آداب المطر والريح والرعد والبرق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 549 - عددالزوار : 74488 )           »          حكم الزكاة لمن اشترى أرضاً ولم ينو بيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صيام الأيام البيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          هل الاستغراق في النوم ينقض الوضوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الفرق بين الرياح والريح والسُّنة فيهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2059 )           »          اهتمام الإسلام بالعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 48227 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 108 - عددالزوار : 52367 )           »          عُزلة الـ «تكست نِك» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2020, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,604
الدولة : Egypt
افتراضي آداب المطر والريح والرعد والبرق

آداب المطر والريح والرعد والبرق


أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد









الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:

فإن هطول الأمطار رحمة من والله وبركة على خلقه، وربما يكون عقاباً وعذاباً لآخرين.

تعيش الرياض وغيرها من مناطق المملكة أجواءً متقلبة، ما بين رياح شديدة وأمطار غيرة ورعود وبروق، وهناك آداب وأحكام كثيرة تتعلق بهذه المظاهر من أقوال وأعمال قلية وبدنية يجهلها البعض ويتغافل عنها البعض الآخر.

يشرع للمسلمين إذا احتاجوا المطر التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغاثة، قال أنس رضي الله عنه: دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فرفع رسول الله يديه ثم قال: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا))، أو أي دعاء فيه طلب نزول المطر.

وإذا رأى الإنسان الغيم والسحاب فلا يغفل عن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ودعائه، فعن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيمًا أو ريحًا عرف في وجهه، فقالت يا رسول الله: إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهة، فقال: ((يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب, عُذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا)) أخرجه أبوداود.

وإن الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى في هذه الحال تكاد تفقد من قلوب كثير من الناس اليوم، وذلك لجهل في الله وضعف في الإيمان.

ولنا يا عباد الله:
آداب وأدعية نقولها حين نزول الأمطار، روى الإمام البخاري في "صحيحه" أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: ((هل تدرون ماذا قال ربكم؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)).

روى البخاري أيضاً، عن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صيبا نافعا)).

وكذا ورد: ((اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق)), فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر.

روى الإمام مسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه)).

كما لا نغفل عن الآداب اللازمة، من عدم إيذاء الآخرين، وعدم التعرض للمخاطر والمهالك، وعدم النزول في بواطن الأودية.

عباد الله:


قد يشد نزول المطر ويزيد عن حده ويحتمل منه الضرر، وهنا أيضًا آداب وأدعية، ففي الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، ﴿ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ [البقرة: 286] الآية لأنها تناسب الحال)).

عباد الله:


إن المطر هذه الأيام يصحبه رعد وبرق شديد؛ فإن ذلك أيضًا يدعونا إلى اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى التأدب بأدب الإسلام في هذه الحال، جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الرعد والصواعق قال: ((اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك)). أخرجه الترمذي، وأحمد، والبخاري في "الأدب المفرد".

وجاء عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: ((سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)). رواه الإمام مالك في "الموطأ"، والبخاري في "الأدب المفرد".

كما أن الصواعق ربما تقتل..
.

وربما أصيب بعض الأماكن في هذه الأيام بالبرد، يقول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ [النور: 43].







الخطبة الثانية

عباد الله:

قد يتأذى البعض من المطر، فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول حادث وقد يمرض البعض وقد...وقد... فيحمله الجهل على إلى سب المطر، وسب المطر محرمٌ لا يجوز؛ لأن الذي أنزل المطر هو الله فمن سب المطر هو في الحقيقة يسب الذي أنزله وهو الله تعالى.

وكذلك في فإن سب الريح لا يجوز، عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به)). رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه.

وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: ((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به)). الشيخ الألباني كما في "السلسلة الصحيحة".

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]