|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() النشيد بين الأنضباط والتميع
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعدما أشتدت الحملة الطيبة المباركة ، في العشر سنين الماضية علي ( الغناء ) وتصدّي أهل العلم ، للغناء وأهله وقاموا بوعظ الشباب ، وأفاقتهم من سكرتهم ، وقاموا بتوعيتهم بمعرفة خطر الغناء وأنه من أسباب الأنتكاسات ، إن لم يكن أهمها وأنه من الأسباب الرئيسية لمرض القلب المميت الذي يقتل حيائه المعروف بـ ( العشق ) وبعدما أتت الحملة بفضل من الله بثمارها ، وعزف الشباب هداه الله ، عن الغناء بدأ الشيطان بنسج خيوطه الماكرة مرة أخري ، كيف لا وهو يريد أن يري الشباب في براثن الرزيلة ، ومستنقع الفحش والمعاصي فجند جنوداً ، تستروا ولبسوا ملابس العفة ظاهراً ، ودخلوا تحت عبائة ( الأنشاد ) فبعدما كان النشيد ، نشيد خالي من المؤثرات ، لا يحتوي إلا علي صوت المنشد تغير وأصبح نشيد روحاني ممزج بمؤثرات وإيقاعات ومعازف بعدما كان النشيد يعرف عند غالب الناس ، بالوعظ أو الحماس ، لأفاقتهم وبث روح الحمية للدين أصبح نشيد رقراق ، يتحدث عن المشاعر ، وروح المحبة وأصبح أشبه بقصائد الغزل كان النشيد له أهله الثقات ، لا ينشد إلا من هو معروف عنه بالألتزام فقد كان الألتزام بمبدأ الأنشاد له ضوابط وقيم ، وكان له أهله فحاول أهل العبث والأنحلال أن يمزجوا بينه وبين الفن الهابط القبيح الأن كل من له صوت حسن من الشباب أصبح يضرب باب النشيد وينشد ما يحلوا له ويوافق هواه حتي أختلط ، وأمتزج الطيب بالخبيث فتميع النشيد ، وأصبح عبارة عن كلمات تسمع لأجل الأستماع والتمتمع لا من أجل التوعية ، والتذكرة فضاعت قيمة النشيد ، وتغيرت أهدافه بوسترات ، وصور للمنشدين لا فرق بينهم وبين المطربين وكل يوم يصدر ما يعرف ، أو يسمي بألبوام للمنشد فلان فنري العجب ، نسخة مصحوبة بمؤثرات وأيقاع ، ونسخة بدون أيقاع وكأنه يقول ، يلي يعجبه الإيقاع يسمع ، ويلي ملتزم ويريد الأستماع بدوت إيقاع يسمع يعني يمشي علي الوجهين ......! بعض الكلمات قد نقلتها بخصوص النشيد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : كثيراً ما أقول أن هناك فئة تسعى وبطريقة غير مباشرة إلى التقريب بين الفن الملتزم والفن الهابط ! وسوف أوضح هنا الكثير من التغيرات السلبية التي طرأت على النشيد بصفة ملحوظة تجعلني أعلنها وأقول : كفى .. كنا في السابق لا نسمع عن منشد التقى بمغنٍ ماجن في عمل فني مشترك بينهما .. أما اليوم فهناك من يشيد بأعمال هؤلاء ويجعلها خطوة إيجابية ويعتبرها من النجاحات الباهرة في مجال النشيد !! كنا في السابق نخشى من مجرد دخول الموسيقى في الأناشيد ولكن وبشكل تدريجي رأينا الكثير من المنشدين يغردون بأعلى أصواتهم على أنغام الموسيقى الصاخبة التي ربما تطغى على ما يعزف في الأغاني.. كنا في السابق نجد في المنشدين الالتزام بالدين الاسلامي وأنهم قدوة للشباب الملتزم ولكن .. تفاجأنا ببعضهم يتبنى أفكاراً لا تليق بمسلم والبعض يتشبه بالكفار في لباسهم وقصات شعورهم وووو.. كنا في السابق نرفض بتاتاً مجرد تسمية المنشد الفلاني بالفنان .. وذلك للحفاظ على هويته المستقلة ولكن .. تفاجأنا بأن الكثير من المنشدين قد لقب نفسه بهذا اللقب ،، بل وبعضهم أراد لفظ " مغني " وحجته في ذلك أن المغني في اللغة العربية هو من يتغنى بالأشعار والقصائد !!! كنا في السابق نأنس بإنشاد الأطفال الصغار وبأصواتهم العذبة .. ولكن .. تفاجأنا بأن البعض .. صغيرات الصوت بالغات العقل والجسم ينشدن أمام الملأ وهن بذلك يؤدين واجباً أخلاقيا وفنا راقياً بزعمهم ..!! كنا في السابق نتأثر بالكلمات الجهادية الحماسية ولكن وجدنا أنفسنا أمام شعر (البعض منه) مجهول الهوية إن صح التعبير أو بعيد كل البعد عن الكلمات الهادفة والمعاني الراقية .. فأصبح الغالبية العظمى يستمع إلى النشيد لجمال لحنه وسحر إيقاعه ...الخ كنا في السابق نفتخر بكلماتنا المميزة وألحاننا البعيدة عن " اللطش والسرقة " أما الآن فهناك الكثير وأقول الكثير .. ممن ينسبون إلى الإنشاد بل ومن كبارالمنشدين يسرقون ألحان أغانٍ هابطة كنا في السابق لا نستمع إليها مجرد استماع .. أما اليوم فقد وصل الإعجاب بها إلى محاكاتها في الألحان والأداء بل وفي بعض الأحيان الكلمات ! كان يستحيل في السابق أن ترى من يرقص أو يأتي بمن يرقص معه أثناء الإنشاد ولكن تفاجأنا بعد ذلك أن الكثير من الكليبات الإنشادية لا تخلو مما يسمى بالدبكة وغيرها وأيضا قاموا بإقحام الأطفال هذا المجال .. وهنا أتسأءل تساؤل بسيط .. ما الفائدة من مجموعة فتيات وأولاد صغار يرقصون أمام المنشد في أثناء أداءه للأنشودة ؟؟ ومن أين أستقينا هذه الفكرة ؟؟ ( بصراحة وبدون تحيز لفئة معينة ) كنا في السابق نضرب بإنشادنا أروع الأمثال في محاربة الرذيلة بجميع أنواعها ومحاربة الفتن واتخاذ البديل المناسب لها ,, ولكن نجد اليوم مَن يتحدث عن الإيجابيات الكبيرة المترتبة على تعاقده مع شركة خليعة تسمى روتانا كمنتجة وموزعة لأعماله الإنشادية .. فأين كنا وأين أصبحنا ..؟! هل نحن من يقود النشيد أم النشيد هو من يقودنا بالإضافات التي يضيفها البعض عليه ليظهر بحلة جديدة كليّا .. وكل ذلك تحت مسمى " النشيد الإسلامي " وهذه خطبة للشيخ الفاضل ، محمد صالح المنجد ( حفظه الله ) بخصوص النشيد الإسلامي كانت تبع لبرنامج الراصد http://ia700103.us.archive.org/13/it...ed-11-7-10.mp3 أسأل الله عز وجل أن يلهم رجال وشباب ونساء هذه الأمة رشدها
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |