. والمرء من المسلمين الذي فيه صلاح وفسوق .. فيه موجبات الموالاة والمجافاة؛ فيُوالى من وجه، ويُجافى من وجه، بحسب ما فيه من صلاح أو فسوق .. ولا يُجافى على الإطلاق إلا من آثر الكفر والشرك على الإيمان وكان من المجرمين. ونحترم علماءنا ونجلهم .. ونعرف لهم فضلهم وحقهم .. ونتوسع لهم في التأويل فيما أخطأوا فيه .. ولا نعتقد بعصمتهم أو أنهم فوق الخطأ أو التعقيب .. أو أنهم فوق أن يُقال لهم أخطأتم وأصبتم! ولا نتعصب لهم ولا لأقوالهم فيما يخالف الحق .. ولا نتابعهم فيما أخطأوا فيه .. فالحق أولى بالاتباع، وهو أحب إلينا مما سواه. ونقول في الإيمان ما قال به السلف الصالح، ودلت عليه نصوص الشريعة بأنه: اعتقاد، وقول، وعمل، يزيد بالطاعات، وينقص بالذنوب والمعاصي، لا ينتفي مطلقاً إلا بالكفر والشرك. والعمل منه ما يكون شرطاً لصحته، ينتفي الإيمان بانتفائه، ومنه ما يكون دون ذلك. ولا نقول: لا نكفر أحداً بذنب ما لم يستحله ..! وإنما نقول: لا نكفر أحداً بكل ذنب، أو لا نكفر أحداً بذنب دون الشرك ما لم يستحله. فالشرك كفر لذاته، وكذلك أي قول أو عملٍ كفري فهو كفر لذاته لا يُشترط له الاستحلال .. أو أن يكون معقوداً حله في القلب! ولا نقول: أن المرء لا يكفر إلا بالجحود أو الاستحلال القلبي .. كما يزعم أهل التجهم والإرجاء .. فإن الكفر أو سع من حصره بالجحود: فمنه الكفر الذي يأتي من جهة الإعراض والتولي، ومنه الكفر الذي يأتي من جهة العناد، والكبر، ومنه الكفر الذي يأتي من جهة الطعن والاستهزاء، ومنه الكفر الذي يأتي من جهة الكره والبغض لما أنزل الله، ومنه الكفر الذي يأتي من جهة الموالاة ومظاهرة المشركين .. ومنه الكفر الذي يأتي من جهة الشك بالله تعالى، وبوعده ووعيده .. ومنه الكفر الذي يأتي من جهة التوجه بأي نوع من أنواع لعبادة للمخلوق .. فهذه الأنواع كلها يمكن أن يكفر المرء من جهتها وإن لم يكن جاحداً للحق أو مستحلاً للكفر في قلبه! كذلك الجحود والتكذيب يمكن أن يكون باللسان والعمل، كما يمكن أن يكون بالقلب .. وجميعها تسمى كفر جحود .. وهذا كله قد دلت عليه نصوص الشريعة. من أظهر لنا الإسلام حكمنا بإسلامه، وعاملناه معاملة المسلمين، ومن أظهر لنا الكفر ـ من غير مانع شرعي معتبر ـ أظهرنا له التكفير، وحكمنا بكفره ظاهراً وباطناً، وعاملناه معاملة الكافرين. ونعتقد كفر من لا يعمل بالتوحيد، وكفر من انتفى عنه مطلق العمل وجنسه، لقوله تعالى:) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران:31. فالذي ينتفي عنه مطلق الاتباع ينتفي عنه مطلق الحب لله U .. ومن كان كذلك لا شك في كفره. وقال تعالى:) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (طـه:124. وقال تعالى:) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (السجدة:22. ونعتقد كفر تارك الصلاة .. ولو كان مقيماً لغيرها من الفرائض .. لورود الأدلة والآثار الصريحة في ذلك. ولا نؤثِّم ولا نبدِّع من لا يرى كفره .. إلا إذا كان لا يرى كفره لأن الصلاة عمل، وتارك العمل كلياً عنده ليس بكافر! ونعتقد كفر من توجه إلى الأموات والقبور بالدعاء والسؤال والاستغاثة؛ لأن الدعاء عبادة، والعبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى .. وكذلك من صرف أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق. قال تعالى:) حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (الأعراف:37. وقال تعالى:) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (الأنعام:41-42. وقال تعالى:) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (الأنعام:56. وقال تعالى:) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (الأعراف:197.
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |