|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم اله الرحمن الرحيم لاتغفل عن هذه النعمة ثم الصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه وآله ومن ولاه أما بعد فانه لمشهد عظيم وصورة ذات فضل جسيم مشهد وصورة من صور يوم القيامة حيث يساق أهل الجنة إلى الجنة زمرا حتى إذا وصلوا الجنة تذكروا أهم نعمة أنعمها الله عليه بعد الإسلام ألا وهي نعمة التوفيق للعمل الصالح التي أوصلتهم الى هنا حيث قالوا (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )ولقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى لمعاذ رضي الله عنه حين سأله كما جاء في سنن الترمذي بسندا حسن صحيح حيث قال معاذ بن جبل : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فأصبحت قريبا منه ونحن نسير ، فقلت : يا رسول الله ، ألا تخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار ، قال : « لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت »فانظر يرحمك الله الى قول النبي (صلى الله عليه وسلم) ((وإنه ليسير على من يسره الله عليه)) وإنما أراد بذلك التوفيق منه سبحانه ولقد أكد النبي (صلى الله عليه وسلم ) هذا الحقيقة بان الطاعة لا تكون لا بعد توفيق الله وصدح بها عاليا مع أصحابه يوم الخندق كما جاء حيث عند البخاري عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ أَوْ اغْبَرَّ بَطْنُهُ يَقُولُ وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ أَبَيْنَا أَبَيْنَا ويرحم الله الداراني حيث قال أذا كان السحاب يجري بسبب الريح فان العبد لا يجري للطاعة إلا بسبب توفيق الله له وقال ابن القيم في مدارج السالكين: التَّوْفِيقُ إرَادَةُ اللَّهِ مِنْ نَفْسِهِ أَنْ يَفْعَلَ بِعَبْدِهِ مَا يَصْلُحُ بِهِ الْعَبْدُ بِأَنْ يَجْعَلَهُ قَادِرًا عَلَى فِعْلِ مَا يُرْضِيهِ وعلم يرحمك الله إن التوفيق محصور بيد الله ولم يجعله لنبي مرسل ولا إلى ملك مقرب ولذلك قال شعيب ـ عليه السلام ـ : { وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } [هود: 88]. فهذا حصر لتوفيق بالله - عز وجل - دون ما سواه، لهذا نفاها ربنا - عز وجل - عن نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[القصص:56] وقال تعالى: { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } فهو سبحانه ينعم بها على من يشاء ويمنعه عن من يشاء فلقد من به على المؤمنين فقال {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4)سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ}[محمد:4-5] هذه الهداية وقَعَتْ بعد القتل، وما بعد القتل الهداية إلى أيّ شيء؟ انما هي هداية التوفيق وقال سبحانه{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} (محمد : 17)وقال{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَواْ هُدًى} ( مريم 76 ) بينما نفاها عن الكافرين والظالمين حيث قال( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )( فصلت17 )و قال تعالى{كَيْفَ يَهْدِى اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَـاـنِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ الْبَيِّنَـاتُا وَاللَّهُ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّـالِمِينَ} (آل عمران : 86) ولقد علمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) ان نسال الله التوفيق في الطاعات بل كان هو يدعو بنفسه فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى ، والتُّقى ، والعَفَافَ ، والغِنى».أخرجه مسلم وكان يعلمها لأصحابه وأهل بيته فعن أبي بردة أيضاً أن علياً قال قال لي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قل اللهم اهدني وسددني وفي رواية اللهم إني أسألك الهدى والسداد أخرجه مسلم وعلم الحسن بن علي رضي الله عنهما أن يقول في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت" . صحيح سنن الترمذي 1/144، وبهاذا تعلم معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) فانه لأحول عن معصية إلا بتوفيق الله ولا قوة على طاعة إلا بتوفيق من الله وهذا التوفيق للعبد ياتي على قدر نيته وصدقه فيها لاداء العمل الصالح قال أبو حامد الغزالي رحمه الله (وكتب سالم بن عبدالله إلى عمر بن عبد العزيز: اعلم أن عون الله تعالى للعبد على قدر النيّة، فمن تمَّت نيّته تم عون الله له، وإن نقصت نقص بقدره) (إحياء علوم الدين) جـ 4 صـ 384. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا ،،، الحمد لله على نعمه وما توفيقنا في أمور ديننا ودنيانا صغيرا كان أو كبيرا إلا منه سبحانه وله الحمد أولا وآخرا أن جعلنا من عباده لا إله لنا غيره سبحانه جزاكم الله خيرا أخونا في الله أسد الغابة وفقنا وإياكم لما يحب ويرضى من قول وعمل في حفظ الله
__________________
( ![]() {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: 156] اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() اللهم اهدنا فيمن هديت
واهدنا ويسر الهدى لنا شكرا اخي جزاك الله خيرا وبارك فيك |
#4
|
||||
|
||||
![]() اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
بـــوركـــــــت
__________________
![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |