كذاب ربيعة خير من صادق مضر! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لماذا يشعر بعض المسلمين أحيانا بثقل بعض الأحكام الشرعية وعدم صلاحيتها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وحدة الأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 8466 )           »          أبرز المعالم التاريخية الأثرية والدينية في قطاع غزة كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 581 - عددالزوار : 304668 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 37686 )           »          هل الخلافة وسيلة أم غاية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مفهوم الموازنة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2020, 11:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,119
الدولة : Egypt
افتراضي كذاب ربيعة خير من صادق مضر!



كذاب ربيعة خير من صادق مضر!









كتبه/ خالد آل رحيم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد ادَّعى مسيلمة الكذاب النبوة كذبًا، فكان كثيرٌ مِن الناس يناصرونه حمية وجاهلية، مع علمهم بأنه كذاب، فكانت هذه الكلمات التي قالها "طلحة النميري" الذي قدِم إلى اليمامة، فطلب الاجتماع به وسمَّاه باسمه مسيلمة، فرد عليه قومه: "مه، رسول الله! فقال: لا، حتى أراه. فلما جاءه قال: أنت مسيلمة؟ قال: نعم، قال: مَن يأتيك؟ قال: رحمن. قال: أفي نور أو في ظلمة؟ فقال: في ظلمة. فقال: أشهد أنك لكذاب، وأن محمدًا صادق، ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر!".

وكان التنافس بين قبائل مضر وربيعة على أشده، فقبل هذا الرجل وأمثاله أن يتعصبوا للكذاب ما دام ينتمي لقبيلته، بل ويحبه، ويعادي الصادق ويكذبه ويحاربه ما دام لا ينتمي لفصيلته!

وقد كانت نهايته مثلما كانت نهاية مسيلمة الكذاب، فقد قتلا جميعًا يوم اليمامة، وهؤلاء سيقولون كما أخبرنا الله -تعالى-: (يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) (الأحزاب:66).

قال البقاعي -رحمه الله-: "يقولون وهم في محل الجزاء، وقد فات المحل القابل للعمل متمنين ما لا يدركون تلافيه؛ لأنهم لا يجدون ما يقدرون على أن يبرد غلتهم مِن ولي ولا نصير، ولا غيرهما؛ إلا هذا التمني" (انتهى).

ولذلك بيَّنوا السبب في عدم طاعتهم للرسل؛ أنهم أطاعوا السادة والكبراء، فقالوا: (إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا)، فكان هذا مصيرهم: (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) (الأحزاب:67)، بل ويتمنى كلٌّ مِن هؤلاء العودة لاتباع الرسول واتخاذ سبيله الذي طالما نادى به ودعا إليه، فقال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (الفرقان:27).

ولما يعلم الحقيقة ويراها رأي العين، ويعلم حينها أن الذين كانوا بجواره ويمنعونه عن دعوة الحق؛ لم يكونوا أوفياء؛ لأنهم منعوه الخير ومصادقة الرسول الذي كان يدعوه للنجاة، يقول: (لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) (الفرقان:27).

قال البقاعي -رحمه الله-: "لما تأسف على مجانبة الرسول تندم على مصادقة غيره" (انتهى).

وأشد الندم، الندم على متابعة الشيطان وتنفيذ أوامره، فقال: (يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) (الزخرف:38).

قال البقاعي -رحمه الله-: "قالها تندمًا وتحسرًا لا انتفاع له به؛ لفوات محله وهو دار العمل".

ثم لما تأكد مِن مصيره بعد أخذ كتابه بشماله قال: (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) (الحاقة:25)، معلنًا تفريطه وعدم العمل لحياته الأخروية؛ ولذلك عبَّر بقوله: (قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) ولم يقل في حياتي: (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) (الفجر:24).

ولما ذهبت هذه الأمنيات أدراج الرياح، وعلم أن مصيره المحتوم هو النار؛ تمنى شيئين لم يكن يومًا مِن الأيام يحبهما أو يقبلهما، فتمنى الموت بقوله: (يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ) (الحاقة:27)!

وتمنى لو كان ترابًا بقوله: (يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا) (النبأ:40)!

وهو المتغطرس المتكبر الذي كان يتباهى بقوته، وملكه وماله، وأتباعه؛ فتأتي عليه لحظة يقول فيها ما كان يترفع عنه في الحياة الدنيا؛ فأي حياة تجعل الإنسان يندم كل هذا الندم مِن أجلها، فيتبرأ من أصحابه، ويتبرأ من قرينه، ويتمنى لو أن يعود للحياة ليطيع الله -تعالى- وليتبع الرسول، ويدع الأهواء والتعصب للقبيلة أو للرأي أو للشيخ، ولو كان على غير الجادة.


ورسالتنا: اعملوا في الدنيا بطاعة الله واتباع سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، واتركوا الأهواء والشبهات والشهوات؛ لتجنب الندم والأمنيات.


والله من وراء القصد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.28 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]