هل تعلم ماهي الماء؟؟وهل شكرت الله على تلك النعمة؟؟

[نبهان]

إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ثم أما بعد..
أخي الكريم أختي الكريمة هل كل شيء عن الماء؟؟هذه النعمة التي أهمل كثير منا شكر الله عليها الماء الذي به حيات الكائنات فقد قال تعالى
"وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْموْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
وقال:" وَٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ ٱلنُّشُورُ"
وقال أيضا:" َتَرَى ٱلأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"
وقال أيضا:" وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ".
ففي هذا الموضوع أعرض بعض ما من الله علي به من علم عن الماء وأرجو من الله أن يفيدكم هذا الموضوع

أولا:الماء أول ما خلق الله تبارك وتعالى
الماء هي أول ما خلق الله تبارك وتعالى وكان عليها عرشه والدليل من كتاب الله قوله تعالى" وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى ٱلْمَآءِ"
ومن سنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم"كان الله ولم يكن شيء غيره,وكان عرشه على الماء,وكتب في الذكر كل شيء,وخلق السماوات والأرض".
فهذان دليلان على أن الماء أول ما خُلق والله أعلى وأعلم.
ثانيا:مما تتركب الماء؟
تتركب الماء من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين بينهما رابطتين تساهميتين أحادي تتكون بينهما زاوية قياسها 105ْ

وسبحان الله..الماء الذي تطفأ به النيران يتكون من عنصرين الأول يساعد على الاشتعال(الأكسجين)والثاني يحدث فرقعة إذا اشتعل(الهيدروجين) فسبحان الخلاق العظيم الذي جعلها هكذا.
ومن الخواص التي أعطاها الله عز وجل للماء أن عند وصوله لدرجة حرارة 0ْ سليزيوس يتجمد فيصبح ثلجا أكبر حجما وأقل كثافة وهذا مما يحافظ على الكائنات المائية في المناطق الباردة من الهلاك فعندما تقل كثافته يصعد على الماء ويحافظ على درجة حرارة المياه التي أسفل منه والتي تعيش فيها الكائنات الحية المائية ..فسبحان الله.
ثالثا:الماء والأرض
تبلغ مساحة الأرض حوالي 510مليون كم مربع وتشغل المياه حوالي 71% من مساحتها أي 361 مليون كم مربع,بينما يشغل اليابس تلك المساحة المتبقية.
وتنقسم تلك المساحة من المياه إلى قسمين:
1ـ مياه مالحة متمثلة في البحار والمحيطات وتبلغ نسبتها 97.5% من إجمالي حجم المياه.
2ـ مياه عذبة تبلغ نسبتها 2.5 % من إجمالي حجم المياه.
ولو فرضنا أن المياه العذبة 100% فتنقسم إلي:
1ـ غطاءات جليدية ونسبتها 75% من نسبة المياه العذبة.
2ـ مياه جوفية بنسبة 24.61% من نسبة المياه العذبة.
3ـ البحيرات 0.3% من نسبة المياه العذبة.
4ـ رطوبة التربة 0.06% من نسبة المياه العذبة.
5ـ جريان سطحي بنسبة 0.03% من نسبة المياه العذبة.
ومن النسب السابقة يتضح أن معظم نسبة المياه العذبة موجودة على هيئة غطاءات جليدية ,ويعتقد بعض العلماء أن الاحتباس الحراري الذي يسببه غاز ثاني أكسيد الكربون مع مرور الزمن سوف ينصهر ذلك الجليد ويغرق الكرة الأرضية ويهلك جزر وقارات.
رابعا:الدورة المائية
تبدأ الدورة المائية من المحيطات والبحار بتبخر جزء من مياهها بواسطة أشعة الشمس بالإضافة إلي جزء من بخار الماء الأتي من الأجسام المائية فوق اليابس والنتح في النبات ويأتي 84% من إجمالي حجم بخار الماء الموجود في الهواء من المحيطات,و16%من القارات ثم يتصاعد إلي طبقات الجو العليا ويكون السحب ثم تتحول إلى أمطار وثلوج تسقط فوق اليابس والماء ونصيب المحيطات من إجمالي المياه الساقطة 77%,بينما يبلغ نصيب اليابس 23%.
والأمطار المتساقطة على اليابس تنقسم إلى:
1ـ جزء يعود إلى الهواء متبخرا قبل وصوله إلى سطح الأرض.
2ـ جزء يسقط على الأرض فتستفيد منه النباتات.
3ـ جزء يتجمع في المجاري المائية.
4ـ جزء يتسرب إلى باطن الأرض مكونا المياه الجوفية.
5ـ جزء يتجمع على هيئة ثلوج فوق قمم الجبال.
وفي النهاية تعود إلى المحيط أو تظل متجمدة أو تخزن على هيئة مياه جوفية أو في البحيرات.

خامسا:الماء والإنسان

الماء مهمة جدا للإنسان حيث تمثل 70% من وزن جسمه ولا يستطيع أن يحيا أسبوعا كاملا بلا ماء وقد قال تعالى" وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"فلا وجود للحياة بلا ماء وعلى الإنسان شرب مالا يقل عن 8 كوب ماء كبير يوميا فالمخ يتغذى على الماء والأكسجين والسكر جلوكوز,وحتى لا تتكون حصوات على الكلى,ولإخراج ما بالجسم من سموم إما على هيئة عرق أو بول.

وللماء دور كبير في حياتنا واستخدامات كثيرة فعلينا المحافظة عليه وأن نحمد الله نشكره على تلك النعمة فنشكره على جعلها لا تشتعل ولا تنفجر ونشكره على وجودها عذبة تنبت الحياة ونشكره أيضا بالمحافظة عليها من التلوث ومن الإسراف.

هذا فما كان من توفيق فمن الله وحده وماكان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منهم براء