|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قرأت هذا الموضوع وأعجبني لما فيه من الفائدة فأحببت أن أقدمه إليكم وأرى رأيكم فيه.... هناك من يعطيه الله من فرصة الحياة ستين سنة وهي أكثر مما يحتاجه الإنسان ليقرر العودة إلى الله والاستقامة على صراطه ... وفي المقابل ... هناك من لا يعطيه الله من فرصة الحياة إلا ما يبلغ به سن البلوغ. وكلاهما محاسب على أعماله واختياره لطريقه !!! وهناك من يطيع ربه منذ ستين سنة ... وفي المقابل ... هناك من يتقلب في المجون منذ ستين سنة ... فيأتي الماجن قبيل وفاته بأيام ويتوب فيتوب الله عليه ويدخل الاثنان الجنة !!! والأمثلة على هذا النوع من الإشكالات كثيرة ... فما كلمة السر التي تفتح مغاليق الفهم للعدالة الإلهية عند هذه الحقائق الشرعية؟! دعونا نتأمل هذا الحديث أولاً: عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابين: أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا. قال قال الله عز وجل: هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا: لا! قال فهو فضلي أوتيه من أشاء" (رواه البخاري) معنى "أي ربنا": يا ربنا. ملخص الحديث، أن الله أعطى الطوائف الثلاثة نصيبها من الأجر كاملاً، إلا أنه ضاعف للمسلمين في الأجر على الطائفتين الأخريين من دون أن ينقص من أجورهم شيئاً. أهم فكرة في هذا الحديث هي أن هناك فرقاً بين عدل الله وفضله. وهي كلمة السر التي نفهم بها شيئاً من العدالة الإلهية ... إنها في التفريق بين ما هو من حق الإنسان ... وبين ما هو زائد عن حقه. وعدم إدراك هذا الفرق هو الذي يوقع بعض الناس في الحيرة في فهم بعض حقائق الشرع. لتوضيح الفكرة أكثر خذوا هذا المثال: لو رأيت صاحب شركةً وظف عمالاً على درجة معينة، ثم في آخر الشهر أعطاهم الراتب المستحق إلا طائفة منهم، أعطاهم ضعف الراتب المستحق لاعتبارات خاصة عنده. فقبل أن تسارع باتهامه بالظلم، اسأل أولاً، هل أخذ الجميع حقهم كاملاً؟ فإن كان نعم. فصاحب الشركة حر فيما هو فوق الحقوق، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء ما دام قد أدى حق العمال المتعاقد عليه كاملاً. الآن على ضوء كلمة السر هذه، دعونا نعود إلى الأمثلة لبعض التساؤلات التي تحير فيها بعض الناس: في المثال الأول ... من عدل الله أنه لا يحاسب الإنسان إلا بعد قيام الحجة عليه، فلو مات بعد ساعة من قيام الحجة عليه، فهو مسؤول عما عمل أو قرر، فلو عُذب على كفره أو فسقه لم يكن ذلك ظلماً. وبما أن الله جعل سن البلوغ هو سن التكليف، فهذا يعني أن الصبي البالغ (أو الصبية) قادر على التمييز بين الحق والباطل في قضية التوحيد إذا عرض عليه وهو في هذا السن، وقادر على فهم معنى الطاعة ومعنى المعصية إذا عُـلِّـم من قبل مربيه وموجهييه. فلو مات بعد بلوغه بفترة وجيزة، مات وهو مستوفٍ لشروط التكليف ولا حجة له في أن غيره قد مد الله عمره إلى ستين سنة، لأن هذا فضل زائد يتفضل الله به على من يشاء ليس من حقه المطالبة بالمساواة فيه، وسواء أعطاه الله إياه أم لم يعطه لا يؤثر ذلك في حقيقة أنه استوفى شروط ما يكون به مكلفاً مسؤولاً عن قراراته وتصرفاته وهو مؤاخذ إذا لم يقم بما كلف به. أضف إلى ذلك أن الشرع اعتبر من أمده الله في العمر، أنه قد استنفد جميع الأعذار كما يقول النبي – صلى الله عليه وسلم: "أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة" (رواه البخاري) أي أنه - كما قال ابن حجر – "لم يبق له اعتذار كأن يقول لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به ... والمعنى أن الله لم يترك للعبد سببا في الاعتذار يتمسك به . والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة". في المثال الثاني ... الماجن الذي تاب في آخر أيام عمره، فإنما دخل الجنة لأن الله من رحمته وفضله أنه يحاسب الإنسان على آخر ما عمل، وإنما الأعمال بالخواتيم. وهذا مع أنه عمل قليلاً وجوزي كثيراً، إلا أنه لم ينقص من أجر المسلم الذي كان مستقيماً منذ نعومة أظفاره بل حصل هذا الأخير على أجره كاملاً لم يظلمه ربه في شيء مما عمل، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. أضف إلى ذلك أن الجنة درجات، وليس كل من دخلها فقد تساوى مع غيره، ويتفاضل الناس بحسب أعمالهم. وقس على ذلك كثير من الإشكالات التي قد تخطر بالك، فإن كلمة السر هذه تعينك على فهم شيء من العدالة الإلهية. الله عدل لا يظلم أحداً، وفضله يؤتيه من يشاء بغير حساب. والله أعلم ل ابن حران منقول |
#2
|
||||
|
||||
![]() موضوع قيم أختي الكريمة جزاك الله خيراً نسأل الله ان يحسن خاتمتنا ..
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيراً على المرور
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |