|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
![]()
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() حسبنا الله و نعم الوكيل في كل حقير يتجرأ و يتطاول عن الإساءة ولو بكلمة عن سيد الخلق وأشرفهم .. شلت أيديهم وأخرسهم الله .. يارب عليك بهم يارب انزل عليهم عذابك و سخطك و اظهر الحق .. اللهم صل افضل صلاة وسلم وبارك على نبيك محمد خاتم النبيين وامام المرسلين و رسول رب العالمين
![]()
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لن تجد في كتب التاريخ والسير من فجر الخليقة إلى اليوم ـ بل إلى قيام الساعة ـ رجلا يداني أو يضاهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كمال خُلقه ، وعظمة شخصيته ، وباهر وفائه ، فهو خير البرية أقصاها وأدناها ، وهو أبر بني الدنيا وأوفاها ، وما وُجِدَ على الأرض أنقى سيرة وسريرة ، وأوفى بوعد وعهدٍ منه - صلى الله عليه وسلم - . ولم يتخلف وفاؤه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأعدائه ، رغم أنهم بذلوا غاية جهدهم للقضاء على دينه ودعوته ، وكادوا له ولصحابته ، فاعترفوا بفضله ووفائه وهم في شدة عداوته ، فقال مكرز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما عُرِفتَ بالغدر صغيرا ولا كبيرا ، بل عُرِفتَ بالبر والوفا " . ولما سأل هرقل أبا سفيان - وهو عدو لرسول الله حينئذ - : " أيغدر محمد ؟ ، فقال : لا ، فقال هرقل : وكذلك الرسل لا تغدر ". بعد الانتهاء من كتابة وثيقة صلح ومعاهدة الحديبية ـ والتي كان من بنودها : " من جاء إلى المسلمين من قريش ليُسْلِم رده المسلمين إليهم "، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ وهو في قيوده هاربا من المشركين في مكة ، فقام إليه أبوه سهيل ـ مفاوض قريش ـ فضربه في وجهه ، وقال : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إليَّ ، فأعاده النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمشركين ، فقال أبو جندل : يا معشر المسلمين أَأُرَد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! ، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا، وإنا لا نغدر بهم ) ، ثم طمأنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائلا : ( يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا ) رواه أحمد . وعن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا و أبي حسيل فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم ) رواه مسلم . ومن صور وفائه - صلى الله عليه وسلم - ما روته عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( ابتاع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من رجل من الأعراب جزورا بوسق من تمر الذخرة (العجوة) ، فرجع به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى بيته و التمس له التمر فلم يجده ، فخرج إليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال له : " يا عبد الله ! إنا قد ابتعنا منك جزورا بوسق من تمر الذخرة ، فالتمسناه فلم نجده )، قال : فقال الأعرابي : واغدراه ! قالت : فهمَّ الناس وقالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟! قالت : فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ) . ثم عاد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : ( يا عبد الله ! إنا ابتعنا منك جزائر و نحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ، فالتمسناه فلم نجده ) ، فقال الأعرابي : واغدراه ! فنهمه الناس و قالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ؟!، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ) ، فردد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك مرتين أو ثلاثا ، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : ( اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول لك : إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء الله ، فذهب إليه الرجل ، ثم رجع فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسول الله ! فابعث من يقبضه ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للرجل : اذهب به فأوفه الذي له ، قال : فذهب به فأوفاه الذي له .. قالت : فمرَّ الأعرابي برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو جالس في أصحابه فقال : جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت وأطيبت ، قالت : فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة ، الموفون المطيبون ) رواه أحمد . وعن الحسن بن علي بن أبي رافع أن أبا رافع أخبره قال : بعثتني قريش إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُلقِيَ في قلبي الإسلام ، فقلت يا رسول الله : إني والله لا أرجع إليهم أبدا ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إني لا أخيس (أنقض) بالعهد ، ولا أحبس البُرْدَ(الرسل) ، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع ، قال : فذهبت ، ثم أتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأسلمت ) رواه أبو داود . ومع أعباء الرسالة لم ينس ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذين أجابوا دعوته ووقفوا بجانبه ، وآزروه ونصروه ، فإلى آخر حياته يدعو لهم ، ويوصي بهم خيرا ، فيقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( احفظوني في أصحابي ) رواه ابن ماجه ، ( لا تسبوا أصحابي ) رواه البخاري ، ( من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) رواه الطبراني . فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفيَّا لأصحابه جميعا .. ووفَّى لأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ ، فبين للأمة مكانته ومنزلته ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ، ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا يكافيه الله بها يوم القيامة ) رواه الترمذي . ووَّفَّى ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأنصار مبايعتهم له ، ووقوفهم معه ، فحينما خشي بعضهم إذا ظهر وانتصر أن يعود لقومه ويتركهم ، تبسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال : ( .. أنا منكم ، وأنتم مني، أحارب من حاربتم , وأسالم من سالمتم ) ، وقال لهم : ( لو سلك الناس واديا أو شِعبا لسلكت واديكم وشعبكم ، أنتم شعار، والناس دثار، ولو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه ، فقال : اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار! ، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى بيوتكم ؟ ، فبكى القوم حتى اخضلوا (ابتلت) لحاهم ، وانصرفوا وهم يقولون : رضينا بالله وبرسوله حظا ونصيبا ) ، ثم أوصى بهم في مرض موته فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أوصيكم بالأنصار، فإنهم كَرِشي وعَيبتي (بطانتي وخاصتي) ، وقد قضوا الذي عليهم ، وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم ) رواه البخاري . والشعار: الثوب الذي يلي الجسد ، والدثار: الذي فوق الشعار. بل وفَّى ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمه أبي طالب الذي رباه حتى بلغ أشده ، وأعانه على إبلاغ دعوته ، فلما حضرته الوفاة ، ظهرت مشاعر وفاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فحرص كل الحرص على إنقاذه من الكفر ، وكاد أبو طالب يستجيب لولا أن حال بينه وبين الهداية قرناء السوء ، حتى فارق الحياة على مِلتهم .. فعن سعيد بن المسيب ـ رضي الله عنه ـ عن أبيه قال : ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوجد عنده أبا جهل و عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة, فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا عم قل لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله ), فقال : أبو جهل و عبد الله بن أبى أمية : حدثنا يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ? ، فلم يزل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعرضها عليه و يعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب , و أبَى أن يقول : لا إله إلا الله , فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك , فأنزل الله عز وجل : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } (التوبة:113) ، و أنزل الله تعالى في أبى طالب : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }(القصص:56) ) رواه البخاري ، ولما قال العباس ـ رضي الله عنه ـ للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما أغنيت عن عمك ؟ ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) رواه البخاري . وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفياً مع زوجاته ، وجعل الميزان الذي يوزن به خيرية المرء لأهله حسن معاملته لهم ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي . وقد حفظ لخديجة ـ رضي الله عنها ـ مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها ـ رضي الله عنها - . ومن وفائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن رجح حق الوالدين على الهجرة إليه والجهاد في سبيل الله ، وفاءً وبِرَّاً لهما ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( أقبل رجل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال : فهل من والديك أحد حي ؟ ، قال : نعم ، بل كلاهما حي، قال : أفتبتغي الأجر من الله ؟ ، قال : نعم ، قال : فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ) رواه البخاري . لقد كان لكل صنف من الناس نصيب من وفائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، بل تعدت صور وفائه حتى شملت الحيوان والجماد . أسر العدو امرأة مسلمة ، وكانوا أصابوا من قبل ناقة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فرأت المرأة من القوم غفلة ، فركبت ناقة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهربت بها حتى أتت المسلمين ، وقالت : " إني نذرت أن أنحرها إن نجاني الله بها "، فعجب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من هذه المكافأة لمن كانت سببا في نجاتها ، وتبسم وقال : ( سبحان الله بئسما جزتها ، نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها ! ، لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد ) رواه مسلم . وهذا جذع شجرة لا يعقل ، كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب عليه ، وفي يوم الجمعة صعد منبرا صُنِع له ، وترك ذلك الجذع ، فصاح الجذع صياح الصبي حنينا ـ إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وفي لمسة وصورة وفاء ، ينزل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويحتضنه ويضمه إليه حتى سكن ، ثم قال : ( أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة ، حزنا على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، فأمر به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فدُفِن ) رواه الترمذي . بل إن وفاءه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصل للحجارة الصماء ، فقال عن جبل أُحُد : ( هذا أحد يحبنا ونحبه ) رواه البخاري . وفِّيَّ العهد ذو كرم وصدق شمائله السماحة والوفاء هذه صورة من وفاء الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أَنْعِم به من خُلق كريم ، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، حتى شمل الإنسان والحيوان والجماد ، والعدو والصديق وفاء ازدانت به النوادي وذاع في الحضر والبوادي صلى عليه بارئ العباد ما أمطرت سحب وسال وادي منقول
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 133 ( الأعضاء 2 والزوار 131)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 133 ( الأعضاء 2 والزوار 131) ارجو رحماك يا الله, القلب الحزين
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() حان وقت الصلاة على الحبيب~~** اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين~~**
![]()
__________________
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه آيات كريمة ومعجزات عظيمة ، سخرها الله تعالى لتشهد بصدق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وتبيّن حقيقة تأثّر الجماد ـ فضلاً عن بني البشر ـ بالقرب منه والاستماع إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، في أخبار ثابتة بالنصوص الصحيحة . نعم لقد نطق الجماد ، فحنَّ الجذع ، وسبح الطعام وسلم الحجر والشجر ، إنها دلائل ومعجزات مع الجمادات التي لا روح فيها ، أعطاها الله لنبيه وحبيبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، تأييداً لدعوته ، وإكراماً له ، وإعلاءً لقدره ، الأمر الذي ترك أثره في النفوس ، وحرك العقول ، ولفت انتباه أصحابه نحو دعوته التي جاء بها ، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة من الله ، والأدلة والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة منها : النخلة تسمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتطيعه : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: (جاء أعرابي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال بم أعرف أنك نبي؟ ، قال : إن دعوت هذا العذق (الذي فيه الرطب) من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟ ، فدعاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم قال : ارجع، فعاد ، فأسلم الأعرابي ) رواه الترمذي . وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( سرنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى نزلنا واديًا أفيح (واسعا) ، فذهب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقضي حاجته ، فاتبعته بإداوة من ماء ، فنظر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلم ير شيئًا يستتر به ، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي ، فانطلق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها ، فقال : انقادي عليَّ بإذن الله ، فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده ، حتى أتى الشجرة الأخرى ، فأخذ بغصن من أغصانها فقال : انقادي علي بإذن الله ، فانقادت معه كذلك ، حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما لأم (جمع) بينهما ، فقال : التئما علي بإذن الله فالتأمتا . قال جابر : فخرجت أحضرمخافة أن يحس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقربي فيبتعد ، فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة ، فإذا أنا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مقبلا ، وإذا الشجرتان قد افترقتا ، فقامت كل واحدة منهما على ساق ، فرأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقف وقفة فقال برأسه : هكذا ـ وأشار أبو إسماعيل برأسه يمينًا وشمالاً ـ ثم أقبل ، فلما انتهى إليَّ قال : يا جابر هل رأيت مقامي ؟ ، قلت : نعم يا رسول الله ، قال : فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا فأقبل بهما ، حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك وغصنًا عن يسارك .. قال جابر : فقمت فأخذت حجرا فكسرته وحسرته (أحددته) فانذلق لي (صار حادًا) ، فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا ، ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري ، ثم لحقته فقلت : قد فعلت يا رسول الله فعم ذاك ؟!، قال : إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت بشفاعتي أن يرفه (يخفف) عنهما ، ما دام الغصنان رطبين ) رواه مسلم . وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ( كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في سفر فأقبل أعرابي ، فلما دنا منه قال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أين تريد ؟ ، قال : إلى أهلي ، قال: هل لك في خير؟ ، قال : وما هو ؟ ، قال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : ومن يشهد على ما تقول ؟ ، قال : هذه السلمة (شجرة من أشجار البادية) ، فدعاها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي بشاطئ الوادي ، فأقبلت تخد (تشق) الأرض خدًا حتى قامت بين يديه ، فأشهدها ثلاثًا فشهدت ثلاثًا أنه كما قال ، ثم رجعت إلى منبتها ، ورجع الأعرابي إلى قومه وقال : إنِ اتبعوني آتك بهم ، وإلا رجعت فكنت معك ) رواه الطبراني . الشجرة تنتقل من مكانها إرضاء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( جاء جبريل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم وهو جالس حزينا قد خضب بالدماء (ملأت الدماء رأسه) ، ضربه بعض أهل مكة ، قال : فقال له : مالَك ؟ ، قال : فقال له : فعل بي هؤلاء وفعلوا ، قال : فقال له جبريل ـ عليه السلام ـ : أتحب أن أريك آية ؟ ، قال نعم ، قال : فنظر إلى شجرة من وراء الوادي ، فقال : ادع تلك الشجرة ، فدعاها ، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه ، فقال : مرها فلترجع ، فأمرها فرجعت إلى مكانها ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حَسْبي ) رواه أحمد. بل إن الله ـ عز وجل ـ أنطق الشجرة له ـ صلى الله عليه وسلم ـ : فعن مِعن قال : سمعت أبي قال : ( سألت مسروقًا : من آذن (أعلم) النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ ، فقال : حدثني أبوك ـ يعني ابن مسعود ـ : أنه آذنته بهم شجرة ، وكان ذلك ليلة الجن عندما غاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أصحابه ، وجاءه داعي الجن فذهب معهم ، وقرأ عليهم القرآن ، وآمنوا به واتبعوا النور الذي أنزل معه ) رواه مسلم . تسليم الحجر والشجرعلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : عن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : ( إني لأعرف حجرًا بمكة ، كان يسلم عليَّ قبل أن أُبعث ، إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم . قال النووي معلقًا على هذا الحديث : " فيه معجزة له ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، وفي هذا إثبات التمييز في بعض الجمادات ، وهو موافق لقوله تعالى في الحجارة : { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } (البقرة: من الآية74)، وقوله تعالى : { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم }(الاسراء: من الآية44) . وعن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها ، فما استقبله جبل ـ أي حجر ـ ولا شجر ، إلا وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي . تسبيح الطعام بحضرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ : عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كنا نعد الآيات بركة ، وأنتم تعدونها تخويفًا ، كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في سفر ، فقال : الماء ، فقال : اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناء فيه ماء قليل ، فأدخل يده في الإناء ثم قال : حي على الطهور المبارك ، والبركة من الله ، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري . حب وشوق الجمادات للحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لم تقف الدلائل والمعجزات النبويّة مع الجمادات عند حدود النطق والكلام والحركة ، بل امتدّت لتشمل الحب والشوق ، والمشاعر والأحاسيس . عن سهل عن أبيه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( أحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه ) رواه البخاري . وعن قتادة أن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ حدثهم : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصِّديق وشهيدان ) رواه البخاري . والصِّديق هو أبو بكر ، والشهيدان هما عمر وعثمان وقد ماتا شهيدين . وإذا كان الجبل أحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد تألم الجذع لفراقه وشوقا إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ . نعم حنَّ الجذع شوقا إليه ، وألما من فراقه ، وقد ورد ذلك ـ كما قال الحافظ ابن كثير ـ من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة تفيد القطع عند أئمة الشأن وفرسان هذا الميدان . عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأة من الأنصار ـ أو رجل ـ : يا رسول الله : ألا نجعل لك منبرا ؟ ، قال : إن شئتم . فجعلوا له منبرا . فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر ، فصاحت النخلة صياح الصبي ، ثم نزل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضمه إليه يئن أنين الصبي الذي يسكن ، قال : كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها )رواه البخاري . وفى رواية من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ولو لم أحتضنه لحنَّ إلى يوم القيامة ) رواه أحمد . قال العلامة تاج الدين السبكي : " حنين الجذع متواتر ، لأنه ورد عن جماعة من الصحابة ، إلى نحو العشرين ، من طرق صحيحة كثيرة تفيد القطع بوقوعه " ، وقال القاضي عياض في الشفاء : " إنه متواتر " . وكان الحسن البصري إذا حدث بحديث حنين الجذع يقول : " يا معشر المسلمين : الخشبة تحن إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ شوقاً إلى لقائه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه " . لقد رافقت الدعوة المحمدية من مهدها العديد من الدلائل والمعجزات الدالة على صدق الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وكان أعظمها على الإطلاق القرآن الكريم ، إلا أنه لا يمكن لمنصف تجاهل باقي المعجزات الحسية والأمور الخارقة للعادة التي شهدها الصحابة الكرام ورووها لمن بعدهم ، فكان لها الأثر البالغ في زيادة إيمانهم وتثبيت يقينهم في تلك الظروف الصعبة ، وتكالب أهل الباطل من المشركين واليهود والمنافقين، وستظل هذه المعجزات على مر الدهور والعصور شاهدة على صدق نبوته ، وعلو قدره ورفعة منزلته . منقول
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |