الاستسقاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 32621 )           »          من أحكام سجود السهو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضل الدعاء وأوقات الإجابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1986 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1269 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته، ثم استنجى من تور، ثم دلك يده بالأر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حديث: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مفهوم القرآن في الاصطلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تفسير سورة الكافرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مسائل في فقه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-03-2020, 05:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,857
الدولة : Egypt
افتراضي الاستسقاء

الاستسقاء



أ. د. عبدالله بن محمد الطيار





الحمد لله الذي أمر عباده بالدعاء، ووعدهم بالإجابة، وأشهد ألا إله إلا الله شرع صلاة الاستسقاء عند الجدب والقحط وتأخُّر نزول الأمطار في بعض ديار المسلمين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من دعا ربَّه على كل حال - صلى الله عليه وآله وسلم.









أما بعد:


فيا عباد الله، اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن الله شرع صلاة الاستسقاء؛ لأن النفوس مجبولة على طلب ممن يغيثها وهو الله وحده، وكان ذلك معروفًا في الأمم الماضية، وهو من سنن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وقد ورد في الكتاب العزيز: ﴿وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ [البقرة: 60].





وقد استسقى خاتم الأنبياء - محمد صلى الله عليه وآله - مرات متعددة وعلى كيفيات متنوعة وكلها مشروعة.


فللمسلمين أن يستسقوا تارة بالصلاة؛ جماعة أو فرادى، وتارة بالدعاء في خطبة الجمعة، وتارة بالدعاء عقب الصلوات، وتارة أثناء السجود يدعون بنزول الغيث بعد التسبيح سرًّا.





صلاة الاستسقاء: ركعتين بلا أذان ولا إقامة، يكبر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام، والاستفتاح ست تكبيرات، يقول بين هذه التكبيرات: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وصلى الله سلم على نبيِّنا محمد، أو يقول: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلى الله على نبيِّنا محمد، ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة الانتقال من السجود".





ويرفع يديه مع كل تكبيرة، وإذا فاتت المأموم بعض التكبيرات أو كلها لم يقضيها، بل يركع مع الإمام، وإذا فاته ركعة كاملة، قضاها على صفتها، وإن فاته ركعتان ودخل مع الإمام قبل السلام، قضاهما على صفتهما، وإن جاء والإمام يخطب، جلس وليس عليه صلاة، ويقرأ الإمام في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى.





وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية، أو في الأولى بسورة ق، وفي الثانية بسورة القمر.





ثم يخطب خطبة واحدة يكثر فيها من الثناء على الله والاستغفار والتوبة، وبعد الخطبة يستقبل القِبْلة، ويدعو بما شاء ثم يحول رداءه تفاؤلاً بتغيير الحال من الجدب إلى المطر، وليس لصلاة الاستسقاء نافلة قبلها ولا بعدها على الصحيح من كلام أهل العلم، إلا إن صلاها المسلمون في المسجد كوقت المطر، فيصلي ركعتين هما تحية المسجد إذا دخل، ولا يصلي بعدها شيئًا.





6- يرفع المسلم يديه حال الدعاء رفعًا عاليًا، ويدعو بمجامع الدعاء، وحتى حال الخطبة إذا استسقى الإمام يوم الجمعة ينبغي للمأموين رفع أيديهم، والتأمين على دعاء الإمام.





أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارا﴾ [نوح: 10- 12].





بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.





أقول ما تسمعون، فاستغفروا الله يغفر لي ولكم، وهو الغفور الرحيم.





الخطبة الثانية:


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونصلي ونسلم على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





أما بعد:


فيا إخوة الإسلام، لا بد من إصلاح الشأن مع الله؛ لتستقيم الحال ويلطف اللهُ بالعباد، وقد ذكر أهل العلم أن الإمام عند الاستسقاء ينبغي أن يعظ الناس، ويأمرهم بالتوبة من المعاصي، والخروج من المظالم، وترك التشاحن، ويأمرهم بالصيام والصدقة، ولنا وقفة حول مسألة الشحناء بين الناس؛ لأنها من أعظم الأسباب المانعة للغيث ونزول الأمطار، فنقول ينبغي للإمام أن يأمر الناس بترك التشاحن فيما بينهم، وهي الشحناء والعداوة والبغضاء؛ لأن التشاحن سبب لرفع الخير، ودليل ذلك أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خرج ذات يوم ليخبر أصحابه بليلة القدر فتلاحا رجلان من المسلمين فرُفعت: يعني رفع العلم بها؛ يعني: أن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أُنسيها من أجل التشاحن.






ولذا إذا كنَّا صادقين في طلب الخير من الله، وطلب السقيا والرحمة، فينبغي أن نترك التشاحن والطريق إلى ذلك سهل ميسور:


أولاً: إذا أردت أخي المسلم أن تتخلص من الشحناء مع إخوانك المسلمين، فتذكر ما في بقائها من المآثم وفوات الخير، حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس، فإذا كان بين اثنين شحناء، قال: أنظر هذين حتى يصطلحا.





فالرب - جل وعلا - لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك وبين أخيك شحناء.





ثانيًا: اعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي، ولا يزيدك هذا العفو إلا عزًّا ورفعة في الدنيا والآخرة؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا)).





ثالثًا: واعلم أيضًا أن الشيطان وهو عدوك الأول هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين؛ لأنه يحزنه أن يرى المسلمين متألفين متحابين، ويفرحه كثيرًا إذا رآهم متفرقين تسودهم العداوة والشحناء والبغضاء.





فعليك - أخي المسلم - أن تجاهد نفسك، ولو أهنتها في الظاهر، فإنك تعزها في الحقيقة؛ لأن من تواضع لله، رفعه وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا.





وجَّرب - أخي المسلم - ذات مرةٍ تجد أنك فعلت هذا الشيء، وعفوت وأصلحت ما بينك وبين إخوانك - تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة، وانشراح صدر، وسرور قلب، ومتى كان في قلبك حقد على إخوانك أو عداوة، فإنك تجد نفسك في همٍّ وضِيق ونكد؛ فأصلح أخي المسلم.





وأنتِ يا أختي المسلمة، أصلحي ما بينكِ وبين الله، وما بينكِ وبين عباد الله، واغسلي قلبكِ من الحقد والحسد والضغينة؛ لعل الله أن يلطف بنا ويرحمنا ويتقبْل منَّا.





هذا، وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛ فقد أمركم الله بذلك، فقال - تعالى -: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صل وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.25 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]